زعيم الحوثيين: الرد على واشنطن سيكون أعنف وكل من سيتورط في الإعتداء علينا سيخاطر بسفنه التجارية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
هدد زعيم جماعة الحوثي، الخميس، بالرد على واشنطن بصورة أكبر مما يتوقع لها في البحر الأحمر، بعد يوم من تصويت مجلس الأمن على قرار قدمته الولايات المتحدة الأمريكية يدين الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
جاء ذلك في كلمة لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي ألقاها بمناسبة ذكرى "جمعة رجب" ونقلتها وسائل إعلام الجماعة.
وقال عبدالملك الحوثي بأن "أي اعتداء أمريكي لن يبقى أبدا بدون رد، والرد لن يكون بمستوى العملية التي نفذت أخيرا في استهداف الأمريكي في البحر بأكثر من 24 طائرة وعدد من الصواريخ، الرد أكبر من ذلك".
وأضاف" لن يردنا الموقف الأمريكي والبريطاني لحماية السفن المرتبطة بإسرائيل ليواصل الإسرائيلي جرائمه بدون ازعاج، والموقف اليمني في منع السفن المرتبطة بإسرائيل من العبور في البحر الأحمر والاستهداف لها هو موقف فاعل ومؤثر جدا، وكبد العدو الصهيوني الخسائر الكبيرة في اقتصاده وله تأثيراته الممتدة إلى من يقفون معه ويدعمونه ".
وأشار إلى أن واشنطن تريد توريط الآخرين معها، وتبذل جهودا مع بريطانيا لتوريط دول أخرى معها في المواجهة مع جماعة الحوثي.
وأردف: "كل من يريد أن يتورط ويعتدي على أبناء شعبنا ويستهدف القوات البحرية وجيشنا فهو يخاطر فعلا بملاحته وسفنه التجارية ويخاطر على المستوى العسكري في الدخول في مواجهة سيدفع ثمنها".
ولفت إلى أنه لا مشكلة على الأوروبيين والصين وكل العالم في المرور من البحر الأحمر، وأن المستهدف فقط وبشكل حصري هي "السفن المرتبطة بإسرائيل".
وهاجم زعيم جماعة الحوثي، النظام البحريني قائلا بأنه "لا يمثل شعب البحرين"، متهما آل خليفة بأنهم "متورطون في مفاسد وجرائم أخضعتهم لليهود الصهاينة" حد زعمه.
ويوم أمس، اعتمد مجلس الأمن قرارا يطالب جماعة الحوثي بالوقف الفوري لهجماتها على سفن شحن في البحر الأحمر، وهو مرر حيوي للتجارة العالمية.
واعتمد المجلس القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة واليابان، بأغلبية 11 عضوا، فيما امتنع أربعة أعضاء عن التصويت، بينهم روسيا والصين، بحسب مراسل الأناضول
ويطالب القرار الحوثيين بـ "الوقف الفوري للهجمات التي تعرقل التجارة الدولية، وتقوّض حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي واشنطن فی البحر الأحمر جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة بإسرائيل يعرض خططه لإنهاء الحرب في غزة ولبنان
عرض زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، خطة سياسية شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب الحالية وإرساء نظام إقليمي جديد، من خلال خطوات تبدأ بصفقة شاملة لتحرير الرهائن في غزة.
ودعا لابيد، خلال مشاركته في مؤتمر "استراتيجية الأمل" الذي نظمه معهد "ميتفيم"، إلى عقد مؤتمر إقليمي في الرياض بمشاركة السعودية، الولايات المتحدة، إسرائيل، الإمارات، لبنان، والسلطة الفلسطينية، بهدف التوصل إلى تسوية دائمة في لبنان وغزة، وتشكيل تحالف إقليمي لمواجهة إيران.
وتشمل أبرز ملامح الخطة، إقرار تسوية في غزة، عبر تشكيل هيئة إدارية لإعادة إعمار غزة، تضم ممثلين من السعودية، مصر، دول اتفاقيات إبراهيم، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إشراك السلطة الفلسطينية عبر ذراع رمزية مدنية منفصلة عن رام الله.
وتتضمن خطة لابيد أيضا التوصل لتسوية في لبنان، من خلال انسحاب حزب الله لمسافة 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، ونشر وحدات من الجيش اللبناني، مدعومة بتدريب وإشراف من قوات غربية.
وتضمنا أيضا إنشاء تحالف إقليمي لمواجهة إيران، عبر العمل على وقف برنامج إيران النووي عبر الوسائل الدبلوماسية أو العسكرية، والتصدي لمحاولات إيران تعزيز سيطرتها في الشرق الأوسط باستخدام الميليشيات التابعة لها.
ويطرح لابيد أيضا في خطته، مناقشة توسيع العلاقات مع دول اتفاقيات إبراهيم، بما في ذلك السعودية، عبر لجان مختصة لتطوير الاستثمارات والمشاريع المشتركة.
إضافة إلى إصدار بيان مشترك يدعو إلى خلق الظروف الملائمة لتحقيق انفصال مستقبلي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع التزام إسرائيل بعدم ضم الضفة الغربية، ودعوة الفلسطينيين لمكافحة الإرهاب والتحريض.
وشدد لابيد على ضرورة الدمج بين المسار السياسي والعسكري، قائلاً: "لا يمكن تحقيق النصر بدون خطوات سياسية".
ووصف فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية بأنه فرصة تاريخية لإسرائيل، مشيراً إلى أن الإدارة المقبلة "لا تخشى المبادرات الكبرى".
وأضاف لابيد أن خطته تسعى لتقديم حلول شاملة للقضايا العالقة، بما في ذلك إنهاء الحرب في غزة، حيث دعا إلى وقف القتال لمدة 6 أشهر خلال فترة انتقالية، يتم فيها نشر قوات دولية من الإمارات، مصر، المغرب، وعناصر مدنية من السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
ووجه لابيد انتقادات حادة للحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتانياهو، متهماً إياها بإطالة أمد الحرب بسبب اعتبارات سياسية، وأوهام ضم الضفة الغربية وإعادة السيطرة على غزة.
وقال: "الحكومة ترفض أي تسوية تتضمن السلطة الفلسطينية، حتى في أبسط صورها، خوفاً من ردود فعل اليمين المتطرف".
وأكد أن هذه المعارضة تحرم إسرائيل من فرصة استراتيجية لتعزيز أمنها واقتصادها ومكانتها الدولية.
وتأتي هذه الخطة في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات متصاعدة على الجبهات المختلفة، وتبدو دعوة لابيد محاولة لإعادة صياغة الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه القضايا الإقليمية والدولية.