ليبيا – علق مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني على الحرب التي تتعرض لها غزة واصفاً أنها حرب همجية وحشية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لأن الإبادة الجماعية بذخائر وأسلحة ومعدات وطائرات أمريكية.

الغرياني قال خلال استضافته عبر برنامج “الاسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له وتابعته صحيفة المرصد إن أمريكا تدعي أنها تتزعم العالم وتتغنى بحقوق الإنسان والقانون الإنساني والكثير من الشعارات الكاذبة.

وعلق على ما حدث الأسابيع الماضية من إقامة مهرجانات وحفلات في طرابلس ودعوة عدد من المطربين والفنانين والإعلاميين من مختلف البلدان، معتبراً أن الواجب كان اعلان الجهاد والتقشف والضغط على الحكومة والمسؤولين للتحرك واتخاذ موقف تجاه ما تتعرض له غزة بدلاً من استضافة “العاريات المائلات السافرات المتبرجات” وإقامة الحفلات والمهرجانات والباسهم اللباس التقليدي للبلاد بحسب قوله.

وحمّل الحكومة ووزارة الإعلام مسؤولية إقامة هكذا فعاليات لأنها هي من تعطي الإذن لهذا العمل في هذا الظرف الذي تمر به الأمة، مشيراً إلى أن هذا الفعل فيه معاصي وذنوب وكل من ساهم ورضي عليه الحذر لأنه خالف أمر الله في الصون والعفاف وفقاً لتعبيره.

 

وفيما يلي النص الكامل:

مما يؤلم أشد الألم ما نراه يجري في غزة على مدى أكثر من ثلاث أشهر من التدمير والاستهداف وكل وسائل الدمار والحرب توجه للمدنيين والأمنيين والأطفال والنساء، حرب همجية وحشية لا تستطيع أن تصفها بأقل من هذا، يقودها الولايات المتحدة الامريكية لأن الإبادة الجماعية بذخائر وأسلحة ومعدات وطائرات أمريكية وهذه البلد التي تدعي أنها تتزعم العالم وتتغنى بحقوق الإنسان والقانون الإنساني والكثير من الشعارات الكاذبة، لو أحد من المسلمين فعل ما تفعله هي على مدى 69 يوم، لسمعنا الاوصاف كالداعشيه والإرهاب.

ووزيرهم الذي وصف نفسه أنه صهيوني ويجوب المنطقة للمره الخامسه صاحب مواقف مزدوجة يتكلم بلسانين وينطق بلغتين، عنده شعارات معلبة يصدرها للجانبين، يجلس مع القادة العرب والمسلمين يتكلم معهم “نحن نحث إسرائيل على إدخال المساعدات لغزة وان تبتعد عن المدنيين” هكذا يقول وإن جلس مع الصهاينة قال لهم الحقيقه وخطاب آخر، ندعم إسرائيل ونحن معها لإستعادة الرهائن وتدمير المقاومة.

المقاومة أقول لها هنيئاً لكم صبركم وثباتكم وبلائكم الحسن رفعتم رأس الأمة وكتبتم تاريخها المجيد وسطرتم البطولات ونسأل الله أن يثبتكم ويعزكم وينصركم.

فيما يتعلق بما حدث الأسابيع الماضية من إقامة مهرجانات وحفلات في طرابلس حيث تم فيها دعوة عدد من المطربين والفنانين والإعلاميين من مختلف البلاد وتم استقبالهم بحفاوة من جهات رسمية وغير رسمية وصرفت أموال طائله، هذا كان مشروع أماته الناس عندما أرادت لجنة المعارض أن تحييه والشركات المكلفة وتقيم المهرجان الفني وتستضيف الإعلاميين والاعلاميات والهرج و المرج قام الناس في وجوههم في شهر نوفمبر بعد ان قامت الحرب على غزة، هم يدينون ما تفعله السعودية من التدهور الذي حصل فيها والرقص والاختلاط في وقت الأمة تسيل الدماء في الطرقات والموتى لا يجدون من يدفنهم، هل هذا يليق بكم؟ الواجب عليكم جميعاً أن تعلنوا الجهاد والتقشف وتضغطوا على الحكومة والمسؤولين بحيث تبرأ ذمتكم وتقدموا شيئا مما امركم الله به من النصرة، لا أن تستضيف العاريات المائلات السافرات المتبرجات وتعمل حفلة ومهرجان وتلبسهم لباس السدرة هذه لعنه وتزورهم المدينة القديمة! التبرج حرام وممنوع، لما لغوا المعرض الذهبي في نوفمبر وكأنهم عملوا مسكن، سكنوا الموضوع حتى الناس هدأت والآن اعطوهم التصريح.

الحكومة ووزارة الإعلام مسؤولة من جهة أنها كيف تعطي الإذن لهذا العمل في هذا الظرف الذي تمر به الأمه؟ فيه مخالفات شرعية في رقابكم، لأن الأذن بالتبرج والسماح به وتشجيعه واستقبالهم يصفه رسمية الحكومة تلام، هي استقبلت الفنانة السافرة السعودية التي أتت وهي معروفة بمخالفاتها الشرعية وتبرجها، استقبلتها المراسم بصفة رسمية ووزيره من وزارات الحكومة إذاً شاركوا في هذا العمل بغض النظر هل دفعوا لها المال أم لا لا نعلم، هذا العمل سيئة كبيرة يجب أن يتوبوا منها، وهي معاصي وذنوب. كل من ساهم ورضي فليحذر لأنه خالف أمر الله في الصون والعفاف.

التجار والشركات همهم كسب المال بأي طريقة كانت حلال أم حرام، الدعوات المشبوهة من بعض أبناء حفتر في المنطقة الشرقية لعصيان مدني في طرابلس وإسقاط الحكومة في هذا الوقت، إن كان الدافع محاربة الفساد يفترض من يدعوا لهذا أن يبدأ بنفسه ولو استطاع أن يجاهر بها في المنطقة الشرقية ويقول حفتر إنك انت عندك فساد عندها نقول انه مجاهد ويجب ان نؤيده، لكنهم الناس في المنطقة الشرقية من عنده نشاط وتجاره لم يعد يقدر من النهب والعدوان وعدم الأمان التجأ للمنطقة الغربية، إن تعمل كلام ظاهره الرحمة وباطنه دمار، ما يجري في المناطق الجنوبية وما نسمعه انهم يغلقون النفط بدعوة أنهم مهمشون، يجب على العقلاء ان يقفوا في وجوههم بقوة ولا يسمحوا لهم.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: هذا العمل فی هذا

إقرأ أيضاً:

القائد الأمة

 

 

مع أن القلوب تقطر دماً على فقدان هذا الشهيد العظيم الذي أفنى حياته في سبيل أقدس قضية للأمة وهي قضية الشعب العربي الفلسطيني، فالكل الصديق والعدو على حد سواء يتحسرون على رحيل السيد الشهيد القائد حسن نصر الله، وأنا أتصفح الكتاب الذي أصدرته الجبهة الثقافية في اليمن عرفت مدى الحزن الكبير الذي خيم على أبناء شعبنا نتيجة فقدان هذا القائد الرمز، فلقد اشتمل الكتاب على عدة قصائد بدأت بقصيدة لرئيسة الجبهة الدكتورة ابتسام المتوكل، عبرت فيها عن ما يختلج في صدرها من أحزان نتيجة هذه الكارثة التي حلت بالأمة وانتهاءً بقصائد أخرى ركزت على نفس الموضوع بأساليب مختلفة ووضعت السيد حسن في المكانة التي يستحقها، بل أنها لم تصل إلى ذلك المستوى من الإبداع نتيجة أن الرجل بالفعل مَثل أمة بكل ما تعنيه الكلمة، مصداقاً لقوله تعالى في كتابه العزيز عن وصف نبي الله إبراهيم عليه السلام (إن إبراهيم كان أمة) وهو التعبير الذي ينطبق كلياً على شهيدنا العظيم، إذ يحس المرء أن الكيان الصهيوني لم يكسب شيئاً من وحشيته وحربه الغادرة على غزة ولبنان إلا أنه استهدف هذا القائد، حيث أسهب قادة حماس والجهاد في الحديث عن الدور الذي كان معولاً على الشهيد نصر الله وكيف أنه مثل حلقة الوصل التي دعمت المقاومة بالفعل بالسلاح والمال وأعطتها الفرصة لإحداث التحول الكبير في مسار عملها وتعظيم قدراتها الذاتية، فمن خلال السيد نصر الله استطاعت أن تمتلك السلاح وتنتقل إلى مرحلة التصنيع للكثير من آلياته بالذات الطائرات المسيرة، كما أشار إلى ذلك الشهيد العظيم يحيى السنوار، وهو يتحدث عن أول عملية بالطائرات المسيرة تمت في غزة، مشيراً إلى أنها تمت بالتنسيق مع المقاومة الإسلامية في لبنان وعلى وجه الخصوص السيد حسن نصر الله .
كل هذه الخلفيات لا شك أنها تكشف عن ملامح هذا السيد العظيم، وبالتالي تضع ملامح أخرى لقائد آخر وهو السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي الذي آلت إليه قيادة المسيرة الصادقة للمقاومة بعد رحيل السيد حسن نصر الله وهو يستحق المكانة التي بلغها بجدارة وبمواقف عملية أذهلت العالم، فاليمن كانت بعيدة عن الصورة لبُعدها الجغرافي لكن هذا القائد ومجاهديه الأبطال قربوا هذه المسافة من خلال الصواريخ والطائرات المسيرة والقدرة التي بلغها الرجال الأبطال في التصنيع العسكري، بالذات خبراء صناعة الصواريخ والمسيرات، وكما قال هذا السيد في آخر خطاب له أن الأصابع لا تزال على الزناد، وهو سيد القول والفعل وكان أفضل من نعى إلى الأمة الشهيد القائد حسن نصر الله بعد استشهاده ووصول حمم الحقد الصهيونية إليه، واليوم ها هي الجماهير ستقوم بتشييعه وكل محبيه في الأسبوع القادم ولن يكون التشييع في لبنان مهما بلغ الحشد إلا رمزياً مقابل النفوس التي ستتجه إلى هذا البلد لوداع هذا القائد العظيم، وهذا ما يُرعب الصهاينة والأمريكان، فها هي أمريكا أقدمت على خطوة استباقية من خلال عملائها في لبنان فمنعت هبوط الطائرات الإيرانية في مطار لبنان خشية توافد الإيرانيين المساهمة في التشييع، وحبذا لو أن لنا منفذاً مع لبنان الشقيق لكانت المسيرات المليونية قد تقاطرت إلى هذا البلد الشقيق للإسهام في تشييع قائد عظيم بمكانة وأخلاق وقيم ومبادئ وإيمان السيد حسن نصر الله وهي الصفات العظيمة التي تحلى بها وكان يتحدث عنها الأعداء قبل الأصدقاء وفي المقدمة المحللون الصهاينة والأمريكان .
لذلك فلقد احتل مكانة بارزة في التاريخ لا يمكن أن يتزحزح عنها وسيظل أيقونة كل المراحل النضالية في أي بلد عربي أو إسلامي، فمنه سنتعلم دوماً كيف سيكون النضال وما هي صفاته، ويكفينا فخراً في اليمن أنه كان القائد الوحيد الذي وقف إلى جانب الشعب اليمني وهو يُتعرض لأبشع عدوان من قبل أدوات أمريكا وبريطانيا في المنطقة، وكان له دور كبير في صنع النصر العظيم الذي قهر الأعداء وجعلهم يجرون أذيال الهزيمة، وستظل – كما قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – الأيادي على الزناد حتى يتحقق النصر المبين والحتمي بعد طرد آخر محتل من المحافظات الجنوبية والشرقية التي تئن الآن ويحاول أبناؤها المساكين التعبير عن ما يختلج في صدورهم من غضب ضد المحتلين الجُدد .
وأخيراً.. نشكر الجبهة الثقافية وكل القائمين عليها لأنهم قد أعدوا لمهرجان كبير في المركز الثقافي في اليوم التالي للتشييع، وسيكون هذا المهرجان تعبيراً صادقاً عن ما يكنه اليمانيون من حب وتقدير لهذا القائد العظيم بشموخه وإبائه وجهاده المتأصل، قدس الله روح الشهيد في أعلى عليين والنصر المبين لمحور المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وإيران وكل الأحرار في هذا العالم، والله من وراء القصد …

مقالات مشابهة

  • ملك أحمد زاهر تروج لمسلسل سيد الناس
  • قبل إقامة «جنازة» والده.. نجل «حسن نصر الله» يوجّه نداءً إلى محبيه
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • دعاء البرد الشديد ودعوة النبي المستجابة.. اللهم نستودعك من لا مأوى لهم
  • سميرة عبد العزيز: رفضت تقديم دور أم لأحد الفنانين لهذا السبب
  • صلاة التراويح.. وزير الأوقاف يُعلن إقامة الصلاة بـ20 ركعة بالمساجد الكبرى
  • بنعلي كاطنز على المغاربة : الصحافة مسؤولة عن إعادة ثقة المغاربة في السياسة
  • القائد الأمة
  • العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏
  • أمير القصيم يرعى انطلاقة ملتقى القطاع التعاوني في نسخته الثالثة الذي تستضيفه المنطقة