أكد معهد أمريكي متخصص في الشئون الاستراتيجية أن الولايات المتحدة تعد حزم ضربات لاستهداف مواقع الصواريخ الحوثية والطائرات بدون طيار بالإضافة إلى منشآت القوارب السريعة في جنوب البحر الأحمر محذرا من التهاون الدولي القائم في مواجهة تمادي ميلشيا الحوثي في التصعيد وتهديد سلامة حركة الملاحة البحرية الدولية.

 

وأعتبر "معهد دول الخليج العربية في واشنطن" في تقرير له - اطلع عليه مـأرب برس- الى جزء من الأسباب التي شجعت ميلشيا الحوثي على التمادي في تصعيدها ومواصلة شن الهجمات على السفن التجارية يكمن في أن الولايات المتحدة كانت في الوقت نفسه حذرة بشكل مفرط في استخدام القوة العسكرية، وواثقة بشكل مفرط في النتائج بمجرد استخدامها.

ولفت التقرير الى أنه و "بعد أكثر من عقدين من الحرب في الشرق الأوسط، وفي عصر المنافسة الاستراتيجية مع الصين، تشعر الولايات المتحدة بالقلق من الانجرار مرة أخرى إلى الصراع في المنطقة. وفي الوقت نفسه، تبدو الولايات المتحدة واثقة بشكل مفرط من أن الضربات العسكرية ستعيد تهديد الحوثيين إلى وضعه الطبيعي. ومن المحتمل أن يكون هذا نتيجة لتعلم الكثير من الدروس من عام 2016، وهي المرة الأخيرة التي نفذت فيها الولايات المتحدة ضربات ضد الحوثيين في الأراضي اليمنية. وفي هذه الحالة، أطلق الحوثيون صواريخ على مدمرة أمريكية قبالة سواحل اليمن، وردت الولايات المتحدة بتدمير ثلاثة مواقع رادار تابعة للحوثيين على ساحل البحر الأحمر. وبعد ذلك، ترك الحوثيون السفن الأمريكية وشأنها إلى حد كبير".

 

واعتبر التقرير ان على الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده ان يلجا لانتهاج أساليب اكثر صرامة في التعامل مع خطر تهديدات الحوثيين لسلامة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر مشيرا الى أنه لم يردع الحوثيين قيام الولايات المتحدة بإسقاط طائراتهم بدون طيار وصواريخهم، أو إغراق سفنهم، أو قتل ما لا يقل عن 10 من رجالهم. كما أن تشكيل "حارس الازدهار"، وهو التحالف البحري الذي يهدف إلى حماية الشحن التجاري في البحر الأحمر أو البيان الأخير شديد اللهجة لم يفعل أي شيء لثني المجموعة.

 

 وكشف التقرير عن تزويد ايران للحوثيين بمعدات صاروخية وطائرات بدون طيار أكثر تقدما الى جانب احكام الميلشيا قبضتها على السلطة في المرتفعات الشمالية باليمن مؤكدا انه من نواحٍ عديدة، على المستويين الإقليمي والمحلي حيث تعتبر الحرب مفيدة للحوثيين على الجانب الإقليمي، يمنح إيران إمكانية الإنكار المعقول، مما يسمح لها بالتصعيد ضد الولايات المتحدة، وبالتالي إسرائيل، في حين تدعي أن الحوثيين هم جهات فاعلة مستقلة وهذا من شأنه أن يعزز العلاقة بين الحوثيين وإيران، والتي نمت بشكل ملحوظ منذ عام 2017. وإيران وسوريا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تعترفان رسميًا بالحوثيين". فيما على الجبهة الداخلية، يشير معهد دول الخليج العربية في واشنطن إلى أن المواجهة مع الولايات المتحدة، تسمح ظاهريا بشأن تصرفات إسرائيل في غزة، للحوثيين بالقيام بأمرين في وقت واحد. أولاً، فهو يسمح للحوثيين بإظهار دعمهم العلني للقضية الفلسطينية، التي تحظى دائماً بشعبية كبيرة في اليمن وثانياً، وربما الأهم، هو تحييد المنافسين المحليين للحوثيين بالرغم من افتقاد جماعة الحوثي لحاضنة شعبية واسعة في اليمن .

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تصاعد الخلافات داخل الحوثيين بعد اتهامات بالتواطؤ لنهب الأراضي وتشريد العائلات

تصاعد الخلافات داخل الحوثيين بعد اتهامات بالتواطؤ لنهب الأراضي وتشريد العائلات

مقالات مشابهة

  • غارات جوية أمريكية تستهدف مواقع الحوثيين
  • منصة دولية تكشف عن مخاوف متزايدة مع استغلال الحوثيين لتدفقات الإيرادات الغنية في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • لماذا تعتبر الشراكة مع الولايات المتحدة أفضل خيار استراتيجي للشرق الأوسط؟
  • البنتاغون يعاني من نقص في الذخائر بسبب تصاعد هجمات اليمن
  • خاص عربي21: واشنطن أرجأت عملية واسعة ضد أهداف ومواقع للحوثيين لبعيد الانتخابات
  • ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة بشكل محدود
  • تصاعد الخلافات داخل الحوثيين بعد اتهامات بالتواطؤ لنهب الأراضي وتشريد العائلات
  • هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير
  • قائد سابق للقيادة المركزية الأمريكية: قوات صنعاء ستنتصر على الولايات المتحدة في البحر الأحمر
  • تقرير إسرائيلي يكشف السبب الحقيقي وراء إقالة نتنياهو لجالانت