ناسا تسدل الستار عن آلية مبتكرة للعثور على كواكب متجمدة قد تمتلك مقومات الحياة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
تشير دراسة حديثة أجرتها الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) إلى وجود 17 كوكبا خارج المجموعة الشمسية من الممكن أن تمتلك محيطات تدعم الحياة تحت سطح الجليد المتجمد.
ومن المحتمل كذلك وفق الدراسة أن تمتلك هذه الكواكب ينابيع وأنهارا بمياه حارة تندفع تحت السطح.
ويرتكز البحث في مقارنة الكواكب المكتشفة بقمر أوروبا التابع لكوكب المشتري، وقمر إنسيلادوس التابع لكوكب زحل باعتبارهما مدخلا للعثور على كواكب بنفس ظروفهما، حتى لا تتسع دائرة البحث.
وفي ظل سعيهم للعثور على كواكب خارج المجموعة الشمسية صالحة لاحتضان نوع من أنواع الحياة، جرت العادة أن يركز علماء ناسا بحثهم على منطقة حول النجم تُدعى "النطاق الصالح للحياة"، حيث تكون درجات حرارة السطح معتدلة، وبالتالي يوجد الماء بحالته السائلة، وهذا النطاق بالنسبة للمجموعة الشمسية يشمل كلا من الأرض والمريخ.
وعلى الرغم من ذلك، فإن حتى الكواكب الخارجية البعيدة والباردة يمكن أن تؤوي محيطات تحت أسطحها المتجمدة إذا ما تعرضت لتدفئة داخلية أو طاقة حرارية جوفية، وهو الحال بالنسبة لقمري أوروبا وإنسيلادوس في النظام الشمسي.
وهذه المحيطات الموجودة تحت أسطح الكواكب إذا عُثر عليها، قد تمتلك مقوّمات الحياة، نظرا لتوفر الطاقة والعناصر والمركبات اللازمة للعمليات البيولوجية.
وأما على الأرض، فتزدهر الأنظمة البيئية المختلفة بالقرب من الفتحات الحرارية المائية (الفوهات الحرمائية) في قاع المحيطات التي لا يصلها ضوء الشمس إطلاقا، وهي فتحات تشبه المداخن تنفث المياه المعدنية الحارة في قيعان المحيطات.
وعلى نحو مشابه، يعتمد هذا البحث الأول من نوعه في دراسة الكواكب الشبيهة بحجم الأرض ذات كثافة أقل، والتي تحتوي على طبقات جليدية واسعة بدلا من الكتل الصخرية الأكثر كثافة. وبقراءة درجات حرارة الكوكب يمكن التعرف على حالة سطحه إذا كان يكسوه الجليد.
ولغرض قراءة درجة حرارة السطح يعتمد الباحثون دراسة مدى سطوع الكوكب، ولتقدير إجمالي الحرارة الجوفية الناتجة تُجرى دراسة مدار كل كوكب حول نجمه، وبالتالي التعرف على الحرارة الناتجة من عمليتي المد والجزر، هذا بالإضافة إلى الحرارة الناجمة عن النشاط الإشعاعي المتوقع.
وبمعرفة هذين العاملين، يتوصل الباحثون إلى تحديد سمك طبقات الجليد لكل كوكب.
وأخيرا يستخدم العلماء جميع البيانات السابقة في معرفة مقدار الفوهات الحرارية البخارية الموجودة على سطح الكوكب الناتجة عن عملية تخبر الماء المستمرة، وذلك بمقارنتها بقمري أوروبا وإنسيلادوس اللذين يمتلكان فوهات حرارية على سطحهما كما أظهرت الاكتشافات الحديثة.
ويعتقد العلماء أن الفوهات البخارية على أسطح الكواكب المكتشفة من الممكن أن تكون ضعف ما عُثِر عليه في قمر أوروبا وإنسيلادوس بمئات وآلاف المرات.
وآلية رؤية هذا النشاط الجيولوجي ممكنة فقط عند مراقبة الكوكب في أثناء مروره أمام نجمه، إذ يعمل البخار المنبعث على تعتيم أو حجب جزء خافت من ضوء النجم، وحينها يكون دليلا على وجود ثورانات بركانية جليدية على السطح. وعلاوة على ذلك، فمن الممكن أيضا تحديد العناصر والمركبات الكيميائية التي يحتويها بخار الماء المتصاعد، نظرا إلى أن هذه العناصر تمتص الضوء بألوان مميزة ومحددة، وعليه يستطيع العلماء تحليل الضوء ومقدار البخار وتقييم قابلية الكوكب في قدرته على احتضان الحياة.
ولا يمكن رؤية هذه التفاصيل الدقيقة من مسافات شاسعة إلا باستخدام تلسكوبات ذات دقة عالية وقدرة فائقة، ويقدم هذا البحث مفهوما ومنظورا جديدا لقراءة درجات حرارة أسطح الكواكب خارج المجموعة الشمسية والأنشطة الجيولوجية المحتملة عليها، والبحث عن إمكانية وجود حياة بعيدا عن الأرض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
القطيف.. تجارب حسية مبتكرة في أسبوع البيئة لترسيخ مفهوم ”بيئتنا كنز“
بتجارب حسية متنوعة تجمع بين البصري والسمعي والتفاعلي، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف فعاليات أسبوع البيئة 2025، التي تقام تحت شعار ”بيئتنا كنز“.
وتستضيف الواجهة البحرية بالمحافظة، وتحديداً في أحد مجمعاتها التجارية، هذه الفعاليات التي تستمر لمدة أسبوع، مقدمةً للزوار تجربة فريدة تهدف لتعميق الارتباط بالبيئة وفهم أهميتها. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تجارب حسية مبتكرة في أسبوع البيئة لترسيخ مفهوم ”بيئتنا كنز“
أخبار متعلقة القطيف.. مستشفى الأمير محمد بن فهد العام يجري أول عملية إصابة كتفهيئة تطوير الشرقية تحقق أثرًا ماليًا يتجاوز 7.7 مليار ريالرسالة بيئية
وأوضحت مريم الحمود، مشرفة الركن من وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن المشاركة تأتي تحت شعار ”بيئتنا كنز“، مؤكدةً أن هذا ليس مجرد شعار يُطلق، بل هو إيمان راسخ ورسالة تسعى الوزارة لإيصالها إلى جميع فئات المجتمع بمختلف أعمارهم.
وأضافت: ”البيئة من أولويات رؤية الوطن 2030“، مشيرة إلى أن توصيل هذه الرسالة يتم عبر أركان وأقسام متعددة تستخدم حواس السمع والبصر والتفاعل المباشر.
الواجة نحو الطبيعة
وضمن الأساليب المبتكرة، قدمت الحمود مثالاً بـ ”غرفة الاستماع“، وهي تجربة تستغرق 120 ثانية، يدخل إليها الزائر، طفلاً كان أو كبيراً، ليستمع إلى رسالة من الطبيعة. الهدف، كما بينت الحمود، هو أن يعرف الزائر ”ماذا تريد منه الطبيعة“، مما يعزز لديه مفهوم الاستدامة البيئية ومسؤوليته الشخصية تجاهها.
ولأن الأطفال والشباب هم ”جيل المستقبل ومن يعتمد عليهم الوطن“، فقد تم تخصيص ”الأركان التفاعلية“ لهم بشكل خاص، حيث يمكن للطفل التفاعل المباشر مع مفاهيم البيئة من خلال الرسم والكتابة، أو عبر قصاصات ورقية تعليمية يقوم بترتيبها في مكانها المناسب، مما يرسخ لديه قيمة البيئة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تجارب حسية مبتكرة في أسبوع البيئة لترسيخ مفهوم ”بيئتنا كنز“ تجارب حسية مبتكرة في أسبوع البيئة لترسيخ مفهوم ”بيئتنا كنز“ تجارب حسية مبتكرة في أسبوع البيئة لترسيخ مفهوم ”بيئتنا كنز“ var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
الوعي بقيمة الأرض
وتضمنت الفعاليات شاشة للمشاهدة البصرية لتعريف الزائر بقيمة الأرض بصفتها ”جوهرة يجب الحفاظ عليها“، مع التأكيد على أن العديد من المواد المستخدمة في الأركان تعكس مبدأ إعادة التدوير لتعزيز قيمة البيئة عملياً.
وشددت الحمود على أن الهدف الأعمق للفعاليات هو تجاوز المظاهر السطحية للطبيعة إلى فهم وظائفها الحيوية؛ فالجبل ليس مجرد صخور بل منظم للمناخ ومصدر للمياه العذبة، والبحار ليست للسباحة فقط بل هي موطن لكائنات حية ورافد اقتصادي مهم.
وأكدت أن فهم هذه الأدوار هو ما يجعلنا ندرك فعلاً أن ”بيئتنا كنز“ حقيقي يتطلب منا جميعاً الحفاظ عليه.