أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية في ختام جولته اليوم الخميس، بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالسخنة، أعرب في مستهلها عن سعادته بوجوده اليوم في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برفقة الفريق كامل الوزير، وزير النقل، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مُشيرًا إلى تفقده مشروع تطوير ميناء السخنة والمنطقة الصناعية الملاصقة له.

 وأكد “مدبولي” أن زيارته اليوم بدأت بميناء السخنة، معتبرًا أن ما نشهده في ذلك الميناء يُمثل "مُعجزة هندسية حقيقية"، وأن ميناء السخنة سيكون ضمن أكبر الموانئ على مستوى العالم، حيث يشهد إنشاء أرصفة بطول 18 كم بالميناء تستهدف خدمة جميع أغراض عمليات النقل واللوجستيات، موضحا أنه في ظل أعمال تطوير الميناء الجارية، يتم كذلك التعاقُد مع أكبر شركات الشحن وتجارة الحاويات في العالم، حيث شرعت تلك الشركات في استلام الأرصفة والمناطق المختلفة بالميناء من أجل بدء التشغيل، وهو ما يعني أن عملية بناء الميناء وإنشائه تتم بالتوازي مع تشغيله، وذات الأمر بالنسبة للمناطق اللوجستية، مؤكدًا أن الميناء يتم التخديم عليه بشبكة متكاملة على أعلى مستوى من الطرق، إلى جانب شبكة السكة الحديد، سواء قطارات الديزل، أو القطار الكهربائي السريع، الذي سيكون موجودًا ويخدم على المحور اللوجيستي الأكبر الذي سيكون هدية مصر للعالم، والممتد من ميناء السخنة إلى ميناء الإسكندرية، ويصل أيضا إلى العلمين ومطروح، ليمثل مسارا لوجيستيا يخدم كل التجارة البينية ويتكامل مع قناة السويس.
 
وفي هذا الإطار، توجه الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر والتقدير لوزارة النقل التي تقوم بتنفيذ هذا المشروع العملاق بأسرع وقت وبأعلى معدلات تنفيذ ومعايير ممكنة في مثل هذا المشروع الضخم.

وتحدث رئيس الوزراء عن جولته داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي شملت زيارة 6 مصانع مختلفة داخل المنطقة الصناعية بالسخنة، بدأت بالصناعات الثقيلة، والمتمثلة في مصنع الحديد، الذي يعد أكبر مصنع على مستوى الشرق الأوسط، في طاقته الانتاجية، التي تتجاوز 6.2 مليون طن سنويًا، حيث تم اليوم استعراض التوسعات التي سيشهدها المصنع خلال عامين أو ثلاثة أعوام، ليضيف طاقات إنتاجية كبيرة جدًا، مع تنويع المنتجات بما يخدم الصناعة الوطنية، والتصدير.

وساق رئيس الوزراء مثالا على موضوع التصدير بأن المصنع الذي زاره صباح اليوم خلال جولته يقوم بتصدير ما قيمته نحو 1،5 مليار دولار سنويا، مضيفا أننا انتقلنا خلال الجولة إلى نوعية أخرى من الصناعة تحتاجها الدولة وهي صناعات متوسطة وصغيرة، وهي مصانع أسعدتنا، حيث إن هناك على سبيل المثال مصنعا ينتج إكسسوارات المحمول وبعض منتجات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكل العاملين به فتيات صغيرات وهو أمر يسعدنا، وهن خريجات تعليم متوسط ويقدمن من مدينة السويس، ويقوم بإنتاج هذه النوعية من المنتجات ويقوم بالتصدير كذلك، كما أن هناك أنواعا أخرى من المصانع التي قمنا بزيارتها اليوم تقوم بإنتاج المنسوجات، وكذلك مصانع تقوم بإنتاج خدمات الفايبر جلاس والعزل الخاص بالبحيرات والترع والمصارف والآبار التي تستخدم حاليا في عمليات الاستصلاح الزراعي ومشروعات حياة كريمة.

وأضاف أنه تم خلال الجولة زيارة أحد المصانع المهمة التي تنتج كل ما يلزم الإضاءة ولوحاتها ومنتجاتها من كشافات الشوارع والحدائق وداخل المنشآت، وكلها تخدم مشروع حياة كريمة، كما تقوم جميعها بالتصدير، لافتا إلى أنه تم في ختام الجولة زيارة مصنع عملاق متخصص في الأنسجة التي تستخدم في صناعات المناديل الورقية وغيرها.

 وقال الدكتور مصطفى مدبولي  معلقا على ما لفت انتباهه خلال الجولة أن هناك استثمارات أجنبية كبيرة من دول عديدة مثل الصين وتركيا ودول أوروبا، والأهم أنها استثمارات مشتركة مع مصر، كما أشاد بوجود العديد من الشباب المصري الواعد بين العاملين في المصانع بمختلف التخصصات، سواء خريجي الجامعات، أو المعاهد المتوسطة، أو المدارس الفنية، وحصولهم على رواتب مناسبة، وخدمات على أعلى مستوى.

 وأشار  “مدبولي” إلى ما نوه عنه أصحاب المصانع وهو أن الأزمة الاقتصادية مثلت فرصة رائعة لتعميق نسبة المكون المحلي في الصناعة المصرية، والتركيز على تصنيع مستلزمات الإنتاج بدلا من استيرادها، ومن ثم بدأت تتجاوز نسبة المكون المحلي الـ 70% فأعلي، والأهم أنها تتطابق والمواصفات والمعايير العالمية، لأن كل هذه المصانع تُصدر للخارج، وهو ما يمثل المستقبل المصري الحقيقي، موضحًا أن الحكومة تعمل على تشجيع هذه النوعية من الصناعات، وتوفير وتسهيل وتيسير أية إجراءات للتوسع والتصنيع، والشراكة مع الشركات العالمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الاقتصادیة لقناة السویس میناء السخنة على مستوى

إقرأ أيضاً:

650 ميجاوات من الرياح.. "مدبولي" يتفقد أكبر محطة للطاقة في إفريقيا برأس غارب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، محطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 650 ميجاوات شمال غرب رأس غارب، وذلك للوقوف على سير تنفيذ الأعمال، ومتابعة المكونات الرئيسية للمشروع، والجدول الزمني للتشغيل.

رافق رئيس الوزراء في جولته المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من مسؤولي الوزارة والشركات المنفذة للمشروع.

غرفة التحكم وتفاصيل المشروع من أرض الواقع

بدأت الجولة بتفقد غرفة التحكم والمراقبة ومحطة المحولات، حيث قدّم المهندس خالد الدجوي، رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، عرضًا تفصيليًا أشار فيه إلى أن المشروع يقع على مساحة 70 كيلومترًا مربعًا، ويعد أحد المشاريع الاستراتيجية في خطة الدولة للاستفادة من موارد الرياح في خليج السويس.

وأوضح الدجوي أن المشروع يتم بناؤه وتشغيله بنظام (BOO) "البناء والتملك والتشغيل"، ويعتمد على رياح شمال جبل الزيت لتوليد طاقة نظيفة بتكلفة تنافسية.

أكبر توربينات في إفريقيا وتقدم زمني في التنفيذ

خلال الجولة، تفقد رئيس الوزراء إحدى التوربينات (D52)، واستمع لشرح مفصل عن مكونات المشروع الذي يضم 104 توربينات رياح؛ بينها 84 توربينة بقدرة 6 ميجاوات، و20 توربينة بقدرة 7.5 ميجاوات، وهي الأكبر من نوعها في مصر وإفريقيا من حيث القدرة والارتفاع.

كما لفت رئيس مجلس إدارة الشركة إلى أن المشروع يتم تنفيذه بوتيرة سريعة، حيث تم إنشاء 500 ميجاوات خلال 24 شهرًا فقط، متقدمًا على الجدول الزمني الأصلي بستة أشهر.

شملت الجولة أيضًا تفقد مكونات المشروع الداعمة، ومنها محطة المحولات بجهد 220/33 ك.ف، وغرفة التحكم الرئيسية، و4 مبانٍ إدارية، إلى جانب مباني الخدمات وشبكة طرق داخلية متكاملة. وقد تم التأكيد على وجود نظام مراقبة حديث داخل غرفة التحكم، يتيح التنسيق المستمر مع المركز القومي للتحكم في الطاقة.

مراحل التنفيذ وتواريخ التشغيل

خلال زيارته لتوربينة قيد الإنشاء (D98)، اطّلع مدبولي على الخطة الزمنية للمشروع، التي انطلقت من توقيع اتفاقية شراء الطاقة في أكتوبر 2021. وقد دخلت المرحلة الأولى من التشغيل التجاري حيز التنفيذ في ديسمبر 2024 بقدرة 306 ميجاوات، تلتها المرحلة الثانية في أبريل 2025 بقدرة 194 ميجاوات. ومن المقرر استكمال المرحلة الثالثة في يونيو 2025 بقدرة إضافية تبلغ 150 ميجاوات، ليكتمل المشروع بإجمالي 650 ميجاوات.

استثمارات أجنبية وتوفير آلاف فرص العمل

قدّم المهندس أسامة بشاي، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للإنشاءات، شرحًا عن الجانب الاستثماري للمشروع، الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع شركات عالمية من اليابان وفرنسا، ضمن تحالف يضم "تويوتا تسوشو"، و"يوروس"، و"إنجي" الفرنسية. وتبلغ الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المشروع نحو 780 مليون دولار، على أن ينتج 3050 جيجاوات/ساعة سنويًا، ويوفر أكثر من 1.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأشار بشاي إلى أن المشروع وفر أكثر من 1000 فرصة عمل، وحقق أكثر من 6 ملايين ساعة عمل آمنة دون حوادث، مع التزام صارم بإجراءات السلامة والتدريب، فضلًا عن الاعتماد الجزئي على التصنيع المحلي لبعض المكونات، وهو ما شدد رئيس الوزراء على تعميمه في جميع مشروعات طاقة الرياح بالمستقبل.

أثناء الجولة، ناقش مدبولي مع مسؤولي الشركات المنفذة أبرز التحديات التي تواجه المشروع، مؤكداً على أهمية التنسيق مع الجهات المعنية لتذليل أي عقبات، وضمان سرعة التشغيل الكامل للمحطة في التوقيت المحدد.

1000134512 1000134513 1000134514 1000134511

مقالات مشابهة

  • عزت إبراهيم: هناك جهد كبير لتعميق العلاقات الاقتصادية بين مصر والخليج
  • 650 ميجاوات من الرياح.. "مدبولي" يتفقد أكبر محطة للطاقة في إفريقيا برأس غارب
  • تدشين مشروع "بيفار" باستثمارات 500 مليون دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • انهيار غير مسبوق.. الريال اليمني يلامس القاع التاريخي في عدن خلال تعاملات اليوم
  • %11.4 مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الخليجي
  • 11.4 % مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الخليجي
  • أمير قطر: نتطلع لتعميق الروابط الاقتصادية مع مصر ودفعها بمزيد من الاستثمارات
  • القصبي: لدينا فرصة أمام المنطقة اللوجستية بقناة السويس لتعزيز الصادردات
  • سيناريو التعامل مع الأزمة الحالية.. مدبولي يلتقي أعضاء لجنة الاقتصاد الكلي
  • الكرز من أغرب الأشياء التي تساعدك على النوم .. فيديو