نادي سباقات الخيل يكشف عن قائمة الخيل المسجلة لمهرجان كأس السعودية 2024
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يترقب العالم أجمع كأس السعودية في نسخته الخامسة 2024 هذه البطولة التي بدأت كبيرة واتسمت بانفرادها بالتميز والنجاح المتواصل على عدة أصعدة.
وبهذه المناسبة صرح صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس هيئة الفروسية رئيس نادي سباقات الخيل بالتالي : أتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود و إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على دعمهم الكبير والمتواصل لهذا الحدث العالمي المتمثل في كأس السعودية والذي يحظى بمتابعة شاملة من قبل سمو ولي العهد و الذي سخر لنا جميع الإمكانيات في سبيل استمرارية نجاحه الباهروتصدره الساحة السباقية العالمية حتى بات كاس السعودية محطة هامة في روزنامة السباقات العالمية ومحط أنظار كبار الملاك والمدربين والخيالة الدوليين في روزنامة اعداد الخيل الابطال طمعا في المشاركة في كأس السعودية بجميع محطاته المؤهلة للمشاركة في الأمسية الكبرى والأغلى عالميا ، لقد اصبح كأس السعودية عنصرا مساهما وايقونة في نجاح المملكة العربية السعودية على عدة اصعدة حيث ان الكأس لا يقتصر على الجانب السباقي بل يشاركه عدة عناصر منها الثقافية والتجارية و الأزياء والموضة والفنية و أداة تعريف وجذب لتاريخ وثقافة المملكة من عدة جوانب لمختلف مناطق المملكة العربية السعودية التي تنفرد بتاريخ وحياة ثقافية متنوعة وشاملة .
كما أتوجه بالشكر لجميع الملاك والمدربين الذين سعو للتواجد معنا بتسجيل خيولهم للمشاركة في نسخة هذا العام من مهرجان كأس السعودية، ونتطلع إلى استضافة جميع الخيل المشاركة والمتعهدين لها في فبراير المقبل، ونيل شرف مشاهدة هذه الخيل المتميزة تقدم أفضل عروضها في ميدان الملك عبد العزيز والتشارك في تلك التجربة مع العالم.
وتابع: "إنه لأمر رائع أن نرى عدداً من أفضل الخيل في العالم قد تم تسجيلها للمشاركة في مهرجاننا البارز، والذي يحظى الآن بترقيات في التصنيف وزيادات في الجوائز المالية.
"يُعدّ كأس السعودية أحد أهم المناسبات الرياضية والاجتماعية في المملكة، حيث يوفر مكانًا لنا للالتقاء مرة واحدة سنوياً كمجتمع عالمي للاحتفال بهذه الجياد الرائعة في حدث سعودي فريد من نوعه، ويحظى برنامج سباقات المهرجان بقدر رفيع من الاهتمام والحماس على مدار يومين في برنامج يتضمن تحدي الخيالة العالمي الذي يضم 14 من أفضل الخيالة الذكور والإناث قادمين من جميع أرجاء العالم، بالإضافة إلى سباق لدول المجموعة الثانية والثالثة، وكل هذه الأشواط عنوانها الأبرز بالطبع كأس السعودية - السباق الأعلى قيمة في العالم ودرة سباقاتنا طوال العام.
"يسعدنا في نادي سباقات الخيل أن يكون كأس السعودية أداة تعريفية لكافة أوساط المجتمع السعودي، وإثرائهم من خلال الارتباط بهذه الرياضة سواء من حيث المشاركة أو الجوانب الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، يتشرف النادي بكونه جزءاً من أسرة السباقات الدولية، وتمتد المكاسب الإيجابية لهذا المهرجان المقام خلال نهاية الأسبوع لتشمل الجمهور المحلي والدولي.
"إنه لمن دواعي سروري دائماً أن ألتقي بالكثير من الأشخاص من جميع مناحي الحياة ومن جميع شتى بقاع العالم والذين يجمعهم شغف واحد مشترك وهو سباقات الخيل. وختاماً نتطلع إلى الترحيب بجميع الجياد المشاركة وأصحابها ونتمنى للجميع التوفيق في التحضير لهذا الاستحقاق الكبير.
لقد استقطب مهرجان كأس السعودية 1162 مشاركة من خيل قادمة من 15 دولة في رحلة للبحث عن المجد في مهرجان السباقات الأغنى على مستوى العالم والذي تستضيفه الرياض في يومي 23 و24 فبراير 2024.
فمن بين الخيل المتوقع مشاركتها في سباقات المهرجان الذي ينظمه نادي سباقات الخيل 41 فائزاً بسباقات الفئة الأولى، ومشاركات من العيار الثقيل لـ 123 جواداً من الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تم تسجيل 110 مشاركة من اليابان التي أتى منها الفائز في نسخة العام 2023 لكأس السعودية "بانثلاسا" (اليابان).
نسخة هذا العام من المهرجان الذي يستضيفه ميدان الملك عبد العزيز ستشهد زيادة قدرها 2.25 مليون دولار في قيمة الجوائز المالية بالمقارنة مع معدلات العام الماضي، وتُعزى الزيادة إلى ترقية سباقي كأس نيوم (2100 متر)، وكأس الـ 1351 سبرنت إلى الفئة الثانية عالمياً، فيما ارتقى تصنيف كأس المنيفة للخيل العربية (2100 متر) على الأرضية العشبية أيضاً إلى مستوى الفئة الأولى لأول مرة.
يتصدر القوائم بطل سباق ويتنس ستيكس وبريدرز كب كلاسيك "وايت اباريو" (أمريكا)، والجواد الذي أظهر صلابة فوق العادة وصيف بريدرز كب كلاسيك "ديرما سوتاجاكي" (اليابان)، فضلاً عن بطل بريكنس ستيكس "ناشونال تريجر" (أمريكا)، والفائز في ماليبو ستيكس "سبيد بوت بيتش" (أمريكا).
إن قوائم الخيل المسجلة حافلة بمجموعة من النجوم الأوروبية الفائزة في سباقات الفئة الأولى حول العالم من أمثال "لوكسمبيرق" (ايرلندا)، "وورم هارت" (ايرلندا)، "موج" (ايرلندا)، "سيمكا ميل" (ايرلندا)، و"دبل ميجور" (ايرلندا).
هذا وتم تسجيل بطلي نسخة العام الماضي من سباقي كأس البحر الأحمر - تكافؤ، وكأس الـ 1351 سبرنت وهما على التوالي "سيلفر سونك" (اليابان)، و"بذرة ليون" (اليابان) للدفاع عن لقبيهما، فيما تم تسجيل معشوق الجماهير "كاسا كريد" (أمريكا) لخوض مشاركة هي الثالثة على التوالي على الأرضية العشبية لميدان الملك عبد العزيز بعد أن حل ثانياً في كأس الـ 1351 سبرنت على مدار عامي 2022 و2023.
ومن اليابان تم تسجيل مشاركة بطل كأس دبي العالمي "اوشبا تيسورو" (اليابان) علاوة على الفائز في دبي قولدن شاهين "سيبلياس" (أمريكا). كما تم تسجيل مشاركة الجواد الأول في السباقات اليابانية على الأرضية الرملية والفائز في شامبيون كب "ليمون بوب" (أمريكا) في كأس السعودية عقب فوزه في السباق التأهيلي شامبيون ستيكس في شكيو الشهر الماضي.
كما تضم قائمة المسجلين الفائز في كأس البحرين الدولي "سبريت دانسر" (بريطانيا) والذي حصل أيضاً على مشاركة تلقائية في كأس نيوم.
ومن الميدان السعودي، يتصدر قوائم المسجلين "ديفنديد" (أمريكا) الذي كان يتدرب في الولايات المتحدة ويمثل الآن المملكة العربية السعودية، علاوة على الفائز بكأس خادم الحرمين الشريفين 2023 "سكوتلاند يارد" (أمريكا) والذي تم تسجيله لكأس السعودية، إضافة إلى فرس الثلاث سنوات الرائعة لاسطبلات ابناء الملك عبد الله "طيبه فال" (السعودية) الذي ربما تكون من بين المشاركين في الديربي السعودي.
الشوطان المخصصان للخيل العربية الأصيلة في مهرجان كأس السعودية وهما كأس العبية يوم السبت وكأس المنيفة يوم الجمعة، أصبح كلاهما الآن من السباقات المصنفة ضمن الفئة الأولى عالميا ، وتناغماً مع ترقية تصنيفهما وارتفاع جوائزهما المالية إلى 2 مليون دولار، و1.5 مليون دولار على التوالي، تم تسجيل نخبة من أفضل الجياد العربية حول العالم للمشاركة بهما.
وتضم القائمة "تلال الخالديه" (السعودية) المتجه إلى كأس العبية، و"عسفان الخالديه" (السعودية) المسجل في كأس المنيفة، علاوة على جياد حلت بالميزان سابقاً من أمثال "حمداني الخالديه" (السعودية) المسجل في كأس المنيفة، و"سلطانه" (بريطانيا) بكأس المنيفة، و"بنت غالية الخالديه" (السعودية) إلى كأس المنيفة، و"ضرغام عذبه" (الإمارات) إلى المنيفة، و "سوكو" (فرنسا) إلى المنيفة أيضاً.
ومن بين المسجلين البارزين الآخرين جياد متطورة المستوى في رصيدها فوز بالسباقات الفئوية من أمثال "ارجد عذبه" (بريطانيا) "غاده" (فرنسا)، "متباهي عذبه" (فرنسا)، "نجيب الزمان" (فرنسا)، علاوة على مجموعة من الخيل المحلية المثيرة في عمر أربع سنوات من أمثال "نديم الملوك الخالديه" (السعودية)، وفيزير" (فرنسا).
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: نادي سباقات الخيل التقديرية نادی سباقات الخیل الفئة الأولى الملک عبد الفائز فی علاوة على فی کأس
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. وحركة تغيير الموازين العالمية
بدأت حركة التغيير تعلن عن نفسها في عالم اليوم، فمنذ عودة ترامب إلى الحكم، بدأ الحراك، يحدث تحولات عميقة في موازين القوة وموازين المصالح الدولية، فالحرب في أوكرانيا، والضغط في اتجاه السلام مقابل الحفاظ على مصالح روسيا في أوكرانيا، قد يحقق معادلة قوة جديدة، لم تكن في سالف الأيام والعقود، وهي مؤشر جديد على هذا التوجه في العالم الذي يسعى إلى عالم متعدد الأقطاب، وإعلان الحرب الاقتصادية مع الصين التي استطاعت أن تحكم قبضة الخناق على الاقتصاد الأمريكي بطرق سلمية وسلسة طوال العقود الماضية، والتراجع عن قرارات الرسوم الجمركية والضريبة على الواردات الصينية، بعد أن وجدت أمريكا نفسها في مأزق بسبب غطرستها التي أوهمتها به القوة الرخوة، والشروع في تنفيذ عمليات عسكرية في اليمن بالتزامن مع تعزيز القوة العسكرية في المياه الإقليمية في البحر الأحمر، وبحر العرب، والمحيط الهندي، بهدف تحقيق التوازن العسكري مع الصين التي تتواجد في الجهة المقابلة بميناء غوادر الباكستاني، وهدف العمليات العسكرية – كما هو معلن – هو شل القدرات العسكرية لليمن التي تهدد أسطولها البحري، حتى لا تشكل خطرا محتملا يمكن للصين التحالف معه في المستقبل بفرض حالة توازن جديدة، بحسب ما يعتقده الأمريكيون، في حين وجدنا المرتزقة فرحين مهللين ومباركين تدمير اليمن، وذهب الخيال بالبعض منهم إلى رسم سيناريو دخول صنعاء في غضون أيام قليلات، وهو ما لم يتحقق لهم البتة ولن يتحقق، فأمريكا تعمل وفق أجنداتها وحساباتها الخاصة، ولا تدعم خيارات السلام ولا خيارات الاستقرار في اليمن، وقد سبق لها أن وقفت حجر عثرة أمام خيارات السلام والاستقرار في اليمن مرات عديدة لكن المرتزقة قوم لا يفقهون أبدا ولو فقهوا لعادوا إلى حضن الوطن وقاوموا استهداف أمريكا لوطنهم بدل التأييد والخضوع .
اليوم الوضع الأمني بين باكستان والهند على فوهة بركان سوف ينفجر قريبا وتصل شظاياه إلى كل مكان والهدف من كل ذلك هو حركة التوازن الجديدة، فالصين تشكل في كل الصراع قلب المعركة وتشكل الهند وباكستان الميمنة والميسرة في هذا الصراع لأثرهما البالغ في السوق وحركة التجارة العالمية .
اليوم نحن أمام واقع جديد في اليمن وفي العالم كله، فالذي حدث خلال الأشهر الماضية كان تحولا كبيرا في المسارات، وتلك التحولات سوف تترك آثارا عميقة في البناءات وفي مسارات اللحظة والمستقبل، تترك آثارا على اللحظة من خلال ما تتركه من ظلال على النظام العام والطبيعي، وتترك ظلالا على المستقبل من خلال ما تقوم به اللحظة من تأسيس لقضايا ستكون هي ملامح المستقبل، ولذلك فالصناعة تبدأ من اللحظة التي نعيش ونشهد تبدلاتها وتحولاتها العميقة سواء في المسار اليمني أم في المسار الدولي، فكلا المسارين يتكاملان ويتركان أثرا واضحا على الصناعة وعلى المستقيل .
ولعلنا نتذكر أنه حين تفرد النظام الرأسمالي بحكم العالم والتحكم بمصالحه سعى جاهدا على القضاء على حركات التحرر أو ذات النزعة الاستقلالية في العالم أو في الوطن العربي، كما رأينا ذلك في العراق وغيره وهذا هو السيناريو الذي يحدث اليوم في اليمن وفي لبنان وفي سوريا وفي فلسطين .
لقد حاولت أمريكا – ومن شايعها – القضاء على الحركات القومية وتفكيك النزعة الاستقلالية وعلى هدم المثاليات وهدم الإسلام من داخله من خلال الحركات الأصولية التي تصنع في الجامعة الإسلامية في إسرائيل والتي تتبع الموساد مباشرة فيكون أفرادها قادرين على السيطرة على الوجدان العام من خلال خطاب العصبية الدينية الذي تنتهجه وتسيطر به على عامة المسلمين، وقد رأينا كيف سيطروا على موجهات الإخوان وما تناسل عن الإخوان من جماعات مثل الجهادية والقطبية وغيرهما من الجماعات الذين نشطوا في اغتيال الكثير من رموز التنوير في الوطن العربي خوف الوعي واليقظة، فالنظام الرأسمالي يعتبر التضليل وتسطيح الوعي بالقضايا المصيرية للأمم طريقا للوصول إلى غاياته .
لقد تولت الجماعات التكفيرية مهمة تفكيك وتمزيق الأمة الإسلامية وحولتها إلى طوائف وجماعات، وعمقت من الجروح، وأشاعت فيها البدائية والتوحش والتفكير الأسطوري، ورأينا في حال العرب والمسلمين بدعا وأمرا عجبا لا يقبله عقل، كما هو الحال في العراق وفي غيره من البلدان .
ومن الملاحظ منذ سقوط المعسكر الشرقي بيد الغرب كيف سقطت في المقابل المدارس النقدية والفكرية والفلسفية والثقافية، فالصراع المحموم الذي شهده العالم وكانت من نتائجه الكثير من المدارس الفكرية والفلسفية والأدبية والثقافية اختفى فجأة مع رغبة الرأسمالية في تسطيح الوعي، ولذلك خلقوا بدائل تلامس القشور وتلهي العالم وفي ذات اللحظة تدر مالا كثيرا مثل تطبيقات التواصل الاجتماعي، ومثل البرامج والمسابقات التي يسمح بتعميم تجاربها في الفضائيات مثل مسابقات الشعر ومسابقات الصوت أو مسابقات المعلومات، وهي أعمال تديرها في الوطن العربي قنوات (mbc) ويمكن مراجعة قائمة البرامج التي تبثها أو بثتها ومقارنتها مع مماثل لها يخرج أو خرج من غرف الاستخبارات العالمية والقيام بدراسة ولو محدودة ليكتشف المرء الدور الذي يقوم به النظام الرأسمالي الذي تقوده أمريكا في استغلال الشعوب وتسطيح وعيها واستغلال مقدراتها دون أن تدرك حجم الكارثة .
بالمختصر المفيد.. ما وصل إليه العرب والمسلمون اليوم من ذبول وهوان وانكسار كان بسبب حالة الاستغلال والغبن التي مارستها أمريكا ونظامها الرأسمالي القذر الذي خدع الناس بالقيم ومبادئ الحقوق والحريات فكان أبشع وأفظع من انتهكها، ومع التداعيات الجديدة التي سوف تسفر عن واقع جديد في العالم لا بد من الانتباه إلى فكرة الصناعة فهي الأقدر على التحكم بمقاليد المستقبل، ويبدو لي أن اليمن سيكون محورا مهما في صناعة ملامح المستقبل من خلال خوضه لمعركة الكرامة والاستقلال مع أكبر قوة متغطرسة في العالم وتأثيره في تلك الملامح يعتمد على الرؤى الاستراتيجية وعلى القدرة في التفاعل مع الأحداث بوعي متكامل ومتظافر مع المستوى الحضاري والثقافي والسياسي المعاصر .