خطة لأكبر عملية توسيع للطاقة النووية في بريطانيا منذ 70 عاماً
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أعلنت حكومة المملكة المتحدة، اليوم الخميس، عن خطة «لأكبر عملية توسيع للطاقة النووية» في البلاد منذ 70 عاما لدعم استقلالها في مجال الطاقة والإيفاء بأهدافها في ما يتعلق بانبعاثات الكربون.
تتضمن «خارطة الطريق للطاقة النووية المدنية» البحث في إمكان بناء محطة كبيرة جديدة للطاقة النووية لإنتاج وقود يورانيوم متطوّر و«تنظيم أذكى».
السيسي وبلينكن: رفض تام لتهجير الفلسطينيين منذ 24 دقيقة نجل بايدن يمثل أمام محكمة في لوس أنجليس بتهمة الاحتيال الضريبي منذ ساعتين
ومن شأن الخطوتين معا أن تضاعفا الطاقة النووية في المملكة المتحدة بحلول العام 2050 إلى 24 غيغاوات، ما يكفي لسد ربع احتياجات المملكة المتحدة من الكهرباء.
وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك إن «الطاقة النووية هي الترياق الأمثل للتحديات المرتبطة بالطاقة التي تواجه بريطانيا -- إنها صديقة للبيئة وستضمن أمن الطاقة في المملكة المتحدة على الأمد البعيد».
وأضاف ان «هذا هو القرار البعيد الأمد الصحيح والخطوة التالية في التزامنا بالطاقة النووية، ما يضعنا على المسار للوصول إلى صافي صفر (انبعاثات) بحلول العام 2050 بطريقة مدروسة ومستدامة».
تؤكد الحكومة أنها ملتزمة بهدف صافي صفر انبعاثات للعام 2050 لكنها واجهت انتقادات الصيف الماضي بعدما أعلنت أنها ستصدر «مئات» التراخيص الجديدة المرتبطة بالنفط والغاز في بحر الشمال.
كما تواجه أزمة تكاليف معيشة تسبب بها جزئيا ارتفاع أسعار النفط والغاز بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت وزيرة الطاقة البريطانية كلير كوتينيو إن الخطط تعني أن المملكة المتحدة «لن تعود رهينة بعد اليوم في ما يتعلّق بالطاقة لطغاة مثل (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين».
وأكدت الحكومة أن المقترحات تمثّل «أكبر توسيع للطاقة النووية منذ 70 عاما»، مضيفة أن الخطوة «ستخفض فواتير الكهرباء وتدعم آلاف الوظائف وتحسّن أمن الطاقة في المملكة المتحدة».
من بين المقترحات اللافتة، احتمال بناء محطة أخرى للطاقة بحجم «سايزويل» في شرق انكلترا (يبدأ تشييدها هذا العام) إلى جانب «هينكلي» التي يتم بناؤها حاليا في غرب انكلترا.
وسيكون بإمكان كل محطة من المحطتين توفير الطاقة لستة ملايين منزل.
تشغّل المملكة المتحدة حاليا تسعة مفاعلات نووية في خمسة مواقع لكن العديد منها اقتربت من نهاية عمرها التشغيلي.
أُغلقت ستة مفاعلات في ثلاثة مواقع منذ العام 2021 وسيتم تفكيكها.
لكن الهيئة المشغلة لها أعلنت في مارس أنها ستمدد عمر محطتي طاقة بريطانيتين هما «هيشام 1» و«هارتلبول».
تنوي المملكة المتحدة بناء ما يصل إلى ثمانية مفاعلات جديدة بحلول 2050.
وأفادت الحكومة الأحد بأنها ستستثمر ما يصل إلى 300 مليون جنيه إسترليني في إنتاج وقود مخصب بتركيز عالٍ HALEU بنسبة ما بين 5 و20 في المئة الذي تحتاج اليه المفاعلات الجديدة المتطورة، علما بأن إنتاجه يقتصر حاليا على روسيا.
كما سيُسمح للهيئات الناظمة بتقييم المشاريع بينما يتم وضع اللمسات النهائية على التصاميم في تخفيف للقواعد الهادفة لتسريع خطط البناء.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: المملکة المتحدة للطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
بارقة أمل جديدة بشأن ملف الطاقة بمصر.. هذا ما فعلته نقابة المهندسين
انطلقت فعاليات المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، الذي تنظمه نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، صباح اليوم السبت، بأحد فنادق مدينة الجيزة الشهيرة، بحضور المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر نائب رئيس اتحاد المهندسين العرب، والمهندس محمود حامد عرفات، أمين عام نقابة المهندسين المصرية، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، والدكتور المهندس عادل الحديثي، أمين عام اتحاد المهندسين العرب، والدكتور المهندس ناجي حسين المغربي، رئيس لجنة الطاقة بالاتحاد.
كما يشارك في فعاليات المؤتمر اللواء أركان حرب مهندس مختار عبداللطيف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور أحمد مهينة- وكيل أول وزارة الكهرباء.
وقدم طارق النبراوي، التحية لشعب غزة على صموده لمدة 15 شهرًا أمام حملة الإبادة الصهيونية والتي لم يشهد التاريخ حملة إبادة مثلها إلا في حادثتي هيروشيما اليابانية، والنازية في الحرب العالمية الثانية.
منظومة الطاقة المتجددةوقال "النبراوي"، إن المؤتمر يجمع نخبة من العقول والخبرات العربية والدولية لمناقشة واحدة من أهم قضايا العصر، وهي الطاقة المتجددة والمستدامة ومستقبلها، مشيرا إلى أن العالم اليوم يشهد تحولاً جوهرياً نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وهو تحول فرضته تحديات عديدة.
بروتوكول تعاون بين المحامين والمهندسين والصحفيين مع 5 معامل تحاليل.. و20 تحليلًا مجانًا للأعضاء في 142 فرعًاطارق النبراوي يعلن عن مفاجأة للمهندسين بشأن التحاليل الطبيةميزة صحية جديدة من نقابة المهندسين لأعضائهاولفت إلى أن "الوقود الأحفوري، الذي اعتمدنا عليه لعقود طويلة، يقترب من النضوب، وتتزايد أسعاره بشكل متسارع، إلى جانب الآثار البيئية السلبية التي يسببها، مما يجعل الحاجة إلى التحول للطاقة النظيفة ضرورة حتمية لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة".
وأوضح "النبراوي" بأن مصر قد أولت اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف الحيوي، وتعمل على تسخير إمكاناتها الطبيعية لتطوير منظومة الطاقة المتجددة، فمنذ عقود، كان السد العالي علامة بارزة في استخدام الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أنه يُعد واحدًا من أكبر مولدات الطاقة المتجددة في العالم، إلى جانب مشروعات أخرى كـ خزان أسوان 1 و2.
وتابع: "خلال السنوات الأخيرة، حققت مصر قفزات كبيرة في هذا المجال، ومن أبرز المشروعات الواعدة، محطة بنبان للطاقة الشمسية، التي تُعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، ومشروع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية الذي يضيف لبنة أخرى إلى جهودنا في توليد الطاقة النظيفة وغيرها"، مؤكدا أن هذه المشروعات ليست فقط مصدرًا للطاقة، ولكنها أيضًا شهادة على التزامنا بحماية البيئة ودفع عجلة التنمية المستدامة.
وأشار نقيب المهندسين، إلى أن مصر تعمل أيضا على تعزيز استخدام طاقة الرياح، ولديها مشروعات طموحة على طول ساحل البحر الأحمر، حيث يُعد هذا الموقع من بين أفضل المواقع عالميًا لتوليد الطاقة من الرياح، مؤكدا أن استثمارات مصر في الطاقة المتجددة لا تتوقف فقط عند تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، بل يشمل أيضًا تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، قادر على تصدير الطاقة النظيفة لجيرانه وشركائه، وأن الطاقة المتجددة ليست مجرد خيار تقني أو اقتصادي؛ بل أنها التزام أخلاقي وحضاري تجاه الأجيال القادمة. فهي تمثل وعداً بمستقبل أنظف وأكثر عدلاً، حيث لا تكون التنمية حكراً على دول أو شعوب معينة، بل حقاً مشتركاً للبشرية جمعاء.
واختتم نقيب المهندسين كلمته بدعوة المشاركين في المؤتمر إلى تبادل الأفكار والخبرات، والتعاون المشترك لتطوير استراتيجيات فعّالة تدعم مستقبل الطاقة المتجددة في وطننا العربي، قائلا:"نحن هنا اليوم من أجل العمل على بناء مستقبل أخضر ومستدام للأجيال القادمة".