واشنطن تحث على إيجاد حل دبلوماسي لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
شدد مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين على أهمية العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ما لم يكن ممكنا التوصل إلى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن.
ودعا هوكستين خلال لقائه برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى العمل على حل وسط مؤقتا لمنع تطور الأمور نحو الأسوأ.
واستقبل ميقاتي هوكستين بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومي، وعقد معه اجتماعا خاصا، أعقبه اجتماع موسّع شارك فيه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، والقائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان أماندا بيلز والوفد الأميركي المرافق.
بدوره شدد ميقاتي أن الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار في غزة ووقف العمليات الإسرائيلية على لبنان.
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعما لغزة، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد على جانبي الحدود، قتل 188 شخصا في لبنان، بينهم 141 عنصرا من الحزب وأكثر من عشرين مدنيا بينهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.
بالمقابل أحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصا بينهم تسعة عسكريين.
وأثار مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة من رفاقه بضربة جوية استهدفتهم في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، في الثاني من الشهر الحالي، ثم مقتل القيادي العسكري البارز في الحزب وسام الطويل الاثنين، الخشية من توسّع نطاق التصعيد.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن: حجم الضحايا بغزة كارثي ونبحث إيجاد إجماع لإنهاء الحرب
قالت الخارجية الأميركية إن حجم الضحايا في غزة كارثي، وإنها تواصل البحث عن طرق لإيجاد إجماع في مجلس الأمن الدولي بشأن إنهاء الحرب، وذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضحت الخارجية الأميركية أن واشنطن مستمرة "في الإصرار على أن تتخذ إسرائيل جميع الاحتياطات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، قائلة إن "الخسائر البشرية في غزة جعلتها تكرس الجهود الدبلوماسية لإنهاء هذه الحرب".
وأضافت أنها تريد رؤية المزيد من الهدن الإنسانية المؤقتة في حرب غزة، وتواصل الدفع نحو حل دبلوماسي لوقف تبعات الحرب المأساوية في القطاع، مشيرة إلى أن واشنطن "لن تتخلى عن الرهائن الأميركيين" في غزة.
وفيما يتعلق بالجبهة اللبنانية، قالت الخارجية الأميركية إنها تواصل ما سمته تحقيق تقدم للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، وأنها ستناقش في إسرائيل الخطوط العريضة لاتفاق دبلوماسي محتمل بلبنان.
وأضافت أنها تركز على ما سمته إمدادات السلاح الإيرانية لحزب الله، وأنها لا تزال ترى في إيران "تهديدا كبيرا في الشرق الأوسط، وتواصل دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
ويأتي ذلك في حين تتواصل الغارات الإسرائيلية على لبنان مع تبادل القصف مع حزب الله، إلى جانب مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على غزة، مخلّفة أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.