حكومة الاحتلال تسلح المستعمرين لقتل الفلسطينيين.. والنتيجة: قتل واغتصاب بإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
منذ أحداث 7 أكتوبر، أطلق إيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف، عملية واسعة النطاق لتوزيع الأسلحة في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، والتي قوبلت بالكثير من الانتقادات من منظمات الحقوقية، خاصةً بعد تعدد الحوادث التي وقعت بعد 7 أكتوبر الماضي، نتيجة توزيع الأسلحة على المستعمرين، حسبما ذكرت تقارير صحفية في الأراضي المحتلة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» فقد أطلق أحد المستعمرين، في الخمسينيات من عمره، وهو عضو في فرقة الطوارئ، رصاصة من سلاحه عن طريق الخطأ، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة إلى متوسطة، وذلك أثناء أثناء ركوبه حافلة في الأراضي المحتلة، وأشارت الصحيفة العبرية ألقت القبض على مطلق النار للاستجواب.
شاب يغتصب فتاة تحت تهديد سلاح حصل عليه بعد 7 أكتوبركما فتحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تحقيقاً سريعاً، بعد تلقي شكوى من فتاة في العشرينيات من عمرها، تؤكد فيها تعرضتها لاعتداء جنسي، تحت تهديد السلاح، من قبل أحد المستعمرين في العشرينيات من عمره، خلال أول لقاء بينهما.
وبعد القبض على المتهم، وضبط سلاحه الشخصي، تبين أنه حصل على السلاح بعد 7 أكتوبر، واستخدمه لتهديد فتاة واغتصابها داخل سيارته، في أول لقاء بينهما.
شاب يقتل صديقه بسلاح حصل عليه بعد 7 أكتوبرتلقت شرطة الاحتلال بلاغاً بوقوع حادث إطلاق نار في إحدى الشقق، وبعد توجهها تبين إصابة مستعمر شاب، يبلغ من العمر 21 عاماً، بطلق ناري، وتوفي على أثره.
وبعد التحقيقات تبين أن المشتبه الأول في قتله، شاب آخر يحمل رخصة سلاح ناري حصل عليها بعد 7 أكتوبر الماضي.
أزمة في إسرائيل بسبب تراخيص الأسلحةوشهدت الأراضي المحتلة مؤخراً أزمة كبيرة بخصوص مسألة منح تراخيص الأسلحة لمستوطنين بعد أحداث 7 أكتوبر، استقال على أثرها رئيس قسم تراخيص الاسلحة بالحكومة الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» تعليق المحامية الإسرائيلية آن سوسيو، من جمعية الحقوق المدنية، على هذه الجرائم مشيرة أنه عندما يضع وزير الأمن الداخلي منصات توزيع الأسلحة، وكأنها ألعاب أطفال، ويخفض من شروط الحصول على الأسلحة الخاصة، فهذه نتيجة حتمية.
وتوقعت «سوسيو» أن تحصد حملة «إسرائيل تسلّح نفسها»، التي يقودها المكتب الذي يرأسه «بن غفير» المزيد من القتلى، مع زيادة عدد حالات الانتحار، وعدد النساء المقتولات، فضلاً عن سرقة بعض الأسلحة التي تقع في أيدي المجرمين، وطالبت بوقف هذه السياسة بشكل عاجل، ومنع توسعها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال غزة إسرائيل السلاح رخص السلاح الأراضی المحتلة بعد 7 أکتوبر
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.