تنياهو يتراجع عن قراره بتهجير الفلسطينيين من غزة.. هل فشلت خطة الاحتلال؟
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن دولة الاحتلال ليس لديها أي نية لاحتلال قطاع غزة بشكل دائم، أو حتى تهجير سكانها المدنيين، وذلك خلال فيديو نشره رئيس الوزراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورفض «نتنياهو» دعوات الوزيرين اليمينيين المتطرفين، بتسلئيل سموتريش، وإيتمار بن غفير، بشأن إعادة بناء المستعمرات الإسرائيلية في قطاع غزة، وتشجيع هجرة الفلسطينيين، وهي تصريحات لاقت ردود فعل سلبية حول العالم.
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال قائلاً: «أريد أن أوضح بعض النقاط بشكل كامل، ليس لدى إسرائيل أي نية لاحتلال غزة بشكل دائم، أو تهجير سكانها المدنيين»، وتابع أن «إسرائيل تقاتل الفصائل الفلسطينية، وليس السكان الفلسطينيين، ونحن نفعل ذلك مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي»، على حد زعمه.
الهدف من الحرب على قطاع غزةوأكد «نتنياهو» أن الهدف من الحرب على غزة هو تخليص غزة من الفصائل الفلسطينية، وتحرير المحتجزين، مشيراً إلى أنه «بمجرد تحقيق ذلك، يمكن تجريد غزة من السلاح، وبالتالي توفير إمكانية لمستقبل أفضل لإسرائيل والفلسطينيين على حد سواء».
وللمرة الأولى منذ بداية العدوان المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، يخرج بنيامين نتنياهو بهذه التصريحات المتعلقة بأهداف العدوان على القطاع الفلسطيني، بالتزامن مع مثول دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، ومع جولة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في المنطقة.
أيمن الرقب: تصريحات «نتنياهو» مرتبطة بضغط الولايات المتحدةوقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات «نتنياهو» مرتبطة بالضغط الذي يمارسه «بلينكن»، بفتح آفاق لعملية سياسية، وقبل جلسة محكمة العدل الدولية، وهي محاولة لإنكار التهمة عن دولة الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لتهجير الشعب الفلسطيني، ومحاولة للهروب من أي التزامات.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن وزير الخارجية الأمريكي انتزع تعهدات من مسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ليست من ضمن سياسات الاحتلال.
وأكد «الرقب» أن تصريحات نتنياهو جاءت بناءً على طلب من الإدارة الأمريكية، وهي تصريحات لن تغير في مسار الحرب التي تسير بخطوات قاسية، في محاولة للوصول إلى قادة حماس، أو المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العدوان على خان يونس، في جنوب قطاع غزة، مازالت مستمراً بوحشية، رغم أن أمريكا دعت إلى تهدئة الجبهة، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من عمق المدن إلى أطرافها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الحرب على غزة رئيس وزراء الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
413 يوماً من العدوان على قطاع غزة.. أعداد الشهداء الفلسطينيين تتجاوز الـ 44 ألفا
الثورة / متابعة / محمد الجبري
واصل طيران العدو الصهيوني قصفه الوحشي لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ ٤١٣ من الحرب مخلفا أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمشافي ٧١ شهيد و١٧٦ إصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية، فيما كانت وسائل إعلام أخرى أعلنت استشهاد 34 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة منذ صباح أمس الجمعة.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، والذي أسفر عن استشهاد 44,056 فلسطينيا أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,268 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
واستشهد نحو 20 مواطنا فلسطينيا وأصيب العشرات، أمس الجمعة، في غارات للعدو الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وارتقى شخصان وتم انتشال جثمانيهما من منطقة خربة العدس شمال محافظة رفح جنوب قطاع غزة، كما ارتقى شخص متأثرا بجروحه التي أصيب بها قبل يوم إثر قصف للعدو الصهيوني على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب محافظة خان يونس جنوب القطاع.
وفي شمال غزة استشهد فلسطينيان في حي الصفطاوي بمحافظة غزة، عقب استهدافهما خلال محاولتهما الوصول لمنزليهما لتفقدهما، كما أصيب عدد آخر جراء استهدافهم من قبل مسيرة صهيونية في بلدة جباليا النزلة شمال القطاع.
كذلك كشفت مصادر محلية عن ارتقاء ثمانية فلسطينيين على الأقل وإصابة عدد آخر، في غارة صهيونية على منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما ارتقى ثلاثة آخرون في غارة استهدفت حي النصر بمدينة غزة.
وأضافت المصادر أن سيدة وطفلتها استشهدتا، في غارة للعدو الصهيوني على خيمة تؤوي نازحين في شارع مسجد الهداية بمنطقة مواصي القرارة شمال غرب خان يونس، كما استشهد اثنان وأصيب عدد آخر في غارة صهيونية استهدفت منزلا غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
إلى ذلك ارتقى ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي على تجمع للمواطنين بحي التفاح شرق مدينة غزة، كما ارتفع عدد الشهداء إلى أربعة جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة الداية في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
واستهدف جيش الاحتلال الطواقم الطبية بمشفى كمال عدوان أثناء نقلهم لزملائهم المصابين إلى قسم الأشعة، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم، أحدهما في حالة حرجة، كما قصف العدو الصهيوني المولد الكهربائي للمستشفى.
من جهتها حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال الـ 48 ساعة القادمة، بسبب عرقلة العدو الصهيوني لإدخال الوقود .
وبينت الصحة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي أن قوات العدو استهدفت بشكل متعمد مستشفى كمال عدوان وعطلت محطة توليد الكهرباء ومحطة تزويد الأكسجين، بالإضافة لاستهداف الطواقم الطبية وإصابة ستة منهم.
وأكدت أن جيش العدو الصهيوني ينتقم من الطواقم الطبية في شمال غزة بشكل متعمّد، من خلال تدميره المستشفيات وإطلاق النار على الطواقم الطبية فيها.
ودعت الصحة الفلسطينية، كافة المؤسسات الدولية لاستغلال قرار محكمة الجنائية الدولية لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما طالبت بإدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة من وقود ودواء واحتياجات أساسية، وإرسال وفود طبية لقطاع غزة عامة وشماله خاصة، والحفاظ على استمرارية المستشفيات في تقديم الخدمة الإنسانية والصحية.
من جانب آخر أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن تنفيذ مجاهديها عملية مركبة ضد جنود وآليات العدو الصهيوني قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للقسام: إن «مجاهديها تمكنوا من تنفيذ عملية مركبة ضد جنود وآليات العدو قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح «، مضيفة: رصد مقاتلوها عدداً من الجنود الصهاينة من نفس المكان وتمكنهم قتل اثنين خلال قنص أربعة منهم.
كما تم استهداف دبابة ميركافا صهيونية، كانت تحاول إنقاذهم، بقذيفة الياسين 105 واشتعلت النيران فيها.
كذلك تم استهداف جرافة عسكرية تقدمت لسحب الدبابة المحترقة بقذيفة الياسين 105 كما رصد مجاهدون هبوط الطيران المروحي للإخلاء».
وكانت أعلنت القسام في بيان سابق يوم أمس استهداف قوة صهيونية تحصنت داخل منزل وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح في شارع الصفطاوي غرب مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين عن قصف مركز للقيادة والسيطرة تابع لجيش العدو الصهيوني في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بعدد من قذائف الهاون. و في الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات العدو الصهيوني أمس، أحياء عدة في البلدة القديمة من مدينة نابلس، كما داهم جنود مشاة أحياء البلدة القديمة،
وفي جنين، أعلنت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية صهيونية، وإطلاق زخات من الرصاص في محور شارع البلدية شرق طولكرم.
وقالت سرايا القدس- كتيبة طولكرم في بلاغ عسكري، أمس: «بعد عودة الاتصال بإحدى تشكيلاتنا القتالية أكدوا لنا تمكنهم من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار معدة مسبقًا من نوع (شجاع1) بآلية عسكرية وإعطابها في محور شارع البلدية بعنبتا».
وأضافت: إن مجاهديها أمطروا الآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص في محور شارع بلدية عنبتا شرق طولكرم.
في سياق متصل وثق مركز معلومات فلسطين «معطي»، 106 أعمال مقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن إصابة مستوطنين بجراح.
وأشار المركز في إحصائية نشرها أمس، إلى تنفيذ محاولة طعن خلال الأسبوع الماضي، و15 عملية إطلاق نار واشتباكًا مسلحًا في أنحاء الضفة.
وأوضح أن المقاومين تمكنوا من إسقاط طائرتين مسيرتين للعدو الصهيوني، وتفجير 14 عبوة ناسفة وإعطاب آلية عسكرية صهيونية ومركبتين للمستوطنين.
وذكر أن مواجهات اندلعت مع قوات العدو الصهيوني في 59 نقطة متفرقة بالضفة والقدس، إضافة إلى خروج أربع مظاهرات شعبية منددة بجرائم العدو الصهيوني والمستوطنين.