نجاح أول عملية لجراحة السمنة في يوم واحد

العُمانية: نجح فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ من جراحة السمنة في مستشفى خولة في إجراء عملية هي الأولى من نوعها في سلطنة عُمان تمثلت في عملية قص المعدة بقسم الرعاية النهارية لمريضة تعاني من السمنة المفرطة تمّ تنويمها وترخيصها في اليوم نفسه.

وأكّد الدكتور بدر بن أفلح الحضرمي استشاري جراحة سمنة وجهاز هضمي علوي بمستشفى خولة أنّ هذه العملية تُعدُّ أول عملية لجراحة السمنة كعمليات اليوم الواحد في مستشفى خولة حيث تمّ ترقيد المريضة وترخيصها في اليوم نفسه وتُعدُّ جراحات السمنة من الجراحات الكبرى التي تُنفذ عن طريق المنظار الجراحي.

وأضاف أنه تمّ اعتماد هذه العمليات في كثير من الدول كعمليات اليوم الواحد والتي تأتي عن طريق المتابعة المستمرة للمريض بالتواصل معه واعتماد نظام التعافي السريع والذي يُشكل ركيزة أساسية في هذا النوع من العمليات للإسهام في تقليل قوائم الانتظار وإجراء عدد أكبر من العمليات أسبوعيًّا.

وأشارت الدكتورة عليا بنت علي البلوشية رئيسة قسم الرعاية النهارية أنّ العملية أُجريت بإشراف فريق طبيّ متخصّص من جراحة السمنة وأطباء التخدير وفريق من التمريض في مستشفى خولة بقسم الرعاية النهارية، وشهدت عمليات الرعاية النهارية -أو كما تسمى عمليات اليوم الواحد- ازديادًا ملحوظًا على مدى العقدين الماضيين على مستوى العالم.

وبينت أنّ عمليات الرعاية النهارية سابقًا كانت خيارًا للمرضى الأصحاء الذين يخضعون لإجراءات بسيطة ولكن مع تطور التقنيات الجراحية الحديثة وتقدُّم طبّ التخدير سُمح بالتوسع لعمليات تشمل فئات مختلفة من المرضى وعمليات جراحية أكثر تعقيدًا.

من جانبه أكّد الدكتور راشد بن محمد العلوي المدير العام للمديرية العامة لمستشفى خولة أنّ نجاح إجراء مثل هذه العملية يعكس مدى التطوُّر العالي الذي وصلت إليه الخدمات الطبية المختلفة بمستشفى خولة، مشيرًا إلى أنّ تفعيل قسم الرعاية النهارية في المديرية العامة لمستشفى خولة يأتي ضمن خطة المديرية لتقليل انتظار المواعيد وتقليل قوائم العمليات ويأتي ذلك ضمن خطة وزارة الصحة في جودة الخدمات الصحية المقدمة.

يُذكر أنّ المديرية العامة لمستشفى خولة فعّلت قسم الرعاية النهارية لإجراء عمليات اليوم الواحد في التخصُّصات الطبية التخصصية المختلفة مثل الجراحة العامة والتجميل وعمليات الأذن والحنجرة وعمليات الأسنان للأطفال بالتخدير الكامل بهدف تقليل قوائم انتظار المواعيد والعمليات الجراحية.

المصدر: لجريدة عمان