الرؤية - أحمد السلماني

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في آسيا والعالم، مساء اليوم الجمعة نحو استاد الوسيل العالمي بالعاصمة القطرية الدوحة والذي سيشهد انطلاق كأس آسيا 2023، حيث من المتوقع أن تكون هذه النسخة من عمر البطولة هي الأنجح جماهيريًا وتسويقيًا خاصة بعد النجاح الكبير لقطر في تنظيم كأس العالم الماضي.


 

تُعد النسخة الحالية هي الـ18من كأس الأمم الآسيوية، وكان من المخطط أن تُلعب في الصين، ولكن بسبب جائحة فيروس كورونا، اعتذر الصينيون ليتم إسنادها لقطر.

وسيكون حفل الافتتاح بعنوان "الفصل المفقود من كليلة ودمنة"، وهو أحد الكتب التراثية الآسيوية وتمثل التشابه الثقافي في القارة، حيث أن نشأته بحسب أغلب المؤرخين من الهند وتم ترجمته في العصر العباسي للغة العربية، وترجم أيضًا للغة الفارسية.

وسيتم عرض الأغنية الرسمية لكأس آسيا 2024 خلال الحفل، وكما اعتاد الجمهور سيكون هناك فواصل استعرضاية وألعاب نارية.

حفل الإفتتاح سينطلق تمام الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت مسقط، وبعده وفي تمام الساعة الثامنة سيعلن الحكم الإيراني رضا فغاني انطلاق كأس آسيا ومباراة الافتتاح بين منتخبي قطر ولبنان، لحساب المجموعة الأولى التي تضم أيضا الصين وطاجيكستان.

واستعد المنتخب القطري لهذه البطولة من خلال لعبه لمباراتين، الأولى ضد كمبوديا (٣-٠ لقطر) والثانية ضد الأردن انتهت لمصلحة النشامى(٢-١)، وافتتحت التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وآسيا 2027 بفوز مهم على الهند بثلاثية بيضاء واكتسح افغانستان ب 8 أهداف دون رد.

ومنذ سنوات طويلة، اعتمد القطريون على المدرسة الأسبانية في تدريب العنابي، فتمت إقالة الأسباني سانشيز والذي حقق مع قطر كأس آسيا الأخيرة في أبوظبي وقادها في نهائيات كأس العالم، لتتم إقالته بعد الظهور المخيب والإستعانة بمواطنه ماركيز والذي درب الوكرة واخذ معهم دوري الدرجة الثانية
ويحب اللعب بطريقة (٤-٤-٢) و (٤-٣-٣).

وأكد الإسباني ماركيز لوبيز المدير الفني لمنتخب قطر للاعبيه على أهمية ضربة البداية في أي بطولة مجمعة، وضرورة تفادي أي نتائج سلبية مثلما خسر الفريق القطري أمام الإكوادور في المباراة الافتتاحية لمونديال 2022، مما تسبب في خروجه مبكرا من الدور الأول.

وأبرز إنجازات قطر في أمم آسيا كان الفوز على اليابان في نهائي البطولة ٢٠١٩ في أبوظبي وتعتمد على لاعبين بارزين ويحملون خبرة ميدانية كبيرة، مثل القائد حسن الهيدوس البالغ من العمر 33 عاما، والذي يتمتع بخبرات كبيرة بفضل خوضه 176 مباراة دولية مع منتخب بلاده.

ويراهن أبطال آسيا أيضا في مشوارهم للدفاع عن اللقب على عناصر أخرى، مثل أكرم عفيف أفضل لاعب آسيوي في 2019 وثالث أفضل هداف للتشكيلة الحالية بتسجيله 26 هدفا في 96 مباراة دولية، وقبله حسن الهيدوس 39 هدفا.

ويعتلي الصدارة المعز علي مهاجم نادي الدحيل وهداف النسخة الماضية برصيد 9 أهداف، والذي سجل 50 هدفا في 96 مباراة دولية بقميص المنتخب القطري.

كما يحتفظ منتخب قطر بعناصر أخرى ساهمت في تتويجه باللقب في 2019، مثل حارس المرمى سعد الشيب، ولاعب الوسط بوعلام خوخي بخلاف وجود الظهير الأيمن القوي بيدرو ميغيل الذي خاض 90 مباراة دولية بقميص "العنابي".

وستكون مباراة افتتاح كأس آسيا هي اللقاء رقم 40 لمنتخب العنابي طوال تاريخ مشاركاته في البطولة، إذ لعب 39 مباراة وحقق 13 انتصارا مقابل 11 تعادلا و15 خسارة، وسجل لاعبوه 52 هدفا مقابل 47 هدفا في مرماه. 

في المقابل ، يسعى المنتخب اللبناني إلى تسجيل حضور جيد واستثمار خصوصية مباريات الافتتاح ومحاولة قلب الطاولة على قطر المستضيفة استعد منتخب لبنان من خلال فوزه على الأردن(2-1) والخسارة من السعودية بهدف في مباراة كان هو فيها الطرف الأفضل.

كما ولعب في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا 2027 مع فلسطين وبنجلاديش، ليتعادل في الأولى بلا أهداف والثانية بهدف.

واستعان اللبنانيون بالمدرب رادولوفيتش من مونتينيغرو والذي سبق له تدريب درب كاظمة الكويتي.

ويسعى منتخب "الأرز" إلى كسر حاجز الدور الأول الذي لم يتجاوزه المنتخب اللبناني في مشاركتيه السابقتين عندما استضاف البطولة عام 2000 والنسخة الماضية في الإمارات عام 2019.

ولعب منتخب لبنان 6 مباريات في مشواره السابق بكأس أمم آسيا، مكتفيا بتحقيق فوز وحيد مقابل تعادلين و3 هزائم، وسجل لاعبوه 7 أهداف مقابل 12 هدفا في مرماهم.

ويعد حارس المرمى مصطفى مطر مع المهاجم المخضرم حسن معتوق -الهداف الحالي لمنتخب لبنان بتسجيله 23 هدفا في 116 مباراة دولية، وشريكيه في خط الهجوم سوني سعد وهلال الحلوة ولاعب الوسط محمد حيدر وعبد العزيز حاتم- أبرز دعائم قائمة رادولوفيتش.

وقبل البطولة بأيام قليلة اضطر المدير الفني لمنتخب لبنان إلى إجراء تعديل على قائمة الفريق باستدعاء خليل خميس مدافع فريق العهد بدلا من فيليكس ملكي بعد إصابة الأخير في حصة تدريبية قبل مباراة ودية أمام المنتخب السعودي أثناء التحضيرات الأخيرة لكأس أمم آسيا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

منتخبات لبنان وسوريا واليمن.. تعديل المسار

تسعى منتخبات لبنان وسوريا واليمن لتحقيق انطلاق واعدة في تصفيات كأس آسيا 2027 لكرة القدم التي تستضيفها السعودية، بعد خروجها من الدور الثاني للتصفيات المزدوجة المؤهلة أيضاً إلى نهائيات كأس العالم 2026.

تُقسم المنتخبات الـ24 إلى ست مجموعات يتأهل متصدروها فقط لحجز المقاعد الستة المُتبقية، من أجل الانضمام إلى 18 منتخباً آخر حجزوا مقاعدهم بالفعل في النسخة التاسعة عشرة من البطولة القارية.

ويأمل منتخب لبنان ألا يواجه عقبات للتأهل إلى النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه، والثالثة توالياً من خلال التصفيات بعد استضافة نسخة عام 2000.

يستهل مبارياته في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بمواجهة "ضيفه" بروناي دار السلام على ملعب الوكرة في العاصمة القطرية الدوحة.

وتضم التشكيلة اللبنانية الحالية مزيجا من عناصر الخبرة الضرورية في مخطط الإحلال وبناء المنتخب المستقبلي بقيادة المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش، حيث أبقى على المخضرم محمد حيدر  (35 عاماً و101 مباراة دولية) وقاسم الزين (34 عاماً و54 مباراة دولية) والحارس مصطفى مطر، فضلاً عن أبرز اللاعبين المحليين.

هذا بالإضافة إلى المحترفين في الخارج والمغتربين الذين تتابعهم إدارة المنتخب وتستقدمهم، حيث يبرز كل من مدافع رديف باتشوكا المكسيكي بيدرو بو ديب (20 عاما، 1.93 متر)، إلى جانب لاعب وسط ديبورتيفو بيريرا الكولومبي سامي مرهج (18)، ومن هانوفر الألماني حسين  شكرون (20)، ومهاجم دويسبورغ مالك فخرو (27).

واختبر رادولوفيتش التشكيلة في مباراة ودية ضد تيمور الشرقية في مباراة انتهت لبنانية برباعية نظيفة.

سجل بوديب أحد الأهداف وقال "لدي حماسة عارمة للعب مع المنتخب الوطني وأرى أن الأجواء إيجابية ونحن كلاعبين متحدين لتحقيق الأهداف المرسومة وهذا ما يحفزنا لتقديم الأفضل ولا سيما بعد كل مباراة".

وعن المباراة ضد بروناي، أشار إلى أن فرص الفوز كبيرة "لأننا عملنا بجد لأجل تحقيق انطلاقة واعدة وأعددنا لها بشكل جدي".

وركّز رادولوفيتش ومساعديه خلال الأيام الماضية ضمن المعسكر القطري، على شرح طريقة لعب الخصم الذي يقوده المدرب البرازيلي فابيو ماسييل ويضم تشكيلة محلية بالكامل وغالبيتها من المخضرمين، ولا سيما الحارس يوسف واردون (43) ولاعب الوسط صالح أزوان (37) والمهاجم سعيد عدي (34).

كانت آخر مباراة دولية خاضها منتخب "الدبابير" خسرها أمام روسيا 0-11. يحتل المركز 184 في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة.

وفي المجموعة عينها، يطمح المنتخب اليمني إلى استهلال التصفيات على أفضل نحو عندما يحل على نظيره البوتاني على ملعب تشانغليميثانغ في تيمفو.

وتملك اليمن (مصنفة 158 عالمياً) أفضلية نسبية نظراً للفوارق مع مضيفها (182)، إضافة إلى ظهوره الجيد في بطولة كأس الخليج الأخيرة "خليجي 26" في الكويت، بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي الذي يتطلع لقيادة المنتخب للتأهل الثاني في تاريخه بعد 2019.

ولهذه الغاية وجّه الدعوة إلى عدد من اللاعبين المحترفين مثل محمد الرميحي وحمزة الريمي، فيما يغيب عدد من اللاعبين لأسباب متفاوتة.

-عودة السومة وخريبين-
من ناحيته، يفتتح المنتخب السوري الطامح إلى مشاركة ثامنة في النهائيات الآسيوية، مشواره بمواجهة نظيره الباكستاني في مدينة الاحساء السعودية على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي ضمن منافسات المجموعة الخامسة.

وشهدت تشكيلة "نسور قاسيون" التي اختارها المدرب الإسباني خوسيه لانا عودة عدد من اللاعبين بعد غياب طويل، أبرزهم مهاجم العروبة السعودي عمر السومة والوحدة الإماراتي عمر خريبين، فيما يغيب عدد من اللاعبين ولا سيما المحترفين في دوريات أميركا الجنوبية، أبرزهم المهاجم بابلو الصباغ (أليانس ليما البيروفي)، خليل إلياس (جوهور دار التعظيم الماليزي) إيزاكيل العم (أونيون أتلتيكو الأرجنتيني) وداليهو إيراندوست (بروما السويدي)، إضافة إلى اعتذار المحترف في تايلاند محمد عثمان ولاعب شارلروا البلجيكي أيهم أوسو بداعي الإصابة.

ولم تعرف أسباب عدم دعوة عدد من المحترفين وإن كان البعض أشار إلى تصريحات ادلى بها رغدان شحادة المدير الإداري الجديد لمنتخب سوريا أشار فيها الى أن معظم المحترفين الذين شاركوا في كأس آسيا وغيرها من المباريات الرسمية  كانوا يشترطون تقاضي مبالغ مادية مقابل اللعب مع المنتخب وتم تلبية شروطهم من قبل اتحاد الكرة المستقبل.

في المقابل، شهدت التشكيلة دعوة لاعبين جدد مثل أحمد فقأ (22) مدافع أيك السويدي ومصطفى عبد اللطيف (22 سنة) مهاجم هانوفر الألماني.

وسبق لسوريا أن التقت باكستان مرة واحدة في دورة الألعاب الآسيوية في قطر عام 2006 حيث فاز 2-0.

وتضم المجموعة أيضا منتخبي ميانمار وأفغانستان.

مقالات مشابهة

  • "أحمر الشاطئية" يكتسح البحرين بخماسية في "كأس آسيا"
  • مساء اليوم.. المنتخب الوطني الأول يلاقي بوتان في التصفيات الآسيوية
  • رييس جيمس يسجّل هدفاً عالمياً مع منتخب إنجلترا
  • «الأبيض الأولمبي» يختتم «غرب آسيا» بلقاء لبنان
  • "الأحمر الأولمبي" أمام "النشامى" بنهائي غرب آسيا
  • منتخبات لبنان وسوريا واليمن.. تعديل المسار
  • مدرب السعودية: سنقاتل بقوة ضد أفضل منتخب في آسيا
  • الأولمبي يلاقي الأردن في نهائي بطولة غرب آسيا .. بعد غدًا
  • الأولمبي يلاقي الأردن في نهائي بطولة غرب آسيا .. غدًا
  • الشكوك تحوم حول مشاركة رابيو مع فرنسا أمام كرواتيا بدوري الأمم الأوروبية