دار الكتب تحتفل بذكرى بدء العلاقات بين مصر وروسيا.. 80 عاما من الشراكة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
في إطار أنشطة وزارة الثقافة، أقامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، ندوة بعنوان «العلاقات المصرية الروسية في ثمانين عاما»، أقيمت الندوة صباح اليوم الخميس بمقر دار الكتب والوثائق بكورنيش النيل.
جاءت الندوة في إطار احتفال مركز تاريخ مصر المعاصر، التابع للدار، بمرور ثمانين عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا وأدارها الدكتور أشرف مؤنس، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر.
وأشار الدكتور أشرف إلى استعانة محمد علي بعدد من العلماء الروس من بينهم نيروف الذي كان مؤرخا عسكريا، وهو الذي نصح محمد علي بعدم حفر قناة السويس.
وأكد مؤنس أن روسيا من الدول التي تبادر بمساندة مصر في الأزمات.
وتناول الدكتور أشرف في حديثه، شخصية الشيخ محمد عياد الطنطاوي الذي حظي بمكانة كبيرة في الحياة الثقافية داخل روسيا، وهناك تمثال نصفي في مقر مركز تاريخ مصر المعاصر في دار الكتب تخليدا لذكرى هذا الرجل العظيم.
وتحدث في الندوة كل من الدكتور شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي، وتناول موضوع «مصر و روسيا: علاقات ثقافية بين المد والجذر».
وتحدث جاد عن مشاريع التعاون بين روسيا ومصر، مشيرا إلى تواجد مصر في الثقافة الروسية لعقود طويلة وهو ما تجسد بوضوح في كتابات «ألكسندر بوشكين» والد الشعر الروسي الذي كان ينحدر من طفل اسمه إبراهيم اختطف من تركيا وتم بيعه لقيصر روسيا، ومن ثم كان بوشكين يشعر بحنين دائم للشرق، وكتب قصيدة بعنوان «الرسول» عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
مشروعات التعاون المكثفة بين مصر وروسياوبدأت مشروعات التعاون المكثفة مع دعم الاتحاد السوفيتي لبناء السد العالي، وأدى إعجاب جمال عبدالناصر بتجربة قصور الثقافة في الاتحاد السوفيتي إلى إنشاء الثقافة الجماهيرية في مصر.
وتتلمذ عدد من الفنانين المصريين على أيدي أساتذة روس ومن بينهم حسن شرارة، ومحمد كامل القليوبي ورمزي يسى، ونشطت حركة الترجمة بين البلدين، كما استقبلت السينما المصرية بترحاب شديد في الجمهوريات السوفيتية.
بينما تناول الدكتور وليد خليل، أستاذ بكلية الآثار بجامعة الفيوم، موضوع «التعاون الثقافي والعلمي بين الجامعات والمتاحف المصرية والروسية».
وأشار الدكتور وليد إلى تجربته- من خلال جامعة الفيوم- في التعاون مع روسيا والتي بدأت بتوقيع بروتوكولات تعاون مشترك أدى فيما بعد إلى تبادل طلابي متكرر، ونشر علمي دولي مجاني في المجلات المحكمة في الجانبين.
كما قام فريق من الآثاريين المصريين في فهرسة بعض المتاحف في روسيا، كما تم تنظيم دورة حفائر لطلبة الآثار بجامعة الفيوم في روسيا، وكانت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى توطيد العلاقات المصرية الروسية في 2015 دافعا قويا لمشروعات التعاون.
كما أشار الدكتور وليد إلى اهتمام الإعلام الروسي بمشاريع التعاون بين جامعة اتحاد جنوب روسيا وجامعة الفيوم في مجال الآثار تقديرا لتاريخ العلاقات الوطيدة بين البلدين ومكانة مصر المحورية في مجال علم الآثار.
وتحدثت الدكتورة شيماء خطاب، باحثة في التاريخ الحديث والمعاصر، حول موضوع «العلاقات المصرية الروسية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية».
وأشارت الدكتورة شيماء إلى أن المنطقة العربية لم تعرف روسيا كدولة استعمارية على الإطلاق وهو ما وطد إقامة علاقات عربية سوفيتية.
العلاقات المشتركة بدأت في 1943موقد بدأت العلاقات بتدشين السفارة الروسية في موسكو عام 1943م. وكانت روسيا وما زالت من أكثر الدول الأوروبية تضامنا مع القضية الفلسطينية.
وأضافت د.شيماء أن العلاقات المصرية الروسية القوية كانت عاملا مهما في تشكيل السياسة الروسية تجاه ،فلسطين خاصة خلال فترة الوفاق والتعاون بين البلدين خلال عهد جمال عبد الناصر.
ومن أبرز ثمار ذلك التعاون: السد العالي، مصنع الحديد والصلب بحلوان، مصنع الألومنيوم في نجع حمادي، وأكاديمية الفنون، وكانت صفقة الأسلحة التشيكية تدشينا لتعاون عميق على المستوى العسكري بين البلدين.
دعم روسيا لمصر خلال عام 67وقد أغلق الاتحاد السوفيتي سفارته في تل أبيب عام 1967، وتم قطع العلاقات الدبلوماسية تماما اعتراضا على العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا وفلسطين.
وكان عبد الناصر سببا في بداية العلاقات السوفيتية مع منظمة التحرير بعد اصطحابه لياسر عرفات في زيارة إلى موسكو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الكتب دار الكتب الوثائق الكتب والوثائق القومية جمال عبد الناصر العلاقات المصریة الروسیة بین البلدین دار الکتب
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تحتفل بذكرى ليلة الإسراء والمعراج
نظمت القوات المسلحة احتفالها السنوى بذكرى ليلة الإسراء والمعراج لعام 1446هـ، حيث بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ أحمد تميم المراغي.
وألقى الدكتور الشحات السيد عزازي من علماء الأزهر الشريف، كلمة أشار فيها إلى أنّ الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج يأتي تشريفا لصاحب تلك المعجزة الكبرى التي اختص الله سبحانه وتعالى بها نبيه محمد صلوات الله عليه وسلامه، مؤكدا أنّ الاحتفال بهذه الذكرى العطرة لا يكون إلا باقتدائنا برسولنا الكريم قولا وعملا وخلقًا، مشيرا إلى أنّ المولى عز وجل اختص مصر بأنّ جنودها هم خير أجناد الأرض في الكفاح والنضال من أجل المبادئ السامية والقيم النبيلة وتمسكهم بشريعة الله السمحة وسيرة نبيه الكريم.
وألقى اللواء أركان حرب أحمد محمد الصيفي مساعد وزير الدفاع، كلمة نيابة عن الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أكد خلالها أنّ الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج يذكرنا دائما بضرورة الاقتداء بذكرى الرسول الكريم في الدفاع عن العقيدة وصون عزة الوطن وكرامته، وكذا رسالته المشرقة للإنسانية وكفاحه العظيم في إرساء مبادئ العدل والحق والمساواة بين الناس.
حضر الاحتفال عدد من قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة وممثلو وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.