أكد رئيس مجلس الوزراء الأردني، الدكتور بشر الخصاونة، أن الملك عبد الله الثاني يقود جهودًا لوقف العدوان الغاشم وآلة التقتيل والتدمير التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة، وتوفير الممرات إلانسانية المستدامة لتلبية الاحتياجات الضرورية، ووقف التصعيد في الضفة الغربية، ومنع إنتاج أي ظروف من شأنها أن تؤدِّي إلى أي نمط من أنماط تفريغ الأرض والتَّهجير القسري الذي نعتبره خطاً أحمر ومساساً في اتفاقية السلام، وقد أطَّرنا موقفاً دولياً رافضاً له.

جاء ذلك ضمن سلسلة جولاته الميدانية وزياراته التفقدية، حيث رعى الخصاونة إطلاق استراتيجية شركة البوتاس العربية للأعوام 2024-2028م، وافتتح مبنى الإدارة العامَّة الجديد للشَّركة في غور الصَّافي.

وقال الخصاونة "إن المملكة الأردنية الهاشمية وفي إطار التزام عروبي هاشمي مستمد من مبادئ الثورة العربية الكبرى فإننا الأكثر تضامناً مع الأشقاء الفلسطينيين حتى ينالوا حقوقهم المشروعة كاملة وفي مقدمتها حقهم المشروع المتأصل في تقرير مصيرهم من خلال إقامة دولتهم المستقلة، ذات السِّيادة الكاملة والنَّاجزة على خطوط الرَّابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشَّرقية".

وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الأردني، خلال لقائه رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها التَّنفيذي والعاملين فيها بحضور وزير المياه والرَّي المهندس رائد أبو السُّعود ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، إن شركة البوتاس العربيَّة صرحٌ وطني مهمّ، ورافد رئيس للاقتصاد الوطني، وإحدي ركائز الصِّناعة الرئيسة لقطاعيّ التَّعدين والأسمدة في المملكة، والمساهم الكبير في مجال المسؤوليَّة الاجتماعيَّة.

وأضاف: "يتعيَّن علينا أن نستمسك بالنَّواجذ وبكل ما نستطيع من سبل لإدامة سيرورة الحياة بانتظام واضطراد في التعامل مع كل ما من شأنه أن يحرِّك الاقتصاد بروح إيجابيَّة لأنَّ هذا مطلب ضروري وأساسي، مع التَّشديد على أنَّ عجلة الحياة يجب أن لا تتوقَّف رغم هذه الجرائم التي تقترف بحقّ أهلنا الفلسطينيين والتي نسعى لوقفها، ليبقى هذا الوطن عزيزاً شامخاً بقيادته وبسواعد وقلوب وأفئدة أينائه ومواطنيه وقواه الفاعلة والمنتجة".

وتابع الخصاونة: "فخورون بما حقَّقته شركة البوتاس العربيَّة حيث تمكَّنت من تحقيق العديد من الإنجازات الملموسة التي كان لها تأثيرٌ إيجابي ملموس في تعزيز مؤشِّرات الاقتصاد الكلِّي، خصوصاً فيما يتعلَّق بزيادة الصَّادرات الوطنيَّة، والمساهمة الفاعلة في النَّاتج المحلِّي الإجمالي "ونحيي جهود السَّواعد الأردنيَّة والكوادر العاملة فيها".

وأكد رئيس الوزراء الأردني: "نتطلَّع إلى المزيد من الإنجازات لهذه الشَّركة الرَّائدة التي نهضت بأيدٍ وإدارات تنفيذيَّة وطنيَّة أردنيَّة، سيما في ظلِّ سعينا الحثيث لتحقيق مستهدفات رؤية التَّحديث الاقتصادي، التي تشكِّل أحد محاور مشروع التَّحديث الشَّامل الذي يقوده الملك عبد الله الثَّاني يعضده الأمير الحسين بن عبد الله الثَّاني وليّ العهد الأردني، بمساراته الثَّلاثة السِّياسي والاقتصادي والإداري".

ونوَّه إلى أنَّ قطاعيّ التَّعدين والأسمدة من القطاعات المهمَّة والحيويَّة ضمن رؤية التَّحديث الاقتصادي، لما يتمتَّعان به من قيمة صناعيَّة عالية، ومساهماتهما الحقيقيَّة في زيادة الإنتاج الوطني وزيادة حجم الصَّادرات والنّموّ، وبالتَّالي توفير فرص العمل، مشيراً في هذا الصَّدد إلى أنّ مستهدفات رؤية التَّحديث الاقتصادي وعلى امتداد عمر الرُّؤية الذي يمتدُّ إلى عشر سنوات تتمثَّل بتحقيق نسبة نموّ تصل إلى 5٪ وكذلك توفير مليون فرصة عمل في نهاية هذه السَّنوات العشر.

وأشار إلى أنَّ عمل الشَّركة يرتكز إلى أنَّ السَّبيل الأمثل والأنجع والأفضل والمساهمة الأكبر لتحقيق مستهدفات هذه الرُّؤية تكمن في تعزيز الاستثمار المحلِّي وتمكينه وجلب الاستثمار الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أنَّ البرومين هو نمط من الاستثمارات التي نسعى إلى جلبها إلى المملكة لإنتاج فرص العمل وصناعات القيمة المضافة وتعزيز صادراتنا الوطنيّة، والشيء ذاته يسري على التوسُّعات التي تستهدف شركة البوتاس تحقيقها في إطار الاستراتيجيَّة التي تطلقها اليوم والتي تأتي في أعقاب استراتيجيَّة سابقة كانت ناجحة جرى فيها الاستثمار بمبلغ أكثر من 700 مليون دينار في حين أنَّ الاستراتيجيَّة الجديدة رُصِد لها ما يقارب ملياريّ دينار.

وأكَّد رئيس الوزراء الأردني أنَّ هذه الاستراتيجيات المدروسة التي أنتجتها عقول وسواعد أردنيَّة جبَّارة تستحقّ التحيَّة والإسناد والدَّعم، مشيراً إلى أنَّ شركة البوتاس العربيَّة وغيرها من الشَّركات الوطنيَّة الأردنيَّة كالفوسفات تحظى بدعم من لدن الملك عبد الله الثاني، ويوجَّه الحكومة إلى الاهتمام بهذه القطاعات باعتبارها أساسيَّة وواعدة تمكِّننا اقتصادياً.

اقرأ أيضاًالخصاونة: موقف الأردن وقطر متطابق بشأن ضرورة وقف الحرب على غزة

الخصاونة: أي محاولات لتهجير الفلسطينيين تشكّل إخلالاً مادياً في اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل

بدء اجتماعات اللجنة العليا المصرية - الأردنية برئاسة «مدبولي والخصاونة»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: غزة ملك الأردن العدوان الخصاونة الوزراء الأردنی عبد الله إلى أن ة التی

إقرأ أيضاً:

مدبولي: مصر بذلت جهودا مضنية لوقف إطلاق النار في غزة على مدار 15 شهرا

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن نجاح مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كان محل تقدير شديد جدًا من الأوساط العالمية، وتم الإشادة بجهد مصر مع شقيقتها قطر، والولايات المتحدة الأمريكية في الوصول إلى الهدنة.

وقف إطلاق النار في غزة

وأضاف مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمجلس الوزراء، أن مصر على مدار 15 شهر بدلت جهودًا مضنية للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

مساعدات غزة

وأكد رئيس مجلس الوزراء، على أنه من اللحظة الأولى من تطبيق وقف إطلاق النار، شرعت مصر على الفور في إدخال المساعدات الإنسانية للأشقاء في قطاع غزة، متابعًا: «حضرت انطلاق واحدة من القوافل المهمة جدًا من صندوق تحيا مصر، بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني، لأشقائنا في غزة».

وأشار إلى أن القافلة كان قوامها أكثر من 305 شاحنة تحمل أكثر من 4000 طن من المساعدات المختلفة وهذا جزء يسير من الحجم الكبير من المساعدات التي تم إدخالها في خلال الفترة الماضية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الأردني: ضرورة تهيئة ظروف العودة الطوعيَّة والآمنة للاجئين السوريين
  • نائب وزير الشباب ومحافظ البيضاء يتفقدان أضرار العدوان في المنشآت الرياضية
  • رئيس الوزراء: مصر بذلت جهودا مضنية لوقف إطلاق النار في غزة على مدار 15 شهرا
  • مدبولي: مصر بذلت جهودا مضنية لوقف إطلاق النار في غزة على مدار 15 شهرا
  • رداً على ترامب..العاهل الأردني: لابد من تثبيت الفلسطينيين على أرضهم
  • 16 طائرة مساعدات جديدة تقلع إلى غزة ضمن الجسر الجوي الأردني
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع رئيس وزراء قطر جهود الوساطة في غزة والأمن الإقليمي
  • عباس شومان: شيخ الأزهر يقود جهودًا عالمية بارزة في مجال الحوار الإسلامي
  • النواب الأردني: صلابة موقف مصر والأردن وصمود شعب فلسطين سيفشل مٌخططات التهجير
  • البرلمان الأردني يتعهد باتخاذ خطوات لتعزيز موقف المملكة الرافض لتهجير الفلسطينيين