باحثون يفجرون مفاجأة بشأن رؤية البشر لألوان لا تستطيع الكلاب رؤيتها
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
من خلال زراعة شبكية العين البشرية في أطباق المعمل "طبق بتري"، اكتشف باحثون كيف يقوم فرع من فيتامين (أ) بتوليد الخلايا المتخصصة، التي تمكن الناس من رؤية ملايين الألوان، وهي القدرة التي لا تمتلكها الكلاب والقطط والثدييات الأخرى.
ويقول المؤلف روبرت جونستون، الأستاذ المشارك في علم الأحياء: "هذه العضويات الشبكية أتاحت لنا لأول مرة دراسة هذه السمة الخاصة بالإنسان، والإجابة على سؤال كبير حول ما الذي يجعلنا كبشر مختلفين".
والنتائج التي نشرت في دورية "بلوس بيولوجي"، تزيد من فهم عمى الألوان، وفقدان البصر المرتبط بالعمر، والأمراض الأخرى المرتبطة بالخلايا المستقبلة للضوء، كما أنها توضح كيف تقوم الجينات بتوجيه شبكية العين البشرية إلى تكوين خلايا محددة حساسة للألوان، وهي عملية يعتقد العلماء أن هرمونات الغدة الدرقية تسيطر عليها.
ومن خلال تعديل الخصائص الخلوية للعضيات، وجد فريق البحث أن جزيئًا يسمى حمض "الريتينويك" يحدد ما إذا كان المخروط سيتخصص في استشعار الضوء الأحمر أو الأخضر، فقط البشر الذين يتمتعون برؤية طبيعية والرئيسيات ذات الصلة الوثيقة هم من يطورون المستشعر الأحمر.
واعتقد العلماء لعقود من الزمن أن المخاريط الحمراء تشكلت من خلال آلية رمي العملة حيث تلتزم الخلايا بشكل عشوائي باستشعار الأطوال الموجية الخضراء أو الحمراء، وألمح بحث أجراه فريق جونستون مؤخرًا إلى أنه يمكن التحكم في العملية عن طريق مستويات هرمون الغدة الدرقية.
وبدلاً من ذلك، يشير البحث الجديد إلى أن المخاريط الحمراء تتجسد من خلال تسلسل محدد من الأحداث التي ينظمها حمض الريتينويك داخل العين.
ووجد الفريق أن المستويات العالية من حمض "الريتينويك" في التطور المبكر للعضيات ترتبط بنسب أعلى من المخاريط الخضراء، وبالمثل، فإن المستويات المنخفضة من الحمض غيرت التعليمات الوراثية لشبكية العين وولدت مخاريط حمراء في وقت لاحق من التطور.
ويقول جونستون: "قد لا يزال هناك بعض العشوائية في الأمر، ولكن اكتشافنا الكبير هو أنك تصنع حمض الريتينويك في وقت مبكر من التطور، هذا التوقيت مهم حقًا لتعلم وفهم كيفية صنع هذه الخلايا المخروطية".
وتتشابه الخلايا المخروطية الخضراء والحمراء بشكل ملحوظ باستثناء بروتين يسمى أوبسين، الذي يكتشف الضوء ويخبر الدماغ بالألوان التي يراها الناس.
وباستخدام تقنية متقدمة رصدت تلك الاختلافات الجينية الدقيقة في العضويات، قام الفريق بتتبع التغيرات في نسبة المخاريط على مدار 200 يوم.
وتقول سارة هادينياك، التي أجرت البحث كطالبة دكتوراه في مختبر جونستون: "نظرًا لأننا نستطيع التحكم في عدد الخلايا الخضراء والحمراء في الكائنات العضوية، يمكننا نوعًا ما أن ندفع حوض السباحة ليكون أكثر خضرة أو أكثر احمرارًا، وهذا له آثار على معرفة كيفية عمل حمض الريتينويك على الجينات".
ورسم الباحثون أيضًا خرائط للنسب المتباينة على نطاق واسع لهذه الخلايا في شبكية العين لدى 700 شخص بالغ.
وتوضح هادينياك أن رؤية كيفية تغير نسب المخروط الأخضر والأحمر لدى البشر كانت واحدة من أكثر النتائج إثارة للدهشة في البحث الجديد.
رؤية الألوان تعتمد على انعكاس الموجات الطولية للضوء
ولا يزال العلماء لا يفهمون تمامًا كيف يمكن أن تختلف نسبة المخاريط الخضراء والحمراء بشكل كبير دون التأثير على رؤية شخص ما.
ويقول جونستون إنه إذا حددت هذه الأنواع من الخلايا طول ذراع الإنسان، فإن النسب المختلفة ستنتج أطوالا "مختلفة بشكل مذهل".
ولبناء فهم لأمراض مثل الضمور البقعي، الذي يسبب فقدان الخلايا الحساسة للضوء بالقرب من مركز الشبكية، يعمل الباحثون مع مختبرات أخرى في جونز هوبكنز، والهدف هو تعميق فهمهم لكيفية ارتباط المخاريط والخلايا الأخرى بالجهاز العصبي.
ويقول جونستون: "الأمل المستقبلي هو مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الرؤية، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يحدث ذلك، ولكن مجرد معرفة أننا نستطيع صنع هذه الأنواع المختلفة من الخلايا هو أمر واعد للغاية".
اقرأ أيضاً«انطلاق مبادرة باحثون ما قبل التخرج » بجامعة السويس
باحثون: البشر يمثلون خطورة على أسماك القرش وهجماته «مبررة»
باحثون يحذرون من ذوبان «العملاق النائم».. ويؤكدون: «السيطرة على الوضع لا تزال ممكنة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفاجأة الكلاب باحثون البشر من خلال
إقرأ أيضاً:
عاجل| مفاجأة بشأن طوفان الأقصى وحقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق.. العالم في 24 ساعة
شهد العالم خلال الـ24 ساعة الماضية، العديد من الأحداث المهمة منها؛ الكرملين يوضح حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق، والاحتلال الإسرائيلي يكشف عن جانب جديد من تحقيقات 7 أكتوبر وانفجارات «بيجر» في لبنان.
حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاقنفى الكرملين، تقارير تفيد بأن «أسماء» زوجة بشار الأسد، تريد الطلاق والعودة إلى بريطانيا، بحسب صحيفة «تيليجراف» البريطانية.
وفي الوقت نفسه، نفت روسيا أيضًا مزاعم بأن الرئيس السوري السابق بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد تم احتجازهما في موسكو، وأن السلطات الروسية جمدت أصولهما العقارية.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن زوجة بشار الأسد طلبت الطلاق، بعدما أعربت عن عدم رضاها عن حياتها الجديدة في العاصمة الروسية موسكو، وأنها تريد العودة إلى بريطانيا للعلاج من السرطان.
وتحتفظ أسماء الأسد بالجنسية البريطانية، لكن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، قال في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري، إن وجودها في بريطانيا لم يعد موضع ترحيب.
إسرائيل تكشف عن جانب جديد من تحقيقات 7 أكتوبرويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيقاته بشأن هجمات السابع من أكتوبر، واليوم أعلن جزءًا من نتائج التحقيق في عملية اقتحام الفصائل الفلسطينية لحدود مستوطنات غلاف غزة، بحسب القناة 7 الإسرائيلية نقلًا عن تحقيقات الجيش الإسرائيلي.
وكشف التحقيق عن أنّ مراقبي فرقة غزة، التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حذّروا من تحركات قيل إنّها «غير عادية» على حدود قطاع غزة، لكن ضابط مخابرات الفرقة والقادة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم يفسروا التقارير والتحذيرات على أنّها تحضيرات لتنفيذ هجوم على إسرائيل.
مفاجأة جديدة بشأن أجهزة البيجرلا تنتهي المفاجآت المتعلقة بعملية انفجارات أجهزة «بيجر» في لبنان، التي كبدت حزب الله اللبناني خسائر فادحة، إذ كشفت شبكة «CBS» الأمريكية خلال حوار لها مع عملاء الموساد الإسرائيلي المسؤولين عن تفخيخ الأجهزة، أن حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، رأى أجهزة «بيجر» تنفجر في عناصره أمام عينيه.
وزعم عملاء الموساد، أنهم عرفوا هذه المعلومات من عميل إسرائيلي كان مع الأمين العام السابق لحزب الله، رأى «نصر الله»، الذي اغتالته إسرائيل في وقت سابق من سبتمبر الماضي بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، الانفجارات أمام عينيه، كما رأى إصابة عدد من القيادات المركزية للحزب جراء الانفجار، إذ كان بحوزتهم أجهزة النداء أو الاتصالات اللاسلكية خلال اجتماع لهم في غرفة سرية.
وكان حسن نصر الله قريبًا من التعرض للأذى والإصابة أثناء الانفجارات، كما كان متأثرًا وحزينًا بما حدث لمئات من عناصر حزب الله اللبناني جراء الانفجارات.
وظهر عميلان للموساد على الشبكة الأمريكية خلال برنامج «60 دقيقة» بأسماء وأصوات مستعارة وملثمين، وقالوا إن الهدف من مخطط «بيجر»، لم يكن القتل بل الإصابة.