الوفاء للمقاومة: وقف العدوان على غزة المدخل الحصري لأي إمكانية للبحث في أي مخرج سياسي
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة إجتماعها الدوري في مقرها المركزي بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وصدر بيان، أشار الى "ان الجلسة افتتحت بتلاوة الفاتحة عن روح فقيد الجهاد والمقاومة النائب السابق القائد الحاج محمد ياغي الذي أفنى عمره المبارك في خدمة النهج المقاوم وكذلك الشهيد الشيخ صالح العاروري ورفاقه والقائد المجاهد وسام الطويل ( جواد ) وتتقدم من عائلاتهم وذويهم بخالص العزاء والتبريك".
ولفت البيان الى انه "فيما يوغل العدو الصهيوني في هتك حقوق الإنسان و إرتكاب أبشع وأشنع حملة ابادة بشرية طاولت النساء والأطفال ودمرت المدارس والمستشفيات بمن فيها وهدمت البيوت والأحياء فوق رؤوس ساكنيها دون وازع أو رادع أخلاقي أو قانوني، فقد فشل فشلا ذريعا في تحقيق أهداف عدوانه التي اختصرها بسحق المقاومة ولا سيما حماس واستعادة الأسرى الصهاينة بالقوة".
أضاف :"ورغم مضي قرابة المئة يوم على بدء العدوان الموصوف أخفق الكيان الصهيوني في إنهاء المقاومة وفي استعادة أسير واحد من خلال عدوانه الذي وضعه أمام حائط التعثر والمكابرة وهو ما تسبب له بكثير من الخسائر في العديد والعتاد بشكل يومي متصاعد يحاول دون جدوى أن يتلافاها.
إن هذا التعثر والمراوحة التي نجمت عنه دفع الصهاينة للبدء بسلسلة إغتيالات تطال قيادات فلسطينية وأخرى لبنانية أو عربية داعمة لحق الشعب الفلسطيني وشاجبة لتوحشه وإرهابه وعنصريته.
وفي هذا السياق نفذ العدو جريمة إغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ القائد الشيخ صالح العاروري مع عدد من إخوانه في الضاحية الجنوبية لبيروت.. الأمر الذي اعتبرته المقاومة الاسلامية تجاوزا للخطوط الحمر يستدعي الرد الحتمي والعقاب المتناسب. ولقد أدى الاغتيال الآثم الى تصاعد وتيرة الاشتباك بين جبهة لبنان وغزة من جهة ومناطق الاحتلال الصهيوني من جهة أخرى. وتم استهداف العديد من القواعد والمواقع العسكرية الحساسة للعدو من ضمنها تل أبيب وقاعدة ميرون للتحكم في إدارة العمليات الجوية والبدائل وكذلك مقر قيادة الجبهة الشمالية.
وإذ نفذ العدو اغتيالا آثما للقائد المجاهد وسام طويل (الحاج جواد) فواجهته المقاومة على الفور برد مباشر".
وتابع البيان:"إن كتلة الوفاء للمقاومة، إذ تتابع عمليات المقاومة في تصديها للعدوان الصهيوني الغاشم على غزة ولبنان وبلحاظ المعطيات التي توفرت لديها، خلصت اليوم في جلستها الى ما يأتي:
1 - إن محور المقاومة في عالمنا العربي والاسلامي يكرس اليوم فعاليته وحضوره من خلال المواقف الجهادية المشرفة التي يلتزمها أطرافه نصرة لغزة ولمظلومية شعبها الفلسطيني كله داخل الوطن المحاصر والمضطهد.
وفي الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد شهيد محور المقاومة الفريق قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس رضوان الله عليهما، تشدد كتلة الوفاء للمقاومة على وجوب مواصلة تعزيز تماسك وفعالية وتوزع المهام بين أطراف هذا المحور من أجل تحقيق الأهداف التي يضطلع بتحقيقها وفي مقدمها مواجهة التحديات الاقليمية والدولية التي تتعرض لها شعوبنا المظلومة ودولها الناهضة في المنطقة.
إن تضافر الجهود والمواقف الوازنة والضاغطة التي نشهدها اليوم من قوى محور المقاومة تضامنا وانتصارا لغزة وفلسطين لهي من دواعي الالتزام الأكيد بتقوية هذا الاتجاه التنسيقي الفاعل في مواجهة أعدائنا الصهاينة وأسيادهم واستهدافاتهم الظالمة والمنتهكة للقوانين والأعراف الدولية ولحقوق الانسان في منطقتنا.
2 - إن إغتيال العدو الصهيوني للقائد الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبية إنطوى على أكثر من مؤشر ودلالة ليسوا في مصلحة الصهاينة، وقد عمدت المقاومة مباشرة بعد التدقيق والتقييم الى إجراء يتوالى حسب المقتضى والمناسب ردا وعقابا وترتيبات.
3 - إن إستهداف العدو لمجاهدي المقاومة الاسلامية الأبطال لن يحقق له مراده في استعادة الردع من يد المقاومة وقيادتها. كما أن إستهداف عدد من القادة المقاومين الشهداء أمثال الشهيد القائد وسام طويل (الحاج جواد) لن يجني العدو منه إلا المزيد من تدفق المجاهدين العازمين على نصرة قيمهم وأهلهم ووطنهم والدفاع عن قضايا الحق والعدل والحرية في لبنان وفلسطين وحيثما اقتضى الواجب. وستضيء دماء الشهداء القادة والكوادر والمجاهدين طريق النصر والعز والتحرر لكل أجيال الأمة على مدى الزمان حتى يزول الظلم ويتحقق العدل وتستعيد الأمة عافيتها وحضورها.
4 - إن وقف العدوان على غزة هو المدخل الحصري الذي يجب أن يلتزمه العدو الصهيوني وتلزمه به الدول التي تبدي إهتماما بإيجاد المخارج السياسية ولو الموقتة سواء في غزة أو في لبنان. و إن كتلة الوفاء للمقاومة تعتبر أن هذا المدخل الحصري هو الضامن لأي إمكانية للبحث في أي مخرج سياسي من شأنه أن يحتوي التصعيد العسكري المتزايد بين لبنان والكيان الصهيوني دون أي مس بكرامة وبحقوق وطننا وشعبنا الأمنية والسيادية.
واذا كان وقف العدوان ومنع توسع نطاقه في لبنان يمثلان الهدف الذي تسعى لتحقيقه الجهود، فليكن معلوماً وبوضوح أن المقاومة ليست في وارد أن ترضخ لأي تهويل أو ابتزاز في هذا المجال، وهي على أتم الجهوزية لردع العدو وتحطيم أوهامه.
5 - ترى الكتلة في ادعاء دولة جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية على الكيان الصهيوني بجرم تنفيذه ابادة جماعية بشرية في غزة، عملا قانونيا يعبر عن التزام حقوقي وانساني وأخلاقي يستحق منا كل التقدير والترحيب والدعم. وتدعو الكتلة كل المنصفين الحقوقيين في العالم الى مساندة هذه الدعوى وتوفير كل ما يلزم لاحقاق الحق وتكريس العدل".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کتلة الوفاء للمقاومة
إقرأ أيضاً:
قبائل أفلح اليمن بحجة تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي
الثورة نت/..
أعلنت قبائل أفلح اليمن بمحافظة حجة الجهوزية الكاملة لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني.
وأكدت في لقاء قبلي مسلح اليوم الثلاثاء ، حضره وكيل المحافظة لشئون مديريات الشرفين زيد الحاكم وعضو محلي المحافظة إبراهيم فلاح النكف والاستنفار لمواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي في غزة واليمن.
وأعلنت في اللقاء الذي شارك فيه مدير المديرية خالد اليزيدي ومسئول التعبئة الدكتور محمد العرجلي والمشايخ والشخصيات الاجتماعية البراءة من الخونة والعملاء وكل من شارك معهم أو يتخابر في العدوان على اليمن.
وجددت التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لإسناد المقاومة الباسلة في غزة والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وباركت قبائل أفلح اليمن عمليات القوات المسلحة والصاروخية والطيران المسير النوعية التي تدك أوكار الكيان الصهيوني وحاملات الطائرات ومدمرات العدو الأمريكي في البحار.
ووقعت على وثيقة شرف قبلية أكدت البراءة من كل من يشارك أو يتخابر مع العدو الأمريكي، الإسرائيلي على اليمن.. مؤكدة أن الخونة والعملاء تلحق بهم العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي وأنه لا حماية لهم.
وفي اللقاء حيا وكيل المحافظة وعضو محلي المحافظة المواقف المشرفة لقبائل أفلح اليمن في نصرة الأقصى والانتصار للشهداء من النساء والأطفال والدفاع عن الدين والأرض والعرض.
وأكدا على دور الجميع في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والاستمرار في التحشيد والتعبئة والتدريب والتأهيل استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي.
ولفت بيان عن اللقاء إلى الجهوزية الكاملة لقبائل المديرية واستعدادهم التصدي للقوى المعادية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وكل من شارك معهم في العدوان على اليمن وارتكاب الجرائم بحق الأشقاء في غزة.
وأعلن الاستمرار في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للأقصى ودماء الشهداء في غزة، وتقديم الغالي والنفيس حتى طرد الغزاة والمحتلين من أرض اليمن.
كما أكد على مقاطعة المنتجات والبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم والتحاق من لم يسبق لهم بالدورات العسكرية المفتوحة استعداداً لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وأشار البيان إلى أن عدوان الشيطان الأكبر على أحفاد الأنصار يزيدهم عزيمة وإصرار على الموقف الإيماني الثابت والأخلاقي المساند للمظلومين والمستضعفين.