ألقت الدكتورة منى صبري، مدير مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية، التوصيات الختامية لمؤتمر «التفاعل بين القيم وأثره على الهوية»، والذي عقده مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية، بالتعاون مع جامعة «لومير-ليون٢»الفرنسية. 

وأكد المشاركون في توصياتهم، أن التنوع إرادة إلهية، وأن الحوار والفواصل بين بني الإنسان يشكلان ضمانة حقيقية لاستثمار التجرية البشرية وثرائها، ويشجعان على تقارب وجهات النظر، مشددين على أن المحافظة على الهويات والخصوصيات حق أصيل للمجتمعات والشعوب في غير عزلة ولا عصبية، وأن القيم المستقاة من الوحي السمائي  ستظل معصومة، لا يبطلها فهم سقيم، ولا ممارسة مغلوطة.

وأكدت التوصيات أن التواصل الفعال والإيجابي خير من العزلة، وخير من «النموذج الأوحد» الذي تفرضه العولمة، مع ضرورة الاتفاق على القيم الأساسية التي لا تختلف حولها المجتمعات، كالمساواة والإحسان والعدل، مطالبين بتعزيز الوعي بأهمية القيم في بناء الهوية كعنصر أساسي في تشكيل هويتنا الفردية والجماعية.

كما طالب المشاركون بعقد مزيد من الندوات وورش العمل لتعزيز التفاعل الحواري حول القيم المشتركة بين بني الإنسان، وتوفير الفرص العلمية والتربوية والأخلاقية للشباب المتميز لاكتساب خبرات تشاركية، بالإضافة إلى تعزيز التعامل الإيجابي مع وسائل الإعلام، واستخدامها كوسيلة لنقل القيم الإيجابية، وتعزيز التواصل بين الثقافات، ودعم المبادرات والمشاريع التي تعزز التنوع وتحترم الاختلاف وتشجع التعايش السلمي بين مختلف الفئات.

واستضاف المعهد الفرنسي بالقاهرة، أعمال مؤتمر «التفاعل بين القيم وأثره على الهوية»، والتي انطلقت منذ أمس الأول، واستمرت حتى مساء اليوم الخميس  الموافق ١١ من يناير ٢٠٢٤م، حيث كان المؤتمر فرصة متميزة للتواصل وتبادل الآراء بين العلماء والباحثين الغربيين ونظرائهم من المصريين والعرب، حول العديد من القضايا والمسائل القانونية واللغوية والأدبية والاجتماعية، بهدف التفكير في «العولمة» وتأثيرها على الأفراد (انتماءاتهم وخصوصياتهم )، والمجتمعات (آدائها ومعتقداتها)، والدول(فيما يخص عمليات إضفاء الشرعية التي تقوم بها)، وذلك سعيا لرسم صورة دقيقة وعامة التبادلات والتأثيرات بين العالمين العربي الإسلامي والغربي.

برعاية من الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبرئاسة  أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمشاركة وحضور البروفسير ستيفان فالتر - جامعة لومير ليون٢ الفرنسية، والسيد/ ديفيد سادوليه، المستشار الثقافي الفرنسي فى مصر، رئيس المعهد الفرنسي، ونخبة من أساتذة جامعة الأزهر والجامعات المصرية والدولية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تعرف على توصيات مؤتمر مركز الأزهر لتعليم الفرنسية

إقرأ أيضاً:

جامعة العلوم الإسلامية الماليزية تمنح شيخ الأزهر الدكتوراه الفخرية

منحت جامعة العلوم الإسلامية الماليزية «USIM»،أمس «الخميس»، الدكتوراه الفخرية في دراسات القرآن والسُّنَّة، لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.

سلَّم الدكتوراةه لفضيلته سمو تونكو علي رضاء الدين، ولي عهد ولاية نجري سمبيلان في ماليزيا، وذلك بحضور معالي أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، والبروفيسور محمد رضا وحيدين، رئيس جامعة العلوم الإسلامية الحكومية الماليزية «USIM»، ولفيف من الوزراء والعلماء والأساتذة والباحثين والطلاب الماليزيين.

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر، بهذه المناسبة، عن اعتزازه بالتواجد في ماليزيا، البلد المسلم الذي يُقدِّم نموذجاً حيًّا في التمدُّن والنهوض الاقتصادي والعمراني.

وأضاف: «أنه حين يتحدث في رحاب جامعة العلوم الإسلامية الماليزية»USIM«، يشعر بأنه مُطوَّقًا بواجب العرفان لأهلِ هذه البلاد، الذين كانوا روَّاداً في إرساءِ قواعد منهجيَّة ومعرفية، في مجال الدراسات الإسلاميَّة»، مشيراً إلى أن هذا المنهج يَعتمدُ على «غرس الأدب وترسيخه في وعي الإنسان عبر تأديب العقل والروح معاً»، وهي رؤية تَدِينُ لها ماليزيا بالحظِّ الأوفر في تجنيبها أخطار الفكر المصادم للوسطيَّة الإسلاميَّة.

أخبار ذات صلة إصابة 39 شخصاً جراء تسرب كيميائي في مطار كوالالمبور ملك ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر ويؤكدان أهمية تعزيز التعاون لترسيخ قيم الحوار والتعايش

وقال فضيلته:«وأنا أقف هنا بينكم، لأحوز شرف لقبٍ علميٍّ هو الدكتوراه الفخرية، فإني أعبر عن اعتزازي بهذه المبادرة الكريمة من جامعة العلوم الإسلامية الحكومية الماليزية لسببين؛ أولهما: أن هذا اللقب العلمي متصل بدراسة الوحي الشريف، وهو القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.. وثانيهما: لأن هذا التكريم لا يقتصر على شخصي المتواضع فقط، وإنما هو تكريم لمؤسسة الأزهر الشريف وعلمائه وطلابه وخريجيه، وتاريخه العلمي، حيث استقبل الأزهر آلاف الآلاف من طلاب العلم من جميع بلاد الدنيا، وفي مقدمتها بلدكم الكريم: ماليزيا، صاحبة نصيب الأسد من الطلبة الوافدين للدراسة في الأزهر الشريف».

من جهته أكد سمو تونكو علي رضاء الدين، عمق العلاقة التي تجمع بين الأزهر الشريف وماليزيا، معبرًا عن فخره اليوم بأن يُسلِّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتوراه الفخرية، وسعادته بالعلاقة الوطيدة التي تجمع جامعة العلوم الإسلامية الماليزية وجامعة الأزهر العريقة.

من جانبه أعرب معالي أنور إبراهيم، عن تقدير الشعب الماليزي لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، معبرا عن سعادته الغامرة وهو يستمع لكلمة فضيلة الإمام الأكبر التي عبَّرت عن حكمة بالغة من أكبر علماء الأمة الذي يؤثر فينا دائمًا بحكمته وحديثه العميق الذي يصل إلى جميع الناس، لافتًا إلى أن ماليزيا استفادت كثيرًا من علماء الأزهر الشريف، وتخرج لديها آلاف الطلاب الذين يحملون الفكر الوسطي المستنير وينشرونه في إقليم جنوب شرق آسيا.

وأضاف: «الإمام الأكبر مجدِّد ومربٍّ لهذه الأمة، وأبهرتني كلمته عن وسطية الإسلام»، موضحاً أنه شخصيًّا يسترشد بكلمات فضيلته في الكثير من القضايا والمواقف، مشيداً بجهود شيخ الأزهر في تعزيز وحدة الأمة ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين المسلمين وغيرهم، داعيًا الماليزيين إلى الاقتداء بمواقف فضيلة الإمام الأكبر، التي تؤسِّس لقيم الاحترام والتعارف الإنساني.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • جامعة العلوم الإسلامية الماليزية تمنح شيخ الأزهر الدكتوراه الفخرية
  • مارسيليا يتوصل إلى اتفاق مبدئي مع عطال
  • صندوق الوطن يطلق برنامج “فرسان القيم” لطلاب 5 جامعات
  • الشرطة الفرنسية تنتشر في الشوارع تحسبا لاضطرابات خلال الانتخابات
  • فرنسا: نشر 30 ألف شرطي تحسبا لأي اضطرابات خلال الجولة الثانية من الانتخابات
  • صندوق الوطن يطلق برنامج فرسان القيم لطلاب 5 جامعات
  • صندوق الوطن يطلق برنامج ” فرسان القيم” لطلاب 5 جامعات
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية موسعة بعنوان: "الهجرة إرادة وعمل"
  • قوى الثامن من آذار تؤيد اليمين؟
  • العثور على جثة شاب ملقاة بأرض زراعية في كفر الزيات