شهيدان في غارة إسرائيلية على مقر هيئة صحية تابعة لحزب الله جنوب لبنان
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
استشهد شخصان وأصيب 3 أخرون على الأقل، الخميس، في غارة إسرائيلية ضربت مقر "الهيئة الصحية الإسلامية"، وهي المؤسسة الطبية التابعة لـ"حزب الله"، ببلدة حانين، جنوب لبنان.
ووفق "الوكالة الوطنية للإعلام" (رسمية)، ، فقد أغار الطيران الحربي المسيّر الإسرائيلي على منازل في بلدة حانين، وتزامن ذلك مع قصفٍ مدفعيّ على أطراف عيترون وعيتا الشعب".
وأشارت إلى أن "مدفعية العدو استهدفت خلة بلوط ووادي البياض على أطراف بلدة حولا ووادي الدلافة وبلدة مركبا بأربع قذائف".
وأصدر "حزب الله" بياناً، أكد فيه استهداف مركز للدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة حانين، مما أدى إلى استشهاد اثنين، وسقوط عدد من الجرحى كانوا موجودين في المركز.
وشدد الحزب على أن "ما حصل هو اعتداء صارخ على مركز يقوم على خدمة المواطنين اللبنانيين وإغاثتهم وإسعاف الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على بلدنا وشعبنا، واستمرار للسياسة الصهيونية العدوانية التي ترتكز على القتل والإرهاب".
في المقابل، أعلن "حزب الله" استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية وأصابه بشكل مباشر.
آثار الغارة الجوية التي استهدفت مركز الهيئة الصحية الإسلامية في حانين، وأدت إلى استشهاد عنصرين وإصابة آخرين، فضلاً عن تضرر عدد من سيارات الإسعاف. pic.twitter.com/d41hkY5o0s
— جريدة الأخبار - Al-Akhbar (@AlakhbarNews) January 11, 2024اقرأ أيضاً
حزب الله يعرض مشاهد استهداف موقعي تجسس إسرائيليين (فيديو)
كما أعلن الحزب عن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في موقع البغدادي.
وحلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي بكثافة طيلة الليل الفائت وحتى صباح الخميس، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، فيما استمر الجيش الاسرائيلي بإطلاق القذائف الحارقة لإشعال النار في الأحراج المتاخمة للخط الأزرق، في أطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب وعيتا الشعب وجبل اللبونة.
كما أطلق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور.
تأتي الضربة الإسرائيلية التصعيدية في وقت يُجري فيه الموفد الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين، جولة على الرؤساء في بيروت، في إطار الجهود الأميركية لتخفيف حدة التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" في لبنان، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.
اقرأ أيضاً
مواجهة إسرائيل وحزب الله.. ترسيم الحدود قد ينهي حربا لا يريدها حزب الله
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: لبنان شهداء حزب الله إسرائيل غارة إسرائيلية هيئة صحية حزب الله
إقرأ أيضاً:
ورقة غير عادية.. هذه آخر رسالة من جنبلاط لـحزب الله
الرسالة الأخيرة التي أطلقها الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بشأن مزارع شبعا والقول إنها "سورية" تحملُ بعض الإشارات نحو "حزب الله" بالدرجة الأولى، وتفتح الباب أمام "جدوى وجود ما تبقى من سلاح لديه" أقله في منطقة شمال نهر الليطاني بعدما بات من الممنوع عليه التحرك عسكرياً في منطقة جنوب النهر عملاً بالقرار 1701. مراراً وتكراراً، ربط "حزب الله" وجود سلاحه بتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة لاسيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا على اعتبار أن هذه الأراضي اللبنانية وبالتالي يحقّ للحزب التحرّك باتجاهها وتنفيذ عمليات ضدّ الوجود الإسرائيلي هناك. وللتذكير، فإن "حزب الله" وحينما فتح حرب إسناد غزة في تشرين الأول 2023، بدأ بتنفيذ عملياته انطلاقاً من مزارع شبعا بوصفها أرضاً محتلة وخارجة عن نطاق القرار 1701. آنذاك، كان الحزب يسعى للإشارة بشكل مباشر إلى أنه لم ينتهك القرار الدولي بينما إسرائيل هي التي بدأت توسيع عملياتها وقصفت مناطق لبنانية خاضعة للقرار الدولي. أما الآن، فإنَّ ما قاله جنبلاط بشأن مزارع شبعا يستحق الوقوف عنده، فالمطالبة الآن بتحديد هويتها الضائعة بين لبنان وسوريا هو من أبرز الأمور التي يمكن أن تساهم أيضاً في حسم أسباب وجود سلاح "حزب الله". هنا، تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إن ما فعله جنبلاط عبر الحديث عن مزارع شبعا فتح الباب أمام نقاشٍ فعلي وجدي بشأن مسألة ستنعكس فوراً على سلاح الحزب، وأضافت: "إن تبيّن أنّ المزارع سورية وغير لبنانية بعد التدقيق بالوثائق المرتبطة بذلك، عندها سيكون لبنان قد أسقط ورقة مهمة كانت بيد حزب الله طوال عقود من الزمن، وبالتالي الوصول إلى مرحلة أساسية لترسيم الحدود". تلفت المصادر إلى أنَّه في حال لم تكن مزارع شبعا لبنانية، عندها سيتم السؤال عن مبرر وجود سلاح "حزب الله"> ضمنياً، ومنذ زيارة جنبلاط إلى سوريا حيث التقى قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع، اكتفى "حزب الله" بالصمت وعدم التعليق على ما حصل . في المقابل، لم يعلق "حزب الله" بشكل رسمي على ما أعلنه جنبلاط، لكن هذا الأمر لا يعني التسليم بما قاله الأخير أو الاعتراض عليه. الآن، فإن "حزب الله" وبعد كلام جنبلاط، سينتقل إلى مرحلة جديدة ستؤثر عليه جداً انطلاقاً من مزارع شبعا، ففي حال تمكن لبنان حقاً من ترسيم الحدود بينه وبين سوريا، وهو أمرٌ لم ينجح مع النظام السوري القديم، عندها ستُحسم الجدلية بشأن المزارع. في الواقع، فإن ورقة القوة التي كان يتمسك بها الحزب سابقاً بشأن المزارع وهويتها انتفت الآن، وربما كانت سوريا تحيد النظر عن الحديث بشأن تلك المنطقة لأنها تُعتبر نقطة انطلاقٍ شرعية لحزب الله بشأن سلاحه، وهذا الأمر يمثل توجهات استراتيجية بقيت قائمة حتى الآن منذ سنوات طويلة. إذاً، وبانتظار ما ستؤول إليه المباحثات بين الدولتين اللبنانية والسورية بشأن مزارع شبعا، يمكن القول إنَّ الضغط باتجاه تحديد لبنانية هذه المزارع قد يمثل اختباراً بارزاً لتعاطي النظام في سوريا الجديدة مع لبنان.. فهل سيصل الملف إلى خواتيم يرجوها لبنان أم ستحسم سوريا الجدل وتؤكد أن مزارع شبعا لها؟ حتماً سننتظر ما ستكشفه التبدلات والتطورات..المصدر: خاص "لبنان 24"