أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

من المنتظر أن يعقد حزب الأصالة والمعاصرة مؤتمره الوطني الخامس، خلال الفترة الممتدة بين 9 و11 فبراير المقبل بمدينة بوزنيقة، وهي المحطة التي سيختار فيها 3000 مؤتمر(ة) أمينهم العام الجديد، الذي سيخلف "عبد اللطيف وهبي" على رأس حزب "الجرار".

في ذات السياق، أفاد مصدر مطلع لموقع "أخبارنا"، أن التوجه العام للحزب، يسير نحو اختيار المرأة الحديدية "فاطمة الزهراء المنصوري"، أمينة عامة للحزب، خليفة لـ"وهبي"، وإن كانت الأخيرة قد عبرت خلال آخر لقاء حزبي، عن عدم رغبتها في الترشح لهذه المهمة، لاعتبارات صحية وفق تعبيرها.

ذات المصدر أكد أن "وهبي" لازال متمسكا بالبقاء على رأس حزب الجرار لولاية ثانية على التوالي، مشيرا إلى أن الرجل تحدوه رغبة كبيرة في الترشح من جديد لهذه المهمة، إلى جانب كل من القياديين "يونس السكوري" و"المهدي بنسعيد".

في مقابل ذلك، تشير معطيات أخرى تحصل عليها موقع "أخبارنا"، إلى أن حظوظ "وهبي" في الاستمرار على رأس حزب الجرار، تهاوت بشكل كبير، بالنظر إلى مواقفه وخرجاته الإعلامية المتتالية التي أضرت كثيرا بصورة الحزب، مؤكدة أن قيادات الأصالة والمعاصرة تجمع على ضرورة اختيار بروفيل جديد لقيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة، قبل أن تؤكد أن "المنصوري" باتت الأقوى حظا لخلافة "وهبي"، في حالة ما لم تكن هنالك مفاجأة غير متوقعة، في إشارة إلى إمكانية ترشح اسم آخر، غير السكوري و بنسعيد.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: على رأس

إقرأ أيضاً:

هل باتت القدس أبعد؟

 

– مع كل احتفال سنوي لإحياء يوم القدس كنا نقيس المدى الذي يفصلنا عن القدس ونقول إنها باتت أقرب، ونحن نشهد تنامي قوة المقاومة في لبنان وفلسطين، خصوصاً بعد ظهور محور المقاومة إلى حيّز الوجود، وتحوله إلى محور حقيقي، ظهرت ملامح تبلوره كجبهة مقاتلة موحّدة بعد طوفان الأقصى. وها نحن اليوم مع الإحياء السنوي ليوم القدس نجد السؤال يطرق أبوابنا، وقد حوصرت المقاومة في العراق حتى أقفلت الإسناد واضطرت للبحث عن كيفية حماية حضورها من الحصار، بينما المقاومة في لبنان قد أصيبت بجراحات بالغة خسرت معها كثيراً من كبار قادتها، وعلى رأسهم قائد محور المقاومة السيد حسن نصرالله، الذي أتاح اغتياله لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يقول إن المحور انتهى باغتيال السيد نصرالله، وصولاً إلى سقوط سورية من موقعها في محور المقاومة وخياراتها، وإقفالها كقاعدة لقوى المقاومة وإغلاق مسارات الإمداد التي كانت تمثلها لهذه القوى، فهل يجب أن نستنتج أن القدس باتت أبعد ونحن نرى غزة تواجه حرب الإبادة منفردة، لولا يمن عزيز بقي وحيداً يساندها؟

– بالعودة الى عناصر قرب القدس وبُعدها ثمة معياران يشكل اجتماعهما مصدر الجواب، الأول هو درجة حضورها كقضية ساخنة تُلهب المشاعر وتستنهض الهمم في وجدان شعوب الأمتين العربية والإسلامية، والثاني هو درجة تأثير كل عناصر القوة التي تمثلها المقاومة في بنية كيان الاحتلال وجيشه وجبهته الداخليّة، ودرجة بلوغ هذا التأثير الحد الذي يجعل المأزق الوجودي أشدّ عمقاً وحضوراً. وكي نستطيع فهم المشهد بعقل بارد، لأن المشاعر الحارة تفسد هنا القدرة على الملاحظة والاستنتاج، بحجم الخسائر التي لحقت بقوى المقاومة ودرجة حرارتها الحارقة للقلوب والمشاعر، لأن هذه الحرب بما تمثل من تصادم وارتطام كبير لقوّتين متعاكستي الاتجاه بكل القوة والسرعة، تركت خراباً على ضفتي التصادم، وإذا كنا نلاحظ ونستشعر ما حلّ بالضفة التي نقف عليها، فما يهمّ هو رؤية ما لحق بالضفة المقابلة؟

– إذا كانت القدس ترمز في ما ترمز للقضية الفلسطينية، فإن الأعداء أنفسهم لا ينكرون أن ما جرى خلال عام ونصف نقل القضية الفلسطينية إلى مرتبة ومكانة ما كانتا لها في يوم من الأيام، وقد صارت استحقاقاً سياسياً وأخلاقياً ودبلوماسياً واستراتيجياً لا مفرّ منه بالنسبة لكل دول العالم وشعوبه وحكومات المنطقة وشعوبها. وبالتوازي فإن شعور شعوب العرب والمسلمين بالتقصير والخزي بسببه مع فقدان الثقة بأن تفعل الحكومات شيئاً زاد من تطلّع الشعوب نحو قوى المقاومة، ولعل أبرز مثال على ذلك هو مقارنة مكانة اليمن في عيون العرب قبل الطوفان وجبهات الإسناد وبعدهما، وقد صار اليمن قدوة الجميع في الحديث عن الشرف والنخوة والشهامة ومقياس العروبة والتقيّد بأحكام الإسلام. وفي الجواب على السؤال من هذه الزاوية، فإن القدس باتت أقرب بكثير مما كانت عليه من قبل، وأن يوم القدس صاحب أفضل في مراكمة الوعي وشحن الذاكرة لإبقاء القدس حاضرة عصيّة على النسيان.

– في حال كيان الاحتلال، رغم صخب الحرب ومظاهر القوة التي يُبديها قادة الكيان إلى حد التوحّش، ومن خلفهم كل القدرات الأميركية العسكرية والسياسية والمالية والدبلوماسية، فإن النظر إلى المشهد داخل الكيان، ومتابعة خطابات قادته، يكشف لنا بوضوح أن الحديث يجري عن كيفية تفادي خطر الحرب الأهلية، وعن وجود أكثر من “إسرائيل” يجب أن تضمحل إحداهما كي تبقى الأخرى على قيد الحياة، وأن الفشل في التخلص من حركات المقاومة، يجعل المأزق الوجودي حاضراً بقوة، بدليل رفض نازحي مستوطنات الشمال والجنوب العودة إلى مستوطناتهم، بينما رفض الانضمام إلى الخدمة العسكرية يتسع بصورة تصيب القادة بالذهول، والهجرة المعاكسة من الكيان بلغت أرقاماً قياسية مع التحفظ على العودة، ولا أحد يجرؤ من القادة العسكريين على التحدث عن كفاءة القوات البرّية للفوز في جبهات لبنان وغزة، ولا عن كفاءة القبّة الحديدية أمام صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة، وأمام أي احتمال للعودة إلى المنازلة مع المقاومة في لبنان، وفرضيّة الحرب مع إيران.

– تستمرّ الحرب أساساً لأن إقفالها يعني تكريس الفشل الاستراتيجي لمشروع اسمه “إسرائيل”، ولذلك يجهد قادة الكيان ومن خلفهم الغرب كله كي تنتهي بصورة تتيح للكيان الاحتفال بصورة نصر يتفادى بها كتعويذة بقاء خطر التفكك، لكن الحرب لم تنته بعد ولا يبدو في الأفق أن الكيان يستطيع الحصول على التعويذة المنشودة لإنهائها، وعندما يضطر لإنهاء الحرب بغير شروط تتيح الحصول على تعويذة البقاء بمزاعم النصر، سوف نكتشف كم جعلتنا هذه المتغيّرات، رغم الجراحات وآلامها، أقرب إلى القدس.

* رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية

 

 

مقالات مشابهة

  • تحذير هام: هذا مستوى الضغط قد يؤدي إلى ذبحة صدرية قاتلة.. وهذه أبرز علاماتها
  • فتح باب الترشح لجائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع في دورتها الثانية عشرة
  • طريقة الاستعلام عن الأسماء الجديدة في تكافل وكرامة.. ابحث عن اسمك
  • "البام" يفتح الطريق لتشكيل لجنة استطلاعية في البرلمان حول دعم "الفراقشية" الكبار
  • البام يدعو إلى الحوار السياسي و يرفض التسابق الإنتخابي
  • مباراة بيراميدز تحدد مصير كولر في الأهلي.. و4 مرشحين لخلافته
  • المرور: 10 أيام متبقية على انتهاء مهلة الاستفادة من تخفيض 50% على المخالفات المرورية المتراكمة قبل تاريخ 18 / 4 / 2024
  • بعد تصدره التريند.. أحمد مالك يكشف عن أبرز كواليس «6 أيام»| صور
  • تمصلوحت :بوادر الرحيل السياسي وربط أواصر التقرب من حزب “البام” تتجلى بقوة في المشهد السياسي بالمنطقة
  • هل باتت القدس أبعد؟