أهلا بكم الحل فى البيت الأبيض!
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
بين الحين والآخر، منذ ٧ أكتوبر الماضى، يقوم وزير خارجية أمريكا بجولات مكوكية فى بعض العواصم العربية والأوروبية بما فيها زيارة السلطة الفلسطينية وتل أبيب للتباحث حول عدم توسعة دائرة الحرب وتهدئة الوضع المشتعل وعدم التصعيد بين الجانب الإسرائيلى والفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبنانى.
والسؤال الذى يطرح نفسه:
كيف تناقش أمريكا وقف الحرب والمئات من رحلات الطيران محملة بأحدث الأسلحة لإسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى، كيف تنادى بوقف الحرب وأنت تشعلها؟! أى منطق سياسى يصدقه عقل؟!
وما الفائدة من وراء هذه الجولات للإدارة الأمريكية «وزير الخارجية - الدفاع - مدير المخابرات المركزية» طالما أن الجسرين الجوى والبحرى مستمران فى دعم جيش الاحتلال وعمليات اغتصاب الأرض والتدمير والإبادة!
علاوة على عشرات المليارات من الدولارات لسد عجز الاقتصاد الإسرائيلى المتدهور من جراء استدعاء الاحتياطى الإسرائيلى على جبهة المعركة.
هل هناك مخططات وراء هذه الجولات للمسؤولين الأمريكيين خلف الكواليس يتم الإعداد لها وفقا لسيناريو وضع مسبقا بين الحليفين «واشنطن وتل أبيب» وينفذ على مراحل بإشراف أمريكى وتنفيذ إسرائيلى؟
وما هو موقف الإدارة الأمريكية غير الواضح من عمليات الإبادة الجماعية لسكان غزة ومحاولات تهجيرهم ومصادرة الأراضى التى زادت منذ ٧ أكتوبر وهدم المنازل ومطاردة أهالى غزة بالقتل والتعذيب والاعتقال وزيادة بناء المستوطنات فى مدن الضفة الغربية، وكالعادة على مرأى ومسمع الإدارة الأمريكية!
ما هى رسالة البيت الأبيض للعالم حول ما يحدث فى قطاع غزة وباقى الأراضى الفلسطينية؟
ما هو موقف ساكن البيت الأبيض مما يحدث فى أرض الرسالات النبوية، أرض السلام ومهبط الديانات.. هل مازالت أرضًا للسلام؟!
إن قرار حل القضية الفلسطينية يسكن فى البيت الأبيض، مسجون فى هذا المكان، ولا يتم الإفراج عنه إلا فى الوقت الذى يرونه مناسبًا، بعيدًا عما يحدث على أرض الواقع وما تفعله تل أبيب، ودعنا من هذه الجولات التى تحمل عناوين التخدير السياسى وتسويق مصطلحات بعيدة تماما عن الواقع الأشد سوادًا التى تشهده وتعيشه فلسطين العربية المحتلة!
فكل يوم تل أبيب تزداد رعونة فى ارتكابها المجازر المروعة للأطفال والنساء والشيوخ وبلا احترام لأى قانون دولى أو أعراف دولية، إنها تقوم بتدمير دولة بكاملها بلا رادع يقف فى مواجهتها!
وكيف يتم وقف هذه الحرب فى ظل الوضع الأمريكى الأكثر غرابة واقعيا وسياسيا؟
هل أصبحت أمريكا عدوة الشعوب التى تحارب من أجل حريتها واستقلالها وكرامتها والحفاظ على أرضها من الاغتصاب والتدمير؟
إن حل القضية بجذورها فى البيت الأبيض وحلفائه وليس فى العواصم الأخرى والتى يتم زيارتها ترانزيت بين الحين والآخر والمحصلة مزيد من القتلى والجرحى والمشردين بلا كساء ولا دواء ولا ماء ولا غذاء من جراء ما يحدث من تجميد قرارات مجلس الأمن بتوقيع الفيتو الأمريكى!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اهلا بكم وزير خارجية امريكا جولات مكوكية البیت الأبیض ما یحدث
إقرأ أيضاً:
بعد شجار البيت الأبيض.. استقبال حارّ لـ«زيلينسكي» في لندن
استقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعناق حار، السبت، بعد أن سافر الزعيم الأوكراني إلى لندن لإجراء محادثات.
كما وقع البلدان اتفاق قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه استرليني لدعم قدرات كييف الدفاعية، وهو ما وصفته لندن بأنه علامة على “دعمها الثابت والمستمر للشعب الأوكراني”.
كذلك وقع وزيرا مالية البلدين ريتشيل ريفز وسيرغي مارشينكو، اتفاق القرض في مراسم افتراضية.
في حين من المقرر سداد القرض من فوائض الأصول السيادية الروسية المجمدة.
تأتي الزيارة بعد المواجهة التاريخية التي حدثت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، في البيت الأبيض، حيث هتف الناس في لندن، عند وصول زيلينسكي لإجراء محادثات مع ستارمر في مكتبه في داوننغ ستريت قبل قمة الزعماء الأوروبيين التي سيحضرها الرئيس الأوكراني، الأحد، لمناقشة خطة السلام من أجل أوكرانيا.
وقال زيلينسكي “إن اللقاء مع ستارمر كان مهما ووديا”، مشددا على أنه سيتم استخدام القرض البريطاني لإنتاج أسلحة لأوكرانيا.
وأضاف أنه ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني ضمانات أمنية موثوقة.
بالمقابل، قال ستارمر لزيلينسكي “آمل أن تكون سمعت بعض الهتافات في الشارع. هذا هو شعب بريطانيا الذي خرج ليُظهر مدى دعمه لك… وتصميمنا المطلق على الوقوف معك”.
كما ذكر رئيس الحكومة البريطاني، زيلينسكي بأنه يحظى بدعم كامل في جميع أنحاء بريطانيا، قائلاً له: “نقف معك ومع أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت”.
كذلك من المقرر أن يجتمع زيلينسكي مع الملك تشارلز ملك بريطانيا، الأحد، في لقاء سيجري في ضيعة الملك في ساندرينغهام بشرق إنجلترا.
جاء هذا الاستقبال بعدما تعهد رئيس الوزراء البريطاني، الجمعة، بتقديم دعم ثابت لأوكرانيا، بعد الاجتماع الغاضب الذي جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
يشار إلى أن المشاجرة العنيفة كانت اندلعت بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض، الجمعة، أمام الصحافيين، وعلى مرأى وسائل الإعلام التي بثت التوبيخ غير المسبوق الذي وجهه الرئيس الأميركي لضيفه.
في حين حاول زيلينسكي أكثر من مرة الدفاع عن موقفه، إلا أن تدخل نائب ترامب، جيه دي فانس، زاد الطين بلة، وشحن الموقف بمزيد من التوتر.
لينتهي اللقاء أو الشجار العنيف بعد نحو ساعة، ويغادر زيلينسكي إلى غرفة مجاورة من مكان انعقاد المؤتمر.
إلا أن مساعدي ترامب عادوا وطلبوا منه المغادرة، لكن الرئيس الأوكراني شدد في مقابلة تلفزيونية على أنه يحترم الشعب الأميركي، ويقدر المساعدات التي منحتها واشنطن لبلاده، إلا أنه أكد في الوقت عينه رفضه الاعتذار لترامب.
في حين اشترط الرئيس الأميركي من أجل لقائه ثانية، أن يبدي زيلينسكي استعداده لإجراء مفاوضات سلام مع روسيا.
وتقاطرت المواقف المؤيدة لكييف من شتى الدول الأوروبية، التي أكدت وقوفها ودعمها لزيلينسكي.
يذكر أنه منذ أسابيع اتخذت العلاقات بين واشنطن وكييف منحى متوترا، لاسيما بعد الاتصال الهاتفي بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، فضلا عن القمة التي عقدت بين وفدي البلدين في السعودية يوم 18 فبراير. إذا أبدى زيلينسكي علناً انزعاجه من هذا الاتصال واللقاء على السواء، معتبرا أنه لا يجوز مناقشة أي أمر يتعلق ببلاده من دون حضور ممثلين عنها.
لكن الأهم من ذلك، أن الرئيس الأوكراني تمسك بمطلب تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لبلاده قبل عقد أي صفقة أو مفاوضات سلام.
آخر تحديث: 2 مارس 2025 - 11:20