الوحدة نيوز/ أدانت وزارة الخارجية في الجمهورية اليمنية اعتماد مجلس الأمن قرار رقم 2722 الذي قدّمه وفدا أمريكا واليابان، ليؤكد مجدداً فشل المجلس الذريع في الاضطلاع بمسؤولياته التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وحماية أرواح البشر.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيان لها، أن قرار مجلس الأمن الذي تم استخدامه كأداة من قبل واشنطن ولندن وباريس وحلفائهم الداعمين للعدو الصهيوني بحج كاذبة بقصد تضليل الرأي العام العالمي ومحاولة التهيئة في الوقت نفسه لتصعيد عسكري غير قانوني تجاه حكومة صنعاء بسبب موقفها الإنساني والأخلاقي المطالب بوقف العدوان العسكري للعدو الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، إضافة إلى حصار مستمر يعيق وصول ما يحتاجه القطاع من مياه وطاقة ووقود للشهر الثالث على التوالي.

وأكدت في الوقت نفسه أن صنعاء ليست معنية بالقرار .. معتبرة التهديدات الأمريكية – البريطانية – الألمانية المدعومة من قبل من عدد من الدول الغربية والتي نجم عنها قرار مجلس الأمن رقم 2722 تمثل أنموذجاً صارخا للبلطجة السياسية التي تمارسها تلك العواصم على الساحة الدولية، للتغطية على الجرائم التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني على مدى 71 عاماً ومن خلال تقديم الدعم اللامحدود سياسياً وعسكرياً ومادياً ولوجستياً للعدو الإسرائيلي.

وأفاد بيان وزارة الخارجية أن الدعم المقدمة للعدو الصهيوني من قبل أمريكا وبريطانيا والدول الأوروبية، دفع الكيان الغاصب لممارسة كافة أشكال الانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان ومنع جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

وجدّدت وزارة الخارجية على أن حكومة صنعاء وانطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية واستجابة لمطالب الشعب اليمني وتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى اتخذت قراراً إنسانياً بتقديم كافة أشكال الدعم اليمني لدعم سكان قطاع غزة وتم الإعلان لجميع شركات الشحن البحري الدولية والإقليمية بأن القوات البحرية اليمنية تفرض حصاراً بحرياً على كافة السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي أو المتجهة إليه، وأنها لن تسمح بمرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة إليه، في حين أن بقية السفن لها كامل حرية المرور عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ودعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية بعدم الاكتفاء بالوقوف محل المتفرج أمام ما يحدث من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعدم الاستسلام لرغبات حكومات أمريكا وبريطانيا وفرنسا والدول الداعمة للعدو الإسرائيلي.

وشدد البيان على أهمية العمل على تكثيف جهود مجلس الأمن نحو إنهاء العدوان على قطاع غزة ووقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي، أما اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2722 واستمرار تضليل الرأي العام العالمي وإطلاق التهديد والوعيد باستهداف الجمهورية اليمنية، فإنما يمثل أنموذج آخراً لسياسية الكيل بمكيالين التي تمارسها واشنطن ولندن وباريس وبرلين للدفاع عن العدو الإسرائيلي الذي يشهد انهياراً داخلياً وتحاول حكومات تلك الدول تصدير مشاكل العدو الإسرائيلي إلى اليمن والعراق وسوريا وغيرها من دول المنطقة.

وحث بيان وزارة الخارجية، الدول الأعضاء في مجلس الأمن والعواصم الداعمة للعدو الإسرائيلي إلى عدم انتهاك تفسير القانون الدولي وفقاً لأهوائها ومصالحها، والاستماع لمطالب شعوبها لوقف الحرب في قطاع غزة، وعدم إصدار التصريحات الكاذبة بحق حكومة صنعاء الملتزمة بالحفاظ على أمن وسلامة الملاحة الدولية والتجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وأن عملياتها العسكرية محدودة ومقتصرة على السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي أو المتجهة إليه واستمرارها مرتبط بوقف الكيان الصهيوني لعدوانه العسكري على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والوقود إلى القطاع دون عوائق.

واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على أن مضمون قرار مجلس الأمن رقم 2722 الذي جاء عقب فشل المجلس في الاضطلاع بمسؤولياته، يشكل سابقة تؤسس لفوضى قانونية على الساحة الدولية وظهور صراعات في مختلف أنحاء العالم.

 

سبا

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي للعدو الإسرائیلی العدو الإسرائیلی قرار مجلس الأمن وزارة الخارجیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

باريس تؤسس قيادة إفريقية للجيش الفرنسي

حول استجابة فرنسا لتقليص وجودها العسكري في إفريقيا، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

تعيد باريس تنظيم قواتها في إفريقيا للتكيف مع الظروف المتغيرة. صرح مصدر دبلوماسي فرنسي لـ "نيزافيسيمايا غازيتا" بذلك، معلقًا على الاستراتيجية المتغيرة للجمهورية الخامسة في القارة. فقد أعلنت سلطات هذه الدولة الأوروبية مؤخرًا عن إنشاء قيادة إفريقية لقواتها المسلحة. وتم اتخاذ القرار على خلفية رغبة قصر الإليزيه في تقليص عدد القوات الموجودة في المواقع المتبقية إلى عدة مئات من الجنود. ومن المقرر الإعلان عن المزيد حول إعادة التنظيم هذا الصيف.

ويبدو إنشاء القيادة الإفريقية غير مسبوق ومثير للجدل، خاصة وأن باريس أعربت عن نيتها تقليص وجودها العسكري في وسط وغرب إفريقيا إلى مستوى ضئيل للغاية، في حدود بضع مئات من الجنود.

وكما أشارت وسائل الإعلام الفرنسية، من المرجح أن تركز القيادة الإفريقية جهودها على تنظيم الدعم العسكري والاستخباراتي للشركاء المحليين المتبقين في قتالهم ضد الجماعات المتمردة.

وتكمن الصعوبة في أن بعض الدول الإفريقية لا تزال تعاني من عدم الاستقرار السياسي.

وربما لهذا السبب سيكون المقر الرئيس للقيادة الإفريقية في باريس. وكما أشارت المنشورات الصادرة باللغة الفرنسية، فقد تعرض الجيش الفرنسي وأجهزة الأمن مؤخرًا لهجمات معلوماتية واسعة النطاق. وبالتالي، فإن الأولوية الرئيسية للهيكل الجديد ستكون الاهتمام بالسرية. ويشيرون إلى أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية ترغب في "تقليل انكشافها ومجال عملياتها".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • تعاون ثنائي بين وزارتي الخارجية والعدل بحكومة حماد استعدادًا لجلسة مجلس حقوق الإنسان
  • القوات اليمنية تستهدف بعملية مشتركة مع المقاومة العراقية هدفاً حيوياً للعدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة
  • روحاني مخاطبا جليلي: إذا كان الاتفاق النووي سيئا لماذا صوّت عليه مجلس الأمن القومي خلال وجودك فيه
  • وزارة الخارجية والمغتربين: سورية تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف جرائم الكيان الصهيوني، وإنهاء كافة أشكال الاحتلال والاستيطان، وتوفير الحماية لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف
  • وزارة الخارجية والمغتربين : إن الكيان الإسرائيلي يثبت يوماً بعد يوم بأنه لا يعير أي اهتمام للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ويستهتر عن عمد بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويستمر في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، التي راح ضحيتها
  • باريس تؤسس قيادة إفريقية للجيش الفرنسي
  • ”ليست الإمارات ولا السعودية”: تهريب الأسماك من عدن الى دولة خليجية يُهدد الأمن الغذائي ويُفقر أجيال قادمة
  • حركات المقاومة: الانتهاكات المروعة بحق الأسرى المحررين تكشف السلوك الإجرامي للعدو الإسرائيلي والأمريكي
  • وزارة التجارة: بدء العمل بالقرار الوزاري بإيقاع عقوبة مباشرة على كل من أخلّ بإيداع القوائم المالية
  • بولندا تعلن عزمها إنهاء عمل بعثتها الدائمة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا