شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن أوكرانيا وقمة فيلنيوس، أوكرانيا وقمة فيلنيوسعبدالوهاب بدرخان رسالة قمة laquo;الناتو raquo; إلى أوكرانيا، هي أن حجم الدعم الغربي جعل منها الدولة الأكثر استحقاقاً .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أوكرانيا وقمة فيلنيوس، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أوكرانيا وقمة فيلنيوسعبدالوهاب بدرخان*رسالة قمة «الناتو» إلى أوكرانيا، هي أن حجم الدعم الغربي جعل منها الدولة الأكثر استحقاقاً لأطلسيتها، لكن «العضوية» متروكة لما بعد الحرب خمسة عشر عاماً تفصل أوكرانيا عن الوعد الأول بضمّها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عندما تنضج الظروف. كان ذلك في عام 2008، وتلقّت جورجيا وعداً مماثلاً في الوقت نفسه، لكنها دفعت الثمنَ في حرب خاطفة وسريعة، فيما كان العالم يحتفل في بكين بأكثر دورة ألعاب أولمبية إبهاراً. تشاء الصدفة أن تصبح خطة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جاهزة للتنفيذ عام 2022 مع انتهاء الأولمبياد الشتوي الذي أقيم أيضاً في الصين. وبالطبع سبقت ذلك مقدّماتٌ في عام 2014، وحوارات حتى اللحظة الأخيرة بين روسيا ودول الغرب، لكن غلب اعتقادٌ أو حتى اقتناعٌ بأن ما لا يتحقق بالتفاوض، ولو استغرق طويلاً، يمكن أن يُدرك بالحرب ولو طال أمدها. وها هي أوكرانيا دفعت وتدفع ثمن موقعها باهظاً، من أراضيها وجغرافيتها، من حاضرها ومستقبلها المؤجّل، وسواء اختارت طريقَها هذا أو لم تختره فإنها لا ترى خط النهاية. ما تزال ورقة العضوية في حلف «الناتو» تؤرّق كييف، وقد أحبطها الحلفاءُ مجدّداً، فهم يصفقون لشجاعتها ويتعهدون لها بدعمٍ طويل الأمد، و«حتى النهاية»، كي تواصل القتال دفاعاً بالنيابة عنهم. ورغم ضخامة مهمتها هذه فإن متطلباتها العسكرية تخضع لكثير من الجدل وللتباطؤ في الموافقة عليها وتسليمها، ومع ذلك يُسمعها وزيرُ الدفاع البريطاني أن بلادَه ليست «متجر أمازون» لإمدادات الأسلحة. لا تستطيع كييف تجاوز فكرة أنه لو وافق الحلفاءُ في الأعوام التي سبقت الحرب على ضمّها إلى الحلف لربما كانت قد استطاعت تجنّب خسائرها البشرية والدمار الكبير الذي أصاب عمرانَها وبناها التحتية وتسبّب بتأخر اقتصادها ووقف خططها التنموية. كانت عضوية «الناتو» بالنسبة إليها الضمانة القصوى التي تحتاجها، أسوةً بجاراتها بولندا ورومانيا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا التي يعزّز الحلف حالياً وجودَه فيها تحسّباً لأي مفاجآت. حتى فنلندا والسويد استوعبتا التجربةَ الأوكرانيةَ وقررتا التخلّي عن «حيادهما» التاريخي بالانضمام إلى الناتو، بحثاً عن تلك «الضمانة القصوى». وعندما يُقال إن دول «الناتو» متمسّكة بعدم ضمّ أوكرانيا الآن «لأنه قد يؤدّي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة»، فلا يُراد بذلك فقط إظهار الحرص على تجنب الحرب، بل رفع مستوى قبول كييف بقدرها والاقتناع به، إذ لم تعد لها خيارات أخرى. حتى قبل الحرب كان الحلفاء يحاججون بأن ضمّها إلى الحلف سيستفزّ روسيا، وكان أن دفع اليأس أوكرانيا إلى البحث عن تسوية مع روسيا فوجدت أن شروطها صعبة أيضاً، ثم إن الحلفاء كثّفوا الضغوط عليها لثنيها عن تقديم تنازلات لقاء التسوية. وهكذا غرقت في دورها كدولة تماس بين معسكرين قويين جعلا منها «كبش المحرقة» في صراع النفوذ بينهما، وكانت قد أبدت انحيازاً واضحاً إلى الغرب. في أواخر 2021 وأوائل 2022 لاحت فرصةٌ أخيرةٌ لأوكرانيا، كي تنجو بنفسها، لو توصّلت المفاوضات الروسية الأطلسية إلى حلٍّ وسط يلزمها بـ«الحياد» على النمط الاسكندنافي، لكن كان الوقت قد فات، وما لبث هذا «الحياد» أن توارى أيضاً. رسائل واضحة وجهتها قمة «الناتو» الأخيرة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس إلى أوكرانيا، وفيها أن حجم التضامن والدعم الغربي جعل منها واقعياً الدولة الأكثر استحقاقاً لأطلسيتها، لكن «العضوية» متروكة لما بعد الحرب. أما رسائلها إلى روسيا فتؤكّد أن «الناتو» يريد للمواجهة معها أن تبقى حصرياً في أوكرانيا، ويدعم الهجوم الأوكراني المضاد استدراجاً لـ«تسوية تفاوضية في مرحلة ما» (بحسب الرئيس الأميركي). يصعب التكهّن بموعد تلك «المرحلة» ما لم يقبل الطرفان بوضعية اللاغالب واللامغلوب. *كاتب وإعلامي -لندن
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
روسيا تواصل هجمات المسيرات وتتقدم في قرى شرق أوكرانيا وجنوبها
كييف."وكالات":
أفادت السلطات الأوكرانية اليوم أن سلسلة غارات جوية روسية بطائرات مسيرة استهدفت احداها مستشفى عسكريا في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد، أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 30 آخرين.
وقال دميترو تشوبينكو المتحدث باسم مكتب المدعي العام للمدينة في مقطع فيديو نُشر على تليغرام، إن ست غارات استهدفت مساء السبت حيين في المدينة الواقعة في شمال شرق البلاد والتي كانت تعد ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في البلاد قبل الغزو الروسي.وأضاف أن شخصين لقيا حتفهما في منزليهما.
وذكرت وزارة الطوارئ أن الغارات دمرت مباني سكنية وأخرى تضم مكاتب ومركزا طبيا ومحلات تجارية ومرائب وسيارات.
وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف إن القتيلين هما رجل يبلغ 67 عاما وامرأة تبلغ 70 عاما، في حين أصيبت فتاة تبلغ 15 عاما بجروح خطيرة.وقال الجيش الأوكراني إن مستشفى عسكريا تعرض للقصف و"هناك إصابات بين عسكريين كانوا يتلقون العلاج"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول عددهم.ولا تكشف كييف عادة عن بيانات بشأن الخسائر العسكرية.
واتهم الجيش روسيا بارتكاب "جريمة حرب" و"انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي".
ويأتي هذا الاتهام فيما تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أسرع وقت، وقد أجرت محادثات مع مسؤولين روس وأوكرانيين.
ولم تسفر المحادثات حتى الآن عن أي تقدم، رغم موافقة الجانبين في وقت سابق من هذا الأسبوع على مقترح هدنة في البحر الأسود.
وبعد ثلاث سنوات من الهجوم الذي شنّه الكرملين، أدت عودة دونالد ترامب الذي جدد الحوار مع فلاديمير بوتين وكسر العزلة التي فرضت عليه، إلى إعادة خلط الأوراق في ما يخص الصراع.
ويسعى ترامب إلى إنهاء النزاع بسرعة، لكن إدارته فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس رغم المحادثات غير المباشرة مع الجانبين.
واتفقت موسكو وكييف من حيث المبدأ على هدنة في البحر الأسود عقب محادثات مع مسؤولين أميركيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن روسيا حذّرت لاحقا من أن الهدنة لن تدخل حيز التنفيذ حتى ترفع الدول الغربية عددا من العقوبات.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إن روسيا لم ترد بشكل مناسب على الجهود الأميركية للتفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا بسبب غياب "ضغط حقيقي" عليها.
وصرّح زيلينسكي في خطابه المسائي "لقد ظل الاقتراح الأميركي بوقف إطلاق النار غير المشروط مطروحا على الطاولة لفترة طويلة للغاية بدون رد مناسب من روسيا".
واعتبر أن "وقف إطلاق النار كان من الممكن أن يدخل حيز التنفيذ لو كان هناك ضغط حقيقي على روسيا"، موجها الشكر إلى الدول "التي تفهم هذا" وشددت العقوبات على موسكو.
وفي كلمته المصورة المسائية أمس السبت، بالتزامن مع تطورات هجوم خاركيف، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تتوقع "ردا جادا" من الدول الغربية على الهجمات شبه اليومية.
وقال "يتعين على شركائنا أن يدركوا أن هذه الضربات الروسية لا تستهدف شعبنا فحسب، بل جميع الجهود الدولية والدبلوماسية الرامية إلى إنهاء هذه الحرب".
وخلال قمة عُقدت في باريس الأسبوع الماضي، تعهد القادة الأوروبيون بتعزيز جيش كييف، بينما حاولت فرنسا وبريطانيا توسيع نطاق دعمهما لما يعرف باسم "قوة طمأنة" أجنبية مُخطط لها في حال التوصل إلى هدنة مع روسيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عبر منصة إكس اليوم الأحد "وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة. لكن روسيا تواصل جرائم الحرب مثلما حدث في خاركيف. من الذي لا يزال يصدق أن فلاديمير بوتين يريد السلام؟".
وكان الرئيس فلاديمير بوتين رفض مقترحا أميركيا-أوكرانيا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما واقترح الجمعة إقالة زيلينسكي كجزء من عملية السلام، ما أثار غضب كييف.
ورفضت روسيا اتفاقا شاملا ووافقت على هدنة تقضي بوقف الضربات على مواقع الطاقة، إلا أن موسكو وكييف تبادلتا الاتهامات باستهداف منشآت للطاقة في كلا الجانبين.
ميدانيا، أشار الرئيس الروسي إلى أنّ قواته تحافظ على "المبادرة الاستراتيجية" على خط المواجهة في أوكرانيا.
وأعلن الجيش الروسي السبت سيطرته على قريتين في شرق أوكرانيا وجنوبها، هما شتشبراكي في منطقة زابوريجيا (جنوب) وبانتيلييمونيفكا في منطقة دونيتسك (شرق).