الإصرار على تدوير الفشل – فشل
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
د.محمد سالم الحامد
من حق أي يمني التطلع لشغل أي منصب طالما وهو يملك الكفاءه والقدره على القيام بواجبات ومسئوليات ذلك المنصب بما في ذلك منصب رئيس الحكومة او رئيس الجمهورية، غير أن المفجع ان تصبح هذه المناصب الهامة مكافئة للإخفاق والتفريط في صيانة وحماية مقدرات البلد والإنبطاح لدوائر الاستخبارات واصحاب المصالح غير المشروعة دون أدنى معارضة او ممانعة ولو على إستحيا ، بل حاضر يافندم احلام سيادتك أوامر.
والأسواء من ذلك ان يصبح الإنبطاح والإرتهان والتفريط بمصالح الوطن هي المؤهلات المطلوبة للإرتقاء الى أهم المناصب واخطر المواقع بل واصبح هذا الصنف من الموظفين هو المفضل داخلياً وخارجياً لتصدر المشهد وتقدم الصفوف في ضل فقدان السيادة الوطنية وإستلاب سلطة القرار لتكون ترشيحاتهم من جهات غير وطنية وغير يمنية
مقدمة لأزمة لتلخيص المشهد في موضوع الساعة واراء الناس حول شخوص من تم إختيارهم ليكونوا مرشحين لرئاسة الحكومه بالتجاوز لكل المعاييرالمطلوبة لهذا المنصب الخطير ومنافياً للمعايير التي أقرها مجلس الثمانية في إجتماعه قبل الاخير والتي لم يجف حبرها بعد .
سؤالنا البديهي اين معيار القدرة والكفاءة والنزاهة والإنجاز في مناصبهم السابقة التي اوردتها قائمة المعايير لمجلس الثمانية تأملوها انها مفجعة ومخزية والعامل الذي يشترك فيه جميع المرشحين الى حد كبير هو الفشل والتفريط بامانة المسئولية وخراب الذمم مع تفاوت نسبي بهذا المجال ونظرة فاحصة لتاريخهم القريب والبعيد حتما سيقودهم إلى المحاكمة والسجن لو كان هناك دولة مؤسسات ، اما معيار القدرة على مجابهة تحديات المرحلة فالماضي يثبت أن تصنيفهم سالب مع بعض الفوارق النسبية التي لا تؤهل معظمهم لإدارة مصلحة مصغرة وليس وزارة.
إن تجربة المجرب هو فشل بحد ذاته وبترشيح هولاء العاهات بهذه القدرات والصفات لن نجد أي مبرر يحظى بالاحترام لتغيير رئيس الحكومه الحالي مع إختلافنا معه بل نكاد نجزم ان التغيير سيطال افضل مافي هذه الحكومة وسيأتي بكل سيئاتها وإخفاقاتها حتى لو كان هذا الاخفاق في الاختيار كما يبرر البعض ناتج عن ضيق الخيارات بحصر الاختيار من المحافظات الجنوبية وهذا المبرر اوهن من خيط العنكبوت ، مع اننا نجزم الى حد القسم ان في المحافظات الجنوبيه قيادات محترمة وكفاءات أقدر وأجدر بهذه المناصب لكنها خارج دوائر إهتمام الثمانية الطوافين حول الذات والخاضعين للتوجيهات ، اما كرامة الوطن ومصالح الشعب فقد مُسحت من ذاكرتهم ونحيت جانباً عن اهتماماتهم
اخوتنا في مجلس الثمانية مع احترامنا لأشخاصكم ، فلربما يصدق قول البعض فيكم انكم لاتملكون من امركم شيئا وإنما تنفذون مايملئ عليكم من جلالة السفير الذي ضيع اليمن وقريبا سيضيع المملكه .
فقد تواضعت مطالبنا وتقزمت وانحصرت بأن تحسنوا الإخراج لتنفيذ التوجيهات مع سوئها وتتكرموا بإشراك الوطن ببعض الاهتمام لتحافظوا على الحد الادنى من ناموس الوطن المكسور وكرامتكم المسلوبة لان المرحله حاسمة وفاصلة تتطلب رجالاً لا إمعات لمواجهة عدواً لايرحم سلماً او حرباً وفي كل الميادين والشعب لم يعد قادراً على التحمل. ودفع ثمن الفشل المتكرر وتجريب المجرب .
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني الأرثوذكسي: لانتخاب رئيس للجمهورية قبل وقف اطلاق النار
وجه "المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني" نداء الى كل المسؤولين السياسيين والروحيين، قائلا: "وطننا يحتضر والكل بانتظار انهاء الحرب وايقاف مسلسل القتل والدمار والتهجير بحق اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب. فاتركوا مصالحكم الخاصة وخلافاتكم السياسية والطائفية وكيديتكم جانباً، لاننا نخسر وطننا، واهلنا يقتلون على الطرقات من قبل العدو الصهيوني الغاشم الذي كان ينتظر اليوم الذي يرى فيه الشعب اللبناني مفتتا ومنقسماً. فاستيقظوا من غفوتكم وانزلوا من عليائكم لمصلحة الوطن وانقذوا الدولة ومؤسساتها من الانهيار الكامل وتوقفوا عن المزيدات والصراعات الطائفية".
واذ ذكر بحرب تموز عام ٢٠٠٦ وبعملية اعادة الاعمار، سأل: "من سيساعدنا اليوم في اعادة اعمار ما تهدم؟ الكل تخلى عنا بسبب السياسات الخاطئة للدولة والحكومة. اكثر من 100 الف مسكن دمر ومدن وقرى ابيدت واكثر من مليون مهجر ونازح ومشرد يعيشون في مراكز الإيواء، ونسال: كيف يمكن لهؤلاء المواطنين العودة إلى منازلهم المدمرة كليا، اليس لديكم حس وطني اليسم هؤلاء اهلكم وشعبكم؟ ألم تتعلموا من الماضي الاليم ومن أخطائه؟".
ودعا المجلس المسؤولين الى "التلاقي والتفاهم تحت قبة البرلمان لمصلحة الوطن، لان البلد لا يقاد من فئة واحدة او طائفة او زعيم واحد، والنظام لا يحكم بواسطة الكتاب المقدس او القران، فهذا الامر مرفوض غير مقبول"، وسأل: "اين هم نواب الامة؟ لقد اصبحوا عميانا او خرسانا او يخافون من قول الحقيقة. والمضحك أنكم تطالبون بالحوار على اجساد المواطنين الذين يموتون على الطرقات".
وختم داعيا اياهم الى "انتخاب رئيس للجمهورية قبل وقف اطلاق النار وإعلان الحياد الايجابي للبنان وابعاده عن كل الصراعات الاقليمية والدولية، وتوحيد الصف الداخلي والعودة إلى النظام والدستور وفصل الدين عن الدولة. فنحن لسنا بحاجة إلى تمديد او تجديد، فهناك مواقع كثيرة شاغرة داخل المؤسسات والقطاعات العامة بانتظار التعينات. فالقرار الصحيح هو اعادة بناء الدولة من خلال الوحدة الوطنية الداخلية". (الوكالة الوطنية للإعلام)