على مدار 3 شهور.. ماذا فعلت مصر لإنهاء الحرب بغزة؟
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قادت الدولة المصرية جهودًا سياسية هائلة خلال فترة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة 3 أشهر، ولعبت دورًا بارزًا في الساحة السياسية والإنسانية خلال هذه الفترة، وحتى الآن، ما زالت الدولة المصرية تبذل جهودًا سياسية مستمرة لوقف الحرب وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وينتظر العالم العربي بفارغ الصبر نتائج القمة الثلاثية التي تجمع قادة مصر والأردن وفلسطين في مدينة العقبة الأردنية.
تقود الدولة المصرية جهودًا سياسية مستمرة، وليست هذه الجهود الأخيرة التي تبذلها الدولة المصرية، فقد تعاملت مصر مع تحديات دبلوماسية كبيرة وأكدت على أهمية أمنها القومي وسيادتها على أراضيها، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري بأنهما لن يسمحا بانتهاك سيادة مصر وستواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وستعمل مصر على مواجهة أي خطوات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
أقامت القاهرة القمم الدولية ونجحت في فرض رؤيتها على المجتمع الدولي، وأطلقت خارطة طريق خلال قمة القاهرة للسلام عام 2023 التي استضافتها في أكتوبر من العام الماضي، والتى هدفت لإنهاء المأساة الإنسانية الحالية وإحياء عملية السلام في المنطقة، وتضمنت محاور متعددة، بدءًا من تأمين تدفق المساعدات الإنسانية لأهل غزة بشكل كامل وآمن وسريع ومستدام، ومن ثم التفاوض لتحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار، بعدها بدء مفاوضات عاجلة لإحياء عملية السلام تهدف إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وذلك بناءً على قرارات الشرعية الدولية.
مصر تعمل بجدية لتحقيق السلام في غزة
قال المحلل السياسي إبراهيم نصرالله، إن مصر تعمل بجدية على تعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية للقيام بمسؤولياتها الكاملة في الأراضي الفلسطينفي إطار الأحداث السياسية، فقد قادت الحكومة المصرية جهودًا هامة على مدار ثلاثة أشهر خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أضاف نصرالله، لعبت مصر دورًا سياسيًا وإنسانيًا بارزًا خلال هذه الفترة، ولا تزال تستمر في المفاوضات السياسية لوقف الحرب وتخفيف معاناة الفلسطينيين، يترقب الشرق الأوسط بفارغ الصبر نتائج القمة الثلاثية التي تجمع قادة مصر والأردن وفلسطين في مدينة العقبة الأردنية.
وأوضح المحلل السياسي أن الوساطة المصرية في أكتوبر الماضي قد حققت نجاحًا بالغًا، حيث قامت مصر ببذل جهود مشتركة مع قطر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لمدة أربعة أيام، كما قامت مصر ببذل جهود سياسية ودبلوماسية وأمنية مكثفة لمنع تفاقم الصراع وللقيام بدور الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة وصفقة لتبادل الأسرى، وقد حققت هذه الجهود نجاحًا ملموسًا، حيث تم تنفيذ الهدنة صباح يوم الجمعة الموافق 24 نوفمبر 2023، وعاد الهدوء إلى المنطقة.
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، فإنها ما زالت قيد التنفيذ، حيث يتم تبادل الأسرى بين الطرفين بمشاركة الجهات السيادية المصرية، تهدف هذه الجهود إلى ضمان نجاح تنفيذ الصفقة وتحقيق النتائج المرجوة.
اتساع الصراع سيؤذي المنطقة
قال عبد المهدي مطاوع، محلل سياسي فلسطيني، قد أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال تحذيراته العديدة قلقه بشأن تصعيد العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، وتحذيراته تأتي نتيجة للتوقعات بتصاعد الصراع في المنطقة وتوسع رقعته.
وأضاف مطاوع في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مصر
قلقه من أن تتحول المنطقة إلى مشكلة تهدد الجميع، وفي أكتوبر الماضي، حذر الرئيس من اتساع دائرة الصراع، مشيرًا إلى أنه "إن توسعت فإن المنطقة ستصبح قنبلة موقوتة تهدد الجميع".
وأوضح المحلل الفلسطيني، أن هذا التحذير ليس الأول ولن يكون الأخير، فقد حذر الرئيس سيسي من قبل من احتمالية اندلاع حرب إقليمية مدمرة في المنطقة خلال لقاءه برئيس الوزراء البريطاني. وأكد على ضرورة منع الانزلاق إلى حرب إقليمية تؤثر على السلام في المنطقة، وأشار إلى أهمية إحياء عملية السلام وتوفير الأمل للفلسطينيين في إقامة دولتهم على أساس حدود يونيو 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة. وفي إطار القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض.
بالإضافة إلى ذلك، لعبت مصر دورًا إنسانيًا مهمًا في قطاع غزة، حيث قامت بإنشاء أول مخيم داخل القطاع لاستيعاب نحو 7 آلاف شخص في المرحلة الأولى، وقد قدم الهلال الأحمر المصري والحكومة المصرية كل الدعم والتجهيزات اللازمة، للمخيم في خان يونس جنوب قطاع غزة، ويمتد على مساحة 100 فدان، ويتضمن إقامة 1050 خيمة توفر الإعاشة الكاملة للنازحين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهجمات علي غزة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قضية الفلسطينية حقوق الفلسطينيين العدوان الإسرائيلي عام 2023 تصفية القضية الفلسطينية قرارات الشرعية الدولية معاناة الشعب الفلسطيني مصر والاردن وفلسطين قمة القاهرة للسلام الأردن وفلسطين قمة العرب جنوب قطاع غزة وزير الخارجية سامح شكري الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية الرئيس عبد الفتاح السيسي دولة فلسطينية مصر السيسي القاهره الدولة المصریة فی المنطقة قطاع غزة جهود ا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تستهدف منشأة صواريخ روسية وبوتين يشترط لإنهاء الحرب
قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، الأربعاء إن ضربة جوية أوكرانية أصابت محطة ضخ النفط أندريابول الروسية مما تسبب في تسرب منتجات نفطية وحريق، وفي حين أعلنت موسكو أنها كبدت كييف خسائر بلغت أكثر من 420 عسكريا، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروطه لوقف الحرب مع أوكرانيا.
ومحطة أندريابول هي جزء من طريق التصدير عبر ميناء أوست لوجا على بحر البلطيق، وقال المصدر إن الهجوم أصاب أيضا منشأة روسية لتخزين الصواريخ في منطقة تفير الروسية، مما تسبب في سلسلة انفجارات.
وتقول أوكرانيا إنها تستهدف منشآت الطاقة الروسية لعرقلة الجيش الروسي لوجستيا وحرمانه من العائدات التي تمول جهد موسكو الحربي.
كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، الأربعاء، أن الدفاعات الجوية أسقطت 29 من أصل 57 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 57 طائرة مسيرة طراز شاهد، وطرازات أخرى مقلدة، تم إطلاقها من عدة مناطق، من بينها كورسك وميليروفو وبريمورسكو-أختارسك الروسية، بالإضافة إلى صاروخ باليستي من طراز إسكندر – إم تم إطلاقه من تشودا بشبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
إعلانوأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين. شميرا إلى أن الهجوم تسبب في وقوع أضرار في مناطق ميكولايف وأوديسا وخاركوف وكييف وسومي.
خسائر أوكرانيةفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، في بيان اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية كبدت القوات المسلحة الأوكرانية، خسائر بلغت أكثر من 420 عسكريا، إضافة إلى معدات عسكرية، في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك الروسية، خلال الـ 24 الساعة الماضية.
وقال البيان "واصلت وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية، عملياتها الهجومية مستهدفة من خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق جوجوليفكا، زإونشاروفكا، جويفو، زاوليشينكا، كوريلوفكا، ليبيديفكا، مالايا لوكنيا، ماخنوفكا، نيكولايفكا، نيكولسكي، نوفايا سوروتشينا، روبانشينا، سفيردليكوفو، سودزا وتشيركاسكوي بوريتشنوي، وتم صد ثماني هجمات مضادة للعدو".
وأضاف البيان "نفذت الضربات العملياتية التكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية التابعة للقوات الروسية، هجمات على أفراد ومعدات القوات
المسلحة الأوكرانية، في عدة مناطق في مقاطعة سومي".
وأشار البيان إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية، تكبدت أكثر من 420 عسكريا، وتم تدمير 3 دبابات، و7 مركبات قتالية مدرعة للقوات المسلحة
الأوكرانية، ومستودع ذخيرة".
وأوضحت الوزارة أن "مجمل خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك، بلغت نحو 55900 عسكريا".
بوتين يشترطفي غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأزمة الأوكرانية ستنتهي خلال أقل من شهرين، إذا توقف إمداد كييف بالأموال والسلاح؛ وأضاف أن الاتفاق المحتمل بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يَضمَن أمن البلدين بشكل دائم.
إعلانوأضاف بوتين في تصريحات لمراسل الكرملين بافيل زاروبين أن المفاوضات مع أوكرانيا تعقدت بسبب "عدم شرعية" بقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في السلطة بعد انتهاء فترة ولايته إذ لم تعد لديه سلطة توقيع الوثائق.
وتابع "لكن في الأساس، إذا أرادوا المضي قدما، فهناك سبيل قانوني للقيام بذلك. دع رئيس البرلمان الأوكراني يتعامل مع الأمر وفقا للدستور.. إذا كانت هناك رغبة، فيمكننا حل أي مشكلات قانونية. ومع ذلك، لا نرى مثل هذه الرغبة حتى الآن".