ليبيا تنافس المغرب على نقل الغاز النيجيري إلى أوروبا
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
دخلت ليبيا على خط تصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا من خلال طرح إمكان تنفيذ أنبوب يمر عبر النيجر لتأمين احتياجات القارة العجوز.
وبحث وزير النفط والغاز الليبي محمد عون، خلال استقباله أمس الأربعاء 10 يناير الأمين العام لمنظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول (APPO)، النيجيري عمر الفاروق، عددًا من مشروعات التعاون المشتركة بين الجانبين.
جاء اقتراح ليبيا تنفيذ مشروع خط أنابيب لتصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا خلال لقاء جمع الوزير الليبي بأمين عام المنظمة على هامش زيارة الأخير إلى طرابلس للمشاركة في قمة الطاقة والاقتصاد 2024، التي تستضيفها ليبيا خلال المدة من 13-14 يناير الجاري، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
الغاز النيجيري إلى أوروبا
استعرض وزير النفط الليبي نبذة عن أهم نشاطات القطاع والدور الذي تقوم به الوزارة من إشراف ومراقبة على القطاع للوصول إلى تطوير وتحسين أدائه.
وأعرب عمر الفاروق عن سعادته بوجوده في ليبيا، مبديًا شكره وامتنانه للدعم الذي تقدّمه ليبيا للمنظمة للنهوض بها والعمل على تحسين أدائها.
تطرقت المباحثات إلى عدد من الموضوعات، في مقدّمتها إنشاء البنك الأفريقي للطاقة، لدعم مشروعات الصناعة النفطية في القارة والاستفادة منها في تنمية البلدان الأفريقية الأعضاء، والاستفادة منها في إنتاج الطاقة المتجددة.
وبحث اللقاء عمل دراسة اقتصادية لإنشاء خط غاز من نيجيريا إلى أوروبا يمرّ بالنيجر وليبيا، من خلال ربطه بخط “غرين ستريم” الواصل إلى إيطاليا.
وجرى تأكيد التعاون المشترك بين الدول الأعضاء للاستفادة من الخبرات والتقنية فيما بينها، والاستفادة من الدروس والخبرة المكتسبة في صناعة النفط والغاز ومجال التعاقدات، والتركيز على تواصل وإشراك الأطراف الفنية للاستفادة المشتركة من الخبرات المتوفرة لدى الدول الأعضاء من مراكز ومعاهد ومؤسسات فنية.
مع إعلان ليبيا، ارتفع عدد الدول العربية التي تمتلك خططًا لتصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا إلى دولتين، في ظل وجود اتفاقيات ومذكرات تفاهم ومشروعات قيد الدراسة للتصدير عبر المغرب.
وترسل ليبيا الغاز إلى إيطاليا عبر خط “غرين ستريم”، الذي أنشئ وفقًا لاتفاق بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية، بالمناصفة 50% لكل طرف.
في المقابل، قطع المغرب شوطًا كبيرًا من أجل بدء تنفيذ مشروع تطوير خط أنابيب لتصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا، إذ من المقرر أن يمتد عبر 13 دولة، وصولًا إلى القارة العجوز.
المشروع الذي يتبنى تنفيذه المكتب الوطني للهيدروكربونات ، وشركة النفط الوطنية النيجيرية، يُتوقع أن تبلغ سعته 30 مليار متر مكعب سنويًا، بتكلفة تُقدَّر بنحو 25 مليار دولار.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟
يعيش المشهد السوري مرحلة حساسة منذ الإعلان عن التحرير في دمشق، مما دفع دولا إقليمية وعالمية لإعادة تقييم مواقفها والتسابق للتواصل مع الإدارة الجديدة.
ويرى الكاتب والباحث السياسي السوري سعد الشارع أن هذه التطورات تعكس عوامل جيوسياسية وأمنية معقدة، مما يثير مخاوف هذه الدول من تداعيات الوضع الجديد.
وأشار الشارع -عبر شاشة الجزيرة- إلى أن التحرير في دمشق أحدث انعطافة واضحة في مواقف عديد من الدول، ومن بينها تلك التي كانت تصطف مع نظام بشار الأسد سابقًا.
وأرجع ذلك إلى الأهمية الجيوسياسية لسوريا، التي تجعل من الصعب على أي دولة تجاهل دمشق مهما كانت توجهاتها السياسية.
وأوضح الشارع أن القلق الدولي يتزايد بسبب التوترات المحيطة بسوريا، خاصة مع اشتعال الحرب في قطاع غزة وتصاعد التوتر في لبنان وداخل العراق.
تحييد عن المشهد المتأزموبيّن أن هذه الأوضاع قد تؤدي إلى خلق بؤر صراع جديدة، مما يدفع الدول الكبرى إلى محاولة تحييد سوريا عن هذا المشهد المتأزم.
ورغم التحرير، فلا تزال الجغرافيا السورية مسرحا لتنافس عسكري متعدد الأطراف -حسب الشارع- حيث يستمر الوجود العسكري للقوات الأميركية والتركية، إلى جانب الفصائل المحلية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي بدأ بتحركات مريبة مؤخرًا.
إعلانولذا، يرى الشارع أن هذه التحديات تستدعي تعاونا دوليا واضحا لضمان استقرار سوريا والمنطقة، لافتا إلى أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة، من زيارات واتصالات بالقيادة السورية الجديدة، تعكس رغبة دولية في تقليل الاحتكاك بين سوريا وبقية الملفات الإقليمية المشتعلة.
ويكشف التسابق الدولي والإقليمي للتواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا عن مصالح متباينة، إذ تسعى بعض الدول لضمان استقرار المنطقة، في حين تحاول أخرى تأمين مواقعها الإستراتيجية.