اكتشاف فلكي غير مسبوق لعلامات الحياة في جثة نجمية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
توصلت مجموعة من العلماء في جامعة ليفربول جون موريس البريطانية، إلى اكتشاف نجم بعيد مات، ثم واصل إرسال "علامات الحياة" على شكل توهجات نشطة متكررة.
وفي تقرير تم نشره في مجلة "ساينس تيك دايلي، ذكر في أنه لم تتم رؤية أي شيء من هذا القبيل من قبل، وما يزال العلماء غير متأكدين من الآليات التي من شأنها أن تسمح لنجم "الزومبي" هذا بمواصلة إرسال ومضات ساطعة ومختصرة من الضوء.
ويقول العلماء إن الومضات استمرت على مدار عدة أشهر، واستمرت كل منها لبضع دقائق فقط ولكنها ظلت مشرقة مثل انفجار النجم الأصلي حتى بعد 100 يوم، في ما يُعرف باسم "العابر البصري الأزرق السريع المضيء"، أو "إل إف بي أو تي"، والذي يقع على بعد نحو مليار سنة ضوئية من الأرض.
ويعتقد العلماء الآن، أن النشاط الذي يحدث بعد الموت لا بد أن يكون تفسيرا لتلك الانفجارات الشديدة والغامضة، ويرجح الفريق أنها تخرج من النجم نفسه، بعد أن مات وترك وراءه "جثة" على شكل ثقب أسود أو نجم نيوتروني.
وقالت آنا واي كيو هو، الأستاذة المساعدة في علم الفلك وأحد مؤلفي الدراسة: "لا نعتقد أن أي شيء آخر يمكن أن يُحدث هذا النوع من التوهجات، هذا يحسم سنوات من الجدل حول ما يغذي هذا النوع من الانفجارات، ويكشف عن طريقة مباشرة غير عادية لدراسة نشاط الجثث النجمية".
وكتبت البروفيسورة هو البرمجية التي رصدت الحدث لأول مرة في سبتمبر 2022، واستخلصتها من البيانات المأخوذة من منشأة في كاليفورنيا.
وفي وقت لاحق، في ديسمبر، كان العلماء، بما في ذلك البروفيسورة هو، يدرسون النجم، ولاحظوا أنه يبدو وكأنه قد انفجر في شكل ارتفاع شديد السطوع والذي سرعان ما تلاشى.
وقالت البروفيسورة هو: "لم يكن أحد يعرف حقا ما يقوله، لم نشهد شيئا كهذا من قبل، شيء بهذه السرعة، وسطوع قوي مثل الانفجار الأصلي بعد أشهر، في أي مستعر أعظم أو عابر بصري أزرق سريع مضيء "إل إف بي أو تي"، ولم نشهد ذلك من قبل في علم الفلك".
وحاول الفريق بعد ذلك فهم النجم الميت بشكل أفضل من خلال التعاون مع علماء آخرين في دراسة جمعت في النهاية بين أكثر من 70 مؤلفا مشاركا و15 تلسكوبا، وبحثوا في البيانات للتأكد من أن السطوع لم يكن خطأ. لكنهم وجدوا أن الضوء كان قادما من النجم، وأنه نبض 14 مرة على الأقل خلال 120 يوما، وربما أكثر من ذلك بكثير.
وأشارت البروفيسورة هو إلى أنه "من المثير للدهشة، أنه بدلا من أن يتلاشى بشكل مطرد كما هو متوقع، سطع المصدر لفترة وجيزة مرة أخرى، ومرة أخرى، ومرة أخرى، وأن انفجارات العابر البصري الأزرق السريع المضيء هي بالفعل نوع من الأحداث الغريبة".
وفي الواقع، يسمح النجم للعلماء بالنظر إليه وهو يتحول إلى "جثة"، وبالتالي يمكن أن يوفر طريقة لمشاهدة تلك العملية التي لا تُرى عادة إلا في أوقات محددة.
وما يزال العلماء يحاولون التوصل إلى العمليات التي من شأنها أن تجعل النجم الميت يتصرف بهذه الطريقة. ويأملون أنهم من خلال القيام بذلك لن يفهموا الومضات الغامضة فحسب، بل سيحصلون على صورة أفضل لكيفية موت النجوم وما قد يحدث لها بعد ذلك.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف سبب بيولوجي يزيد خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة!
الولايات المتحدة – وجد باحثون أن عدد نسخ الجين AMY1 التي يحملها شخص ما، يلعب دورا حاسما في كيفية استجابة البكتيريا في الفم للنشويات، ما قد يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة لدى البعض.
وأجرى باحثون من جامعة كورنيل دراسة لاستكشاف كيفية تفاعل إنزيم “أميليز اللعاب” (Salivary Amylase) الذي ينتجه الجين AMY1، مع النشويات وتأثيره على ميكروبيوم الفم.
ويساعد إنزيم “أميليز اللعاب” على تكسير النشويات إلى سكريات بسيطة، ما قد يؤثر على بيئة الفم والبكتيريا الموجودة فيه. وبحسب نتائج الدراسة الحديثة، فإن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من نسخ الجين AMY1 قد يكونون أكثر عرضة لتغيرات في ميكروبيوم الفم عند تناول النشويات، ما قد يزيد من خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
ولفهم هذا الارتباط، تم جمع عينات لعاب من 31 بالغا لديهم أعداد مختلفة من نسخ الجين AMY1، ثم أضيف النشا إلى العينات وتمت مراقبة التغيرات في تكوين البكتيريا.
وتم تحليل التغيرات في أنواع البكتيريا الرئيسية المرتبطة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة، مثل “أتوبوبيوم” (Atopobium) و”فيلونيلا” (Veillonella) و”المكورة العقدية (Streptococcus).
ووجد الباحثون أن النشا قلل بشكل كبير من نسب بكتيريا “أتوبوبيوم” و”فيلونيلا”، في الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من نسخ الجين AMY1. بينما زادت مستويات بكتيريا “المكورة العقدية”. وترتبط هذه البكتيريا الثلاثة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة لكن التفاعل بينها معقد، بحسب أنجيلا بول، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة التغذية الجزيئية بجامعة كورنيل.
ويقول الباحثون إن الأشخاص أصحاب النسخ العالية من AMY1 لديهم قدرة أفضل على تكسير النشويات، ما قد يكون مفيدا من ناحية التغذية (خاصة في المجتمعات التي تعتمد على النشويات كمصدر رئيسي للغذاء). لكن هذا التكسير السريع للنشويات يزيد من توافر السكريات البسيطة في الفم، ما يعزز نمو البكتيريا الضارة ويزيد من خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
وحاملو النسخ المنخفضة من AMY1 لديهم قدرة أقل على تكسير النشويات، ما قد يقلل من توافر السكريات البسيطة في الفم ويقلل من نمو البكتيريا الضارة.
ونتيجة لذلك، يوصي الخبراء الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من نسخ الجين AMY1 بتنظيف الأسنان بعد تناول النشويات، تماما كما يفعلون بعد تناول السكريات.
وتعد النشويات مصدرا مهما للكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن، لذلك يجب تناولها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن.
ويمكن أن تؤدي التغيرات في ميكروبيوم الفم بسبب النشويات إلى زيادة خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
وترتبط صحة الفم السيئة بأمراض خطيرة، مثل أمراض القلب والسكري وألزهايمر وبعض أنواع السرطان، بسبب انتقال البكتيريا من الفم إلى مجرى الدم ما يسبب التهابات في الجسم.
كما يمكن أن تؤدي مشاكل الأسنان واللثة إلى الشعور بالحرج وانخفاض الثقة بالنفس والقلق، ما يؤثر على جودة الحياة بشكل عام.
وقد تفتح هذه الدراسة الباب أمام رعاية أسنان أكثر تخصيصا، حيث يمكن لأطباء الأسنان تقديم توصيات مخصصة بناء على التركيب الجيني للفرد فيما يتعلق بعملية التمثيل الغذائي للنشويات والبكتيريا الفموية.
المصدر: نيزيورك بوست