قال دكتور أيمن رقيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه من المتوقع أن يأخذ صدور الحكم النهائي من محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل وقتا طويلا، وعدد من الجولات والمرافعات بين الاحتلال وجنوب أفريقيا ومن انضم إليها من الدول الأخرى، وهذه المرافعات قد تستمر لعدة شهور، لذلك بالتأكيد القرار النهائي لن يكون سريعا.

القرار النهائي من محكمة العدل الدولية

وأضاف في تصريحات لـ«الوطن» أن القرار النهائي من محكمة العدل الدولية في الشكوى المقدمة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لن يكون سريعا، ولكن في نهاية جولات من المرافعات سيخرج قرارا بقبول الدعوة أو رفضها وإن كان قبولها فسيتم البث بها بقرار حكم المحكمة.

وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية تنظر في الخلافات الناتجة بين الدول، والمذكرة التي أعدتها دولة جنوب أفريقيا أقل ما يقال عنها أنها أسطورية - بحسب تعبيره-  وهي تضمنت 84 صفحة موثقة بالوثائق بجرائم الاحتلال التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني خلال الثلاث شهور الماضية، بما فيها من مشاهد إبادة جماعية بشكل كامل.

وأكد أن قرار محكمة العدل الدولية مستند مهم جدا سيجرى التوجيه به لمجلس الأمن لكشف الاحتلال فضح جرائمه، ولإحراج المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية التي تدافع عن الاحتلال، ومطالبة مجلس الأمن بالتحديد لوقف إطلاق النار، مؤكدا على المرافعات التي تتم خلال هذه الفترة لأنها تكشف الاحتلال وتفضحه، وبالتأكيد قد نجد دول أخرى لاحقا تتقدم مرافعات أخرى ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية فلسطين مصر إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي محکمة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

غيابات وخلافات تخيم على اجتماع مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا

سعت جنوب أفريقيا اليوم الأربعاء إلى إنقاذ محادثات دولية بشأن مكافحة الفقر في العالم مع غياب وزراء مالية لعدد من الاقتصادات الكبرى عن اجتماع وزراء مالية مجموعة الـ20 في كيب تاون والذي يعقد في ظل خفض المساعدات الخارجية.

وغالبا ما تجد دول المجموعة، التي تمثل نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم و3 أرباع التجارة الدولية، صعوبات في تحقيق توافق بين الآراء، كما جعلتها الخلافات الجيوسياسية منذ الحرب الروسية الأوكرانية في 2022 أكثر انقساما من أي وقت مضى.

وتزايد الخلاف منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه وقيامه بتغييرات سريعة في سياسات واشنطن التجارية والخارجية.

ويأتي الاجتماع هذه المرة، والذي يستمر يومين، بعد أن أعلنت إدارة ترامب خططا لإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وخفضت بريطانيا ميزانيتها للمساعدات بنسبة 40% لتحويل الأموال إلى الإنفاق الدفاعي.

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا (يسار) يتحدث مع رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد على هامش الاجتماع (الفرنسية) تحديات

وجعلت النزاعات حول التجارة وحرب أوكرانيا وكيفية مواجهة تغير المناخ من الصعب على مجموعة الـ20 أن تحرز تقدما جادا في التحديات العالمية، لكن أحدث حالات الغياب تخاطر بتقويض مصداقيتها بشكل أكبر.

إعلان

ولن يحضر الاجتماع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، ووزراء مالية اليابان والهند وكندا، والمفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس وآخرون.

ولم تشارك الولايات المتحدة في اجتماع وزراء خارجية المجموعة قبل نحو أسبوع، إذ رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو جدول الأعمال المتفق عليه مسبقا تحت عنوان "التنوع والمساواة والدمج"، وصفا إياه بأنه "سيئ جدا"، واتهم الحكومة المضيفة باتباع أجندة "معادية لأميركا".

وخلافا لوزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، تعلل وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بأن لديه "التزامات في واشنطن".

وفي المقابل، يشارك في الاجتماع رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول مثل نظيرته في الاتحاد الأوروبي كريستين لاغارد.

وقطع ترامب المساعدات الأميركية عن جنوب أفريقيا بسبب جهودها لمواجهة ظلم تاريخي في ملكية الأراضي على أسس عنصرية، وجراء الدعوى التي رفعتها على إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، في محكمة العدل الدولية بسبب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وفد أميركي يشارك في الاجتماع من دون حضور وزير المالية (رويترز) رامافوزا يدعو للتعاون

ودعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا -الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة- في كلمته الافتتاحية إلى تعاون متعدد الأطراف، قائلا إنه "من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن يعمل أعضاء مجموعة العشرين معا".

وأضاف "من الأهمية بمكان ضمان عدم ضياع حقوق الضعفاء ومصالحهم بسبب طموحات الأقوياء".

وحذر رامافوزا من "تهديد" يواجه "النمو العالمي"، قائلا أمام وزراء المال ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين إن "تآكل التعددية يشكل تهديدا للنمو والاستقرار العالميين".

وترى جنوب أفريقيا أن أول اجتماع لمجموعة الـ20 في القارة يشكل فرصة لدفع الدول الغنية إلى أخذ مخاوف الدول الأكثر فقرا في الاعتبار، والتي تتمثل في زيادة التفاوت، وعدم اتخاذ الدول الغنية إجراءات كافية بشأن تغير المناخ، والنظام المالي الذي يفضل البنوك الاستثمارية على الدول الفقيرة التي تصدر ديونا.

إعلان

ورغم ذلك، لا يبدو أن هناك كثيرا من الأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن ملفات يراها مضيف الاجتماع رئيس جنوب أفريقيا محورية مثل التمويل غير المناسب لمكافحة تغير المناخ من الدول الغنية، وإصلاح النظام المالي العالمي الذي يعاقب الدول الفقيرة، وزيادة انعدام المساواة.

وكانت جنوب أفريقيا تأمل أن تستغل اجتماع مجموعة الـ20 لزيادة الضغط على الدول الغنية لتقديم المزيد لمكافحة تبعات تغير المناخ وضخ المزيد للمساعدة في تحول الدول الأفقر إلى الطاقة النظيفة وتأقلمها مع أحوال الطقس التي تزداد سوءا.

مقالات مشابهة

  • غيابات وخلافات تخيم على اجتماع مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا
  • خبير سياسي: المشروع الإسرائيلي يقوم على تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • خبير سياسي: القارة الإفريقية قدمت تجارب كثيرة في إعادة الإعمار
  • خبير سياسي: الحلول الأمريكية لإعادة الإعمار تتجاهل السكان وتدعم سياسة فرض السلام بالقوة
  • وزراء مالية «العشرين» يجتمعون في جنوب أفريقيا
  • هل ترتفع أسعار الذهب في مصر مع قدوم رمضان؟.. خبير يجيب
  • خبير سياسي: العلاقات المصرية الأفريقية شهدت طفرة كبيرة في عهد السيسي
  • خبير عسكري: إسرائيل ترسّخ حضورها في جنوب سوريا تحسبا لمواجهة مع تركيا
  • الانسحاب الناقص| لماذا أبقت إسرائيل على خمس نقاط في جنوب لبنان؟.. خبير يجيب
  • خبير سياسي: إسرائيل لا تستطيع العودة إلى الحرب في غزة بنفس الوتيرة السابقة