نمو تاريخي للطاقات المتجددة لكنه غير كاف لمواجهة الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
سجّل العالم في 2023 مستوى تاريخيا بزيادة الطاقة المتجددة بنسبة 50% مقارنة بـ 2022 كما ذكرت وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع وتيرة غير مسبوقة في السنوات المقبلة، مع أنها غير كافية في مواجهة تحدي الاحتباس الحراري.
وقالت الوكالة في تقرير نشر اليوم الخميس إن نحو 507 غيغاوات من الكهرباء المتجددة وُضعت في الخدمة، أي بزيادة 50% عما كان عليه الأمر في 2022.
وشدّد رئيس هذه الهيئة فاتح بيرول في تصريحات صحفية على أنها "قفزة هائلة وتاريخية" تعادل المعدات الحالية لألمانيا وفرنسا وإسبانيا مجتمعة. ويقدّر أن 75% من هذه المنشآت الجديدة هي في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وكانت الصين مجددا المحرك الرئيس لهذا النمو (60% من البنية التحتية الجديدة مع أكثر من 66% من توربينات الرياح على مدى عام واحد على سبيل المثال).
لكن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبرازيل وصلت -أيضا- إلى مستويات غير مسبوقة، وحققت الهند تقدما كبيرا بينما أشارت الوكالة إلى قفزة في جنوب شرق آسيا، وكذلك في الشرق الأوسط.
وتتوقع الوكالة أن تشهد السنوات الخمس المقبلة "أقوى نمو" على الإطلاق منذ 30 عاما.
وتؤكد أن "قدرة توليد الكهرباء المتجددة لم تتوسع بهذه السرعة على الإطلاق منذ عقود، مما يشكل فرصة حقيقية لتحقيق الهدف الذي حددته الحكومات في مؤتمر الأمم المتحدة المعنيّ بتغير المناخ (كوب28)، والمتمثل في مضاعفة القدرة العالمية 3 أضعاف بحلول 2030″.
لكن الوكالة ترى أن هذه الوتيرة ليست كافية بعدُ، مشيرة إلى الحاجة لتمويلات للدول الناشئة والنامية.
دعم الدول الناميةوأشار بيرول إلى أن طاقة الرياح البرية والطاقة الكهروضوئية أرخص اليوم من محطات الوقود الأحفوري.
وشهد العام الماضي انخفاضا واضحا في أسعار الوحدات الكهروضوئية بنسبة 50% تقريبا خلال عام واحد، ويتوقع أن تستمر هذه الحركة مع الزيادة الملحوظة في القدرات التصنيعية، حسب الوكالة التي أنشأتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) قبل نحو 50 عاما لمواجهة الصدمة النفطية.
وهدف مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات أمر مطروح على المستوى العالمي، مع اختلاف الاحتياجات من بلد إلى آخر.
فمن جانب الدول الغنية والدول الناشئة الكبيرة، تؤكد وكالة الطاقة الدولية ضرورة وضع حد للتردد في السياسات الوطنية والاستثمار في تحديث الشبكات، وتكييفها للحد من التأخير والتعقيدات الإدارية.
وقال التقرير إنه بالنسبة للبلدان الأخرى، فإن الوصول إلى التمويل وإنشاء أطر تنظيمية قوية سيكون حاسما، إلى جانب تحديد أهداف إنشاءات طاقات متجددة ما زالت غائبة في بعض الدول.
وأكد فاتح بيرول أن "توقيع أكثر من 200 دولة لاتفاقية "كوب28" أمر جيد"، موضحا "نعتقد أنها وقّعتها لأنها تأخذ ذلك على محمل الجد".
وتدارك "لكننا نؤمن بالأرقام، لذلك ستتابع وكالة الطاقة الدولية التقدم الذي تحقق (…)، وسنطلع الجمهور عليه".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«الوزراء» يمنح إحدى شركات الطاقة المتجددة موافقة على إدارة وتشغيل محطة أبيدوس
نشرت الجريدة الرسمية قرار مجلس الوزراء رقم 75 لسنة 2024، بشأن منح إحدى شركات الطاقة المتجددة إقامة المشروع وإدارته وتشغيله، في العدد رقم 51 تابع في 19 ديسمبر 2024.
وجاء في المادة الأولى من القرار، وافق على منح شركة أبيدوس للطاقة المتجددة (ش.م.م) الموافقة الواحدة المنصوص عليها بالمادة (20) من قانون الاستثمار المشار إليه، عن مشروع إنتاج الكهرباء من الطاقة الكهروضوئية بقدرة 1000 ميجاوات مضافا إليها أنظمة بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 600 ميجاوات / ساعة وتشمل نقاط ومنشات الربط البيئي الخاصة بالبائع ومرافق القياس الشمسية، وبيعها للشركة المصرية لنقل الكهرباء، وذلك على مساحة 20 كيلومترا الكائنة ناحية بنبان - محافظة أسوان، على أن تلتزم الشركة بالانتهاء من تنفيذ المشروع، حيث يتم التشغيل التجاري للمرحلة الأولى بقدرة 300 ميجاوات وتخزين الطاقة بقدرة 300 ميجاوات في أغسطس 2025، والتشغيل التجاري للمرحلة الثانية قدرة 700 ميجاوات وتخزين الطاقة بقدرة 300 ميجاوات في أبريل 2026.
وجاء في المادة الثانية من القرار، «تشمل الموافقة الواحدة الصادرة للشركة المشار إليها في المادة الأولى من القرار إقامة المشروع وتشغيله وإدارته، وتكون الموافقة الواحدة نافذة بذاتها دون الحاجة إلى اتخاذ أي إجراء آخر».