80% من شركات الإمارات متفائلة بالمستقبل
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أعربت 80% من الشركات في دولة الإمارات عن تفاؤلها تجاه آفاقها المستقبلية، فيما أكدت 85% من الشركات تفاؤلها بشأن الاقتصاد العام، حسب مؤشر شركة الاستشارات العالمية «أليكس بارتنرز»، والذي يستطلع سنوياً آراء أكثر من 3000 مدير تنفيذي وإداري من جميع أنحاء العالم للكشف عن أحدث التحديات الرئيسية في عالم الأعمال.
وأكد المؤشر أن الشركات الإماراتية تواصل العمل بشكل وثيق مع الحكومات لمواجهة التحديات المقبلة التي تواجه الأعمال.
وحسب نتائج الاستطلاع، أظهر الرؤساء التنفيذيون في المنطقة ثقة كبيرة في قدرتهم على التعامل مع القوى المسببة للاضطراب والاستجابة لها، حيث يعتقد 90% منهم أن أسلوب قيادتهم الطبيعي يزدهر في بيئات العمل التي تتعرض لمسببات الاضطراب، وهذه النسبة أعلى بشكل ملحوظ بالمقارنة مع 75% من نظرائهم في العالم، موضحاً أن من بين الإجراءات الدفاعية الرئيسية التي اتخذوها للتغلب على القوى المسببة للاضطراب، تطوير خطط العمل وتحليل السيناريوهات (80%)، علاوة على أن 7 من كل 10 من المشاركين يعطون الأولوية لنمو الإيرادات على حساب الربحية، وبناء الأعمال الأساسية على حساب الأعمال الجديدة ذات القيمة.
التحول الرقمي
وأظهر مؤشر «أليكس بارتنرز» أن أكثر من 60% من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة يغيرون حالياً نماذج أعمالهم أو يخططون للقيام بذلك في العام المقبل من أجل مواجهة التحديات الناجمة عن المتغيرات المسببة للاضطرابات العالمية.
وكشف أن رواد وقادة الأعمال في الإمارات والسعودية يستثمرون بشكل أكبر في الأدوات والتقنيات الرقمية، مقارنة بالعام الماضي، بزيادة تبلغ 5 نقاط عن المتوسط العالمي. ولفت إلى أنه رغم ذلك، لا تزال هناك الكثير من التحديات بشأن القوى العاملة، حيث يشعر 85% من المشاركين بالقلق بشأن مهارات موظفيهم في ظل التغيير السريع (مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 58%)، بينما أفاد 80% منهم أن موظفيهم غير منفتحين على التغيير (مقارنة بـ 55% عالمياً)، منوهاً بأن المشاركين أفادوا بأن الإجراءات الجديدة للحصول على التأشيرات ساهمت في توظيف العمال المؤهلين والحفاظ عليهم بشكل أكثر سهولة مقارنة بالعامين الماضيين.
وأشار مؤشر «أليكس بارتنرز» إلى أن 64% من المشاركين من المنطقة يخططون للاستثمار بشكل أكبر في التحول الرقمي لضمان نمو أعمالهم على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة، في حين يعطي 50% من الرؤساء التنفيذيين الأولوية لأتمتة العمليات كتقنية رئيسية في العام المقبل، وهو ما يعادل ضعف المتوسط العالمي، وما يعكس التزام المنطقة بالاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز التحول الرقمي.
وأوضح أن 9 من كل 10 مديرين تنفيذيين قالوا إن شركاتهم تمتلك الموارد اللازمة للاستثمار في التكنولوجيا والحلول الرقمية الجديدة، وأشار ما يقرب من النصف أن شركاتهم تستثمر بشكل أكبر في الأدوات والتكنولوجيا الرقمية مقارنة بالعام السابق، مبيناً أنه بالنسبة للمديرين التنفيذيين في المنطقة، فإنهم يضعون العائد على الاستثمار في أولى اعتباراتهم عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمارات في مجال التكنولوجيا (55%)، يليه القدرة على التكامل مع الأنظمة والعمليات الحالية (41%).
تطلع للمستقبل
وقال غابرييل شاهين، رئيس الإدارة في الشرق الأوسط لدى «أليكس بارتنرز» إنه في ظل الاضطرابات العالمية الحالية، تواجه منطقة الشرق الأوسط العديد من التحديات والفرص. وأضاف أنه رغم التحديات المناخية والتوترات الجيوسياسية العالمية، إلا أن الحكومات والشركات في المنطقة تتطلع بشكل أكبر إلى المستقبل، فهي تستثمر بشكل متزايد في التعليم والبنية التحتية والتحول للاقتصاد الأخضر، فضلاً عن التقنيات الرقمية.
وذكر شاهين، أن صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي يشكل تحدياً للعديد من رواد الأعمال في العالم، لكنه يمثل أولوية للشركات التي تتبنى خطوات ورؤى الحكومات في المنطقة. مشيراً إلى أن تبني هذا الاتجاه يمكن أن يؤدي إلى تحقيق مكاسب إنتاجية هائلة، وإيجاد عوامل جديدة لنمو الإيرادات، وحماية القيمة، بالإضافة إلى توفير فرص العمل، ما يعزز نمو الشركات ويسهم في تحقيق نجاحها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فی المنطقة بشکل أکبر
إقرأ أيضاً:
الكويتي: تعزيز التعاون لمواجهة التحديات التقنية
شاركت دولة الإمارات ممثلة بمجلس الأمن السيبراني في الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض واختتم أمس تحت إشراف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
استعرض الاجتماع على مدار يومين سبل تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الأمن السيبراني، من خلال مناقشة سبل تبادل المعلومات عن التهديدات السيبرانية، وتطوير استراتيجيات موحدة، وإنشاء منظومة عربية مشتركة للتصدي للهجمات السيبرانية.
وأكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، في كلمته خلال الاجتماع، أن الأمن السيبراني الشامل ليس خياراً بل ضرورة حتمية لمستقبل رقمي آمن ومستدام في المنطقة العربية، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة.
وأشار إلى التزام دولة الإمارات ببناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة، منوهاً بأن الاجتماع يمثل منصة محورية لتعزيز التعاون بين الدول العربية.
وأكد أنه لا يمكن لأي دولة مواجهة التحديات السيبرانية بمفردها، مشيراً إلى الحاجة لتكامل الجهود لبناء قدرات مشتركة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وحماية المصالح الوطنية والعربية.
وأشاد الدكتور محمد الكويتي باستضافة المملكة العربية السعودية هذا الاجتماع المهم، ما يعكس التزامها بتعزيز التعاون الإقليمي، منوهاً بأن الاجتماع يمثل فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء ووضع أسس استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات.
وتناول جدول أعمال الاجتماع موضوعات حيوية شملت تطوير استراتيجيات الأمن السيبراني، وبناء قدرات وطنية مشتركة، وتعزيز تبادل المعلومات حول التهديدات والهجمات الإلكترونية.
وشكل الاجتماع خطوة كبرى نحو تأسيس تحالف سيبراني عربي يهـــدف إلى التصدي للتحديات الرقمـــية المتصاعدة، وضـــمان استدامة التطور التكنولوجي في المنطقة بالتعاون المشترك.
(وام)