توقيع اتفاقية جديدة بين اليمن والسعودية بحضور السفير آل جابر وإعلان رسمي بشأنها ”صور”
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
توقيع اتفاقية جديدة بين اليمن والسعودية بحضور السفير آل جابر وإعلان رسمي بشأنها ”صور”.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: اليمن يرسم ملامح معادلة ردع جديدة ويقلب موازين القوى في المنطقة
يمانيون../
أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة أن اليمن، بقدراته العسكرية المتنامية، يؤسس لمرحلة جديدة من التوازنات الاستراتيجية في المنطقة، ستكون الولايات المتحدة والكيان الصهيوني أبرز الخاسرين فيها.
وفي مداخلة له عبر قناة المسيرة، علق الدكتور هزيمة على عملية القوات الصاروخية اليمنية التي استهدفت قاعدة “نيفاتيم” الجوية التابعة للعدو الصهيوني، مشيرًا إلى أن هذه العملية حملت رسائل تتجاوز الأهداف العسكرية المباشرة، وقال: “نحن أمام مشهد يظهر فيه العجز الصهيوني مقابل القدرة اليمنية الصاعدة”، موضحًا أن استهداف قاعدة حساسة كالتي وصلت إليها مؤخراً طائرات إف-35 يكشف عمق المأزق الذي يواجهه الكيان الصهيوني.
وأضاف أن الكيان الصهيوني، العاجز عن مواجهة اليمن عسكريًا، عمد إلى جر الولايات المتحدة بشكل مباشر إلى المواجهة، محاولًا تحميلها تبعات المعركة التي باتت تخسرها “إسرائيل” على مختلف المستويات، لافتًا إلى أن الأمريكي بات مكشوفًا، ولم يعد قادرًا على إخفاء خسائره، حيث اقتصرت ردوده على غارات جوية تستهدف المدنيين في اليمن دون تحقيق أي نتائج استراتيجية.
وأشار الدكتور هزيمة إلى أن المزاعم الأمريكية حول حماية الملاحة البحرية من القوات اليمنية قد انهارت، مؤكدًا أن الحقيقة باتت واضحة للعالم، حيث فشلت الحملة الأمريكية على اليمن، كما اعترفت بذلك تقارير حديثة نشرتها مجلات أمريكية متخصصة.
وأضاف: “كل هذه التحولات تؤسس لمرحلة جديدة من التوازنات الإقليمية، مرحلة تُنهي السيطرة الأمريكية وتُسقط الهيمنة الصهيونية على مراكز القوة في المنطقة.”
وفي سياق حديثه عن الكيان الصهيوني، أوضح الدكتور هزيمة أن “إسرائيل” أوكلت مهمة التصدي لليمن إلى الولايات المتحدة نتيجة عجز واضح وليس تقاسم أدوار كما كان يروّج، مؤكدًا أن حالة الانكشاف التي يعيشها الكيان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وأن منظومات الردع التي كان يفاخر بها العدو قد سقطت عمليًا أمام صواريخ ومسيرات اليمن.
ولفت إلى أن الكيان الصهيوني يواجه اليوم أزمة داخلية عميقة، مشيرًا إلى أن حالة فقدان الثقة بالقيادة الصهيونية آخذة في الاتساع، ما قد يؤدي إلى موجة هجرة عكسية تهدد بتفكيك البنية الاجتماعية داخل الكيان، الذي كان يراهن على الأمن كعامل رئيسي لاستمراره.
وختم الدكتور هزيمة بالتأكيد على أن الكيان الصهيوني لم يعد يشكل ورقة ضغط بيد داعميه، بل تحول إلى عبء استراتيجي عليهم، مشيرًا إلى أن نظرية التفوق الصهيوني قد انهارت، وأن مستوطني الكيان باتوا يعيشون حالة خوف دائم في ظل العجز عن التصدي للصواريخ والمسيرات اليمنية، قائلاً: “اليوم الكيان مشلول، والمستوطنون لم يعودوا يشعرون بالأمان، وهذه بداية النهاية.”