بوريطة يُعلق على انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان والحملة الإعلامية التي شنتها الجزائر وجنوب إفريقيا
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـ الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، أن انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان لسنة 2024، " يعد اعترافا بنجاعة ومصداقية الإصلاحات التي قامت بها المملكة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجالي الديموقراطية وحقوق الإنسان ".
وأوضح بوريطة خلال ندوة صحافية أعقبت مباحثاته مع نائبة الوزيرة الأولى، وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية بلغاريا، ماريا غابرييل، أن هذا الانتخاب، الذي يحمل في طياته مجموعة من الرسائل، يعكس "الدعم الدولي الكبير" الذي حظي به الترشيح المغربي الذي صوتت لصالحه 30 دولة من أصل 47 بلدا عضوا في مجلس حقوق الإنسان، أي ما يعادل ثلثي مجموع الأعضاء "من مناطق جغرافية مختلفة".
وفي هذا الصدد، سجل الوزير أن 10 من أصل 13 بلدا إفريقي صوتت لصالح الملف المغربي، مبرزا أن هذا العنصر "مهم جدا على اعتبار أن هذا الترشيح كان إفريقيا"0 كما أشاد بوريطة بالدور الذي لعبته دولة بلغاريا في مساندة ترشيح المملكة المغربية، بوصفها "كانت من الدول الأوائل التي دعمت ترشح المغرب داخل مجلس حقوق الإنسان".
وبعد أن ذكر بأن مصداقية الترشيح المغربي مستمدة من مجموع الأوراش الإصلاحية التي انخرطت فيها المملكة خلال الأعوام الأخيرة في مجالي الديموقراطية وحقوق الإنسان، تحت ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شدد بوريطة على أن انتخاب المغرب اليوم على رأس مجلس حقوق الإنسان هو بمثابة "شهادة ثقة في ما يخص دور المملكة المغربية وسياستها الخارجية التي "تتميز بالمصداقية والجدية والتوازن في البحث عن الحلول والإجابات وليس المشاكل (..)".
كما أشار إلى أن المغرب تقدم، خلال سنة 2023، بما مجموعه 10 ترشيحات لدى هيئات دولية مختلفة وتمكن من النجاح فيها كلها، " وهو ما يؤكد بالملموس مصداقية المغرب على الصعيد الدولي".
وفي سياق متصل بمجال حقوق الإنسان، أكد بوريطة أن المملكة لعبت "دورا رياديا داخل مجلس حقوق الإنسان منذ إحداثه سنة 2006"، وذلك من خلال حضوره في 10 آليات لعمل هذا المجلس وضمن 19 فريق عمل تابع له.
وخلص بوريطة إلى أن ما يميز انتخاب المغرب اليوم على رأس مجلس حقوق الإنسان "ليس النجاح في حد ذاته لأنه كان أمرا منتظرا، وإنما تغلبه على الحملة الإعلامية التي شنتها في وقت سابق كل من الجزائر وجنوب إفريقيا ضد الترشيح المغربي وموقفهما المتعنت، رغم الإجماع داخل الاتحاد الإفريقي على أن هذا الترشيح هو شرعي ومنطقي (..)".
وأكد بوريطة أن المملكة المغربية ستعمل من موقعها اليوم على رأس مجلس حقوق الإنسان على "مواصلة سياستها المتوازنة للنهوض بأوضاع حقوق الإنسان ولعب دور إيجابي وبناء في هذا الاتجاه، وذلك من خلال تقاسم التجربة التي راكمتها في هذا المجال، والتي جعلت من ترشيح الملف المغربي أمرا مطلوبا ومرغوبا فيه".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مجلس حقوق الإنسان انتخاب المغرب أن هذا
إقرأ أيضاً:
توقعات بانسحاب ترامب من مجلس حقوق الإنسان ووقف تمويل الأونروا
توقع مسؤول بالبيت الأبيض أن يصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء بانسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وحظر تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتتزامن هذه الخطوة مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، الذي دأب على انتقاد الأونروا، متهما الوكالة بالتحريض ضد تل أبيب وموظفيها "بالتورط في أنشطة إرهابية ضد إسرائيل".
وقد أشاد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون بالخطوات المتوقعة من جانب ترامب، متهما مجلس حقوق الإنسان "بالترويج لمعاداة السامية المتطرفة".
وقال أيضا "فقدت الأونروا مكانتها منذ فترة طويلة كمنظمة إنسانية مستقلة، وتحولت إلى سلطة إرهابية تسيطر عليها حماس تحت ستار وكالة إنسانية".
"حملة تضليل شرسة"وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قال الأسبوع الماضي إن الوكالة تعرضت "لحملة تضليل شرسة لتصويرها منظمة إرهابية".
وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، من 2017 إلى 2021، قطع أيضا التمويل عن الأونروا، مشككا في جدواها، قائلا إن على الفلسطينيين الموافقة على استئناف محادثات السلام مع إسرائيل، ودعا إلى إصلاحات غير محددة.
إعلانوتعد الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا، إذ قدمت 300 إلى 400 مليون دولار سنويا، لكن الرئيس السابق جو بايدن أوقف تمويلها في يناير/ كانون الثاني 2024 بعد أن اتهمت إسرائيل نحو 12 موظفا في الوكالة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم علق الكونغرس الأميركي رسميا مساهماته للأونروا حتى مارس/آذار 2025 على الأقل.
وتعهدت المنظمة الدولية بالتحقيق في جميع الاتهامات الموجهة إليها وطلبت من إسرائيل مرارا تقديم أدلة، غير أن الأخيرة لم تفعل ذلك.
كما انسحبت إدارة ترامب الأولى من مجلس حقوق الإنسان المكون من 47 عضوا بسبب ما سمته "التحيز المزمن ضد إسرائيل" والافتقار إلى الإصلاح.
ومنذ توليه المنصب لولاية ثانية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أمر ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية ومن اتفاقية باريس للمناخ، وهي أيضا خطوات اتخذها خلال ولايته الأولى في منصبه.
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وسوريا ولبنان والأردن.
ودخل حظر إسرائيلي حيز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، يمنع الأونروا من العمل على أراضيها أو التواصل مع السلطات الإسرائيلية. وقالت الأونروا إن العمليات في غزة والضفة الغربية ستتأثر أيضا.
وبدعم أميركي، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.