استقبل رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي، آموس هوكشتاين، بعد ظهر الخميس في بيروت، وعقد معه خلوة أعقبها اجتماع موسّع شارك فيه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، والقائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان أماندا بيلز، والوفد الأميركي المرافق لهوكشتاين.

خلال الاجتماع شدد الموفد الأميركي على "ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكنا التوصل الى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن".

ودعا"إلى العمل على حل وسط مؤقتا لعدم تطور الأمور نحو الأسوأ".

بدوره رئيس الحكومة اللبنانية شدد "على أن الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية".

وقال هوكشتاين بعد الاجتماع في بيروت: "نشدد على ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكنا التوصل إلى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن".

كما دعى هوكشتاين إلى "العمل على حل وسط مؤقتا لعدم تطور الأمور نحو الأسوأ".

ومن جهته، قال ميقاتي إن الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية.

لقاء مع نتنياهو سبق رحلة بيروت

وقبل وصوله إلى بيروت، التقى هوكشتاين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، حيث أبلغ المبعوث الأميركي نيته بدء مفاوضات غير مباشرة بشأن الحدود البرية مع لبنان، كما شدد على ضرورة "تخفيف حدة العمليات العسكرية" في غزة.

ووفقا لموقع "أكسيوس"، أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين، هوكشتاين، في تل أبيب الأسبوع الماضي، أنه لا يوجد سوى "مدة زمنية قصيرة مقبلة" لإيجاد حل دبلوماسي يمنع نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن هوكشتاين أكد خلال محادثاته في تل أبيب أنه بمجرد انتقال الجيش الإسرائيلي "بشكل كامل إلى عمليات منخفضة الشدة في غزة"، فإن ذلك سيساعد على تهدئة الوضع في لبنان. واقترح أيضا أن تصدر إسرائيل بيانا عاما تعلن فيه المرحلة الانتقالية.

تصاعد الموقف على الحدود اللبنانية

يوم الاثنين، تصاعد الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية بشكل أكبر بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل القائد الميداني وسام الطويل، الذي كان يقود "كتيبة الرضوان" التابعة لحزب الله.

منذ ذلك الحين استمر تبادل إطلاق النار بين الطرفين، حيث هاجم "حزب الله" مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي بطائرات بدون طيار وقتلت إسرائيل العديد من القادة الميدانيين الآخرين للجماعة المسلحة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جنوب لبنان غزة بنيامين نتنياهو إسرائيل تل أبيب وسام الطويل حزب الله ميقاتي نجيب ميقاتي لبنان بيروت آموس هوكشتاين جنوب لبنان غزة بنيامين نتنياهو إسرائيل تل أبيب وسام الطويل حزب الله العمل على فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية السعودية يؤكد من بيروت دعم بلاده للبنان وثقتها بقيادته الجديدة

شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، على استمرار دعم المملكة للبنان وشعبه، مشيرا إلى ثقة السعودية بالقيادة الجديدة لتحقيق الإصلاحات والاستقرار، وذلك في أول زيارة سعودية من نوعها منذ 15 عاما.

وقال بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر بعبدا عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون، "أكدت لعون استمرار وقوف السعودية مع لبنان وشعبه، وثقتنا الكبيرة به و(برئيس الوزراء المكلف نواف) سلام، للشروع بالإصلاحات وتحقيق الاستقرار".

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن "المملكة تنظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان، وتعتبر أن تطبيق الإصلاحات سيعزز ثقة العالم فيه"، معربا عن تفاؤل بلاده أيضا بـ"تكاتف المسؤولين اللبنانيين لتعزيز أمن لبنان وسيادته".


كما شدد بن فرحان على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي رقم 1701، الذي يدعو إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين جنوبي لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الأممية "اليونيفيل".

جاءت تصريحات بن فرحان في وقت تتزامن فيه مع تقارير إعلامية عبرية عن نية جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم الانسحاب من البلدات التي احتلها جنوب لبنان ضمن المهلة المحددة باتفاق وقف إطلاق النار، والمقرر أن تنتهي خلال أقل من 60 ساعة.

من جهته، أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن شكره للسعودية لدورها في إنهاء الفراغ الرئاسي ومساعدتها المستمرة للبنان، مؤكدا أن زيارة الوزير السعودي تمثل "رسالة أمل"، معربا كذلك عن أمله في "تعزيز العلاقات الثنائية وعودة الإخوة السعوديين إلى لبنان".

وتعد زيارة بن فرحان إلى بيروت الأولى من نوعها منذ 15 عاما، وتأتي في ظل تعهد القيادة اللبنانية الجديدة بإجراء إصلاحات شاملة تشمل إعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان الإسرائيلي، ودعم الجيش اللبناني، ومعالجة الأزمة الاقتصادية.

لقاءات سياسية مكثفة
التقى وزير الخارجية السعودي خلال زيارته إلى لبنان كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام.

وخلال لقائه مع ميقاتي، أكد الأخير تطلعه لدعم المملكة لبنان في مرحلة النهوض والتعافي، مشيدا بالدور السعودي في مساندة لبنان.

وقال ميقاتي "مع بداية عهد الرئيس جوزيف عون، وتكليف نواف سلام، بتشكيل الحكومة الجديدة، فإننا نتطلع بأمل إلى احتضان المملكة لبنان ودعمه في كل المجالات في مرحلة النهوض والتعافي".


وأضاف "العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والسعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقا ورسوخا وكانت فيها المملكة إلى جانب لبنان دائما، السند والعضد في الملمات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، إلى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا".

أما خلال لقائه سلام، فقد شدد الأخير على "دلالة هذه الزيارة بعد 15 سنة على آخر زيارة لوزير خارجية سعودي إلى لبنان"، حسب وكالة الأناضول.

وشدد سلام، على أن "هناك فرصة استثنائية للبنان يجب عدم تفويتها، وأنه يعمل بالتعاون الكامل مع الرئيس عون على ذلك".

وتحظى زيارة وزير الخارجية السعودي باهتمام خاص، كونها قد تؤسس لحقبة جديدة من العلاقات بين لبنان والمملكة، بعد سنوات من التوترات بسبب ما قالت المملكة إنه "مواقف لبنانية مناهضة" للسعودية على المنابر الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يدين التصعيد الخطير لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • وزير خارجية السعودية يؤكد من بيروت دعم بلاده للبنان وثقتها بقيادته الجديدة
  • برعاية رئيس الجمهورية.. بيروت ماراتون تكشف عن حدث وطني في هذا الموعد
  • حزب الله يحذر من تأخير الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية
  • القربي يدعو إلى تحرك وطني ينقذ اليمن من خطر التصعيد
  • القربي يدعو لتحرك وطني عاجل لإنقاذ اليمن من التصعيد المرتقب
  • وزير الخارجية السعودية في بيروت.. عودة الاحتضان العربي
  • الأصالة والمعاصرة يدعو لتسريع إصلاح مدونة الأسرة ومعالجة أزمة المياه
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في جنين جراء التصعيد الإسرائيلي
  • وزير الخارجية السعودي يدعو لتجنب حرب بين إيران وإسرائيل