افتقاد ثقافة التعامل مع الطرف الآخر
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
هناك سؤال يراود البعض عن سبب عدم استمرار الارتباط بين اثنين سواء فى بداية علاقتهما أو عقب الزواج سرعان ما ينتهى بطلاق!
فالبعض يعتقد أن أحدهما تغير، ولكن فى حقيقة الأمر لم يتغير أحد، بل تم التغاضى عن أشياء فى بداية التعارف وتجاهلها برغم أنها كانت تشير لما سوف يكون الوضع عليه فى المستقبل، فـ٩٩٪ من سبب إنهاء أى علاقة متواجدة منذ التعارف، وما بنى على باطل فهو باطل، فنحن فى الحقيقة أمام كارثة ألا وهى افتقاد ثقافة الارتباط والزواج، نحتاج بحق لقانون التعارف قبل قانون للزواج والطلاق يجب أن يعى الطرفان ثقافة التعامل مع بعضهما البعض.
فمشروع الزواج مثل أى مشروع يحتاج إلى دراسة وتثقيف وتوعية بأن يعلم كلا الطرفين ما لهما وما عليهما، وتلعب الأسرة دوراً مهماً فى تثقيف وتوعية أولادهم قبل الإقدام على تلك الخطوة! فليس مهمة الأب والأم فى أن يزوجوا أولادهم ليرتاحوا فقط! بل الأهم أن تُعلم الأم ابنتها كيف تكون طاعة الزوج ويعلم الأب ابنه كيف يتقى الله فى زوجته! يجب أيضًا أن يعلم كلا الزوجين بأن الزواج مسئولية، ويجب أن يُبنى بطريقة صحيحة أى يُبنى على الصدق والتقدير والاحترام.
فأحياناً يراودنى تساؤل لما أيام زمان كانت البيوت مستقرة والأسرة مترابطة ولا نسمع عن حالة طلاق، وإذا حدث طلاق فى بيت ما فكان بمثابة الكارثة! لكن الوضع تغير اليوم فأصبح الرجال لا يقومون بمهامهم المطلوبة منهم وكذلك النساء! فأمس كان الراجل يتحمل المسئولية يعى تماماً ما معنى كلمة راجل، وكانت النساء تشعر بذلك بأنها فى عصمة راجل يعتمد عليه أما اليوم فلم تشعر المرأة بذلك ما جعلها تلعب دور المرأة والرجل، فأصبحت تعمل وتتعامل بمفردها ما جعلها تنسى أنها أنثى، فحدث خلل فى العلاقة، أصبحت المرأة تشعر بالقوة من الناحية المادية فأصبحت تشعر بأنها ليس بحاجة إلى رجل من الناحية المادية، بل من الناحية المعنوية أى شعورها بالأمان والاحتواء، فأغلب السيدات اللاتى لم يطلقن ويتركن البيت بحاجة إلى مال وسكن ليس إلا وصادفت الكثير منهن لذا من تعمل ولديها مصدر دخل فكرة الطلاق لم تؤرقها.
هذه هى ببساطة سبب عدم العلاقات الأسرية ولا ينصلح الحال بقانون كما يعتقد البعض بل بعودة الأوضاع كما كانت من قبل، شعور الاستقرار من جانب الزوجين، قيام كليهما بأدوارهما ولا تنعكس الأدوار، يجب أن يعى الطرفان ثقافة الارتباط ومعنى الزواج كميثاق غليظ، وليس كما نشاهد الوضع الآن! فأصبحت كلمة الطلاق أمراً سهلاً، بل بعض الشباب يفكر فى الطلاق قبل الزواج وكأن الزواج بمثابة تجربة لا يهم إن نجحت أم فشلت وإن فشلت فلا هناك مشكلة يستبدل تلك المرأة بغيرها وكذلك بعض النساء يفكرن هكذا، فالوضع أصبح كارثياً، لا يصلحه قانون الأحوال الشخصية كما يعتقد البعض، فذلك القانون تنظيم الأوضاع عقب انتهاء العلاقة من نفقة ورؤية وغيرها من الأمور التى لا تجدى إلا بالاتفاق بين الطرفين وليس بالقانون، ولكن نحن نبحث عن بقاء واستمرار العلاقة لاستقرار الأسرة وأن يصبح لدينا جيل سوى نفسياً وغير متأثر بالخلافات بين الآباء والأمهات ومن ثم استقرار المجتمع ثم استقرار الدولة.
عضو مجلس النواب
Email: [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسافة السكة و عقب الزواج بطلاق
إقرأ أيضاً:
بوفون: "الآتزوري" لن يكون الطرف الأضعف أمام "الماكينات"
أكد حارس المرمى الإيطالي الدولي السابق، جيانلويجي بوفون، أن منتخب بلاده ليس الطرف الأضعف في لقائه ضد نظيره الألماني بدور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم،
صرح بوفون لمجلة كيكر الرياضية الألمانية في عددها الصادر اليوم الإثنين: "تمتلك إيطاليا فريقاً تنافسياً للغاية، بقيادة مدرب ذكي صاحب كاريزما هو لوتشيانو سباليتي، ولاعبين محترفين مؤهلين للعب في أي منتخب وطني".
ويلتقي المنتخبان يوم الخميس المقبل بمدينة ميلانو الإيطالية، ويوم الأحد القادم في مدينة دورتموند الألمانية، علماً بأن الدولة الفائزة سوف تستضيف في يونيو (حزيران) القادم الأدوار النهائية للمنتخبات الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي.
وأضاف بوفون، الفائز بكأس العالم 2006 والرئيس الجديد لوفد "الآتزوري"، بأن المنتخب الإيطالي تجاوز خروجه المفاجئ من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) العام الماضي من دور الـ16 عقب خسارته أمام سويسرا، التي تسببت في فقدانه للقبه القاري المرموق.
وأثبت منتخب إيطاليا جدارته بالتأهل بسهولة لدور الثمانية في دوري أمم أوروبا من مجموعة ضمت منتخبات فرنسا وبلجيكا وإسرائيل.
وأكد بوفون: "ينبغي علينا الآن أن نؤكد على عمل الأشهر الستة الماضية عندما نلعب مباراتين ضد أحد أقوى الفرق على الإطلاق".
وشدد: "هذا لا يعني أننا مضطرون للفوز عليهم. بل يعني التنافس على أعلى مستوى وعلى قدم المساواة خلال 180 دقيقة. هذه هي النقطة الأهم. إذا كنا لا نزال نخرج بصعوبة، فما علينا سوى تهنئة الفريق الأفضل".
وتتمتع إيطاليا بسجل جيد في مواجهاتها ضد ألمانيا بالأدوار الإقصائية، حيث فاز المنتخب الأزرق بنهائي كأس العالم 1982، بالإضافة إلى قبل نهائي كأس العالم عامي 1970و2006، وفي يورو2012، أما الفوز الوحيد الذي حققه منتخب (الماكينات) في مثل هذه المواجهات فكان بركلات الترجيح بدور الثمانية لنهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2016.