المدلج لرئيس الحكومة المكلف: توسع في الاختيارات من الشباب.. وابتعد عمن شارك في الحقبة السابقة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
رسم النائب حمد المدلج، خريطة طريق سياسية، وجهها إلى رئيس مجلس الوزراء المكلف الشيخ الدكتور محمد الصباح، محورها حسن اختيار الوزراء وتوسيع دائرة المشاركة في الحكومة من شباب الكويت، والإبتعاد عمن شارك في الحقبة السابقة لكي تنجح الحكومة المرتقبة.
مكتب المجلس يعقد اجتماعاً برئاسة السعدون منذ 57 دقيقة بوشهري ترفض الاستعانة بدول خارجية للانقضاض على الحريات منذ 20 ساعة
وهنأ المدلج، الرئيس المكلف، قائلا «خالص التهنئة للأخ الكبير الدكتور محمد صباح السالم على نيله ثقة القيادة السياسية بتوليه رئيسا للحكومة».
وفي رسالته الموجهة، ذكر المدلج، الرئيس المكلف الشيخ محمد الصباح ببعض الأمور المهمة من شأنها أن تخلق استقرارا في المرحلة المقبلة«، مبينا أن الأمر الأول «أذكرك بحكومة الشيخ صباح الخالد، جميعنا نشيد بنزاهة ونظافة يد الشيخ صباح الخالد لكن سقطت الحكومة بتحالف سياسي واحد خاطئ سيئ، والأمر الآخر اذكرك بأن أول حكومة تم تشكيلها من قبل الشيخ أحمد النواف سقطت بساعات بسبب اختيار بعض الأسماء المرتبطة بحقبة سابقة فاسدة».
ودعا المدلج إلى ضرورة توسيع دائرة الاستشارات والخيارات، مخاطبا رئيس الوزراء بقوله، «ارفع راسك أكثر يا بو صباح واعرف الشارع الكويتي وماهي طموحاته ومن يرغب، فالكويت مليئة وتزخر بالكثير من شباب وشابات لهم قدرة على الامر التنفيذي بخبرتهم الميدانية».
وتطرق المدلج إلى الخارطة التشريعية وعزم المجلس في تحقيق الإنجازات من خلالها، قائلا أن «الخطة التشريعية وبعض القوانين الاستراتيجية التي توجه المجلس بإقرارها ابتداءا من غرفة التجارة والوكيل المحلي وذهابا إلى قانون المناقصات، ومثل قانون المدن الإسكانية والرعاية الصحية».
وشدد على أن «المرحلة المقبلة تحتم أن تكون حكومتك قوية ومقبولة وذكية ولها غطاء سياسي»، داعيا إلى الابتعاد عمن شارك في الحقبة السابقة لتنجح الحكومة، ومتمنيا للصباح التوفيق والسداد وإنارة البصيرة في الاختيارات.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
أيهما كان الأفضل لـالحزب: دخول الحكومة أم البقاء خارجها؟
كتب عماد مرمل في" الجمهورية": يعتبر بعض أصدقاء «حزب الله » أنّه كان من الأنسب له رفض الانضمام إلى الحكومة، لأنّ وجوده فيها لن يكون فعّالاً، خصوصاً أنّه لا يملك وحركة «أمل » الثلث الضامن الصريح، إذ إنّ حصة «الثنائي » تساوي عملياً أربعة وزراء ونصف، في اعتبار أنّ الوزير الخامس هو خيار مشترك مع رئيسي الجمهورية والحكومة.
ويفترض أصحاب هذه المقاربة أنّ الحزب لن يستطيع، في ظل موازين القوى السياسية السائدة في الحكومة، أن يفعل كثيراً على طاولة مجلس الوزراء، وبالتالي ربما لن يكون قادراً في أحيانٍ عدة على منع صدور قرارات غير موافق عليها، وبذلك سيتحوّل مجرّد «غطاء ديموقراطي » لأي قرار من هذا النوع قديُتخذ بالتصويت، وسط وجود أكثرية من 19 وزيراً ليست متناغمة معه.
ويلفت هؤلاء إلى أنّه كان على الحزب أن يستكمل امتناعه عن تسمية نواف سلام خلال استشارات التكليف بالامتناع عن الدخول إلى حكومته، خصوصاً أنّه سيكون المطلوب منها، على الأغلب، اعتماد سياسات وخيارات منسجمة مع معايير قوى دولية وإقليمية أصبحت تملك النفوذ الأكبر والزخم الأقوى على الساحة اللبنانية حالياً، وهي تشترط التقيّد بهذه المعايير لتقديم المساعدات للبنان في مجالي إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي أو غيرهما، وبالتالي ليس سهلاً على الحزب أن يواجه المَوج المرتفع، خصوصاً أنّ ليس له حلفاء حول الطاولة الحكومية سوى حركة «أمل .» ويُشير المقتنعون بهذا الرأي إلى أنّ الموقف الرسمي الذي قضى بحظر هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت على رغم من معارضة الحزب لذلك، هو عيّنة ممّا يمكن أن يواجهه لاحقاً، لافتين إلى أنّ الحزب اضطرّ إلى رفع الصوت في الشارع حتى يضغط على المسؤولين للتراجع عن الإجراء المتخذ في حق الطيران الإيراني.
لكنّ القريبين من الحزب يوضحون أنّ فلسفة مشاركته في الحكومة تنطلق منقاعدة أنّ حضوره فيها يحمل رمزيات ورسائل سياسية، بمعزل عمّا يمكن أنيحصل لاحقاً وعن المنحى الذي ستتخذه الأمور الإجرائية في مجلس الوزراء.
ويلفت المتسلحون بتلك المقاربة إلى أنّ وجود الحزب في الحكومة اكتسب أهمية استثنائية ودلالة خاصة على وقع محاولة واشنطن إقصائه، مشيرين إلى أنّ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس أعلنت بصراحة عن أنّه من الممنوع دخول الحزب إلى الحكومة بأي شكل من الأشكال، أي حتى على مستوى التكنوقراط،وبالتالي فإنّ مجرّد تمثيله بوزيرَين، ولو كانا من التقنيِّين، هو إنجاز له وتثبيت لموقعه في مواجهة المسعى الأميركي لشطبه كرقم صعب من «جدول الحساب ».
ويلفت المقتنعون بخيار الحزب إلى أنّ حضوره في الحكومة ضروري لتثبيت دوره على مستوى المعادلة الداخلية، والدفاع عن مصالح الشريحة الواسعة التي يمثلها، وذلك رداً على محاولات بعض خصومه في الداخل تهميشه أو عزله بعد الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى كل ذلك، فإنّ الانخراط في الحكومة يساهم،تبعاً للمقتنعين به، في إبقاء عينَي الحزب مفتوحتَين على كل ما يَدور في مركز صنع القرار في مجلس الوزراء.
كذلك، فإنّ انضمام الحزب إلى حكومة العهد الأولى يؤشر أيضاً، وفق المؤيّدين لهذا القرار، إلى حرص الحزب على التعاون مع العهد الجديد وإنجاح مسيرته، وهو يريد إعطاء كل الفرص اللازمة لإنجاح التجربة مع رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس نواف سلام، على رغم من أنّها بدأت تخضع لاختبارات مبكرة لا تخلو من الحساسية السياسية.