من المنتظر أن ستستحوذ شركة تقنية المعلومات الأميركية "هيولت باكارد إنتربرايز" (Hewlett Packard Enterprise (HPE)) على شركة "جونيبر نتووركس" (Juniper Networks) المتخصصة في معدات الاتصالات مقابل 14 مليار دولار، وذلك فق بيان نشر الثلاثاء الماضي، في عملية من شأنها أن تسمح لـ"إتش بي إيه" بتسريع خطواتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حسب تقرير لوكالة فرانس برس.

ويمكن لعملية الاستحواذ أن تمكن "إتش بي إيه"، المتمحورة حول الحوسبة السحابية وتحليل البيانات والأمن السيبراني، من الحصول على لاعب رئيس في البنية التحتية لتقنية المعلومات، في عملية أُجريت نقدا بالكامل.

وكتبت الشركتان في بيان مشترك "إن طفرة الذكاء الاصطناعي والحوسبة عن بُعد تزيد الطلب على الحلول التقنية التي تربط بيانات المؤسسة وتحميها وتحللها، من الحوسبة السحابية إلى الحوسبة الطرفية".

وقد أدى ظهور ما يسمى بالذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي تعزز مع إطلاق "أوبن إيه آي" في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إلى زيادة احتياجات شركات كثيرة في هندسة تقنية المعلومات وقدراتها؛ لأنها تتطلب قوة حاسوبية كبيرة.

وعلّق أنطونيو نيري المدير العام لشركة "إتش بي إيه" في البيان قائلا "ستعزز هذه العملية مكانة إتش بي إيه على مفترق طرق اتجاهات الذكاء الاصطناعي، وتزيد من قاعدة عملائنا المحتملين وتدفع نحو الاختراع".

وتأسست شركة "إتش بي إيه" في 2015 بعد انقسام مجموعة تقنية المعلومات التاريخية "هيولت-باكارد"، التي كانت آنذاك في مرحلة إعادة الهيكلة.

وقررت الشركة أن تجمع نشاطاتها الخاصة بالبنية التحتية والبرمجيات وخدمات الأعمال في "إتش بي إيه"، بينما تولّت شركة إتش بي (HP) إنتاج الحواسيب الشخصية والطابعات.

وتخطط إتش بي إيه وضع اللمسات النهائية على عملية الاستحواذ على جونيبر في نهاية 2024 أو أوائل 2025. وتعوّل الشركة على تحقيق توفير في تكاليف الشركة يصل إلى 450 مليون دولار سنويا، في غضون 3 سنوات بعد الاستحواذ.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل: بين القلق والفرص الجديدة

خاص

تشهد بيئات العمل اليوم تحولًا غير مسبوق مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يثير تساؤلات حول كيفية تأثيره على الموظفين والشركات على حد سواء.

وبينما يُنظر إلى هذه التقنية على أنها أداة لتعزيز الإنتاجية، إلا أن العديد من الموظفين يشعرون بالقلق بشأن كيفية دمجها في مهامهم اليومية.

ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة “وايلي”، أفاد 76% من المشاركين بأنهم يفتقرون إلى الثقة في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، بينما أظهرت دراسة لمؤسسة “غالوب” أن 6% فقط من الموظفين يشعرون براحة تامة مع هذه التقنية، مما يعكس حالة من عدم اليقين حول كيفية الاستفادة منها.

ويُرجع الخبراء هذا القلق إلى نقص التدريب وغياب الإرشاد الواضح حول آليات دمج الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل، إذ يحتاج الموظفون إلى دعم مستمر لفهم كيفية استخدام هذه الأدوات بفعالية دون الشعور بأن وظائفهم مهددة.

ويُشكل المدراء العنصر الأساسي في إنجاح عملية دمج الذكاء الاصطناعي، حيث يلجأ الموظفون إليهم للحصول على التوجيه.

ومع ذلك، أفاد 34% فقط من المديرين بأنهم يشعرون بأنهم مستعدون لقيادة هذا التغيير، مما يزيد من حالة عدم اليقين داخل المؤسسات.

ولتجاوز هذه العقبات، تحتاج الشركات إلى استراتيجيات واضحة تشمل التدريب المكثف، وتوفير بيئة داعمة تعتمد على الشفافية في التعامل مع هذه التقنية الجديدة، إلى جانب وضع معايير تضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.

ولا شك أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل طبيعة العمل كما نعرفها، لكن نجاح هذا التحول يعتمد على مدى قدرة المؤسسات على تمكين موظفيها من استخدامه بفعالية، والاستثمار في تطوير المهارات والتواصل المستمر سيجعل من هذه التقنية أداة مساعدة بدلاً من أن تكون مصدرًا للقلق.

إقرأ أيضًا

ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية تستثمر 1.3 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي
  • إيلون ماسك يعلن بيع منصة إكس مقابل 33 مليار دولار
  • استحواذ شركة ماسك للذكاء الاصطناعي على منصة "إكس"
  • «AIM للاستثمار» تستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك
  • ‏ AIM للاستثمار تناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحكومات
  • مشروع قانون الذكاء الاصطناعي.. إطار تشريعي لحوكمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات| تفاصيل
  • ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!
  • الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل: بين القلق والفرص الجديدة