حلب-سانا

بحث وزيرا الموارد المائية المهندس حسين مخلوف، والزراعة المهندس محمد حسان قطنا، خلال لقائهما الفلاحين المستفيدين من مشروع إرواء سهول حلب الجنوبية في بلدة الحاضر سبل تذليل الصعوبات التي تعترض التحول إلى الري الحديث.

وبين وزير الموارد المائية في تصريح للصحفيين أن هدف الزيارة هو معالجة المشاكل والصعوبات التي تعترض الفلاحين والتشارك معهم لتذليلها من أجل التحول إلى الري الحديث في مشروع إرواء 7400 هكتار من سهول حلب الجنوبية.

ولفت الوزير مخلوف إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تم وضعها بالخدمة، وتهدف لإرواء 3000 هكتار عبر شبكات ري مضغوطة تعطي مقنناً مائياً، تبلغ كميته 0.7 متر مكعب بالثانية لكل هكتار، وفي حال عدم تنفيذ الري الحديث فسيتم استهلاك ضعف هذه الكمية من المياه.

وأشار مخلوف إلى أنه يجب التعاطي مع التغيرات المناخية، وعدم هدر قطرة مياه واحدة يمكن استخدامها لري مساحات أخرى من الأراضي، مبيناً أن الفلاحين لا يتمكنون من الحصول على وثائق منح القروض لأن ملكية الأراضي لا تزال على الشيوع، وجولة اليوم هي لمعالجة هذه المشكلة.

بدوره أوضح وزير الزراعة أن الحكومة عملت خلال العقود السابقة على تنفيذ عدد كبير من مشاريع الري، ومنها مشروع إرواء 7400 هكتار بسهول حلب الجنوبية، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تعمل ومن خلال مشروع الري الحديث على تركيب شبكات للري الحديث للفلاحين، من خلال دعم حكومي يبلغ 50 بالمئة، ومن الفلاح 50 بالمئة نقداً، وعندما يكون التركيب بقرض زراعي يكون الدعم 40 بالمئة من الحكومة و60 بالمئة من الفلاح وبضمان من اتحاد الفلاحين.

وقال رئيس اتحاد الفلاحين العام أحمد صالح إبراهيم: إنه تم الاتفاق مع وزارتي الزراعة والموارد المائية لتقديم الحلول للفلاحين لتمكينهم من التحول إلى الري الحديث، من خلال الحصول على قروض بهدف زيادة المساحات المروية، وتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع.

وطالب الفلاحون خلال الاجتماع في بلدة الحاضر بضرورة القيام بالصيانة الدورية لخطوط الري في المنطقة، واستكمال تجميل الأراضي الزراعية ومعالجة مشاكل ضخ المياه وشق الطرقات الزراعية.

وأكد وزير الزراعة خلال لقائه الأسرة الزراعية بالمحافظة على استثمار كل وسائل الإنتاج المتاحة لتأمين المواد الغذائية، وتنمية الثروة الحيوانية من خلال العمل على توفير احتياجات الأسرة الريفية الزراعية والغذائية، موضحاً أنه تم اختيار قريتي تل علم بمنطقة السفيرة، ورسم الجيسي في منطقة منبج لتنفيذ برامج محددة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها.

ولفت الوزير قطنا إلى أنه يتم العمل على استثمار المنشآت الخاصة بالدواجن التي انتقلت من مرحلة الخسارة إلى الربح، مبيناً أهمية الحفاظ على الأراضي الحراجية وأملاك الدولة وتأطير العقود المبرمة مع المستفيدين للحفاظ على حقوق الفلاحين.

وشارك في الجولة والاجتماع محافظ حلب حسين دياب، وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور، وقائد شرطة المحافظة، ومدير عام المصرف الزراعي الدكتور أحمد الزهري، ومدير عام مؤسسة استصلاح الأراضي المهندس ربيع العلي.

قصي رزوق

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: التحول إلى الری الحدیث إلى أن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مشروع مصري لمقاومة الحشائش المائية بأوغندا: 3 ملايين جنيه للمرحلة 6

زار الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري مواقع «المشروع المصري لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمي بأوغندا، إذ تفقد الأعمال الجارية ضمن المرحلة السادسة من المشروع.

وأشار «سويلم» إلى أنَّ هذا المشروع يأتي كاستجابة مصرية فورية لطلب الحكومة الأوغندية لمواجهة مشكلة انسداد مخرج بحيرة كيوجا بنبات ورد النيل، وهو ما نتج عنه ارتفاع منسوب البحيرة ونزوح الآلاف من سكان القرى المحيطة بالبحيرة، مشيراً إلى أنَّه بناءاً على الإنجازات التي تحققت في المراحل الخمسة الأولى من المشروع، فقد تمّ التوقيع على المرحلة السادسة من المشروع في الأول من نوفمبر 2023 بالقاهرة ضمن فعاليات «أسبوع القاهرة السادس للمياه»، وبتمويل قدره 3 ملايين دولار لمدة 3 سنوات، كمنحة مقدمة من مصر لدولة أوغندا الشقيقة.

تطوير المرسى النهري

وأضاف أنَّ المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى أسهم في إزالة الحشائش المائية من مخارج البحيرات، وبالتالي الحد من مخاطر الفيضانات والحفاظ على القري والمدن المطلة على البحيرات، وتطوير المرسى النهري وإنشاء سوق سمكي بمنطقة كامونجا، مما انعكس على تحسن أحوال الصيد بالمنطقة لصالح الصيادين من الأهالي، واستخدام الحشائش التي يتم إزالتها من المجاري المائية كوقود حيوي، يتمّ استخدامه بمعرفة المواطنين، بالإضافة لمشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغند، والذي أسهم في حماية أرواح المواطنين والممتلكات من أخطار الفيضانات وخلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية وحماية القري والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه في أثناء الفيضانات.

يُشار إلى أنَّ خطة العمل الجاري تنفيذها تتضمن القيام بأعمال الصيانة الدورية لتطهير منافذ البحيرات الاستوائية (فيكتوريا، كيوجا، ألبرت)، ومصب نهر كاجيرا، وتطوير المرسى النهري في كامونجا، وإنشاء سوق سمكي في منطقة كامونجا، بنسبة تنفيذ تصل إلى 16%، ويتمّ تنفيذ هذه الأعمال كاستكمال للاتفاقية الموقعة بين مصر وأوغندا في عام 1999 بشأن المنحة المصرية المقدمة لجمهورية أوغندا لتنفيذ مشروع مقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمي (فيكتوريا - كيوجا - ألبرت - مصب نهر كاجيرا).

متابعة أعمال البعثة ومشروعات التعاون 

وعلى هامش الزيارة، التقى «سويلم» مع مهندسي بعثة الري المصرية بأوغندا، لمتابعة أعمال البعثة ومشروعات التعاون الثنائي الحالية بين مصر وأوغندا والتي يشرف عليها أعضاء البعثة والرؤية المستقبلية لتعزيز وتعميق التعاون مع أوغندا، إذ استعرض سيادته مهام البعثة في مجال متابعة القياسات المائية، وكذا الاشراف على تنفيذ أنشطة مشروعات التعاون الثنائي في مجالات الموارد المائية، ومقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمي وتقديم سبل الدعم الفني للأشقاء من دولة أوغندا .

وأثنى «سويلم» على دور بعثة الري المصري بأوغندا، والتي تتولى الإشراف على أعمال المشروع، في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية والري منذ إنشاء سد أوين وحتى الآن، وبما يخدم رسالة مصر في تحقيق التنمية لشعوب دول حوض النيل.

مقالات مشابهة

  • وزير الري يبحث مع وزير المياه الكيني تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية
  • وزير الري يصل كينيا ويلتقي نظيره الكيني
  • وزير الري يصل لجمهورية كينيا ويلتقى وزير المياه والصرف الصحي والري
  • صور جديدة تكشف التقدم في مشروع أكواريبيا للألعاب المائية
  • وزير الري يناقش ترتيبات مشروع سد مابانكانا في الكونغو
  • وزير الري يناقش تنفيذ مشروع سد «مابانكانا» لتوليد الطاقة في الكونغو
  • الإدارة السورية الجديدة تعتزم إعادة النظر في الاتفاقيات المائية
  • تفاصيل مشروع مصري لمقاومة الحشائش المائية بأوغندا: 3 ملايين جنيه للمرحلة 6
  • وزير الري يتفقد موقع المشروع المصري لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى بأوغندا
  • وزير الري يتفقد المشروع المصري لمقاومة الحشائش المائية في أوغندا