بغداد اليوم- متابعة

أصدرت منظمة حقوق الانسان (هيومن رايتس ووتش)، اليوم الخميس (11 كانون الثاني 2024)، تقريرا مفصلاً عن أوضاع حقوق الانسان للعام المنصرم 2023" مشيرة الى "استمرار الافلات من العقاب للقمع الذي استهدف المتظاهرين واعتقال الصحفيين بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في تشرين الأول 2019".

وبحسب تقرير المنظمة الذي ترجمته "بغداد اليوم" فأنه "وبعد عقود من الصراع المسلح، شهد العراق أكثر فتراته استقراراً منذ ما قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، ومع ذلك، ظلت البلاد هشة ومنقسمة بشدة بسبب المظالم الناجمة عن الفساد المستشري، والبطالة، وضعف الخدمات العامة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع سوءاً، وظلت الاحتجاجات الحاشدة التي قادتها البلاد في عام 2019 دون حل، قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم في تقريرها العالمي 2024 إن الإفلات من العقاب على القمع العنيف للمتظاهرين واعتقال الصحفيين الذين يغطون المظاهرات استمر في عام 2023".

وقالت "يجب على العراق الاستفادة من فترة الهدوء هذه لتفعيل الإصلاحات التي تدعم حرية التعبير، وتوفر للعراقيين مستوى معيشي لائق، وتضمن المساءلة عن انتهاكات الحقوق، من أجل تهيئة الظروف لمزيد من السلام والازدهار في البلاد". سنبر ، باحث في شؤون العراق في هيومن رايتس ووتش. "وبدون معالجة الانتهاكات المستمرة، يخاطر العراق بالوقوع في دائرة أخرى من العنف".

ويشير الى انه "وبعد ست سنوات من استعادة القوات العراقية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة آخر الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، استقر الوضع الأمني إلى حد كبير. لكن حوالي 1.16 مليون عراقي، بما في ذلك 60 بالمائة من سكان مدينة سنجار، ما زالوا نازحين داخلياً، معظمهم في إقليم كردستان العراق، في نيسان/أبريل 2023، أغلقت وزارة الهجرة والمهجرين على عجل مخيم جدة 5، آخر مخيم رسمي للنازحين في العراق الاتحادي، دون سابق إنذار، وعلى الرغم من المخاوف بشأن سلامة سكان المخيم في حال اضطروا للعودة إلى مناطقهم. أصل".

وتقول رايتس ووتش الى انه "ومنذ يناير/كانون الثاني 2021، أعادت السلطات العراقية نحو 10 آلاف عراقي محتجزين بشكل غير قانوني كمشتبه بهم في داعش وأفراد أسرهم في شمال شرق سوريا: ما يقرب من 7000 من مخيم الهول، معظمهم من النساء والأطفال، ونحو 3000 رجل محتجزين في السجون، قال العراق إنهم محاكمة، وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومسؤولون أمريكيون بعمليات العودة، على الرغم من أن بعض المنظمات غير الحكومية وموظفي الأمم المتحدة شككوا فيما إذا كانت عمليات الإعادة تفي بمبادئ الأمم المتحدة للعودة الآمنة والطوعية.

"واستمرت النساء والفتيات في النضال ضد التمييز المتأصل في النظام القانوني. يتيح قانون العقوبات العراقي الإفلات من العقاب في حالات معينة من عنف الذكور ضد المرأة، بما في ذلك الأحكام التي تسمح للزوج بمعاقبة زوجته جسديا، والأحكام المخففة على أعمال العنف بما في ذلك القتل لما يسمى بدوافع الشرف. واصلت جماعات حقوق المرأة الدعوة إلى  قانون مكافحة العنف الأسري ، لكن الجهود في البرلمان تعثرت بحلول نهاية عام 2023" وفقاً للتقرير.

وتابع "كما يسمح قانون العقوبات بالعقاب الجسدي للأطفال. في يونيو/حزيران 2023، قدم البرلمان العراقي مشروع قانون حماية الطفل، وهو خطوة حيوية في حماية حقوق الطفل. على مدى السنوات العشرين الماضية، زادت معدلات زواج الأطفال بشكل مطرد. وقد ارتبط الفقر وانعدام الأمن وانخفاض النتائج التعليمية للفتيات بارتفاع المعدلات".

وصنفت الأمم المتحدة بحسب التقرير "العراق باعتباره الدولة الخامسة الأكثر عرضة لظاهرة الانحباس الحراري وتغير المناخ، وقد تفاقمت أزمته البيئية بشكل مطرد من حيث نطاقها وشدتها. وقد ساهم ضعف تشريعات حماية البيئة والممارسات الصناعية القذرة، مثل حرق الغاز، في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان . تسعى حركة بيئية متنامية إلى معالجة التدهور الناجم عن الصراع وسوء إدارة الموارد، وإعداد العراق لمواجهة حقائق تغير المناخ، وتعزيز انتقاله بعيدًا عن الاقتصاد القائم على الوقود الأحفوري. مثل النشطاء عبرالمجتمع المدنيفي الفضاء، قوبلت جهودهم بالمضايقات والترهيب والتهديدات.

كانت حرية الرأي والتعبير معرضة للتهديد بشكل متزايد في عام 2023. وتم استخدام القوانين ذات الصياغة الغامضة لاستهداف وإسكات الصحفيين والناشطين والسياسيين المنافسين، بما في ذلك في إقليم كردستان العراق. وفي يناير/كانون الثاني 2023، أطلقت الحكومة حملة لاستهداف "المحتوى غير اللائق" عبر الإنترنت.

لقد قطع العراق شوطا طويلا في السنوات الأخيرة. وقال سنبر إن "حماية حقوق الإنسان وضمان عدم وجود أحد فوق القانون عند انتهاك الحقوق أمر لا غنى عنه للحفاظ على الاستقرار الذي عمل العراق جاهداً لتحقيقه".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يرفض وقف إطلاق النار ويقرر مواصلة قتال الدعم السريع

قالت وكالة بلومبيرغ، إن الجيش السوداني، رفض مقترحا أمريكيا لوقف إطلاق النار، وقال إنه سيحشد الدعم الشعبي لقتال قوات الدعم السريع،، الذين سيطروا على الكثير من المناطق الشاسعة من النصف الغربي من البلاد.

 وذكرت الوكالة، أن هذا القرار جاء بعدما ترأس قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان اجتماعا طارئا لمجلس الدفاع السوداني لمناقشة الوضع الأمني في البلاد.

يذكر أن الدعم السريع سيطرت الشهر الماضي على مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في منطقة غرب دارفور.

وجاء في بيان: "مجلس الدفاع السوداني يعرب عن امتنانه لحكومة الولايات المتحدة على جهودها لإنهاء الصراع".



وأضاف: "قرر المجلس حشد الشعب السوداني لدعم القوات المسلحة للقضاء على المليشيا المتمردة ضمن إطار التعبئة العامة وجهود الدولة لإنهاء هذا التمرد".

وكانت الولايات المتحدة، تقدمت بمقترح، ينص على هدنة مدتها ثلاثة أشهر ضمن خطة ممتدة لـ9 أشهر، ويتخللها فتح ممرات إنسانية لضمان وصول المساعدات للمتضررين من الحرب المستمرة منذ نيسان/ أبريل 2023.

ووفق ما ذكره كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس، فإنّه يجري وضع تفاصيل الاتفاق بالتنسيق بين الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات.

المقترح ضمن حزمة كاملة للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، والدخول في مفاوضات حول ترتيبات أمنية وعسكرية، ويحاول أن يرتكز على "إعلان جدة" الموقع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أيار/ مايو 2023.

وجرى إبرام اتفاق جدة لتحقيق السلام في السودان، ووقّع على المعاهدة الولايات المتحدة والسعودية والسودان وممثلو الجانبين المتحاربين بتاريخ 20 أيار/ مايو 2023، ودخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة، في 22 أيار/ مايو 203.

ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وتوزيع المساعدات الإنسانية داخل السودان، لكن الاتفاق انتهى فجأة بعد تصاعد الاشتباكات في 23 أيار/ مايو 2023، أي بعد يوم واحد من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، مع أن الموعد الفعلي للانتهاء هو 27 أيار/ مايو 203، واتفقت الأطراف على تمديد لمدة خمسة أيام ولكن جرى اختصارها بسبب عدم فعاليّة الاتفاقية.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يرفض وقف إطلاق النار ويقرر مواصلة قتال الدعم السريع
  • إحالة مها الصغير للمحاكمة بعد قضية اللوحات التي نسبتها إليها
  • السوداني: نتوجه لإيقاف حرق الغاز الذي يكلف العراق 4 مليارات دولار سنويا
  • كواليس سقوط صدام حسين وفضيحة أبوغريب.. تحليل بعد وفاته: ديك تشيني ممّن صمم حرب الإرهاب لكنه فتح صندوق باندورا الذي لم يُغلق بعد
  • هيومن رايتس ووتش تدعو واشنطن لوقف الحملة على ذوي الأصول اللاتينية
  • مرصد اقتصادي:الاتفاق المائي مع تركيا الذي جرى برعاية السوداني خيانة عظمى
  • ما الذي يمكن معرفته عن مؤتمر المناخ كوب 30″؟
  • رايتس ووتش تدعو واشنطن لوقف الحملة على ذوي الأصول اللاتينية
  • الإطار يشكر نفسه على قيادة العراق والنجاحات الساحقة التي قدمها للبلد!!!
  • حقوق الإنسان:تركيا الحقت ضرراً كبيراً بالعراق جراء شحة المياه