الرياض : البلاد

 أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” اليوم النسخة الثانية من وثيقة المبادئ التوجيهية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (مبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي) لدى العموم من القطاع الخاص والقطاع غير الربحي والأفراد بغية رفع مستوى الوعي باستخدامات تقنيات الذكاء التوليدي المتعددة في مختلف مناحي الحياة وتعد نقلة نوعية في عصرنا الحالي في قدرتها على تفاعل الآلات مع المستخدمين.

 وتتمتع تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بمزايا عدة يمكن توظيفها في مختلف الأعمال سواءً على مستوى المؤسسات أو الأفراد، وانطلاقًا من هذا المبدأ فقد حرصت سدايا على تعزيز الأدوار الإيجابية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي مع تخفيف الأخطار المرتبطة به من خلال تطبيق مبادئ الذكاء الاصطناعي وتبني التدابير الوقائية لتفادي الوقوع في: حالات تسرب البيانات، والتضليل، والتزييف العميق، والتحيز، أو مخالفة أنظمة الملكية الفكرية، وحقوق النشر.

 وأطلقت “سدايا” أمس المبادئ الخاصة بالقطاعات الحكومية، واليوم تُقدّم الوثيقة المعنية بالعموم كمبادئ توجيهية تتعلق باستخدام ومعالجة البيانات في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مع أمثلة تستند إلى سيناريوهات شائعة قد تتطرق إليها الجهات، وتسلط الضوء على التحديات والاعتبارات المرتبطة باستخدام هذه التقنيات، وتتوافق الوثيقة مع الأنظمة والسياسات الحالية في المملكة وتدعم الامتثال لها بما في ذلك اخلاقيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة المرتبطة بحوكمة البيانات والخصوصية والأمن والملكية الفكرية وحقوق الإنسان.

 وتؤكد الوثيقة على أهمية الالتزام بمبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عند التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في جميع مراحل دورة حياة هذه الأدوات من أجل تسخير فوائدها والتخفيف من المخاطر التي قد تقع لا سمح الله مما دعت الحاجة إلى وضع سياسات مرتبطة بأدوات محددة معايير أخلاقية ومسؤوليات مهنية.

 وضمت الوثيقة المبادئ التي تحكم استخدام البيانات الحكومية في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي : النزاهة والإنصاف، الموثوقية والسلامة، والشفافية والقابلية للتفسير، والمساءلة والمسؤولية، والخصوصية والأمن، والإنسانية ، والمنافع الاجتماعية والبيئية، ودعت الجهات الحكومية إلى توخي استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمليات اتخاذ القرارات الحاسمة فضلاً عن الالتزام الصارم بالقضاء على التحيز داخل الخوارزميات لضمان موثوقية النتائج وحمايتها من أي عواقب سلبية.

 وأكدت الوثيقة على جملة من المبادئ ومنها تحقيق المنافع الاجتماعية والبيئية التي تدعو إلى تعزيز الأثر الإيجابي والمفيد للأولويات الاجتماعية والبيئية التي يجب أن تفيد الأفراد والمجتمع ككل وتركز على الأهداف والغايات المستدامة دون أن تؤثر سلبًا على الإنسان بل تُسهم في تمكينه واستكمال التقدم التقني والاجتماعي والبيئي مع السعي إلى معالجة التحديات المرتبطة بها.

 كما أكدت على ضرورة بناء واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وفق منهجية عادلة وأخلاقية تستند إلى حقوق الإنسان والقيم الثقافية الأساسية من أجل إحداث أثر إيجابي على الأطراف المعنية والمجتمعات المحلية والمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية من أجل تحقيق المصلحة العامة للبشرية وازدهارها.

 وقد يترتب على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي تبعات قانونية وأخلاقية لذا شدّدت الوثيقة على أهمية استشارة أصحاب الاختصاص القانوني وذوي الصلة لتقييم الأخطار المرتبطة من استخدام أدوات هذه التقنيات لتفادي الوقوع في الأخطاء القانونية مع الالتزام بالتشريعات ذوات الصلة بما في ذلك نظام حماية البيانات الشخصية لضمان الامتثال وحماية حقوق المستخدم والتأكد من سلامة المحتوى الذي تم إعداده يحترم حقوق الملكية الفكرية وملتزم بحقوق النشر.

 وتعد هذه الوثيقة واحدة من سلسلة الجهود المستمرة التي تبذلها سدايا بوصفها هي المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة من تنظيم وتطوير وتعامل من أجل زيادة الوعي بإمكانيات تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وتوضيح أهميتهما في وقتنا الحاضر من أجل خدمة القطاعات والأفراد على حد سواء في إطار منهجية تضمن توظيفها التوظيف الأمثل لتحقيق الاستفادة منها.

 مما يذكر أن الذكاء الاصطناعي التوليدي هو نموذج تعلم آلة يمكنه إنشاء أمثلة جديدة مشابهة لمجموعة بيانات التدريب، ويعد هذا النموذج جزءًا فرعيًا من الذكاء الاصطناعي يمكنه إنشاء محتوى جديد بما في ذلك النصوص والصور والأصوات والرموز ومقاطع الفيديو وغيرها، ويعمل عن طريق تفسير الأوامر التي يقدمها المستخدمون، ويمكنه أن يؤدي مهام تتطلب قدرات معرفية بشرية بما في ذلك الاستجابة لصياغة الأوامر اللفظية أو المكتوبة والتعلم وحل المشكلات. وأتاحت سدايا الوثيقة على موقعها الالكتروني من خلال الرابط: https://sdaia.gov.sa/ar/SDAIA/about/Files/GenerativeAIPublicAR.pdf.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: سدايا الوثیقة على بما فی ذلک من أجل

إقرأ أيضاً:

رئيس “سدايا”: تسارع تحقيق مستهدفات رؤية 2030 قبل موعدها يؤسس لمستقبل تنافسي عالمي للمملكة

المناطق_واس

رفع معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- على ما تضمنه التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 للعام 2024 من أرقام تعكس تحقيق العديد من المستهدفات التي تحققت بفضل الله.

وأكّد معاليه أن المؤشرات والأرقام التي تضمنها التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 تجاوزت العديد من المستهدفات المرحلية لها، وهو ما يعكس حجم الجهود التي بُذلت في سبيل تحقيق هذا التحول الوطني، وذلك بفضل الله تعالى ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- أيدهما الله- مبينًا أن الرؤية شكّلت انطلاقة تاريخية نحو بناء وطن مزدهر قادر على التنافس العالمي.

أخبار قد تهمك وزارة الداخلية بالشراكة مع “سدايا” تطلق “منصة تصريح” للحجاج والعاملين في خدمتهم خلال موسم الحج 14 أبريل 2025 - 10:50 مساءً “سدايا” وجامعة الملك سعود توقّعان مذكرة تفاهم لتطوير برامج تعليمية ورفع الوعي بالبيانات في مؤتمر القدرات البشرية 14 أبريل 2025 - 12:32 صباحًا

ونوه معاليه بالنقلة النوعية التي شهدها القطاع الرقمي في المملكة الذي بينته أرقام ومؤشرات عززت الرؤية، مفيدًا أن هذه النقلة جاءت نتيجة للاستثمار في القدرات التقنية، وتوفير البنية التحتية الرقمية المتقدمة، وإطلاق المبادرات والمشاريع الطموحة التي تعزز دورها، مشيرًا إلى أن “سدايا” كان لها دور محوري أسهم في تحقيق هذا التحول، من خلال تطوير السياسات، وبناء الكفاءات، وتمكين الجهات من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات الحيوية.

ونوّه بما تضمّنه التقرير من تميّز عالمي للمملكة في الذكاء الاصطناعي, وتُعد “سدايا” أول جهة عالميًا تحصل على اعتماد منظمة الأيزو العالمية “ISO 42001:2023” في الذكاء الاصطناعي، وتعد المملكة الثالثة عالميًا حسب مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والـ11 عالميًا حسب المؤشر العالمي لسلامة الذكاء الاصطناعي، والـ14 عالميًا حسب المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، وقفزت 17 مركزًا من بين 83 دولة، وأضحت الأكثر تحقيقًا للميداليات ب 22 ميدالية من بين 129 دولة من مختلف أنحاء العالم في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب (WAICY).

وعرّج على ما ورد في التقرير من إنجازات وأرقام تحققت باسم المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بفضل جهود التحول الرقمي الوطني، ومنها ما تقوم به “سدايا” التي تعمل على تسريع النمو في جانب البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وتمكين تقديم الخدمات الحكومية عبر منصات إلكترونية مثل التطبيق الوطني الشامل “توكلنا”، “ونفاذ”, وإعداد الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي رسمت ملامح طموح لمستقبل المملكة بصفتها مركزًا إقليميًّا للذكاء الاصطناعي.

ونوّه بما جاء في التقرير من مساهمة المنصات الحكومية الشاملة والمفتوحة والسحابة الحكومية في تقدم المملكة إلى المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية، وبالدور الذي أدته المنصة الوطنية للعمل الخيري “إحسان” في تعزيز مكانة المملكة ضمن مؤشر العطاء العالمي، مشيرًا إلى أن إنشاء “سدايا” أسهم في تطوير الإطار التشريعي للقطاع التقني، بما دعم مسيرة الابتكار وحوكمة البيانات والتقنيات الحديثة.

وأشاد بتصدر المملكة المرتبة الأولى عالميًا في المؤشر الفرعي للبيانات الحكومية المفتوحة حسب التقرير، والتقدم المحرز في مؤشرات الأمن السيبراني، بفضل دعم القيادة الرشيدة- أيدها الله- المستمر لبناء منظومة رقمية متطورة أسهمت في تطويرها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، بما مكّن من الوصول الآمن إلى الخدمات الرقمية، مع حماية البيانات وتعزيز الاقتصاد الرقمي الوطني، مشيرًا إلى إبراز التقرير لإدراج نموذج “علّام” ضمن منصة Watssonx في شركة IBM بوصفه أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية دعمًا لحضور المحتوى العربي في المنظمات الدولية، ضمن إسهامات المملكة في إثراء بوابة المصطلحات الرسمية للأمم المتحدة باللغة العربية.

واستعرض أبرز أحداث عام 2024 التي سلط فيها التقرير الضوء على إطلاق مبادرة “الذكاء الاصطناعي التوليدي للجميع” تحت مظلة المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE)، وانطلاق أعمال أول منتدى عالمي للمدن الذكية بمشاركة 40 دولة، إضافة إلى استضافة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة بمشاركة أكثر من 456 متحدثًا وشخصيات دولية من 100 دولة، مما يعكس مكانة المملكة المتنامية بصفتها مركزًا عالميًّا للابتكار في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي.

وشدد معالي الدكتور عبدالله الغامدي في ختام تصريحه على أن “سدايا” تواصل مسيرتها في ترسيخ مكانة المملكة دولة رائدة عالميًا في الذكاء الاصطناعي، من خلال تبني أفضل الممارسات الدولية، وتطوير البنية التحتية التقنية، وإطلاق المنصات الوطنية، وبناء منظومة متكاملة تدعم اتخاذ القرار، وتُسهم في تحسين جودة الحياة، وتحقيق الأثر التنموي المستدام، بما يسهم في تسريع تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • أدوبي تطلق تطبيق Firefly الجديد وتحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • رئيس “سدايا”: تسارع تحقيق مستهدفات رؤية 2030 قبل موعدها يؤسس لمستقبل تنافسي عالمي للمملكة
  • “صحة دبي” توقع مذكرة تفاهم لتأهيل قياداتها في الذكاء الاصطناعي
  • بحضور نهيان بن مبارك.. “بولينوم” و “أبوظبي للإدارة” تطلقان أكاديمية الذكاء الاصطناعي
  • مدير مركز المعلومات الوطني بـ”سدايا” يكرّم الفائزين في “دوري الذكاء الاصطناعي”
  • “دبي للمستقبل” تجدد شراكتها مع “أنتلر” لدعم ريادة الأعمال في قطاع الذكاء الاصطناعي بالمنطقة
  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • إطلاق النسخة الأولى من تقرير “حالة الذكاء الاصطناعي في دبي”
  • ترسيخًا لمكانة المملكة عالميًّا في الابتكار.. “كاوست” تقدم الجيل القادم في مجال الذكاء الاصطناعي