جددت الفصائل الفلسطينية تأكيدها الموقف الموحد برفض أية اتفاقات أو صفقات إلا بعد وقف شامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مثمنة الجهود المبذوبة رسميا وشعبيا لدعم القضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال.

جاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع وطني طارئ عقدته الفصائل الفلسطينية الخميس، لبحث التطورات في ظل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والمتواصل منذ 97 يوما.

وأكد اجتماع الفصائل الفلسطيني أن معركة "طوفان الأقصى" شكلت تحولًا استراتيجيًا على مستوى القضية الفلسطينية، وجاءت في إطار الرد الطبيعي على مخططات حكومة الاحتلال المتطرفة وجرائم المستوطنين في الضفة والقدس، كما أن المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع ضد الاحتلال وداعميه، حتى يتحقق لشعبنا الحرية والاستقلال وتقرير مصيره.

كما شددت على موقفها الوطني الموحد بأنه لا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على شعبنا الفلسطيني.

وأضافت الفصائل بأن إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي "ولن نسمح للاحتلال وداعميه التدخل أو فرض الوصاية على شعبنا بأي شكل من الأشكال".

كما أعلنت عن دعمها الكامل للجهود المبذولة لإغاثة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، مُبدية استعدادها للتعاون والشراكة مع الجهات والمؤسسات الحكومية المختصة في إطار تعزيز صمود الفلسطينيين وحماية الجبهة الداخلية من مخططات الاحتلال الصهيوني الخبيثة.

وتوجهت الفصائل في اجتماعها بالتحية للشعب الفلسطيني "الصامد العصي على الانكسار ولأرواح شهدائنا الأبرار ولجرحانا البواسل ولأسرانا الأحرار".

اقرأ أيضاً

الفصائل الفلسطينية: مخططات الاحتلال لإدارة غزة ستبوء بالفشل

كما وجهت الفصائل تحية فخر واعتزاز للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي خاضت معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حتى الآن بكل شجاعة وبسالة ردًّا على العدوان النازي على شعبنا وأسرانا ومقدساتنا في كل مكان وإفشالًا لمخططاتهم ومشاريعهم لتصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها مشاريع التهجير والاستيطان في الضفة المحتلة والقدس وإنهاء الوجود الفلسطيني وحسم السيطرة الكاملة على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

ودعت الفصائل أبناء شعبنا الأبي في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل ومخيمات اللجوء والشتات، وأبناء أمتنا وأحرار العالم في كل مكان للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال الصهيوني وشريكته الإدارة الأمريكية وداعميهم وتعطيل مصالحهم وقطع العلاقات معهم وطرد سفرائهم، وإنهاء مشاريع التطبيع ودمج الكيان النازي في المنطقة.

وأعربت الفصائل عن تحيتها لشعوب العالم الحر الذين خرجوا من أجل نصرة فلسطين، ومن أجل وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة على أيدي النازيين الجدد، كما نوجه التحية لدولة جنوب أفريقيا التي تقود المعركة القانونية لمحاكمة الاحتلال الفاشي على جرائمه بحق شعبنا، وكذلك التحية للمقاومة الباسلة على الجبهات كافة.

وثمنت كذلك موقف السلطات المصرية الرافض لمشاريع التهجير واحتلال محور الحدود المصرية الفلسطينية، داعية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمواصلة فتح معبر رفح الحدودي خالص السيادة العربية وإدخال المساعدات ونقل الجرحى فورًا لإنقاذ حياة الآلاف منهم في ظل المحرقة الصهيونية النازية على شعبنا.

وأكد البيان ضرورة عودة المواطنين النازحين إلى بيوتهم في محافظات شمال غزة فورًا، مطالبة المؤسسات الدولية والأممية وخاصة الأمم المتحدة لتحمل كامل مسؤوليتها والقيام بواجبها وعملها فورًا في محافظتي غزة والشمال.

واختتم بيان الفصائل بالتأكيد أن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحطمت على صخرة صمود شعبنا، وثبات مقاومتنا وبسالتها، وأن الدم الفلسطيني النازف على امتداد فلسطين وأماكن التواجد الفلسطيني ليس له ثمن إلا النصر والحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 23 ألفا و469 شهيدا و59 ألفا و604 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

ردا على اغتيال العاروري.. الفصائل الفلسطينية تعلن الحداد وتدعو إلى رد عربي قوي

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية وقف العدوان حرب غزة غزة معبر رفح إسرائيل الفصائل الفلسطینیة الفصائل الفلسطینی القضیة الفلسطینیة على شعبنا

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم

 

في أول تعليق لها على اتفاق وقف النار في غزة قالت الناشطة الدولية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان انه "قد آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وان يقف العالم كله إجلالاً لنضال للشعب الفلسطيني وإيمانه بقضيته العادلة وحقه في التحرر من الاحتلال.

 

واعتبرت توكل كرمان في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الاتفاق يضع حداً لمأساة إنسانية استمرت خمسة عشر شهراً، طالت أكثر من مليوني فلسطيني، وصنعت مآس إنسانية ستبقى لزمن طويل وصمة عار في جبين الإنسانية.

 

كما رحبت كرمان، بإعلان اتفاق وقف اطلق النار في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مشددة على أنه آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وان يقف العالم كله إجلالاً لنضال للشعب الفلسطيني وإيمانه بقضيته العادلة وحقه في التحرر من الاحتلال.

 

وأضافت"أبارك لسكان غزة فرحتهم باتفاق وقف الحرب، الذي يمثل كسراً لحرب الإبادة الوحشية وخطوة مهمة نحو إنهاء معاناة إنسانية مؤلمة عاشها الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وكل المدنيين الذين دفعوا ثمناً باهظاً لهذه الحرب الوحشية".

 

وتابعت كرمان: أشيد بكل الجهود التي بُذلت لتحقيق هذا الاتفاق، وأدعو إلى العمل الجاد لضمان تنفيذه بكل تفاصيله بما يفتح آفاقاً جديدة نحو سلام دائم وشامل.

 

واعتبرت كرمان أن "الملمح الإنساني لهذا الاتفاق، من تبادل الأسرى إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، وعودة النازحين، خطوات مهمة ضمن اتفاق وقف الحرب ونتطلع ان تكون بداية تهيء لاتفاق سلام شامل يؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة. 

 

وعبرت كرمان عن أمنياتها في أن يعود النازحون إلى منازلهم، وأن تبدأ جهود إعادة الإعمار لتضميد جراح غزة ، وبناء مستقبل يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة والعيش بكرامة وسلام فوق أرضه التي ارتوت بتضحياته جيلاً وراء جيل ، تضحيات وإيمان بالحق والحرية والكرامة تجعل شعب الجبارين من اكثر شعوب الأرض عبر التاريخ ايماناً بارضه وكرامته واستعدادا للدفاع عنها. 

 

وقالت كرمان: وفي هذه اللحظة التي تفصل بين الحرب والعودة لممارسة الحياة اليومية في غزة بدون قصف وخوف ودماء وقتلى وجرحى، أدعو الجميع، دولاً ومنظمات ومجتمعات، إلى مضاعفة جهودهم لتعزيز الحوار وإرساء أسس السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، مشددة على أن العدالة وحق تقرير المصير وحقوق الإنسان هي السبيل إلى مستقبل أفضل في الشرق الأوسط والعالم كله .

 

وتابعت كرمان: فلنجعل من هذا الاتفاق بداية لعهد جديد تُحترم فيه حقوق الفلسطينيين، وأن تدرك الدول الكبرى والعالم كله بأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط أساسه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على ارضه وإقامة دولته المستقلة على حدود 67.

 

وأردفت كرمان قائلة: لقد كُسرت حرب الإبادة ولم تنكسر إرادة غزة التي تحملت الأهوال.

 

مقالات مشابهة

  • مباركاً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الانتصار الكبير.. السيد القائد: كان للتعاون بين الفصائل الفلسطينية أهمية كبيرة فيما منَّ الله به وتحقق من نتائج عظيمة
  • الجبهة الشعبية: صمود غزة وتضحياتها أوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي
  • الفصائل الفلسطينية تدعو للاحتشاد في الشوارع احتفاءً بوقف العدوان واستقبال الأسرى المحررين
  • كيف سيختلف شكل القضية الفلسطينية بعد اتفاق الهدنة في غزة؟.. سعيد شاهين يوضح
  • الفصائل الفلسطينية تعقد اجتماعا لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار
  • باحث سياسي: الموقف المصري ثابت ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • عماد الدين حسين: جهود مصرية حثيثة لصالح القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • عماد الدين حسين: جهود مصرية حثيثة لصالح القضية الفلسطينية ووقف العدوان
  • حماس: طوفان الأقصى حطّمت غطرسة العدو الاسرائيلي
  • توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم