أكد مؤتمر حضرموت الجامع، الخميس، أن أي تجاوز له في الاستحقاقات السياسية المقبلة يعد إنتقاصا لأبناء المحافظة وسيواجه بذات التعامل، في ظل حراك واسع تشهده المحافظات الشرقية للمطالبة بالتعامل معها وفق موقعها ومكانتها المستحقة.

 

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي مشترك لهيئة رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع والأمانة العامة.

 

وناقش الاجتماع آخر المستجدات على الساحة السياسية وموقف مؤتمر حضرموت الجامع منها، بالإضافة إلى الفعاليات التي نظمت بمناسبة احتفاء حضرموت بيومها الوطني في الذكرى العاشرة للهبة الحضرمية، والعديد من القضايا المتعلقة بأداء هيئة الرئاسة والأمانة العامة والشؤون التنظيمية.

 

وتناول الاجتماع عددًا من القضايا التنظيمية والإدارية وأقر إعادة تشكيل لجنة التفاوض والعلاقات الخارجية والغاء أي تعيين سابق.

 

وأكد حضرموت الجامع في بيان له، على موقفه من العملية السياسية كـ "شريك أساسي وند، وأن تجاوزه من أي ترتيبات أو استحقاقات هو انتقاص لحضرموت وسيواجه تلك الجهات بذات التعامل".

 

ووقف الاجتماع برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس مؤتمر حضرموت الجامع وبحضور النائب الأول الشيخ محمد عوض البسيري، والنائب الثاني المهندس أبوبكر السري أمام تطورات الأوضاع الراهنة محليًا، وآخر المستجدات على الساحة السياسية وموقف مؤتمر حضرموت الجامع منها، بالإضافة إلى الفعاليات التي نظمت بمناسبة احتفاء حضرموت بيومها الوطني في الذكرى العاشرة للهبة الحضرمية، والعديد من القضايا المتعلقة بأداء هيئة الرئاسة والأمانة العامة والشؤون التنظيمية.

 

وأشاد الشيخ بن حبريش رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، بالنجاحات الكبيرة التي حققتها فعاليات احتفاء حضرموت بيومها الوطني الذكرى العاشرة للهبة الشعبية الحضرمية وما شهدته حضرموت بمختلف مديرياتها من زخم جماهيري لافت عبر من خلالها المجتمع الحضرمي قاطبة عن الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة الغالية، والتمسك بمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع الملبية لتطلعات حضرموت وأبنائها في مستقبل آمن وحياة كريمة والمعبرة عن ارادتهم الحرة.

 

وأوضح أن إرادة أبناء المحافظة تتمثل بأن تكون حضرموت حاضرة في أي تسوية قادمة من خلال اقليميها المستقل بذاته، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تسخير كل الامكانيات بوصفها مرحلة استحقاقات ومكاسب سياسية، وحضرموت شريكة فيها بمجتمعها المحلي وعبر مؤتمر حضرموت الجامع.

 

وأقر اللقاء عقد دورة للهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع، يوم السبت القادم في مدينة المكلا عاصمة المحافظة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: حضرموت المكلا بن حبريش حضرموت الجامع اليمن مؤتمر حضرموت الجامع

إقرأ أيضاً:

٢٩ رمضان الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام

١
تمر الذكري السادسة لمجزرة فض الاعتصام في ٢٩ رمضان في ظروف الحرب اللعينة التي كانت امتدادا ابشع وأمر للمجزرة، وهي جريمة لن تسقط بالتقادم، ولابد من القصاص وان طال السفر، سمح الافلات من العقاب بارتكاب المزيد من الجرائم، كما في الحرب الجارية التي دمرت البنية التحتية، وتمت الابادة الجماعية والعنف الجنسي، وتشريد ١٢ مليون داخل وخارج البلاد، اضافة للماساة الانسانية، وتدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية، وتدمير المصانع ومواقع الإنتاج الزراعى و الخدمي. الخ.
٢
لقد كانت مجزرة فض الاعتصام كما كشفت الصور والفيديوهات وشهادات الحاضرين من أبشع الجرائم في تاريخ السودان الحديث، التي تمّ التخطيط لها والتنفيذ من المجلس العسكري حسب إفادة الفريق الكباشي في المؤتمر الصحفي بتاريخ 13 /6/ 2019، بل كانت انقلابا دمويا ، كما أكد بيان البرهان بعد المجزرة بإلغاء الاتفاق مع ق.ح.ت، وقيام انتخابات خلال 9 شهور، ومهدت دعاية فلول النظام المبادة لها من إطلاق الأكاذيب حول الاعتصام والتحريض علي فضه ، والهجوم والأكاذيب حول قوى التغيير وتجمع المهنيين، واشتركت في المجزرة، كما أوضحت الصور والفيديوهات، كل الجهات الأمنية والعسكرية، جهاز الأمن للعمليات، الدعم السريع، الشرطة، كتائب الظل ، ومليشيات الإخوان الإرهابية ، وتجريد الجيش من أسلحته ، واغلاق القيادة العامة أمام المعتصمين وهم يحصدهم الرصاص !!، وتم فيها اطلاق الرصاص على الشباب العزل بوحشية أدت لمقتل الميات غير الجرحى والمفقودين ، وحرق الخيام ومن بداخلها من معتصمين وهم صيام ونيام، والقمع الوحشي بالهراوات والغاز المسيل للدموع والاغتصاب ، ورمي الشباب أحياء أو أموات في النيل وهم مثقلين بكتل اسمنتية، واستباحة العاصمة والمدن لمدة ثلاثة أيام، دون أن يحرك المجلس العسكري وقيادة الجيش ساكنا لحماية المواطنين الأبرياء العُزل.
٣
مجزرة القيادة العامة امتداد للمجازر التي ارتكبها نظام الإنقاذ من إبادة وحرق القرى في دارفور التي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف مواطن ، ونزوح أكثر من 2 مليون مواطن وفي الجنوب حتى تم فصله، وحروب الابادة في جبال النوبا وجنوب النيل الأزرق والشرق، ومجازر نظام الإنقاذ منذ انقلاب 1989 الدموي كما في التعذيب حتى الموت للمعتقلين السياسيين وتشريد الآلاف من المدنيين والعسكريين، واطلاق الرصاص علي المواكب السلمية مثل :شهداء 28 رمضان، البجا في بورتسودان.

إضافة للتعذيب حتى الموت للمعتقلين السياسيين وتشريد الآلاف من المدنيين والعسكريين، واطلاق الرصاص علي المواكب السلمية مثل : شهداء 28 رمضان، البجا في بورتسودان، كجبار، استشهاد الطلاب وأبناء دارفور في الجامعات والمعاهد العليا، العيلفون، مجزرة سبتمبر 2013، شهداء ثورة ديسمبر 2018 . اوغيرها من الانتهاكات التي ما زالت تنتظر المحاسبة.
٤
كما اشرنا سابقا أن تأخير القصاص للشهداء ومتابعة المفقودين في مجزرة فض الاعتصام ، لا يمكن عزله عن انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد في 11 أبريل 2019 الذي جاء لقطع الطريق أمام الثورة ، وفرض " الهبوط الناعم" الذي يعيد إنتاج سياسات النظام البائد القمعية والاقتصادية وتحالفاته العسكرية الخارجية والتفريط في سيادة البلاد وأراضيها وثرواتها الزراعية والحيوانية والغابية والمعدنية، وايجاد المخرج الآمن لرموز النظام البائد من المحاسبة والإبقاء على المصالح الطبقية و الثروات والأصول التي تُقدر بعشرات مليارات الدولارات، والعودة للسلطة باشكال جديدة، ومن ضمن المخطط كان مجزرة الاعتصام التي تجمعت فيها كل القوى العسكرية ومليشيات النظام البائد لإخماد واقتلاع الثورة.
كان من تأثير ذلك التوقيع علي "وثيقة دستورية" كرّست هيمنة المكون العسكرية والمالية والإعلامية، وحتى "الوثيقة الدستورية" لم يتم الالتزام بها كما يتضح من : البطء في القصاص للشهداء ومتابعة المفقودين في جريمة مجزرة الاعتصام، وعدم محاكمة رموز النظام البائد علي الجرائم الواضحة، وعدم تحقيق السلام وتعقيده بالمسارات والحلول الجزئية، بدلا عن الحل الشامل والعادل الذي يخاطب جذور المشكلة، وخرق الوثيقة الدستورية بتكوين مجلس السلام بدلا عن مفوضية السلام،والبطء في إصلاح القوات المسلحة وتعديل "الوثيقة الدستورية" لحل المليشيات وبناء جيش قومي مهنى وفق الترتيبات الأمنية، وإعادة هيكلة الأمن وإلغاء قانون 2010 ليصبح الأمن لجمع المعلومات، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وإلغاء قانون النقابات لعام 2010، واستبداله بقانون ديمقراطي، وتأخير تكوين التشريعي وتعيين الولاة المدتيين، وتكوين المفوضيات، وإعادة هيكلة الشرطة لتقوية فعاليتها في حفظ الأمن، وإصلاح النظام القانوني والعدلي والقضائي، والبطء في إعادة المفصولين من المدنيين والعسكريين، بل تمّ فصل العسكريين الذي تضامنوا مع ثورة ديسمبر
والبطء في تفكيك التمكين واستعادة الأموال المنهوبة، ولجم تجارة العملة وتحكم بنك السودان في تحديد قيمتها، وحسب تصريح لجنة التمكين أن ما تمّ استعادته يمثل الظاهر من جبل الجليد، وعدم تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تدهورت كثيرا بعد الثورة، وحتى زيادة الأجور لم يواكبها تركيز الأسعار وضبط السوق، وسيطرة الدولة علي استيراد السلع الأساسية للتحكم في اسعارها، و علي الذهب والبترول والمحاصيل النقدية، وتغيير العملة ،وضم شركات القوات النظامية وضمها للمالية وتفرغها لحماية الوطن، ودعم الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي لتقوية الجنية السوداني، وتوفير العمل للعاطلين.
وأخيرا، تم الانقلاب علي الوثيقة الدستورية في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ الذي وجد مقاومة جماهيرية كبيرة، وفشل حتى في تكوين حكومة، بعدها تم التدخل الخارجي لفرض الاتفاق الإطاري الذي أعاد الشراكة وكرس الدعم السريع واتفاق جوبا، وقاد الخلاف حول دمج الدعم السريع في الجيش الي الحرب الحالية، التي وضح هدفها تصفية الثورة، وتمكين المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب لنهب ثروات وأراضي البلاد وإيجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر.
٥
في الذكرى السادسة لمجزرة ٢٩ رمضان، فليتواصل قيام اوسع تحالف قاعدي جماهيري لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة ، ومحاسبة مجرمي فض الاعتصام والحرب وعدم الإفلات من العقاب، وحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد، والتمسك بوحدة السودان برفض الحكومة الموازية، وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، والوقوف سدا منيعا للشراكة مع العسكر والدعم السريع، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وغير من مهام وأهداف الثورة.
المجد والخلود لشهداء مجزرة فض الاعتصام والحرب، وعاجل الشفاء للجرحى، وعودا حميدا للمفقودين.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

مقالات مشابهة

  • ضبط 11 متهمًا في جرائم سرقات متنوعة بأسوان وبني سويف
  • ضبط لصوص ارتكبوا 30 واقعة سرقة أبواب مقابر
  • ٢٩ رمضان الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام
  • حزب الله: إسرائيل تقوم بعدوان على لبنان تجاوز كل حد
  • 29 رمضان الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام
  • في الذكرى 49 ليوم الأرض .. عزيمة لا تلين في دحر المحتل
  • شوارع أبوظبي تتزين بآلاف التشكيلات المضيئة احتفاءً بعيد الفطر
  • سلاح الجو في الجيش العربي السوري يشارك باحتفالات الذكرى العاشرة لتحرير إدلب بإلقاء الورود على حشود الأهالي في حديقة التحرير
  • محافظ إدلب في الذكرى العاشرة لتحرير المحافظة: نؤكد التزامنا بمواصلة العمل من أجل بناء سوريا الجديدة
  • مصرع صغير غرقا في ترعة فرعية بـ جرجا