عقدت كتلة الوفاء للمقاومة إجتماعها الدوري في مقرها المركزي بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. 

وصدر بيان، أشار الى "ان الجلسة افتتحت بتلاوة الفاتحة عن روح فقيد الجهاد والمقاومة النائب السابق القائد الحاج محمد ياغي الذي أفنى عمره المبارك في خدمة النهج المقاوم وكذلك الشهيد الشيخ صالح العاروري ورفاقه والقائد المجاهد وسام الطويل ( جواد ) وتتقدم من عائلاتهم وذويهم بخالص العزاء والتبريك".

 
 
ولفت البيان الى انه "فيما يوغل العدو الصهيوني في هتك حقوق الإنسان و إرتكاب أبشع وأشنع حملة ابادة بشرية طاولت النساء والأطفال ودمرت المدارس والمستشفيات بمن فيها وهدمت البيوت والأحياء فوق رؤوس ساكنيها دون وازع أو رادع أخلاقي أو قانوني، فقد فشل فشلا ذريعا في تحقيق أهداف عدوانه التي اختصرها بسحق المقاومة ولا سيما حماس واستعادة الأسرى الصهاينة بالقوة". 
 
أضاف :"ورغم مضي قرابة المئة يوم على بدء العدوان الموصوف أخفق الكيان الصهيوني في إنهاء المقاومة وفي استعادة أسير واحد من خلال عدوانه الذي وضعه أمام حائط التعثر والمكابرة وهو ما تسبب له بكثير من الخسائر في العديد والعتاد بشكل يومي متصاعد يحاول دون جدوى أن يتلافاها. 
 
إن هذا التعثر والمراوحة التي نجمت عنه دفع الصهاينة للبدء بسلسلة إغتيالات تطال قيادات فلسطينية وأخرى لبنانية أو عربية داعمة لحق الشعب الفلسطيني وشاجبة لتوحشه وإرهابه وعنصريته. 
 
وفي هذا السياق نفذ العدو جريمة إغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ القائد الشيخ صالح العاروري مع عدد من إخوانه في الضاحية الجنوبية لبيروت.. الأمر الذي اعتبرته المقاومة الاسلامية تجاوزا للخطوط الحمر يستدعي الرد الحتمي والعقاب المتناسب. ولقد أدى الاغتيال الآثم الى تصاعد وتيرة الاشتباك بين جبهة لبنان وغزة من جهة ومناطق الاحتلال الصهيوني من جهة أخرى. وتم استهداف العديد من القواعد والمواقع العسكرية الحساسة للعدو من ضمنها تل أبيب وقاعدة ميرون للتحكم في إدارة العمليات الجوية والبدائل وكذلك مقر قيادة الجبهة الشمالية. 
 
وإذ نفذ العدو اغتيالا آثما للقائد المجاهد وسام طويل (الحاج جواد) فواجهته المقاومة على الفور برد مباشر".
 
وتابع البيان:"إن كتلة الوفاء للمقاومة، إذ تتابع عمليات المقاومة في تصديها للعدوان الصهيوني الغاشم على غزة ولبنان وبلحاظ المعطيات التي توفرت لديها، خلصت اليوم في جلستها الى ما يأتي: 
1 - إن محور المقاومة في عالمنا العربي والاسلامي يكرس اليوم فعاليته وحضوره من خلال المواقف الجهادية المشرفة التي يلتزمها أطرافه نصرة لغزة ولمظلومية شعبها الفلسطيني كله داخل الوطن المحاصر والمضطهد. 
وفي الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد شهيد محور المقاومة الفريق قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس رضوان الله عليهما، تشدد كتلة الوفاء للمقاومة على وجوب مواصلة تعزيز تماسك وفعالية وتوزع المهام بين أطراف هذا المحور من أجل تحقيق الأهداف التي يضطلع بتحقيقها وفي مقدمها مواجهة التحديات الاقليمية والدولية التي تتعرض لها شعوبنا المظلومة ودولها الناهضة في المنطقة. 
إن تضافر الجهود والمواقف الوازنة والضاغطة التي نشهدها اليوم من قوى محور المقاومة تضامنا وانتصارا لغزة وفلسطين لهي من دواعي الالتزام الأكيد بتقوية هذا الاتجاه التنسيقي الفاعل في مواجهة أعدائنا الصهاينة وأسيادهم واستهدافاتهم الظالمة والمنتهكة للقوانين والأعراف الدولية ولحقوق الانسان في منطقتنا. 
 
2 - إن إغتيال العدو الصهيوني للقائد الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبية إنطوى على أكثر من مؤشر ودلالة ليسوا في مصلحة الصهاينة، وقد عمدت المقاومة مباشرة بعد التدقيق والتقييم الى إجراء يتوالى حسب المقتضى والمناسب ردا وعقابا وترتيبات. 
 
3 - إن إستهداف العدو لمجاهدي المقاومة الاسلامية الأبطال لن يحقق له مراده في استعادة الردع من يد المقاومة وقيادتها. كما أن إستهداف عدد من القادة المقاومين الشهداء أمثال الشهيد القائد وسام طويل (الحاج جواد) لن يجني العدو منه إلا المزيد من تدفق المجاهدين العازمين على نصرة قيمهم وأهلهم ووطنهم والدفاع عن قضايا الحق والعدل والحرية في لبنان وفلسطين وحيثما اقتضى الواجب. وستضيء دماء الشهداء القادة والكوادر والمجاهدين طريق النصر والعز والتحرر لكل أجيال الأمة على مدى الزمان حتى يزول الظلم ويتحقق العدل وتستعيد الأمة عافيتها وحضورها. 

4 - إن وقف العدوان على غزة هو المدخل الحصري الذي يجب أن يلتزمه العدو الصهيوني وتلزمه به الدول التي تبدي إهتماما بإيجاد المخارج السياسية ولو الموقتة سواء في غزة أو في لبنان. و إن كتلة الوفاء للمقاومة تعتبر أن هذا المدخل الحصري هو الضامن لأي إمكانية للبحث في أي مخرج سياسي من شأنه أن يحتوي التصعيد العسكري المتزايد بين لبنان والكيان الصهيوني دون أي مس بكرامة وبحقوق وطننا وشعبنا الأمنية والسيادية. 
 
واذا كان وقف العدوان ومنع توسع نطاقه في لبنان يمثلان الهدف الذي تسعى لتحقيقه الجهود، فليكن معلوماً وبوضوح أن المقاومة ليست في وارد أن ترضخ لأي تهويل أو ابتزاز في هذا المجال، وهي على أتم الجهوزية لردع العدو وتحطيم أوهامه. 
 
5 - ترى الكتلة في ادعاء دولة جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية على الكيان الصهيوني بجرم تنفيذه ابادة جماعية بشرية في غزة، عملا قانونيا يعبر عن التزام حقوقي وانساني وأخلاقي يستحق منا كل التقدير والترحيب والدعم. وتدعو الكتلة كل المنصفين الحقوقيين في العالم الى مساندة هذه الدعوى وتوفير كل ما يلزم لاحقاق الحق وتكريس العدل".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: کتلة الوفاء للمقاومة

إقرأ أيضاً:

لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها

الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ48 على التوالي، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه بحق المواطنين. وقالت مصادر إعلامية، إن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر اليوم السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامنا مع انتشار مكثف لجنود العدو، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين. كما وأطلقت قوات العدو الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها. وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود العدو، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، كما أضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل في حارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل، وإلحاق أضرار مادية جسيمة. وفي مخيم طولكرم، أفادت مصادر محلية بأن قوات العدو انتشرت بدورياتها الراجلة في حارتي أبو الفول وقاقون في مخيم طولكرم، حيث داهمت المنازل وخلعت الأبواب وعاثت فيها خرابا، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية. وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات العدو المواطن نزار الطويل ونجله أحمد، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، حيث احتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما في ساعات الفجر الأولى، بينما تعرض عدد آخر من المواطنين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم. وفي ضاحية اكتابا، انتشرت فرق المشاة في منطقة حي إسكان الموظفين، وتحديداً المنطقة المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني. وفي موازاة ذلك، دفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين. وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات العدو في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنا فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف مواطن من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم. كما خلف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.

مقالات مشابهة

  • نائب الحزب يحذّر الحكومة من التقاعس: المقاومة لن تُبقي الأمور على حالها!
  • غزة ولبنان وايقاف العدوان .. ردع منابع الخطر في قطر .. هل يفعلها انصار الله
  • العدوان الأمريكي.. هزيمة جديدة لواشنطن ومؤشر على حجم الضرر الذي ألحقه اليمن بالكيان الصهيوني
  • حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف
  • سماحة المفتي يوجه رسالة للمقاومة في اليمن وغزة
  • العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ55
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها