لبنان يؤيد دعوى جنوب إفريقيا ضد الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية تأييدها للجهود المبذولة من جنوب إفريقيا وموقفها المتمثل برفع دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في مدينة (لاهاي) الهولندية اليوم الخميس بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
واعتبرت الوزارة في بيان لها ان ما يرتكبه الاحتلال يشكل “خرقا فاضحا” لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.
وقالت “نتطلع لصدور حكم عادل وعاجل يعكس احترام القيم وحقوق الإنسان لا سيما القانون الدولي الانساني” متوجهة بالشكر لجنوب إفريقيا وحكومتها على “اتخاذ هذا الموقف المبدئي وعلى كافة مساعيها”.
وكانت محكمة العدل الدولية أعلنت أنها ستعقد جلستي استماع علنيتين في مقرها بمدينة (لاهاي) يومي ال11 وال12 من الشهر الجاري بخصوص الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي المحتل في ال29 من ديسمبر الماضي بخصوص الوضع في قطاع غزة.
وقدمت جنوب إفريقيا طلبا للمحكمة لإقامة دعوى ضد الكيان الإسرائيلي المحتل في ما يتصل بانتهاكات الكيان لالتزاماته بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في ما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان محكمة العدل الدوليةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان محكمة العدل الدولية جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
خلال جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية.. إندونيسيا وروسيا تفضحان الاحتلال.. وأمريكا تشكك في الأونروا
البلاد – لاهاي
وسط أسبوع مكثف من جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، كشف اليوم الثالث من المرافعات الدولية أمس (الأربعاء)، عن تنديد واسع بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وسط تحذيرات من مجاعة وإبادة جماعية في غزة، فيما بدت المرافعة الأمريكية صوتًا نشازًا يحاول تبرير جرائم لا يمكن الدفاع عنها تحت ذرائع واهية.
أكد وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو أن ما تشهده غزة يمثل “أسوأ كارثة إنسانية في هذا القرن”، محذرًا من أن ممارسات الاحتلال تقوّض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. وطالب في كلمته المحكمة الأممية بتوجيه رسالة واضحة للجمعية العامة لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية، داعيًا “إسرائيل” إلى احترام الحصانة الممنوحة للمنظمات الدولية، خصوصًا وكالة “الأونروا”، والتوقف عن الهجمات ضد المدنيين.
وشدد سوجيونو على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ورفض بشدة التهجير القسري وسلوك الاحتلال القائم على العقوبات الجماعية.
من جهته، تحدث ممثل روسيا بلغة لا تقل حدة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في غزة “يتضورون جوعًا”، وأن المستشفيات تحوّلت إلى أنقاض، بينما يستمر العدوان على الضفة الغربية أيضًا. واعتبر أن استهداف “الأونروا” يمثل سابقة تاريخية في سجل الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن لا جهة يمكنها تعويض دورها الإنساني. وانتقد بوضوح محاولات الاحتلال لتجريم موظفي الوكالة وعرقلة عملها، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني للفلسطينيين.
أما الموقف الأمريكي، فجاء معزولًا ومتناقضًا مع الإجماع الدولي. فقد حاول غوش سيمنز، من الفريق القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية، التشكيك في حيادية “الأونروا”، زاعمًا أن لديها صلات بحركة حماس. واعتبر أن “إسرائيل” غير مُلزمة بالسماح للوكالة بتقديم المساعدات، مدعيًا أن “الأونروا ليست الخيار الوحيد”. لكن هذا الطرح بدا منفصلًا عن الواقع الميداني في غزة، حيث تعتمد حياة المدنيين على المساعدات التي تؤمّنها الوكالة.
تستمر جلسات محكمة العدل الدولية حتى الغد بمشاركة 44 دولة وأربع منظمات دولية، في وقت يشهد فيه القطاع المحاصر كارثة إنسانية غير مسبوقة، تفاقمت منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس بعد هدنة مهدورة. وبينما تتسابق دول العالم في محكمة العدل الدولية لكشف الحقيقة وفضح الممارسات الإسرائيلية، يصرّ البعض على حماية الجلاد وتبرير المجازر، متناسين أن التاريخ لا يرحم، وأن غزة اليوم تمتحن أخلاق العالم وتكشف تحالفاته الحقيقية.