هانتر بايدن يمثل أمام محكمة في أميركا بتهمة الاحتيال الضريبي
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يمثل هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، أمام محكمة في لوس أنجلوس، الخميس، بتهمة احتيال ضريبي، في قضية محرجة لوالده الذي يستعد لمواجهة جديدة محتملة مع الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.
وأصبح رجل الأعمال والمدمن السابق على المخدّرات، هانتر بايدن، هدفا للمعارضة الجمهورية التي تشير إلى إخفاقاته القانونية لتتهم - من دون أدلة حتى الآن - عائلة بايدن بأكملها بالفساد.
وأطلق الجمهوريون إجراءات عزل ضد جو بايدن، لدوره المفترض في نشاطات ابنه التجارية المثيرة للجدل في أوكرانيا والصين.
وتعقد جلسة الاستماع الأولى لهانتر بايدن في لوس أنجلوس غداة جلسة برلمانية دعا نجل الرئيس نفسه إليها ليحتجّ على موقف الجمهوريين حياله.
ويسعى الجمهوريون إلى محاسبته، بعدما رفض الشهر الماضي الإدلاء بشهادته حول ماضيه كرجل أعمال خلال جلسة استماع كان المقرر أن تكون مغلقة.
وأكّد أنه لن يتحدث إلا إذا كانت الجلسة علنية.
ويشكل مثوله أمام المحكمة الخميس فصلا جديدا في هذا المسلسل.
ويحاكم نجل الرئيس بايدن بتسع تهم، تتراوح بين التهرب الضريبي والبيانات الكاذبة.
ويشتبه القضاء الأميركي بأن هانتر بايدن "أنفق ملايين الدولارات على أسلوب حياة مكلف بدلا من دفع الضرائب المترتبة عليه"، كما ورد في لائحة الاتهام، التي تشير إلى تعاطيه المخدرات، فضلاً عن دفعه مبالغ مقابل الحصول على "مرافقة" وشراء سيارات وملابس فاخرة.
وعبر "خطة احتيالية"، امتنع هانتر بايدن عن دفع 1,4 مليون دولار من الضرائب المستحقة للفترة الضريبية من 2016 إلى 2019، حسب نص الادعاء.
وقد يحكم على نجل الرئيس الأميركي بالسجن لمدة تصل إلى 17 عامًا في هذه القضية.
وهانتر بايدن، متهم في قضية أخرى في ولاية ديلاوير، بحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني.
لذلك من المحتمل أن تتم محاكمته مرتين في عام 2024 بينما يحاول والده البقاء في الرئاسة لولاية ثانية.
وكان يفترض في البداية أن يسمح له اتفاق على الاعتراف بالذنب بالإفلات من السجن ومن هذه المحاكمات المحرجة، سواء على الجانب الضريبي أو على حصوله على سلاح.
لكن هذا الاتفاق ألغي الصيف الماضي بعدما شكك أحد القضاة في صلاحيته.
ويتهم الجمهوريون القضاء الأميركي بالمبالغة في التساهل مع هانتر بايدن، لكن آبي لويل محامي نجل الرئيس يرفض ذلك.
وقال لويل في ديسمبر "استناداً إلى الحقائق والقانون، لو كان الاسم الأخير لهانتر أي شيء آخر غير بايدن، لما تم تقديم الادعاء في ديلاوير، والآن في كاليفورنيا".
أوصى الجمهوريون، الأربعاء، بمحاكمة هانتر بايدن بتهمة ازدراء الكونغرس، لتجاهله أوامر استدعاء بعد حالة من الفوضى سادت عندما ظهر نجل الرئيس شخصيا للدفاع عن نفسه.
واجتمعت لجنتان في مجلس النواب - الرقابة والسلطة القضائية - كل على حدة، لمناقشة قرارات تتعلق بازدراء الكونغرس، بعد أن تحدى بايدن الابن مذكرات استدعاء تقدمتا بها للإدلاء بشهادته في جلسات مغلقة الشهر الماضي.
ووصفت الجمهورية نانسي ميس من ولاية كارولاينا الجنوبية، حضور هانتر بايدن بأنه "حيلة تندرج في إطار علاقات عامة".
واضافت "أعتقد أنه يجب القبض على هانتر بايدن هنا الآن، والذهاب به مباشرة إلى السجن".
ومع انتهاء الجلسة، قالت ميس إن هانتر بايدن كان "خائفا" من تنفيذ مذكرة استدعاء تأمره بالإدلاء بشهادته أمام اللجنة.
وتحولت الجلسة إلى مباراة في الصراخ.
وقال الديموقراطي جاريد موسكوفيتش، "الأشخاص الوحيدون الذين يخشون الاستماع إلى الشاهد بينما يراقب الشعب الأميركي الوضع هم أصدقائي على الجانب الآخر من الممر"، مستعرضا قائمة من المشرعين الجمهوريين الذين تحدوا مذكرات الاستدعاء للإدلاء بشهادتهم بشأن انتخابات 2021.
وقال محامي هانتر بايدن أمام حشد من الصحافيين في الخارج، إن رجل الأعمال هو ضحية "حملة سياسية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هانتر بايدن جو بايدن القضاء الأميركي الكونغرس هانتر بايدن محاكمة هانتر بايدن هانتر بايدن جو بايدن القضاء الأميركي الكونغرس أخبار أميركا هانتر بایدن نجل الرئیس
إقرأ أيضاً:
قد نترحم على أيام بايدن!
لم تمر سويعات على حفل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة حتى وقّع على عدد من الأوامر التنفيذية منها إلغاء عقوبات إدارة الرئيس جو بايدن على مستوطنين ارتكبوا أعمال عنف ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
ورغم أن القرار اختلف عليه البعض حول تأثيره وهل كاشف عن النوايا الحقيقية للرئيس الأمريكى مستقبلا فى إطلاق يد المستوطنين من جرائم والتهام ما تبقى من أرض فى يد الفلسطينيين أصحاب الأرض، وبدا أنه سيحاول إرضاء نتنياهو وتحقيق ما يسعى إليه، ما جعل الأخير يرضخ ويوافق على هدنة وقف إطلاق النار فى غزة من خلال حصوله على وعد بمنحه امتيازات لم يتوقعها مثلما حقق فى ولايته الأولى ما لم تحلم به إسرائيل منذ نشأتها والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، والاعتراف بضم الجولان.
سموتريتش اعتبر القرار بإلغاء العقوبات إشارة إلى موقف ترامب الثابت وغير القابل للمساومة إلى جانب دولة إسرائيل، ورأى بن غفير أن قرار ترامب ما هو إلا تصحيح لظلم طويل الأمد!
بينما كان رد فعل السلطة الفلسطينية فى قرار ترامب التنديد، وليس فى يدها شيء سواه فى ظل تناقضات غريبة لترامب يريد من خلالها أن يسوق العالم حسب طريقته «الترامبية» المعروفة بتناقضاتها وشذوذها ومنظورها الضيق وخطورتها على أمريكا نفسها فى عالم مفترض متعدد الأقطاب ليدفع بصراعات جديدة عالمية خاصة مع الأوروبيين حلفاء أمريكا وبوادر حرب تجارية على خلفية الرسوم الجمركية والعواقب السلبية على الحركة التجارية والأسعار ودخول أوروبا فى أزمات اقتصادية، وتوتر العلاقة السياسية بسبب موقف ترامب من الحرب الأوكرانية.
رئيس الوزراء الفرنسى، فرانسوا بايرو، حذر فرنسا والاتحاد الأوروبى من تعرضهما للسحق والتهميش بسبب سياسة ترامب، إذا لم يتحركا لمواجهتها.
إذا كانت أوروبا سوف تتحرك بقوة أمام رئيس يجمع كل المتناقضات لضمان البقاء على مقوماتها الاقتصادية، فمن باب أولى لكل المؤثرين فى عالمنا العربى والجامعة العربية الوقوف فى وجه السياسة الترامبية مبكرا لمواجهة من يعصف بحلم وحياة الفلسطينيين، لاسيما فى أطروحاته البعيدة عن المنطق ورغبته فى تطبيع السعودية مع إسرائيل والتى لها مواقف قومية مشرفة وصمدت طويلا أمام الضغوط خلال ولاية ترامب الأولى، واشترطت للتطبيع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية والعودة لحدود الخامس من يونيو 67، وهو ما يتعارض مع توجه ترامب وإطلاق يد إسرائيل وضمها للضفة الغربية، والعفو عن غلاة المستوطنين البداية لهذه الخطوة التى ستشعل العالمين العربى والإسلامى لأنها تعنى القضاء على الشعب الفلسطينى وإنهاء حلمه فى وطن مستقل يعيش بين جنباته.
السياسة «الترامبية» تناقضية وبراجماتية تحترم الصلابة والقوة فى مواجهتها، تجمع بين الشيء ونقيضه بين الاحتضان والاعتداء والمنح والمنع، بداية مشئومة تدخل العالم فى مرحلة الغليان قبل الوصول للانفجار رغم شعاره وهتافه الدائم «عالم بلا حروب».
وما يخشاه الكثيرون، أن يُدخل ترامب الكون فى متاهات، وقتها سيترحم الجميع على أيام بايدن الذى كان سجله بلا طعم أو رائحة، والذى رفع شعار حل «الدولتين» مع بداية توليه الحكم، فبتنا ننتظر الأسوأ!