دعما لدعوى الإبادة ضد الاحتلال الإسرائيلي.. منظمة تونسية ترفع شكوى جديدة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
تجمّع العشرات من التونسيين، أمام مقر سفارة دولة جنوب إفريقيا، في تونس، وذلك للتعبير عن مساندتهم لِلدعوى التي رفعتها ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وكذا تزامنا مع إعلان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، عن رفعها شكاية ضد الكيان الصهيوني وأساسا بخصوص جريمة قصف مستشفى الشفاء.
وهتف المتظاهرون، أمام مقر سفارة جنوب إفريقيا، تعبيرا عن شكرهم واحترامهم لهذه الدولة، وتحركها عبر محاكمة دولة الاحتلال، ووقوفها مع المقاومة الفلسطينية، ونصرة الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، قال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وائل نوار: إن "تحركنا اليوم دعما واسنادا لدولة جنوب إفريقيا في الدعوى التي رفعتها ضد الاحتلال الصهيوني".
وأوضح نوار في تصريح لـ"عربي21" بأن: "مثول الكيان الصهيوني أمام المحكمة الدولية هو سابقة، وانتصَار سياسي كبير، ولم يكن ليحدث لولا المجهود العالمي لإسناد الشعب الفلسطيني".
واعتبر وائل نوار، أنه "بقدر الشكوك لدينا في فرض عقوبات حقيقية على الاحتلال، بالنظر لنفوذه والمساندة القوية له أمريكيا وأوروبيا، ولكننا سوف نواصل الضغط من هنا، وعبر العالم، حتى نضع المحكمة الدولية أمام خيارين، إما الانحياز لهذه القضية العادلة أو إثبات مرة أخرى أن هذه المؤسسات الدولية لا تمثل إلا دول الاستعمار، ولا تنتصر لحق تقرير الشعوب لمصيرها".
تجدر الإشارة إلى أن التحرك الشعبي التضامني التونسي يأتي مع تحركات عالمية بدول عدة أمام مقر سفارات دولة جنوب إفريقيا.
في مقابل ذلك، وعلى المستوى الرسمي، أعلنت الخارجية التونسية، أنها "تقدمت بطلب تسجيل تونس على قائمة الدول التي سوف تتولى تقديم مرافعات شفهية أمام محكمة العدل الدولية، في دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا، ضد الاحتلال".
وأوضحت أنها "لن تنضم إلى أي دعوى ضد "إسرائيل" أمام العدل الدولية، لما في ذلك من اعتراف ضمني بهذا الكيان" وفق بلاغ لها .
إلى ذلك، أعلنت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الخميس، عن تقديمها شكاية ضد "كبار مسؤولي الكيان الصهيوني، لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية"؛ فيما طالبت رابطة السلطات التونسية، برفع شكاية أخرى في الغرض نفسه، استنادا على القوانين الدولية، ووفقا لاتفاقية روما لعام 2011 التي صادقت عليها الدولة.
وقال المحامي لدى التعقيب، عماد الشيخ العربي: "قدمنا شكاية تتضمن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة وأساسا قصفه لمستشفى الشفاء".
وأوضح المحامي في تصريح لـ"عربي 21": "إثبات الاعتداء على المستشفى موثق بتقارير أممية، وعليه يجب محاسبة مرتكبي هذه المجازر ضد الإنسانية والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".
وأكد المحامي، أن "الشكاية موجهة ضد قيادات صهيونية متورطة في قضايا إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأنهم كفريق من المحامين يطمحون أن يتم تصدير بطاقات جلب دولية بحق كل من تورط في الجرائم البشعة بحق الأبرياء"، مشددا على أنه "سيتم رفع قضايا جديدة قريبا بمجرمي الحرب الصهاينة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسيين جنوب أفريقيا غزة تونس غزة جنوب أفريقيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حاخاما يهوديا من منظمة "حاباد" اختفى في الإمارات منذ أربعة أيام في ظروف غامضة.
وتشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الحاخام زفي كوغان، والذي ذكرت وسائل إعلام أنه ضابط في الجيش أيضا، تعرض للاختطاف أو القتل من قبل "جهة معادية" خلال وجوده في الإمارات.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن كوغان كان يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.
وينتمي كوغان إلى منظمة "حاباد" أو "شاباد" اليهودية، والتي برزت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي تموز/ يوليو ظهر علم "حاباد" باللون الأصفر على إحدى دبابات الاحتلال، التي دمرها مقاتل من كتائب القسام، بواسطة عبوة ناسفة في تل السلطان برفح.
ويظهر على العلم الملون بالأصفر، تاج أزرق، وتحته بالعبرية عبارة "مشيح" أو مسيح، ويقصد بها المسيح المخلص وفقا للاعتقاد اليهودي الذي سيأتي في آخر الزمان ليقود اليهود.
وترفع هذا العلم منظمة حاباد أو "حاباد لوبافيتش"، وهي من أشهر المنظمات اليهودية الأرثوذكسية الحسيدية، حول العالم، والتي تمتلك علاقات واسعة على مستوى السياسيين، وتنفتح على العلمانيين لتحقيق أهدافها.
والحسيديون هم اليهود المتدينون الغربيون، القادمون من دول أوروبا الشرقية، ونسبة انفتاحهم أكبر من الحريديم، وهم اليهود الشرقيون والذين يبقون منغلقين على أنفسهم، وخاصة على الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، والتي حرموها مؤخرا.
تأسيس المنظمة
يعود تأسيس الحاباد إلى عام 1775 على يد الحاخام شنيور زلمان ليادي واشتق اسمها من اختصار الكلمات العبرية الثلاث "دآت، بيناه، حوكماه"، وتعني "الحكمة والفهم والمعرفة"، وفي الثلاثينيات نقل أحد حاخاماتها مركزها من مدينة لوبافيتش بروسيا إلى بولندا، ثم مع الحرب العالمية الثانية والعلاقة السيئة مع النازيين انتقلوا إلى الولايات المتحدة.
وخلال العقود التي تلت الخمسينيات، باتت منظمة حاباد، واحدة من أكثر المنظمات اليهودية انتشارا حول العالم، وتشعبت في العديد من القطاعات مستهدفة اليهود في العالم، وكان يتزعمها آنذاك، الحاخام، مناحيم مندل شنايرسون، والذي وصل تقديس أتباعه له إلى حد أن يطلقوا عليه لقب المسيح.
ويقدر عدد أتباع الحاباد، من الحسيديم بنحو 95 ألف شخص، أي ما يمثل قرابة 13 بالمئة من الحسيديم حول العالم، ولها نفوذ واسع في الولايات المتحدة.
التخلص من الفلسطينيين
تعد منظمة حاباد، من المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بوجود الفلسطينيين، وتدعو للتخلص منهم وطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من أراضيهم.
ونشطت منذ بدء العدوان على غزة، عبر دعم جيش الاحتلال، بالتجهيزات اللوجستية للجنود، وجمع التبرعات لتوفير احتياجاته، والحضور بشكل واضح باسمها خلال العدوان.
ونظمت العديد من الفعاليات، ورفعت لافتات، تدعو فيها بصراحة إلى عودة الاستيطانية إلى قطاع غزة، فضلا عن توسيع التهام الأراضي في الضفة الغربية لصالح الاستيطان.
وقام عدد من جنود الاحتلال، في بداية العدوان، برفع لافتة على أحد منازل بيت حانون شمال غزة، وأطلقوا عليه اسم "أول بيت حاباد" في غزة، وأقاموا فيه احتفالا بعيد الحانوكاه اليهودي، قبل أن ينسحبوا على وقع ضربات المقاومة ويدمروا المنطقة.
وخلال المعارك في غزة، رفعت رايات ولافتات منظمة حاباد، وشعار المسيح كرايات وعلى الدبابات التي فجرتها المقاومة وظهر ذلك على الأقل في توثيقين مصورين لكتائب القسام.
كما قامت المنظمة بنصب شمعدان يهودي للاحتفال بعيد الحانوكاه في قطاع غزة، قبل أن ينسحبوا من المنطقة التي جرى فيها الاحتلال بدايات العدوان.
السيطرة على الجيش
كشفت تقارير عبرية، أن 80 بالمئة من الفعاليات التربوية الدينية، لجنود جيش الاحتلال، والتي يشارك فيها ضباط من قادة السرايا والرتب الأكبر، ويطلق عليها "أيام السبت التربوية"، تنفذها منظمات يمينية استيطانية، تخضع جميعها لحركة حاباد اليهودية.
وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن الجيش تخلى عن المجال التربوي للجنود لصالح منظمات يهودية لها أجندة مثل حاباد، وهو ما يعتبره ضباط خطرا على خطاب الهوية الإسرائيلية.
وتمكنت حاباد من التسلل إلى القطاع التربوي في جيش الاحتلال، عبر بند التمويل، والذي يشترط فيه الجيش، أن تنظيم الفعاليات من أية جهة، يجب أن تموله المنظمة بنفسها عبر التبرعات، وحاباد من أقوى المنظمات التي يمكنها جمع التبرعات من اليهود المتطرفين، لإقامة فعاليات توراتية داخل الجيش.
مناطق التواجد
تسيطر منظمة حاباد على منطقة تدعى كفار حاباد، وهي الضاحية الملاصقة لمطار بن غوريون على أراضي يافا المحتلة، والتي يقدر عدد قاطنيها بأكثر من 7 آلاف نسمة، وهم من أتباعها، كما أن لهم وجودا في صفد، منذ تسلل اليهود من أوروبا الشرقية إلى فلسطين المحتلة، ما بين 1777- 1840، وقاموا بإنشاء مجتمع خاص بهم، ومعابد ومحاولات استيطانية مبكرة عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.
كما أن لهم تواجدا بعشرات الآلاف في كل من فرنسا وكندا، إضافة إلى الإمارات، والتي أنشأوا فيها المركز المجتمعي اليهودي والذي يحوي كنيسا ولفائف من التوراة، ويوفر الدواجن الحلال وفقا للشريعة اليهودية "الطعام الكوشير"، لأتباع المنظمة في الإمارات، ويترأس مركز الحاباد الحاخام ليفي دوشمان.