في ساحة التأثير السياسي والفكري، تبرز الديمقراطية الليبرالية كمفهوم فاعل يعبّر عن نمط من أنماط الحكم والفلسفات السياسية، تجمع هذه الاتجاهات بين مبادئ الديمقراطية والليبرالية لتشكل نظامًا فكريًا وسياسيًا يعكس رؤية خاصة لتنظيم المجتمع، وتتسم الديمقراطية الليبرالية بالتركيز على حقوق الفرد، حماية الحريات الشخصية، وتبني نظرة إيجابية تجاه الاقتصاد السوقي.

 

وستقدم بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها في الفقرات القادمة تفاصيل كاملة حول الديمقراطية الليبرالية.

الحقوق التي تكفلها الديمقراطية الليبرالية

الديمقراطية الليبرالية تكفل مجموعة من الحقوق والحريات للفرد، تشمل:

1. حقوق الإنسان: حماية حقوق الإنسان الأساسية مثل حقوق الحياة والحرية والأمان.

2. حريات الفرد: ضمان حرية التعبير وحرية الدين والمعتقد، وحرية التجمع والتنقل.

3. حقوق الملكية: حماية حقوق الملكية الفردية وحق التمتع بالممتلكات الشخصية.

4. حقوق المرأة: تأكيد على حقوق المرأة ومساواتها في مختلف المجالات.

5. حقوق الأقليات: ضمان حقوق الأقليات ومنع التمييز ضدها.

6. حقوق المشاركة السياسية: فرص المشاركة في انتخابات ديمقراطية والمساهمة في صنع القرار الوطني.

7. حق التعليم: تأكيد حق الجميع في التعليم والوصول العادل إليه.

8. حقوق العدالة: حقوق الدفاع عن النفس والحصول على محاكمة عادلة وغير تعسفية.

تجسد هذه الحقوق مبادئ الحرية والعدالة في إطار الديمقراطية الليبرالية، محققةً توازنًا بين حقوق الفرد والمصلحة العامة.

"المصالح الوطنية".. أبرز العوامل المؤثرة في السياسة الخارجية مواد ومساقات تخصص العلوم السياسية.. فهم عميق لتفاعلات السياسة وتأثيرها على المجتمع في عمق الحريات.. خصائص الديمقراطية الليبرالية وتأثيرها على بناء المجتمعات المستدامة عوامل ظهور الليبرالية

ظهور الليبرالية كان مرتبطًا بتحولات تاريخية واقتصادية، وبدأت الفكرة في التطور الاقتصادي مع ظهور الرأسمالية وتشجيع التجارة والصناعة في أوروبا خلال القرون الوسطى، تسارع هذا التحول مع الثورة الصناعية ونمو الطبقة الوسطى.

كما تأثرت الليبرالية بالثورات الفكرية مثل النهضة والعصر التنويري، حيث نشرت الأفكار الهوجمية على الحكم المطلق والمذاهب الدينية التقليدية.

عوامل أخرى تشمل التغيرات الاجتماعية والتقنية، وارتباط الليبرالية بالحقوق الفردية والديمقراطية، ويشكل هذا السياق الشامل لظهور الليبرالية كتيار فكري وسياسي.

تطبيقات الديمقراطية الليبرالية

تطبيقات الديمقراطية الليبرالية تشمل:

1. الحقوق الفردية: تعزيز حقوق الفرد وحمايتها، مثل حقوق الحرية الشخصية والتعبير.

2. التقسيم السلطوي: إقامة نظام سياسي يتضمن توزيع السلطة بين مؤسسات مستقلة، مما يحول دون تراكم السلطة في يد جهة واحدة.

3. الاقتصاد السوقي: تبني اقتصاد سوقي يعتمد على التنافس وحرية الاقتصاد، مع التركيز على حماية الملكية الفردية وتشجيع على ريادة الأعمال.

4. حكم القانون: ضمان سيادة القانون ومساواته أمام الجميع، وتأكيد على أن جميع الأفراد مساوين أمام القانون.

5. الحكومة المحدودة: تقليل دور الحكومة إلى الوظائف الأساسية مثل حماية الحقوق والأمن العام، مع تشجيع التنظيم الذاتي للمجتمع.

6. التسامح الاجتماعي: تعزيز التسامح واحترام حقوق الأقليات، مع التركيز على مجتمعات متنوعة ومتعددة الثقافات.

7. الديمقراطية السياسية: تشجيع على مشاركة المواطنين في صنع القرارات السياسية من خلال انتخابات دورية وإقامة مؤسسات ديمقراطية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الليبرالية الديمقراطية الليبرالية الدیمقراطیة اللیبرالیة

إقرأ أيضاً:

رسالة دكتوراه تبرز دور الإعلام الأمني باعتباره ركيزة أساسية لدعم منظومة الأمن القومي وحفظ الأمن والاستقرار

أكدت أحدث الرسائل العلمية أهمية دور الإعلام الأمني فى المجتمع باعتباره ليس مجرد ناقل للأحداث ولكنه ركيزة أساسية لدعم منظومة الأمن القومي من خلال نشر الوعي وتعزيز الشفافية وتنمية الحس الأمني والوقائي لدى الأفراد من خلال تعاونهم فى حفظ الأمن والاستقرار.

 جاء ذلك في رسالة بعنوان دور الإعلام الأمني في دعم قضايا الأمن القومي للباحث كريم مسعد فهمي شرف بكلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة، والتي حصل بها علي درجة الدكتوراة في إدارة المخاطر والأزمات.

 وأوضحت الرسالة العلمية أن الإعلام الامني له إسهامه المؤثر في بناء كيان مجتمعي مستقر يمتلك القدرة علي التصدي لكافة التحديات الحالية والمنتظرة التي تواجه البلاد داخليًّا وخارجيًّا، كما أنه أصبح وسيلة لتوسيع الآفاق المعرفية لأفراد المجتمع بحيث يكونوا على اتصال مباشر مع الأحداث.

وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور السيد خاطر العميد السابق لكلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة أستاذ الإحصاء الحيوي والسكاني، والدكتورة إيمان مصطفي مسلم منسق  عام البرامج المهنية بكلية الدراسات العليا والبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة، واللواء أركان حرب أحمد السيد عبد الرازق نائب الأمين العام لمجلس الدفاع الوطني، والمحاضر بأكاديمية الشرطة، والدكتور أحمد عيسي عبدالله، والدكتور خالد سعد علي قطب.

وأكد الدكتور كريم مسعد فهمي شرف، إن العلاقة بين الأمن والإعلام علاقة ارتباطية، فالإعلام بوسائله المختلفة (المقروءة والمسموعة والمرئية) يلعب دور هام وبارز ويؤثر بفعالية فى دعم قضايا الأمن القومي .

وأشار الباحث إلي أن أهمية الدراسة تنبع من كونها تسهم فى فهم طبيعة دور الإعلام الأمني بوسائله المختلفة فى نشر الثقافة والوعي الأمني لدى كافة أفراد المجتمع ومن ثم تعميق علاقة مشاركة المجتمع مع المؤسسات الأمنية فى الأحداث الأمنية وصنع القرار تجاه مجابهة السلوك المعادى للمجتمع بكافة أشكاله .

وقال :"يتأثر الأمن تأثيراً كبيراً بما ينشره الإعلام فالإعلام يخاطب الشعور، والأمن فى حد ذاته شعور يحس من خلاله الفرد بالأمن والأمان لذلك فإن مخاطبة هذا الشعور من خلال أجهزة الإعلام يؤثر تأثير كبير وسريع جداً لذلك يكون للإعلام تأثير كبير على الأمن فقد يكون هذا التأثير على المجتمع تأثير إيجابي يعطى لرجل الأمن الاحترام والثقة بينه وبين المواطن وقد يكون له تأثير سلبي يؤدى إلى تهميش دور الأجهزة الأمنية ويقلل من قدرتها وفاعليتها".

وأوصت الدراسة بضرورة إنشاء هيئة وطنية لإدارة المخاطر والأزمات وتتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية تهدف إلى تحقيق سياسة الدولة فيما يخص الإجراءات اللازمة لإدارة المخاطر والأزمات والكوارث، بحيث تعتبر الهيئة الجهة الوطنية الرئيسية المسئولة عن تنسيق ووضع الأسس والمعايير والأنظمة واللوائح المتعلقة بإدارة المخاطر والأزمات والكوارث، ووضع خطة وطنية موحدة للاستجابة لحالات الطوارئ.

كما أوصت بتعزيز مسؤوليات إدارة الإعلام والاتصال في رفع درجة وعي المجتمع، من خلال تنظيم ووضع البرامج الوطنية المتعلقة بتثقيف وتوعية المجتمع والمساهمة في بناء المعرفة العامة المتعلقة بالمخاطر والأزمات.

 جانبه أكد الأستاذ الدكتور السيد محمد خاطر رئيس لجنة المناقشة أهمية هذا البحث والاستفادة منه ، كما أشاد بمجهود الباحث فى محاولة تقديم افضل نتائج فى البحث المقدم .

وقال خاطر إن موضوع الرسالة له أهمية كبيرة كبري علي المستوي القومي، مشيرًا إلي أنه توصل مجموعة من النتائج والتوصيات تعتبر روشتة سيتم إرسالها إلى صناع القرار ونأمل أن تكون مفيدة للدولة المصرية للحفاظ علي أمننا القومي، كما أنه ستكون مصدرا مهما للباحثين والدراسين في مجال الإعلام والأمن القومي.

كما أشارت لجنة التحكيم على أهمية هذا الموضوع فى الإعلام وتوفيق الباحث فى اختيار عنوان البحث . كما أشاد الدكتور عصام على أمين عبد الصمد عميد كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة، بموضوع الرسالة مؤكدا أنها تناولت موضوع مهم جدا لحساسية وأهمية الإعلام وقدرته علي التأثير في المجتمع فضلا عن أهمية الأمن القومي باعتباره ركيزة أساسية لبناء المجتمع.

وأوضح أن قضايا الأمن القومى ودور الإعلام من أهم القضايا التي تشغل الشارع المصري والرأي العام في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد  والتحديات الداخلية والخارجية.

شهد مناقشة الرسالة العلمية من نخبة من الشخصيات العامة في مقدمتهم الدكتور عصام على أمين عبد الصمد عميد كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة، اللواء/ حسام الدين إبراهيم العزبي، اللواء/ علاء أبوزيد، اللواء / نبيل المهندس، اللواء/ محمد مصري، اللواء/ وحيد عزت، اللواء/ خالد بيومي العربي، اللواء/خالد شوقي، اللواء/ فهمي هيكل.

مقالات مشابهة

  • نائب التنسيقية يشارك في حوار البرلمانات العربية بشأن حماية كبار السن
  • البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة
  • اتفاقية تعاون بين هيئة تنمية المجتمع بدبي ومكتب اليونيسف لدول الخليج العربية
  • تامر أمين: المرأة مازالت منقوصة الحريات.. وحقوق الرجل كاملة منذ بدء الخليقة
  • بعد موافقة النواب نهائيًا.. ضوابط منح اللاجئ الجنسية المصرية ومباشرة الحقوق السياسية
  • بعد قرار الحكومة.. كيف ضمن مشروع قانون المسؤولية الطبية حقوق الأطباء؟
  • قانون ذوي الإعاقة.. عقوبات صارمة لمن ينتحل الصفة أو يستولي على الحقوق
  • المجتمع الفلسطيني من التعبئة السياسية إلى الاستقطاب.. كتاب جديد
  • «المؤتمر»: نجاح الدولة في مواجهة الشائعات ركيزة أساسية في حماية الأمن القومي
  • رسالة دكتوراه تبرز دور الإعلام الأمني باعتباره ركيزة أساسية لدعم منظومة الأمن القومي وحفظ الأمن والاستقرار