ما يقرب من ١٠٠ يوم منذ بداية الإبادة الجماعية فى فلسطين، لم يترك جيش الاحتلال الصهيوني، جريمة لم يرتكبها ضارباً بكل القوانين الدولية عرض الحائط، جرائم قوات الاحتلال خلال المائة يوم أسفرت عن إحصائيات مرعبة من بينها:
- 23 ألفا و 357 شهيدا.. و59 ألفا و410 مصابين.
- الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين 115 صحفياً.
جميع المشاهد فى غزة مرعبة وموجعة، ولكن مشهد المأساة التى يعيشها الزميل وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة فى غزة، الأكثر بشاعة، بعد أن فقد زوجته وثلاثة من أبنائه فى قصف غاشم من المحتل الصهيوني، أى رجل يحتمل ما يتلقاه الدحدوح من طعنات متتالية فى أعز من يملك؟!، وأى أب يقدر على أن يحمل جثث أبنائه شهداء إلى مثواهم الأخير فداء للقضية؟!.
أتذكر فى ليلة شتوية إصابة ابنى الأكبر (إياد)، بكسر مضاعف فى يده، وفور مشاهدتى له كاد أن ينخلع قلبى من صدرى حزناً، وهذه مجرد إصابة، فكيف تحمل هذا الرجل مشهد أبنائه وهم جثث هامدة لا روح فيها؟!.
السوشيال ميديا أطلق عليه العديد من الألقاب، منها : أيوب العصر، ورجل كالجبال، لكنى أعلم أن لقبه ومكانته كبيرة عند الله، وكل ما قيل عنه من ألقاب لا توفيه حقه.
رسالتى للزميل وائل الدحدوح: أضفت لمهنة الصحافة شرفًا كبيرًا، بنضالك واستكمالك لمسيرتك خاصة بعد أن خرجت فى أول بث مباشر بعد استشهاد نجلك حمزة وقلت: (الوجع لن يثنينا عن مواصلة الطريق)، زميلى المحتسب وائل الدحدوح تشرفت بانتمائى لمهنة الصحافة لإصرارك على نقل رسالتك الإنسانية وعدم التخلى عنها رغم خسائرك الفادحة.
ورسالتى للمحتل الصهيوني: غزة بها ملايين من وائل الدحدوح، الذين تحركهم عقيدة الأرض والشهادة فداء للوطن، فاعلموا أنهم لن يتركوا شبرًا واحدًا من تراب وطنهم لكم واجلسوا على طاولة التفاوض حتى لا تزيد خسائركم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة اغتيال الدحدوح الإبادة الجماعية فلسطين جريمة ا ضاربا وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني يعود للبحث في مكان اغتيال نصرالله
ديسمبر 20, 2024آخر تحديث: ديسمبر 20, 2024
المستقلة/-تعمل فرق الدفاع المدني منذ الصباح في موقع اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في منطقة حارة حريك لمحاولة انتشال 7 جثث لشهداء لا يزالون تحت الأنقاض منذ الـ27 من أيلول.
و قال رئيس شعبة الخدمة والعمليات جوزيف بو شعيا، أن العمل لم يتوقف على مساحة الوطن، وأن البحث عن شهداء في موقع اغتيال السيد نصر الله جاء بناء على معلومات عن وجود شهداء لا يزالون تحت الأنقاض، وأن الدفاع المدني بدأ عمله وفق الأصول، كما أنه يقوم بأعمال مماثلة في كثير من المناطق التي تعرضت للاستهدافات حيث يتم الإبلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض.
أما عن الإمكانات لدى الجهاز لرفع الأنقاض في تلك المنطقة التي وصل عمق الحفرة فيها إلى أمتار كثيرة، يوضح أنهم يقومون بعملهم ضمن الإمكانات المتاحة وبالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية والدولية الصليب الأحمر والبلديات.
ولا يستبعد الوصول إلى المفقودين رغم مرور أكثر من 3 أشهر على استهداف المبنى، وقد بدأت الفرق عملها منذ اليوم، ويوضح أن بلديات المنطقة تقوم بتأمين الآليات الضخمة للمساعدة في إنجاز العمل.
ونفي أن يكون لديه معلومات عن هوية المفقودين في المبنى المذكور ولكن الأخبار التي وصلتهم تفيد بوجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
واوضح أن البحث لا يقتصر على العمل في موقع الاغتيال ، وأنه يجري داخل مبنى منهار جزئيًا في منطقة برج البراجنة حيث تم العثور على شهيدة والبحث مستمر عن شهيد آخر.
ويتحدث عن وجود شهداء تحت الأنقاض في قرى الجنوب استطاع الدفاع المدني الوصول إلى بعضهم، فيما لم يستطع الوصول إلى الآخرين حيث لا يمكنهم الدخول إلا إلى المناطق التي يبلغهم الجيش بإمكانية الدخول إليها.
ويوضح بو شعيا، أن الكثير من الجثث تحللت بفعل مرور الزمن على بقائها تحت الأنقاض مما يجبر المعنيين على إجراء فحوص الحمض النووي للتعرف على أصحابها.
المصدر: ليبانون ديبايت