أنظار آسيا والعالم تتجه إلى قطر.. "العنابي" يلاقي لبنان في افتتاح مثير مرتقب
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
الرؤية - أحمد السلماني
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في آسيا والعالم، مساء اليوم الجمعة نحو استاد الوسيل العالمي بالعاصمة القطرية الدوحة والذي سيشهد انطلاق كأس آسيا 2023، حيث من المتوقع أن تكون هذه النسخة من عمر البطولة هي الأنجح جماهيريًا وتسويقيًا خاصة بعد النجاح الكبير لقطر في تنظيم كأس العالم الماضي.
تُعد النسخة الحالية هي الـ18من كأس الأمم الآسيوية، وكان من المخطط أن تُلعب في الصين، ولكن بسبب جائحة فيروس كورونا، اعتذر الصينيون ليتم إسنادها لقطر.
وسيكون حفل الافتتاح بعنوان "الفصل المفقود من كليلة ودمنة"، وهو أحد الكتب التراثية الآسيوية وتمثل التشابه الثقافي في القارة، حيث أن نشأته بحسب أغلب المؤرخين من الهند وتم ترجمته في العصر العباسي للغة العربية، وترجم أيضًا للغة الفارسية.
وسيتم عرض الأغنية الرسمية لكأس آسيا 2024 خلال الحفل، وكما اعتاد الجمهور سيكون هناك فواصل استعرضاية وألعاب نارية.
حفل الإفتتاح سينطلق تمام الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت مسقط، وبعده وفي تمام الساعة الثامنة سيعلن الحكم الإيراني رضا فغاني انطلاق كأس آسيا ومباراة الافتتاح بين منتخبي قطر ولبنان، لحساب المجموعة الأولى التي تضم أيضا الصين وطاجيكستان.
واستعد المنتخب القطري لهذه البطولة من خلال لعبه لمباراتين، الأولى ضد كمبوديا (٣-٠ لقطر) والثانية ضد الأردن انتهت لمصلحة النشامى(٢-١)، وافتتحت التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وآسيا 2027 بفوز مهم على الهند بثلاثية بيضاء واكتسح افغانستان ب 8 أهداف دون رد.
ومنذ سنوات طويلة، اعتمد القطريون على المدرسة الأسبانية في تدريب العنابي، فتمت إقالة الأسباني سانشيز والذي حقق مع قطر كأس آسيا الأخيرة في أبوظبي وقادها في نهائيات كأس العالم، لتتم إقالته بعد الظهور المخيب والإستعانة بمواطنه ماركيز والذي درب الوكرة واخذ معهم دوري الدرجة الثانية
ويحب اللعب بطريقة (٤-٤-٢) و (٤-٣-٣).
وأكد الإسباني ماركيز لوبيز المدير الفني لمنتخب قطر للاعبيه على أهمية ضربة البداية في أي بطولة مجمعة، وضرورة تفادي أي نتائج سلبية مثلما خسر الفريق القطري أمام الإكوادور في المباراة الافتتاحية لمونديال 2022، مما تسبب في خروجه مبكرا من الدور الأول.
وأبرز إنجازات قطر في أمم آسيا كان الفوز على اليابان في نهائي البطولة ٢٠١٩ في أبوظبي وتعتمد على لاعبين بارزين ويحملون خبرة ميدانية كبيرة، مثل القائد حسن الهيدوس البالغ من العمر 33 عاما، والذي يتمتع بخبرات كبيرة بفضل خوضه 176 مباراة دولية مع منتخب بلاده.
ويراهن أبطال آسيا أيضا في مشوارهم للدفاع عن اللقب على عناصر أخرى، مثل أكرم عفيف أفضل لاعب آسيوي في 2019 وثالث أفضل هداف للتشكيلة الحالية بتسجيله 26 هدفا في 96 مباراة دولية، وقبله حسن الهيدوس 39 هدفا.
ويعتلي الصدارة المعز علي مهاجم نادي الدحيل وهداف النسخة الماضية برصيد 9 أهداف، والذي سجل 50 هدفا في 96 مباراة دولية بقميص المنتخب القطري.
كما يحتفظ منتخب قطر بعناصر أخرى ساهمت في تتويجه باللقب في 2019، مثل حارس المرمى سعد الشيب، ولاعب الوسط بوعلام خوخي بخلاف وجود الظهير الأيمن القوي بيدرو ميغيل الذي خاض 90 مباراة دولية بقميص "العنابي".
وستكون مباراة افتتاح كأس آسيا هي اللقاء رقم 40 لمنتخب العنابي طوال تاريخ مشاركاته في البطولة، إذ لعب 39 مباراة وحقق 13 انتصارا مقابل 11 تعادلا و15 خسارة، وسجل لاعبوه 52 هدفا مقابل 47 هدفا في مرماه.
في المقابل ، يسعى المنتخب اللبناني إلى تسجيل حضور جيد واستثمار خصوصية مباريات الافتتاح ومحاولة قلب الطاولة على قطر المستضيفة استعد منتخب لبنان من خلال فوزه على الأردن(2-1) والخسارة من السعودية بهدف في مباراة كان هو فيها الطرف الأفضل.
كما ولعب في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا 2027 مع فلسطين وبنجلاديش، ليتعادل في الأولى بلا أهداف والثانية بهدف.
واستعان اللبنانيون بالمدرب رادولوفيتش من مونتينيغرو والذي سبق له تدريب درب كاظمة الكويتي.
ويسعى منتخب "الأرز" إلى كسر حاجز الدور الأول الذي لم يتجاوزه المنتخب اللبناني في مشاركتيه السابقتين عندما استضاف البطولة عام 2000 والنسخة الماضية في الإمارات عام 2019.
ولعب منتخب لبنان 6 مباريات في مشواره السابق بكأس أمم آسيا، مكتفيا بتحقيق فوز وحيد مقابل تعادلين و3 هزائم، وسجل لاعبوه 7 أهداف مقابل 12 هدفا في مرماهم.
ويعد حارس المرمى مصطفى مطر مع المهاجم المخضرم حسن معتوق -الهداف الحالي لمنتخب لبنان بتسجيله 23 هدفا في 116 مباراة دولية، وشريكيه في خط الهجوم سوني سعد وهلال الحلوة ولاعب الوسط محمد حيدر وعبد العزيز حاتم- أبرز دعائم قائمة رادولوفيتش.
وقبل البطولة بأيام قليلة اضطر المدير الفني لمنتخب لبنان إلى إجراء تعديل على قائمة الفريق باستدعاء خليل خميس مدافع فريق العهد بدلا من فيليكس ملكي بعد إصابة الأخير في حصة تدريبية قبل مباراة ودية أمام المنتخب السعودي أثناء التحضيرات الأخيرة لكأس أمم آسيا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خسارتان لـ «أبيض الناشئين» أمام «العنابي»
معتصم عبدالله (أبوظبي)
أنهى منتخب الناشئين، معسكر إعداده الخارجي في العاصمة القطرية الدوحة، بخسارة ثانية أمام مضيفه «العنابي» 2-3، بعد الأولى 1-3، ضمن برنامج تحضيرات المنتخبين لنهائيات كأس آسيا تحت 17 عاماً المقررة بالسعودية من 3 إلى 20 أبريل المقبل.
ويترقب «أبيض الناشئين»، قرعة نهائيات كأس آسيا تحت 17 عاماً، والتي تُسحب الخميس المقبل بمقر الاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث جرى تصنيف المنتخب ضمن «المستوى الرابع» إلى جانب الصين، إندونيسيا، وكوريا الشمالية.
فيما ضم المستوى الأول السعودية «المستضيف»، اليابان، كوريا الجنوبية، إيران، والمستوى الثاني أستراليا، اليمن، أوزبكستان، طاجيكستان، وفي المستوى الثالث تايلاند، فيتنام، عُمان، أفغانستان، حيث اعتمد النظام الجديد للتصنيف على أساس نظام النقاط، وفقاً للتصنيف النهائي للمنتخبات عبر النسخ الثلاث السابقة للبطولة الآسيوية.
وتنطوي المشاركة المرتقبة في نهائيات كأس آسيا تحت 17 عاماً على أهمية خاصة، حيث تضمن المنتخبات أصحاب المراكز الثمانية الأولى تأهلها إلى نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً 2025 في قطر، وهي النسخة الموسعة حديثاً، والتي تضم 48 منتخباً للمرة الأولى.
وضمت بعثة «أبيض الناشئين» خلال معسكره الأخير بالدوحة، 20 لاعباً، وهم هود صالح المنهالي، جاسم عبدالله راشد «الجزيرة»، مايد محمد اليماحي، عبدالله فهد يعقوب، فيصل محمد البريكي، سعد مبارك خميس «الوحدة»،هزاع فيصل علي «العين»، فهد خليل إبراهيم، سهيل النوبي مال الله، مايد عادل خميس «النصر»، سالم عصام ياقوت، محمد ناصر أحمد، إبراهيم يوسف الجسمي «الوصل»، محمد بطي الحامظ، محمد أحمد إسماعيل، علي حسن الجسمي «شباب الأهلي»، سلطان ناصر المهيري، عبيد عمران آل علي، حميد إبراهيم السويدي «الشارقة» محمد يوسف السعدي «الفجيرة».