محلل سياسي لـ"البوابة": يجب على الدول العربية والإسلامية الانضمام لجنوب إفريقيا في محكمة العدل
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، إن الطلب المقدم من جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية يتهم إسرائيل بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية التي وقعت عليها تل أبيب، ويستشهد التقرير الذي قدمته جنوب أفريقيا بالعدد الهائل من المدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا بسبب القصف الإسرائيلي والانخفاض الشديد في إمكانية الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية سكان غزة.
وأضاف “صافي” في تصريح لـ"البوابة نيوز"، اليوم الخميس، أن جنوب إفريقيا أوضحت أن هناك جهود إسرائيلية مخططة لارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في عام 2023، حيث وصل عدد الشهداء لأكثر من 23 ألف شهيد وأكثر من 60 ألف جريح، بالإضافة إلى اكثر من 10 آلاف مفقود أسفل أنقاض المنازل بفعل القصف الاسرائيلي في قطاع غزة.
وأشار إلي إنه لا يمكن الانسياق وراء التفاؤل ففرص النجاح قائمة ولكن الصعوبات والعراقيل كثيرة مع رفض الإدارة الأمريكية علنا لهذه الخطوة، وايضًا الابتزازات والمقايضات والمساومات والضغوطات حاضرة أيضا لتوفير الحصانة لإسرائيل من الملاحقة خاصة وأن وثائق الإدانة متوفرة وقائمة في كل مكان في غزة، بالإضافة لتصريحات الإسرائيليين التي رفضت السماح للصحفيين الأجانب من دخول غزة، وقبل ذلك منعت دخول مسؤولين أمميين، وستكون الأدوات اليهودية حاضرة في حجب هذا القرار التاريخيّ الذي يدين اسرائيل لجرائمها المستمرة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد علي أن الخطورة تكمن في أن صدور قرار من أعلى محكمة دولية بوقف الحرب فورًا، والتحقيق في صحة الدعوى بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، في أنها ستجعل الإدارة الأميركية والدول الأوروبية التي تدعم إسرائيل محرجة جدًا، وإذا لم توقف إسرائيل الحرب ستكون واشنطن محرجة أكثر باستخدام "الفيتو" عند عرض الأمر على مجلس الأمن؛ ومن المهم لنجاح هذه الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أن تنضم الدول العربية والإسلامية والإفريقية وحتى بعض الدول الأوروبية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الإبادة الجماعية المدنيين الفلسطينيين المحلل السياسي القصف الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي يتحدث لـCNN عن فرص التوافق باجتماع دول جوار سوريا في الأردن
عمّان، الأردن(CNN)-- تجري عمّان جهودًا دبلوماسية وسياسية حثيثة، للمساعدة في توفير توافق إقليمي على دعم واستقرار سوريا منذ سقوط النظام السوري السابق. وتبحث وزارة الخارجية الأردنية في اجتماع رفيع المستوى أعلنت عن استضافته في العاصمة عمّان، الأحد، التحديات المشتركة وآليات مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح، بمشاركة وزراء خارجية دول جوار سوريا ووزراء دفاعها ورؤساء هيئات الأركان، وكذلك مُدراء أجهزة المخابرات العامة في سوريا والأردن وتركيا والعراق ولبنان.
الاجتماع الخماسي غير المسبوق، يرتكز إلى بحث "عقدة جوار سوريا" من منظور استراتيجي أردني وبتقارب تركي، حيث أجريت مباحثات أردنية تركية ثنائية وفقًا لمراقبين، سبقت الاجتماع الأوسع الذي يحمل عدة أجندات متشابكة، وتصدرت التطورات الأخيرة في سوريا المناقشات، وكذلك سبل إسناد الشعب السوري في إعادة بناء وطنه.
وسط تواجد إسرائيلي في سوريا، ومخاوف من محاولات تقسيم البلاد والنفوذ الإيراني في المنطقة، استضاف الأردن الاجتماع على وقع استمرار اشتباكات دامية بين القوات السورية الحكومية ومسلحين موالين لنظام الأسد.
ويرى مراقبون، بأن المساعي التي يبذلها الأردن بالتنسيق مع تركيا في هذا الاجتماع، تهدف لإقناع "العراق" لتبني موقف موحد على غرار دول الجوار، نحو دعم استقرار سوريا دون تدخلات، وتحييد أي تهديد من أي طرف في الحكومة العراقية لأمن سوريا، في وقت صدرت دعوات من فصائل عراقية للتدخل في سوريا عسكريًا.
ويرى المحلل السياسي الأردني الدكتور بدر الماضي، أن أمن الجوار مع سوريا يعتبر "عقدة أساسية من عقد الأمن الاستراتيجي الأردني"، بل أمن استراتيجي بالمفهوم الشامل للداخل الأردني، ليرتبط أيضًا بمفهوم أمن المنطقة واستقرارها، بسبب تراكمات السنوات السابقة ودخول إسرائيل إلى الأراضي السورية، كعامل مؤثر كبير في المدى القريب والمدى المتوسط على الأمن الأردني، سواء الأمن الوطني أو أمن الطاقة وأمن المياه".
وقال الماضي إن "محاولات إسرائيل المتكررة ودعواتها لتفتيت "الشعب السوري" والحديث عن حماية فئات دون أخرى في سوريا وتحديدًا الطائفة الدرزية في الجنوب، تستهدف الأمن الأردني بشكل مباشر في المناطق الجنوبية من سوريا مع الأردن".