وزارة الداخلية تحتفي بتخرج دفعة “النصر الموعود والجهاد المقدس”
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
الثورة نت|
احتفت الإدارة العامة للتدريب والتوجيه بوزارة الداخلية ممثلة بالمركز التدريبي العام للشرطة اليوم، بتخريج دفعة “النصر الموعود والجهاد المقدس”، التأسيسية الخامسة التي تضم 510 أفراد من منتسبي إدارات أمن المحافظات.
وفي الحفل ثمن محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي، جهود وزارة الداخلية في تنفيذ دورات تأهيلية وتنظيم العرض العسكري النوعي الذي يأتي والشعب اليمني يمر في حالة مواجهة مباشرة مع أمريكا وإسرائيل وحلفائهم في المنطقة وفي ظل تحديات تواجهها الأمة جراء حرب الإبادة والتهجير القسري التي يواجهها الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال :”ليست مصادفة أن الدول التي شنت العدوان على اليمن ما تسمى الرباعية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، أن تشكل رأس حربة في دعم الكيان الصهيوني لارتكاب مجازر الإبادة الجماعية والتهجير القسري والحصار بحق الشعب الفلسطيني في غزة”.
وأشار المحافظ البخيتي، إلى أن مواقف مرتزقة العدوان وقياداتهم اتضحت في وقوفهم بشكل صريح إلى جانب أمريكا وحماية الكيان الصهيوني من العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني وضد حركة ملاحته البحرية.
ولفت إلى أن الشعب اليمني بجميع فئاته يقف إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في مواجهة أعداء الأمة، مؤكداً أن النصر حليف الشعب اليمني، مهما تكالبت عليه قوى الشر في العالم.
وبين محافظ ذمار أن صمود الشعب اليمني أمام تحالف مكون من 17 دولة يجعله اليوم قادراً بفضل الله على الصمود والمواجهة حتى تحقيق النصر.
وتطرق إلى موقف قيادات المرتزقة المرتبطين بالعدوان والذي لا يمثل موقف الشعب اليمني وأصبح اليوم حديث الشعوب العربية والإسلامية نتيجة موقفه المشرف المناصر للقضية الفلسطينية.
فيما أشار نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى، إلى أهمية عملية التدريب والتأهيل لمنتسبي المؤسسة الأمنية .. لافتاً إلى أن التخرج يكتسب أهمية لتزامنه مع أحداث مهمة وكبيرة تشهدها البلاد في مواجهة طاغوت العصر أمريكا وإسرائيل.
وأكد أن الشعب اليمني اليوم أمام مسؤولية مهمة للاستعداد والتنبه لحجم المؤامرات التي تُحاك ضد نتيجة لموقفه المشرف المساند للشعب الفلسطيني والذي يواجه حرب إبادة وتهجير قسري وحصار خانق في ظل صمت دولي وتجاهل عربي إسلامي.
ودعا الخريجين إلى التسلح بسلاح الإيمان لمواجهة ما يحشده العدو من قطع عسكرية .. معتبراً سلاح الإيمان أقوى سلاح في أي معركة.
وحث اللواء المرتضى، الخريجين على أن يكونوا عند مستوى المسؤولية والتحدي وعلى أهبة الاستعداد والجاهزية لأي مواجهة وأي طارئ.
وعرّج على العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية عبر القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية ضد السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة وآخرها استهداف سفينة أمريكية تقدم الدعم للكيان الصهيوني .. مبيناً أن الشعب اليمني جاهز لأي مواجهة، وقادر على ألحق بهم الهزائم النكراء.
وقال “إن الشعب اليمني يمتلك من القيم العزة والآباء والقيادة القرآنية وسلاح الإيمان ما يجعله قادراً على تحقيق النصر بسلاح الإيمان بالله وبالعزيمة على نصرة المستضعفين في فلسطين”.
وشدد على أهمية الوقوف أمام التحديات، واستمرار عملية التدريب والتأهيل والبناء حتى تكون كوادر المؤسسة الأمنية بمستوى النصر الذي أوعد به الله تعالى لعباده المستضعفين.
وخلال الحفل الذي حضره وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية اللواء علي سالم الصيفي، أشار مدير التوجيه والتدريب بوزارة الداخلية اللواء عبد الفتاح المداني إلى ما توليه وزارة الداخلية من اهتمام بعملية التدريب والتأهيل من خلال دعمها ومساندتها لبرامج التدريب والتأهيل والتثقيف لمنتسبي وزارة الداخلية في المجالات التخصصية والعامة، لرفع مستوى مهارات وخبرات ومعارف رجل الأمن.
واعتبر تخرج الدفعة من منتسبي إدارات أمن المحافظات، إضافة نوعية في جانب الميدان الأمني بعد تسلحهم بسلاح الإيمان والوعي والبصيرة للمضي في استكمال مسيرة الأمن إلى جوار زملائهم العاملين في الميدان، واضعين نصب أعينهم السعي الدؤوب من أجل دعم أمن واستقرار اليمن وسكينة شعبه مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وأوضح اللواء المداني أن الخريجين تلقوا خلال الدورة معارف ثقافية وأمنية وعسكرية، والتي ستكون منطلقاً لتحقيق الإنجازات في أرض الميدان، حاثاً الخريجين على التنبه لمساعي العدو الإسرائيلي والأمريكي ومرتزقتهم، الهادفة إلى خلخلة الجبهة الأمنية من خلال الجرائم المختلفة.
وكان الخريج محمد صيبعان، ألقى كلمة عن الخريجين، ثمن دور وزارة الداخلية في تدريب وتأهيل منتسبيها وإعدادهم ليكونوا عند مستوى المسؤولية .. لافتاً إلى ما اكتسبه الخريجون من خبرات عسكرية وأمنية وثقافية.
وأكد جاهزية الخريجين للانطلاق لميدان العطاء والتضحية والبناء إلى جانب زملائهم من منتسبي الأمن والقوات المسلحة.
وأُلقيت خلال الحفل الذي تخلله عرض عسكري أبرز مستوى ما اكتسبه الخريجون من مهارات، قصيدة شعرية للخريج بدر سكيع أشارت إلى أهمية المناسبة والدور المناط بالخريجين.
حضر الحفل مدير أمن محافظة ذمار العميد أحمد عبدالله الشرفي ومدير القوى البشرية العميد عدنان قفلة وقيادات أمنية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى التدریب والتأهیل وزارة الداخلیة الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
عطوان: الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخي
متابعات ـ يمانيون
اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني “عبدالباري عطوان”، الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخياً سيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الأحد، أكد عطوان أن الصاروخ الباليستي فرط صوت اليمني الذي أصاب هدفه بدقة في قلب مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة يوم السبت سيدخل التاريخ، وسيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني لعدة أسباب.
وبحسب عطوان هناك خمسة أسباب تفسد على نتنياهو احتفالاته بلجم لبنان.. هي:
الأول: إيقاعه إصابات بشرية ضخمة بوصوله إلى هدفه اعترف العدو الصهيوني بإصابة 30 حتى الآن يعتقد أن معظمهم من العسكريين، وأحدث حرائق كبرى يمكن مشاهدة ألسنة لهبها، وأعمدة دخانها من مسافة كبيرة، وهذه سابقة تاريخية.
الثاني: هذا الصاروخ الفرط صوتي لم يأت انتقاما من العدوان الأمريكي الصهيوني على صنعاء والحديدة، وإنما جاء في إطار استراتيجية يمنية بتكثيف الضربات للعمق الفلسطيني المحتل دون توقف، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قصف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية والصهيونية في جميع بحار المنطقة، فلليوم الثالث تقصف قوات الجيش اليمني أهدافا عسكرية صهيونية بصواريخ فرط صوت، وتضامنا مع شهداء غزة.
الثالث: فشل جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيوني المتطورة، وعلى رأسها القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وصواريخ حيتس وثاد في اعتراض أي من صواريخ الفرط صوت اليمنية، ووصولها جميعا إلى أهدافها، وهذا ما يفسر فتح تحقيقات رسمية إسرائيلية لمعرفة الأسباب الحقيقية للفشل واعترافا بالهزيمة.
الرابع: تتميز هذه الصواريخ الباليستية الجديدة (قدس 1 وقدس 2) بتجهيزها برؤوس حربية متطورة جدا، وتملك قدرة كبيرة على المناورة، والانفصال عن الصاروخ الأم قبل وصولها إلى أهدافها، ممّا يؤدي إلى فشل الصواريخ الاعتراضية المعادية في اعتراضها وتدميرها.
الخامس: تحول اليمن إلى دولة مواجهة رئيسية، وربما وحيدة مع كيان الاحتلال، رغم المسافة الهائلة التي تبعده عن فلسطين المحتلة، وتزيد عن 2200 كيلومتر، مما يعني أن الجوار الجغرافي المباشر بات يفقد أهميته في ظل وجود الصواريخ الفرط صوت، والمسيرات المتطورة جدا.
وتابع عطوان قائلاً: ما يميز القيادتين السياسية والعسكرية في اليمن قدراتها على اتخاذ القرار بالقصف الصاروخي سواء للعمق الصهيوني أو لحاملات الطائرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية، وهذه صفة غير موجودة للأسف في أي من الدول العربية والإسلامية الصغرى والكبرى، وهي دول تفتقد إلى الشجاعة والمروءة وعزة النفس، وتبحث دائما عن الأعذار لتبرير جبنها لتجنب الرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على ترابها الوطني أو الدفاع عن المقدسات.
وأوضح أن الظاهرة اللافتة التي تميز عمليات القصف اليمنية للعمق الصهيوني، والقواعد العسكرية والحساسة فيه، أنها بدأت توقع خسائر بشرية، ودمارا كبيرا جدا، وهذا أكثر ما يزعج ويرعب المستوطنين وقيادتهم، وتقويض المشروع الصهيوني ويقتلعه من جذوره، فهذا القصف يأتي بعد هدوء الجبهة اللبنانية وسقوط سورية، ويفسد على نتنياهو وجيشه احتفالاتهم بهذه الإنجازات.
وأردف بالقول: فجميع الحروب العربية الرسمية مع كيان الاحتلال كانت على أراض عربية، وقصيرة جدا، ولم تصل مطلقا للمستوطنين، ولم تطلق صافرة إنذار واحدة في حيفا ويافا وباقي المدن العربية الأخرى المحتلة، وربما الاستثناء الوحيد كان عندما قصفت أكثر من 40 صاروخا عراقياً لـ”تل أبيب” أثناء عدوان عام 1991.
وقال عطوان: هذا الموقف اليمني المشرف ربما هو مصدر الأمل الوحيد للصامدين في فلسطين المحتلة، الذين يواجهون حرب الإبادة والتطهير العرقي، والمجازر اليومية، بعد أن خاب ظنّهم كليا بجميع أنظمة الحكم العربية والإسلامية، خاصة تلك التي ترفرف الأعلام الصهيونية في قلب عواصمها، ناهيك عن التعاون العسكري والاستخباري والتجاري العلني والسري مع كيان الاحتلال.
وشدد على أن اليمن العظيم لن يتخلى عن غزة ومُجاهديها، وستستمر صواريخه الباليستية في زعزعة أمن واستقرار كيان الاحتلال، وكل القوى الاستعمارية الداعمة لها، فاليمن ظاهرة استثنائية، وبزت الجميع في شجاعتها ووطنيتها وثباتها على الحق، والتعاطي مع العدو بأنفة وكبرياء ومخاطبته بالصواريخ والمسيرات، وهي لغة القوة التي يخشاها و لا يفهم غيرها العدو.