توقع زيادة تداولاتها عربيا.. أميركا تقر إنشاء صناديق استثمار لبتكوين
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
وافقت هيئة الأوراق المالية الأميركية على إنشاء أول صناديق الاستثمار المتداولة مدرجة في الولايات المتحدة لتتبع عملة البتكوين، في نقطة تحول لأكبر عملة مشفرة في العالم والعملات المشفرة الأوسع.
وقالت هيئة الأوراق المالية والبورصات إنها وافقت على 11 طلبا، من بينها شركة "بلاك روك"، و"آرك إنفستمنتس/21 شيرز"، و"فيديليتي"، و"إنفيسكو"، و"فان إيك"، على الرغم من تحذيرات بعض المسؤولين والمدافعين عن المستثمرين من مخاطر يحملها هذا المنتج الاستثماري.
ومن المتوقع أن تبدأ تداولات هذه الصناديق اليوم الخميس، مما يعني منافسة شرسة مبدئية للحصول على أكبر حصة سوقية، حسبما نقلت رويترز عن مصدرين.
وبعد مرور عقد من الزمن، ستغير صناديق الاستثمار المتداولة قواعد اللعبة بالنسبة لبتكوين، إذ توفر للمستثمرين إمكانية التعرض لأكبر عملة مشفرة في العالم من دون الاحتفاظ بها بشكل مباشر، إذ توفر دفعة كبيرة لصناعة العملات المشفرة التي تعاني من الفضائح.
وعدّ العضو المنتدب وكبير محللي التكنولوجيا المالية في شركة "روزنبلات" للأوراق المالية، أندرو بوند، الخطوة الأميركية أمرا إيجابيا للغاية بالنسبة لإضفاء الطابع المؤسسي على عملة البتكوين كفئة أصول، وفق رويترز.
ونقلت الوكالة عن محللي بنك ستاندرد تشارترد هذا الأسبوع قولهم إن "صناديق الاستثمار المتداولة يمكن أن تجتذب ما بين 50 مليار دولار إلى 100 مليار دولار هذا العام وحده"، وتوقع آخرون أن تجتذب نحو 55 مليار دولار على مدى 5 سنوات.
وزادت القيمة السوقية للعملات المشفرة 5.34% في آخر 24 ساعة إلى 1.79 تريليون دولار، وفق بيانات موقع ماركت كاب. وارتفعت عملة بتكوين في آخر 24 ساعة 3.5% إلى 47027 دولارا، في حين ارتفعت عملة إيثيريوم 11.28% إلى 2662 دولارا، وقت إعداد هذا التقرير.
وزادت عملة بي إن بي 5.17% إلى 314.59 دولارا، وارتفعت عملة سولانا 7.32% إلى 104.47 دولارات، وكذلك أضافت عملة دوجكوين 8.46% من قيمتها في آخر 24 ساعة إلى 0.08583 دولار.
ونقلت رويترز عن محللين قولهم إن النجاح في معركة التدفقات سيعتمد في الغالب على الرسوم والسيولة، وخفضت بعض الجهات المصدرة الرسوم المقترحة في الإيداعات الجديدة هذا الأسبوع، منها "بلاك روك" و"آرك إنفستمنتس/21 شيرز".
وتتراوح هذه الرسوم من 0.2% إلى 1.5%، مع عرض العديد من الشركات التنازل عن الرسوم بالكامل لفترة زمنية معينة، وبالنسبة للمضاربين على المدى القصير، قد تكون السيولة أكثر أهمية.
وتتوقع الشركات موجة من الإعلانات عبر الإنترنت وغيرها من عمليات التسويق للمنتج الاستثماري الجديد، وقد شرعت بعض الجهات المصدرة في عرض إعلانات ترويجية للاستثمار في بتكوين.
وعلى صعيد التأثير على تداول العملات المشفرة في العالم العربي، توقع إبراهيم عز، رئيس قطاع التسويق في الشرق الأوسط، في شركة "أب يو"، في تعليق لـ"الجزيرة نت" أن يدفع القرار إلى زيادة تداولات العملات المشفرة، مشيرا إلى أن هذه الفئة من الأصول صارت تستهوي عددا متزايدا في البلدان العربية.
وقال عز إن "القرار الأميركي من شأنه التقليل من حجم مخاطر الانكشاف على عملة بتكوين بنسبة كبيرة جدا"، وذلك لوجود مصدر تشريعي يساند هذه التداولات، إضافة إلى أن عملة البتكوين أثبتت صلابة جيدة على مدار السنوات الماضية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بتكوين تهبط دون 100 ألف دولار بسبب عمليات جني الأرباح
تراجعت عملة بتكوين المشفرة مع جني المتداولين الأرباح، وذلك بعد أيام معدودة فقط من أمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترمب يصنف فيه قطاع الأصول الرقمية على أنه "قوة دافعة حيوية" للابتكار الأميركي.
انخفض سعر"بتكوين"، أكبر عملة مشفرة في العالم، بأكثر من 4.6% لأقل من 100 ألف دولار يوم الإثنين، فيما سجلت الرموز الرقمية الأصغر حجماً، مثل "سولانا" و"كاردانو"، خسائر أكبر، وفق البيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
يأتي الانخفاض بعد إصدار الرئيس يوم الجمعة قراراً بتشكيل مجموعة عمل لتقديم المشورة للبيت الأبيض بشأن سياسة قطاع العملات المشفرة، وهو إجراء طال انتظاره. وستُكلف المجموعة بتقديم إطار تنظيمي مقترح للعملات المشفرة في الولايات المتحدة خلال 6 شهور، ودراسة إنشاء احتياطي من العملات المشفرة.
غير أن القرار لم يؤكد سعي الولايات المتحدة إلى إنشاء احتياطي من "بتكوين"، وهو ما تعهد به ترمب خلال حملته الانتخابية.
بتكوين تجني المكاسب بعد فوز ترمب
قال شون مكنلتي، مدير المشتقات المالية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة "فالكون إكس" (FalconX): "رغم أن السوق حققت 90% مما كانت تصبو إليه عبر الأوامر التنفيذية، لكنها أخذت هذا في الاعتبار بالفعل عند تسعير العملة".
وأضاف أن اتخاذ أي قرارات الآن لا تشتمل على إنشاء احتياطي بتكوين وشراء العملة فوراً "سيخيب الآمال".
ومن هذا المنطلق، لم يؤد قرار ترمب إلى تغيير كبير في سوق العملة المشفرة يوم 24 يناير، وحققت مكاسب طفيفة بعد صدوره.
تغير موقف ترمب تجاه العملات المشفرة
ارتفع سعر "بتكوين" أكثر من 50% منذ فوز ترمب بالانتخابات أوائل نوفمبر، فبعد أن كان ترمب من المشككين في العملات المشفرة، غيّر موقفه منها خلال الحملة الانتخابية، لأسباب من بينها تعزيز القطاع مشاركته في الانتخابات عبر تبرعات سياسية ضخمة. وتعهد ترمب بأن يجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم، وخلال ديسمبر الماضي، عيّن المستثمر ديفيد ساكس "قيصراً" للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.
تجلى دعم الرئيس الجمهوري للقطاع خلال الأيام السابقة لتنصيبه في 20 يناير، عندما أطلق هو وزوجته ميلانيا عملتي ميم، وهي عملات رقمية مرتفعة التقلب وذات قيمة جوهرية محل شك وخلاف.
من جانبه، لفت جاستن دانيثان، مدير المبيعات لدى شركة استشارات إطلاق العملات المشفرة "ليكويفاي" (Liquifi)، إلى أن "بعد سلسلة من الأخبار الإيجابية- مثل تعيين داعمين للعملات المشفرة في الجهات التنظيمية، وتقديم طلبات لإطلاق منتجات صناديق متداولة جديدة، وأوامر تنفيذية- بدا أن السوق تشهد استقراراً نسبياً".
تأثر أميركي بنموذج "DeepSeek"
في إطار منفصل، ارتفعت الأسهم الآسيوية في بداية التداول يوم الإثنين، رغم عودة مخاوف الحرب التجارية بعد أن أمر ترمب بفرض إجراءات عقابية على كولومبيا لرفضها استقبال طائرات ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة بسبب مسائل متعلقة بحقوق الإنسان.