الخصاونة: ملك الأردن يقود جهودًا لوقف العدوان الغاشم على غزة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أكد رئيس مجلس الوزراء الأردني، الدكتور بشر الخصاونة، أن الملك عبدالله الثاني يقود جهودًا لوقف العدوان الغاشم وآلة التقتيل والتدمير التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة، وتوفير الممرات إلانسانية المستدامة لتلبية الاحتياجات الضرورية، ووقف التصعيد في الضفة الغربية، ومنع إنتاج أي ظروف من شأنها أن تؤدِّي إلى أي نمط من أنماط تفريغ الأرض والتَّهجير القسري الذي نعتبره خطاً أحمر ومساساً في اتفاقية السلام، وقد أطَّرنا موقفاً دولياً رافضاً له.
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، جاء ذلك ضمن سلسلة جولاته الميدانية وزياراته التفقدية، حيث رعى الخصاونة إطلاق استراتيجية شركة البوتاس العربية للأعوام 2024-2028م، وافتتح مبنى الإدارة العامَّة الجديد للشَّركة في غور الصَّافي.
وقال الخصاونة "إن المملكة الأردنية الهاشمية وفي إطار التزام عروبي هاشمي مستمد من مبادئ الثورة العربية الكبرى فإننا الأكثر تضامناً مع الأشقاء الفلسطينيين حتى ينالوا حقوقهم المشروعة كاملة وفي مقدمتها حقهم المشروع المتأصل في تقرير مصيرهم من خلال إقامة دولتهم المستقلة، ذات السِّيادة الكاملة والنَّاجزة على خطوط الرَّابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشَّرقية".
وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الأردني، خلال لقائه رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها التَّنفيذي والعاملين فيها بحضور وزير المياه والرَّي المهندس رائد أبو السُّعود ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، إن شركة البوتاس العربيَّة صرحٌ وطني مهمّ، ورافد رئيس للاقتصاد الوطني، وإحدي ركائز الصِّناعة الرئيسة لقطاعيّ التَّعدين والأسمدة في المملكة، والمساهم الكبير في مجال المسؤوليَّة الاجتماعيَّة.
وأضاف: "يتعيَّن علينا أن نستمسك بالنَّواجذ وبكل ما نستطيع من سبل لإدامة سيرورة الحياة بانتظام واضطراد في التعامل مع كل ما من شأنه أن يحرِّك الاقتصاد بروح إيجابيَّة لأنَّ هذا مطلب ضروري وأساسي، مع التَّشديد على أنَّ عجلة الحياة يجب أن لا تتوقَّف رغم هذه الجرائم التي تقترف بحقّ أهلنا الفلسطينيين والتي نسعى لوقفها؛ ليبقى هذا الوطن عزيزاً شامخاً بقيادته وبسواعد وقلوب وأفئدة أينائه ومواطنيه وقواه الفاعلة والمنتجة".
وتابع الخصاونة: "فخورون بما حقَّقته شركة البوتاس العربيَّة حيث تمكَّنت من تحقيق العديد من الإنجازات الملموسة التي كان لها تأثيرٌ إيجابي ملموس في تعزيز مؤشِّرات الاقتصاد الكلِّي، خصوصاً فيما يتعلَّق بزيادة الصَّادرات الوطنيَّة، والمساهمة الفاعلة في النَّاتج المحلِّي الإجمالي "ونحيي جهود السَّواعد الأردنيَّة والكوادر العاملة فيها".
وأكد رئيس الوزراء الأردني: "نتطلَّع إلى المزيد من الإنجازات لهذه الشَّركة الرَّائدة التي نهضت بأيدٍ وإدارات تنفيذيَّة وطنيَّة أردنيَّة، سيما في ظلِّ سعينا الحثيث لتحقيق مستهدفات رؤية التَّحديث الاقتصادي، التي تشكِّل أحد محاور مشروع التَّحديث الشَّامل الذي يقوده الملك عبد الله الثَّاني يعضده الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليّ العهد الأردني، بمساراته الثَّلاثة السِّياسي والاقتصادي والإداري".
ونوَّه إلى أنَّ قطاعيّ التَّعدين والأسمدة من القطاعات المهمَّة والحيويَّة ضمن رؤية التَّحديث الاقتصادي؛ لما يتمتَّعان به من قيمة صناعيَّة عالية، ومساهماتهما الحقيقيَّة في زيادة الإنتاج الوطني وزيادة حجم الصَّادرات والنّموّ، وبالتَّالي توفير فرص العمل، مشيراً في هذا الصَّدد إلى أنّ مستهدفات رؤية التَّحديث الاقتصادي وعلى امتداد عمر الرُّؤية الذي يمتدُّ إلى عشر سنوات تتمثَّل بتحقيق نسبة نموّ تصل إلى 5٪ وكذلك توفير مليون فرصة عمل في نهاية هذه السَّنوات العشر.
وأشار إلى أنَّ عمل الشَّركة يرتكز إلى أنَّ السَّبيل الأمثل والأنجع والأفضل والمساهمة الأكبر لتحقيق مستهدفات هذه الرُّؤية تكمن في تعزيز الاستثمار المحلِّي وتمكينه وجلب الاستثمار الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أنَّ البرومين هو نمط من الاستثمارات التي نسعى إلى جلبها إلى المملكة لإنتاج فرص العمل وصناعات القيمة المضافة وتعزيز صادراتنا الوطنيّة، والشيء ذاته يسري على التوسُّعات التي تستهدف شركة البوتاس تحقيقها في إطار الاستراتيجيَّة التي تطلقها اليوم والتي تأتي في أعقاب استراتيجيَّة سابقة كانت ناجحة جرى فيها الاستثمار بمبلغ أكثر من 700 مليون دينار في حين أنَّ الاستراتيجيَّة الجديدة رُصِد لها ما يقارب ملياريّ دينار.
وأكَّد رئيس الوزراء الأردني أنَّ هذه الاستراتيجيات المدروسة التي أنتجتها عقول وسواعد أردنيَّة جبَّارة تستحقّ التحيَّة والإسناد والدَّعم، مشيراً إلى أنَّ شركة البوتاس العربيَّة وغيرها من الشَّركات الوطنيَّة الأردنيَّة كالفوسفات تحظى بدعم من لدن الملك عبدالله الثاني، ويوجَّه الحكومة إلى الاهتمام بهذه القطاعات باعتبارها أساسيَّة وواعدة تمكِّننا اقتصادياً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخصاونة ملك الأردن يقود جهود ا لوقف العدوان الغاشم غزة الوزراء الأردنی إلى أن ة التی
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: نتطلع لتهدئة الأوضاع في باب المندب بعد التوصل لوقف إطلاق النار فى غزة
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تطلع مصر لتهدئة الأوضاع في مضيق باب المندب خاصة مع النجاح في التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة، وفي إطار جهود استعادة الأمن بالمنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أرسينيو دومينجيز، سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، وذلك بحضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الجانبين على استمرار التعاون فيما يتعلق بمجالات عمل المنظمة، خاصةً مع ما تمتلكه مصر من مقومات كبيرة في مجال الشحن والنقل البحري، ومع وجود قناة السويس وسواحل ممتدة على كل من البحرين المتوسط والأحمر.
تعزيز التعاون في موضوعات البيئة وتغير المناخ والطاقة المتجددة والنظيفةوأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الجانبين تناولا سبل تعزيز التعاون في موضوعات البيئة وتغير المناخ والطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تم استعراض جهود مصر للتحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يساهم في تعزيز جهود المنظمة لاستخدام السفن للوقود البديل، وسبل تعزيز دور المنظمة فيما يتعلق بنقل الخبرات الدولية ذات الصلة بتلك التكنولوجيا، وتيسير الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية اللازمة بالموانئ والممرات البحرية الرئيسية بالدول النامية.
ومن جانبه، أشاد سكرتير عام المنظمة بما حققته مصر من طفرة في الخدمات بالموانئ البحرية خلال السنوات الأخيرة، والتي ساهمت في تيسير حركة الملاحة العالمية ودعم سلاسل الإمداد العالمية بشكل فعال ومستدام، موجهاً الشكر للرئيس السيسي على جهود الدولة في هذا المجال.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في مضيق باب المندب، وسبل استعادة الأمن في تلك المنطقة في ضوء أهميتها الكبيرة لطرق التجارة البحرية الدولية، حيث أكد السيد الرئيس السيسي أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمة في هذا الإطار باعتبارها الجهة الدولية التي تجمع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية من ناحية، والأطراف الفاعلة في مجال الشحن البحري من ناحية أخرى، معرباً عن تطلع مصر لتهدئة الأوضاع في تلك المنطقة، خاصة مع النجاح في التوصل إلى إتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة، وفي إطار جهود استعادة الأمن بالمنطقة.