نتنياهو يرد على مرافعة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إنه تم تقديم نفاق وأكاذيب إلى محكمة العدل التابعة للأمم المتحدة، مضيفا أن اتهام جنوب أفريقيا للدولة العبرية بارتكاب إبادة جماعية في غزة لا يمكن أن يحدث إلا في عالم مقلوب رأسا على عقب، على حدث وصفه.
ويوم الخميس، اتهمت جنوب إفريقيا، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، معتبرة أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر لا يمكن أن يبرر ما ترتكبه في قطاع غزة.
وقال نتنياهو "نحارب الإرهابيين ونحارب الأكاذيب (...) رأينا اليوم عالماً مقلوبا رأسا على عقب. فإسرائيل متهمة بارتكاب إبادة جماعية بينما تحارب الإبادة الجماعية".
وأضاف"إسرائيل تقاتل إرهابيين قتلة ارتكبوا جرائم ضدالإنسانية(...) ذبحوا واغتصبوا وأحرقوا وقطعوا أوصال وقطعوا رؤوسا لأطفال والنساء والشيوخ والشبان والنساء".
واعتبر أن "صراخ نفاق جنوب أفريقيا يصل إلى السماء (...) أين كانت جنوب أفريقيا عندما قُتل الملايين من الناس أو شردوا من منازلهم في سوريا واليمن، على يد من؟ على يد شركاء حماس".
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ بحق الدفاع عن نفسها حتى تحقق"النصر الكامل".
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أكد مارك ريغيف كبير مستشاري الرئيس الرئيس الإسرائيلي أن الدولة العبرية ستقدم كل الحجج ضد دعوى جنوب أفريقيا أمام ضد بلاده أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وتعليقا على الشكوى التي تقع في 84 صفحة ورفعت إلى محكمة العدل الدولية، قال ريغيف في مقابلة مع سكاي نيوز عربية إن "جنوب أفريقيا باتت تعمل كذراع قانونية لحماس".
وأضاف قائلا "إسرائيل ستقدم كل الحجج القانونية التي تتحض ما قالته جنوب أفريقيا اليوم، وأكثر من ذلك جنوب أفريقيا يجب أن تشعر بالحرج، لأنها اختارت أن تكون محامية لحماس الإرهابية وصوتا للمتشددين والمحرضين على الكراهية"..
وأكد مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بلاده "تحترم القانون الدولي ونلتزم به (...) وفيما يتعلق بمطاردة حماس، نحن نفعل ذلك في غزة وفق القانون الدولي وندافع أنفسنا، نحن نرد على ذلك الهجوم، وكل من يهاجم إسرائيل عليه أن يعرف أننا سندافع عن مواطنينا وعن بلدنا بقوة، وسنكون قادرين على التعافي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جنوب إفريقيا مارك ريغيف محكمة العدل الدولية فلسطين جنوب أفريقيا جنوب أفريقية محكمة العدل محكمة العدل العليا جنوب إفريقيا مارك ريغيف محكمة العدل الدولية أخبار إسرائيل محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
محكمة العدل الدولية.. أسبوع حاسم لمساءلة إسرائيل حول حصار غزة
تبدأ اليوم الإثنين، في لاهاي جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية، حيث ستواجه إسرائيل اتهامات بانتهاك القانون الدولي بسبب منعها دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يضم 2.3 مليون نسمة، وتأتي الجلسات بمشاركة مرافعات تقدمها عشرات الدول، وتستمر حتى الجمعة.
وتعود جذور هذه الأزمة إلى قرار إسرائيل، الصادر في 2 مارس، بمنع دخول جميع الإمدادات إلى القطاع، ما أدى إلى نفاد المواد الغذائية تقريبًا التي دخلت أثناء وقف إطلاق النار في بداية العام، وكانت محكمة العدل الدولية، بناءً على تكليف من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، عملت على إعداد رأي استشاري حول مدى التزامات إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الدولية إلى غزة.
من جهتها، تبرر إسرائيل موقفها بعدم السماح بدخول المساعدات حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”، وردًا على هذا، دعت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إسرائيل الأسبوع الماضي إلى الالتزام بالقانون الدولي وضمان مرور المساعدات دون عوائق.
وفي تطور آخر، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر، وبينما تتبادل إسرائيل و”حماس” الاتهامات بشأن الأزمة، تزعم إسرائيل أن حماس تستولي على المساعدات، في حين تتهم حماس إسرائيل بالتسبب في نقص الإمدادات.
يُشار إلى أن قرار الأمم المتحدة الصادر في ديسمبر، والذي تبنته 137 دولة من أصل 193، دعا إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الفلسطينيين، معبرًا عن قلق بالغ إزاء التدهور الإنساني في غزة، بينما صوتت 12 دولة فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، ضد القرار.
من المتوقع أن يقدم ممثلو الأراضي الفلسطينية أولى المرافعات أمام المحكمة، في حين تلتزم إسرائيل بالغياب عن جلسات الاستماع. ومن المنتظر أن تعلن المحكمة رأيها الاستشاري بعد عدة أشهر، رغم أن آراء المحكمة، المعروفة بثقلها القانوني والسياسي، تظل غير ملزمة قانونيًا.